سفير بلجيكا الجديد: مصر دورها محوري بالشرق الأوسط على الصعيدين السياسى والإنسانى
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
قال السفير بارت دي جروف، سفير بلجيكا الجديد بالقاهرة إن بلاده تتطلع لمواصلة تعزيز العلاقات الثنائية مع مصر والتي تعد شريكا استراتيجيا لبلجيكا والاتحاد الأوروبى.
وأكد، خلال الاحتفال الذي أقامته سفارة بلجيكا بالقاهرة بمناسبة عيد الملك، أن بلاده تتطلع إلى فتح مجالات تعاون جديدة تشمل التبادل الأكاديمى والثقافى والمبادرات الصحية والمزيد من النمو فى العلاقات التجارية والاستثمارية بالتعاون الوثيق مع مكتبنا التجارى وجمعية رجال الأعمال المصرية – البلجيكية.
وأضاف السفير أن العلاقات الاقتصادية الثنائية ممتازة وتتجلى فى العديد من المشروعات المشتركة، مثل المتحف المصرى الكبير الذى تم إنشاؤه بالتعاون مع شركة بيسيكس البلجيكية، وكذلك مشروع الهيدروجين الأخضر الذى وقعته مجموعة هايبورت خلال منتدى الاستثمار المصرى – الأوروبى فى يونيو الماضى.
وأوضح أن العلاقات بين مصر وبلجيكا قديمة وتجسدت فى العديد من الزيارات الملكية، آخرها العام الماضى زيارة الملكة ماتيلدا وابنتها ولية العهد إليزابيث، حيث استعادتا ذكرى رحلة الملكة إليزابيث الكبرى عام 1922 عندما زارت مصر وشاهدت أعمال التنقيب عن مقبرة توت عنخ آمون.
وفي إطار آخر، ثمن السفير الدور المحورى الذى تلعبه مصر فى منطقة الشرق الأوسط على الصعيدين السياسى والإنسانى.
وقال السفير إن بلاده تؤيد بقوة الأمم المتحدة بصفتها الركيزة متعددة الأطراف للنظام الدولى، ويجب أن تتمكن وكالات الأمم المتحدة مثل الأونروا فى الاستمرار فى أداء دورها الهام وفق ميثاق الأمم المتحدة.
وثمن السفير البلجيكي الجهود المستمرة التى تبذلها مصر لحل الأزمة في الشرق الاوسط بما فى ذلك المفاوضات لتحقيق وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن، موجها الشكر لمصر للعمل المستمر والدؤوب الذى يقوم به الهلال الاحمر المصرى بالتعاون مع الأمم المتحدة فى تقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة، وأيضًا التعاون المثمر مع مصر فى عمليات الإغاثة الإنسانية للبلجيكيين.
حضر الحفل كل من: وزير البترول المهندس كريم بدوى، السفير وائل حامد مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية، وعدد كبير من الدبلوماسيين والسفراء الأجانب.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الاتحاد الاوروبي البلجيكي البلجيكية بلجيكا بقوة بلجيكية الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
رئيس مجلس النواب اللبناني يحذر من مخطط إسرائيلي لاستدراج بلاده
حذر رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، من محاولات الاحتلال الإسرائيلي استدراج لبنان إلى مفاوضات تهدف إلى تطبيع العلاقات بين البلدين، مؤكدًا أن لبنان لن يشارك في هذا المخطط.
في تصريحات صحفية، أوضح بري أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى الدفع باتجاه مفاوضات سياسية مع لبنان تحت ستار التطبيع، لكنه شدد على أن لبنان ملتزم بالاتفاقات الدولية والعربية الخاصة به، وعلى رأسها اتفاق وقف النار الذي يحظى بتأييد الأمم المتحدة، مشيرًا إلى أن إسرائيل هي الطرف الذي يعرقل تنفيذه.
وأكد بري أن الجيش اللبناني في حالة تأهب كامل لتنفيذ انتشار كامل في جنوب نهر الليطاني، لكنه أضاف أن المشكلة تكمن في رفض إسرائيل الانسحاب من بعض النقاط المتنازع عليها في الجنوب.
كما شدد على أن "حزب الله" يلتزم بالاتفاق المبرم، حيث انسحب من منطقة جنوب الليطاني منذ أكثر من ستة أشهر ولم يطلق أي رصاصة خلال هذه الفترة، رغم الخروق المستمرة من الجانب الإسرائيلي، والتي شملت اعتداءات على البلدات الجنوبية وتجاوزات في البقاع والحدود الدولية مع سوريا.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد شن، في الأسابيع الأخيرة، سلسلة من الغارات الجوية والقصف المدفعي على مناطق في جنوب لبنان، مستهدفةً مواقع يزعم أنها تابعة لحزب الله هذه العمليات أثارت موجة من القلق في لبنان، حيث اعتبرها المسؤولون اللبنانيون انتهاكًا صارخًا لسيادة البلاد وتهديدًا مباشرًا للأمن والاستقرار في المنطقة.
وشملت الهجمات الإسرائيلية قصفًا لمنازل ومنشآت مدنية في بعض القرى الجنوبية، مما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين.
وأعرب بري عن دعمه لسياسة ضبط النفس التي ينتهجها "حزب الله" وعدم الرد على الخروق الإسرائيلية، مبيّنًا أن الحزب يقف وراء الدولة اللبنانية في جهودها لتطبيق الاتفاق وتثبيت وقف النار.
في الوقت نفسه، رفض بري الاقتراحات التي تدعو إلى تشكيل لجنة مدنية للتفاوض مع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أنها تهدف إلى الإطاحة باتفاق وقف النار وتفريغ دور قوات "اليونيفيل" من مهامها في مراقبة تنفيذ الاتفاق.
وأشار بري إلى أن تنفيذ الاتفاق يجب أن يتم تحت رعاية الأمم المتحدة، وبإشراف اللجنة "الخماسية" التي تضم ممثلين من الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا والأمم المتحدة.
وخلص إلى القول إن لبنان لا يسعى لتوسيع دائرة التفاوض أو التورط في عمليات تطبيع مع إسرائيل، بل يركز على تثبيت الأمن والاستقرار في الجنوب، والالتزام بالاتفاقات الدولية التي تحافظ على سيادته وحقوقه.