سودانايل:
2024-11-17@12:28:26 GMT

خدعة ثانية !!

تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT

أطياف

صباح محمد الحسن

طيف أول :
المنتظرون على أرصفة الطريق عودة قطارهم ، ومعهم الذين سقطوا في وحشية الوهم بحثا عن المصالح
ودونهم الذين يعلمون أنه وهما ويريدون أن يتبعون سرابه
اخشى عليهم أحيانا من ثقل المعرفة فالجهل خفيف على قلب صاحبه بيد أن المعرفة شاقة!!
ولاشك أن قرار مجلس الأمن الذي صدر أمس بتمديد العقوبات المفروضة على السودان بما في ذلك تجميد الأصول وحظر السفر وحظر الأسلحة حتى 12 سبتمبر 2025، هو واحد من القرارت التي تعمل لتضييق الخناق على الأطراف المتحاربة للحد من عملية إستمرار القتال ، وهو إستخدام للأدوات البديلة التي درج عليها مجلس الأمن لتقييد الأطراف في الفترة السابقة لعدم جلب وشراء السلاح ، ومنعها من إستخدام أرصدتها الخارجية الأمر الذي "شلٓ" حركة التقدم لكلا الطرفين على الأرض ووقفت عربة السيطرة والتمدد لأكثر من شهرين في تخوم ونقاط معينة، حيث لأحد إستطاع ان يحقق نصرا في ولاية او يستعيد مافقده من مناطق ومواقع ومدن
وبات جليا أن الميدان يعاني من أزمة مادية وعينية واضحة عند الطرفين الأمر الذي جعل الفوضى والضوضاء الإعلامية أكثر من الأخبار الرسمية عن سير العمليات!!
حتى أن القيادة العسكرية في الأيام الفائتة فشلت في تسويق حملتها الأخيرة خارجيا لإقناع بعض الحلفاء لدعمها عسكريا تحت مظلة ( المؤسسة الرسمية الشرعية المسئولة عن الدولة)، و فشلت ليس في ضمان الحصول على هذا اللقب او الحصول على الدعم، ولكن في إثبات ذلك على أرض الواقع وكأنما تعرضت الدول المتعاطفة معها "لحالة غش" إذ تبين لها أن القيادةالعسكرية تملك الشرعية فقط في خطابها السياسي، وفي شكل تمثيلها للدولة خارجيا ولكن حين قامت هذه الدول بعمل دراسة مسح على الأرض ولامست الواقع، لم تجد مؤسسة عسكرية في الميدان تستحق الدعم، أي أن القوات المتواجدة على الأرض هي عبارة عن مجموعات متفرقة، وجميعها تتبع للقوات المساعدة، ومعلوم من المهم جدا وجود الجيش على الأرض لأن الدعم يأتي بإسم القوات المسلحة وليست القوات الأخرى وقد يطرأ هنا سؤال :
لماذا لطالما أن الجميع يخوض حربا واحدة؟؟
لأن الدعم لم يأت لتحقيق النصر فقط في المعركة ولكنه بغرض ان تنتصر وتتقدم لقيادة البلاد مابعد الإنتصار فتقديم المساعدة للكتائب يعيد الفلول للسلطة وللقوات المشتركة يصعد قياداتها للسلطة، وهذا بالطبع مالاتريدة أيادي العون الخارجية
فالفريق البرهان خلال شهر او اكثر حصل على موافقات من ثلاثة دول للدعم العسكري السخي وقدم وعدا صريحا لهذه الدول، إنه وبالحصول عليه سيحسم المعركة لصالح الجيش وبسطت هذه الدول يدها التي كانت مغلولة منه لأكثر من عام ونصف وقدمت دعمها للمؤسسة العسكرية ماديا ولوجستيا
ولكن لأن لاوجود حقيقي لجيش حقيقي في الميدان لذلك لم يلعب هذا الدعم دورا في تغيير النتائج على الأرض وضاع الدعم هباء منثورا فإتمام إناء ناقص القليل يعطي نتيحة ملء كاملة وسريعة
ولكن إناء خالي يحتاج الي الكثير ،وهذا مايحتاج ايضا لجرأة وتكلفة أكثر، ويحول الأمر من عملية مساعدة الي تبني كامل للمعركة ومواجهة مباشرة وهو الشيء الذي لايمكن أن تقوم به أي دولة لأنه يعد واحدة من خطوات التهور التي تقودها الي هوة التورط
هذه الحقيقة هي التي جعلت المساعدات العسكرية التي تلقاها الجيش تنتهي بلانتائج واضحة على ارض المعركة!!
وفي هذه الزاوية كتبت قبل عشرة ايام أن قائد كتيبة البراء عندما خرج وقال أن ساعات تفصلهم عن الحسم قلنا أنه يبيع الوهم ، لأن ذلك لن يحدث بقياس الزمن لطالما أنه لايوازيه أي انجاز وتقدم بقياس الجغرافيا
إذن هل ضياع النتيجة سببه خدعة ثانية مارستها القيادة على حلفائها بالخارج بعد أن نفدت حيلها في ممارسة الخدع الداخلية على الشعب!!
وهل طلب الدعم الخارجي هو لتحقيق الإنتصار العسكري ام لأهداف أخرى قد تتمثل في طلب الحصول على الشرعية السياسية فقط!!
فحكومة البرهان تحتاج الي تصريح واحد من رئيس أي دولة يمنحها لقب الشرعية هذا يكفيها لمواصلة لعبة ( حرب السلطة) ناهيك عن تقديم دعم
سيما وأن إعلام الفلول بعظمة لسانه تحدث عن ظاهرة بيع السلاح وإسقاط ( الصناديق الفارغة) جوا في المناطق المحاصرة وهي ظاهرة جديدة تبنتها مافيا السلاح داخل ارض المعارك التي تقوم ببيع الأسلحة ولكن يبقى السؤال الأهم من المشترى!!
فإن كان المشتري الدعم السريع، فهذه هي لعبة الخديعة التي لم تخطر حتى على مخيلة دان براون ، عندها ستكون الحرب تحولت الي ( حرب الأطراف المتعددة ) ليست تلك التي يحارب فيها الجيش الدعم السريع بعدة قوات ولكنها تلك التي قد تجعل الدعم السريع يتشظى لمجموعات والقوات والكتائب تواجه بعضها!!
طيف أخير :
#لا_للحرب
المبعوث الأمريكي توم بيرييلو غدا في بورتسودان زيارة قد تعيد قراءة الأحداث بطريقة أخرى وهل هناك ورقة جديدة بداخل حقيبته الدبلوماسية!!  

.

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: على الأرض

إقرأ أيضاً:

احذروا هذه الحيلة.. خدعة "دعوة الزفاف" تجتاح واتساب

يستغل مجرمو الإنترنت شعبية دعوات الزفاف الرقمية على تطبيق واتساب WhatsApp، كوسيلة جديدة لشن عمليات احتيال تستهدف المستخدمين المطمئنين.

وتتمثل هذه الحيلة الجديدة في إرسال ملفات APK ضارة على تطبيق واتساب متخفية في شكل دعوات زفاف، مما يسمح للمتسللين باختراق الأجهزة وسرقة البيانات الشخصية أو حتى ارتكاب عمليات احتيال.

 

كيفية إصلاح مشكلة الشاشة الخضراء في واتساب وداعا جاري الكتابة.. واتساب يستغنى عن أشهر مزاياه

 

مجرمو الإنترنت يستغلون دعوات الزفاف عبر واتساب لتنفيذ عمليات احتيال


تبدأ عملية الاحتيال عندما يتلقى المستخدم رسالة عبر واتساب من رقم غير معروف تحتوي على مرفق بعنوان “دعوة زفاف”، على الرغم من أن المرفق يظهر وكأنه دعوة رقمية تقليدية، إلا أنه في الواقع ملف APK، يحتوي على برامج ضارة. 

بمجرد تنزيل الملف على جهاز الضحية، يتم تثبيت البرنامج الضار على الجهاز دون علم المستخدم، مما يتيح للمخترقين الوصول الكامل إلى المعلومات الشخصية، ورصد الأنشطة على الجهاز، وحتى التحكم في المراسلة.

وحذر البعض من هذه الحيلة قائلا: “لا تنقر على الملفات من مصادر غير معروفة، خاصة إذا كانت تأتي مع رسائل حول حفل زفاف أو حدث ما، تحقق دائما من المرسل قبل فتح أي ملف”.

خطوات لحماية نفسك منخدعة "دعوة الزفاف" على واتساب


لتجنب الوقوع ضحية لهذا النوع من الاحتيال، يجب اتباع بعض الإرشادات الوقائية:

أولا: تجنب تنزيل ملفات APK: تجنب تحميل الملفات من مصادر غير موثوقة، حيث تُستخدم عادة في الهجمات الإلكترونية.
2. التحقق من المرسل: قبل تنزيل أي ملف، خاصة إذا كان من رقم غير معروف، تحقق من هوية المرسل، لا تفتح المرفقات إلا إذا كنت متأكدا من أن المرسل موثوق.
3. تفعيل أمان الجهاز: قم بتثبيت برامج مكافحة الفيروسات الموثوقة، وتأكد من تفعيل إعدادات الأمان التي تمنع تحميل التطبيقات من مصادر غير معروفة.

تحذير من عمليات احتيال أخرى


هذه الحيلة ليست الوحيدة التي يستخدمها مجرمو الإنترنت؛ حيث حذرت السلطات أيضا من عمليات احتيال أخرى مثل العروض الوهمية للقروض التي تهدف إلى سرقة المعلومات المالية، في مثل هذه الحالات، لا تُسرق الأموال فحسب، بل قد يتعرض الضحايا لخطر سرقة الهوية.

مقالات مشابهة

  • الإسلاميون والجيش واستراتيجية المليشيات: أدوات السيطرة التي تهدد مستقبل السودان
  • ما مصادر التمويل التي ستوفرها قمة المناخ "كوب 29"؟
  • محمد بن شمباس: الاتحاد الإفريقي يدين الجرائم الوحشية التي ارتكـبها الدعم السريع في الجنينة وولاية الجزيرة وغيرها
  • مسؤول في “البنتاغون”: اليمن أصبح يمتلك تكنولوجيا صناعة الصواريخ الباليستية التي تستحوذ عليها الدول المتقدمة فقط
  • تقرير يؤكد فشل جهود مكافحة تغير المناخ للعام الثالث على التوالي
  • كيف ستتعامل إدارة ترامب مع ملف المناخ؟
  • احذروا هذه الحيلة.. خدعة "دعوة الزفاف" تجتاح واتساب
  • جوميز يقرر تأجيل مناقشة صفقات الزمالك الشتوية.. ولكن باستثناء وحيد