سودانايل:
2025-03-02@20:08:47 GMT

خدعة ثانية !!

تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT

أطياف

صباح محمد الحسن

طيف أول :
المنتظرون على أرصفة الطريق عودة قطارهم ، ومعهم الذين سقطوا في وحشية الوهم بحثا عن المصالح
ودونهم الذين يعلمون أنه وهما ويريدون أن يتبعون سرابه
اخشى عليهم أحيانا من ثقل المعرفة فالجهل خفيف على قلب صاحبه بيد أن المعرفة شاقة!!
ولاشك أن قرار مجلس الأمن الذي صدر أمس بتمديد العقوبات المفروضة على السودان بما في ذلك تجميد الأصول وحظر السفر وحظر الأسلحة حتى 12 سبتمبر 2025، هو واحد من القرارت التي تعمل لتضييق الخناق على الأطراف المتحاربة للحد من عملية إستمرار القتال ، وهو إستخدام للأدوات البديلة التي درج عليها مجلس الأمن لتقييد الأطراف في الفترة السابقة لعدم جلب وشراء السلاح ، ومنعها من إستخدام أرصدتها الخارجية الأمر الذي "شلٓ" حركة التقدم لكلا الطرفين على الأرض ووقفت عربة السيطرة والتمدد لأكثر من شهرين في تخوم ونقاط معينة، حيث لأحد إستطاع ان يحقق نصرا في ولاية او يستعيد مافقده من مناطق ومواقع ومدن
وبات جليا أن الميدان يعاني من أزمة مادية وعينية واضحة عند الطرفين الأمر الذي جعل الفوضى والضوضاء الإعلامية أكثر من الأخبار الرسمية عن سير العمليات!!
حتى أن القيادة العسكرية في الأيام الفائتة فشلت في تسويق حملتها الأخيرة خارجيا لإقناع بعض الحلفاء لدعمها عسكريا تحت مظلة ( المؤسسة الرسمية الشرعية المسئولة عن الدولة)، و فشلت ليس في ضمان الحصول على هذا اللقب او الحصول على الدعم، ولكن في إثبات ذلك على أرض الواقع وكأنما تعرضت الدول المتعاطفة معها "لحالة غش" إذ تبين لها أن القيادةالعسكرية تملك الشرعية فقط في خطابها السياسي، وفي شكل تمثيلها للدولة خارجيا ولكن حين قامت هذه الدول بعمل دراسة مسح على الأرض ولامست الواقع، لم تجد مؤسسة عسكرية في الميدان تستحق الدعم، أي أن القوات المتواجدة على الأرض هي عبارة عن مجموعات متفرقة، وجميعها تتبع للقوات المساعدة، ومعلوم من المهم جدا وجود الجيش على الأرض لأن الدعم يأتي بإسم القوات المسلحة وليست القوات الأخرى وقد يطرأ هنا سؤال :
لماذا لطالما أن الجميع يخوض حربا واحدة؟؟
لأن الدعم لم يأت لتحقيق النصر فقط في المعركة ولكنه بغرض ان تنتصر وتتقدم لقيادة البلاد مابعد الإنتصار فتقديم المساعدة للكتائب يعيد الفلول للسلطة وللقوات المشتركة يصعد قياداتها للسلطة، وهذا بالطبع مالاتريدة أيادي العون الخارجية
فالفريق البرهان خلال شهر او اكثر حصل على موافقات من ثلاثة دول للدعم العسكري السخي وقدم وعدا صريحا لهذه الدول، إنه وبالحصول عليه سيحسم المعركة لصالح الجيش وبسطت هذه الدول يدها التي كانت مغلولة منه لأكثر من عام ونصف وقدمت دعمها للمؤسسة العسكرية ماديا ولوجستيا
ولكن لأن لاوجود حقيقي لجيش حقيقي في الميدان لذلك لم يلعب هذا الدعم دورا في تغيير النتائج على الأرض وضاع الدعم هباء منثورا فإتمام إناء ناقص القليل يعطي نتيحة ملء كاملة وسريعة
ولكن إناء خالي يحتاج الي الكثير ،وهذا مايحتاج ايضا لجرأة وتكلفة أكثر، ويحول الأمر من عملية مساعدة الي تبني كامل للمعركة ومواجهة مباشرة وهو الشيء الذي لايمكن أن تقوم به أي دولة لأنه يعد واحدة من خطوات التهور التي تقودها الي هوة التورط
هذه الحقيقة هي التي جعلت المساعدات العسكرية التي تلقاها الجيش تنتهي بلانتائج واضحة على ارض المعركة!!
وفي هذه الزاوية كتبت قبل عشرة ايام أن قائد كتيبة البراء عندما خرج وقال أن ساعات تفصلهم عن الحسم قلنا أنه يبيع الوهم ، لأن ذلك لن يحدث بقياس الزمن لطالما أنه لايوازيه أي انجاز وتقدم بقياس الجغرافيا
إذن هل ضياع النتيجة سببه خدعة ثانية مارستها القيادة على حلفائها بالخارج بعد أن نفدت حيلها في ممارسة الخدع الداخلية على الشعب!!
وهل طلب الدعم الخارجي هو لتحقيق الإنتصار العسكري ام لأهداف أخرى قد تتمثل في طلب الحصول على الشرعية السياسية فقط!!
فحكومة البرهان تحتاج الي تصريح واحد من رئيس أي دولة يمنحها لقب الشرعية هذا يكفيها لمواصلة لعبة ( حرب السلطة) ناهيك عن تقديم دعم
سيما وأن إعلام الفلول بعظمة لسانه تحدث عن ظاهرة بيع السلاح وإسقاط ( الصناديق الفارغة) جوا في المناطق المحاصرة وهي ظاهرة جديدة تبنتها مافيا السلاح داخل ارض المعارك التي تقوم ببيع الأسلحة ولكن يبقى السؤال الأهم من المشترى!!
فإن كان المشتري الدعم السريع، فهذه هي لعبة الخديعة التي لم تخطر حتى على مخيلة دان براون ، عندها ستكون الحرب تحولت الي ( حرب الأطراف المتعددة ) ليست تلك التي يحارب فيها الجيش الدعم السريع بعدة قوات ولكنها تلك التي قد تجعل الدعم السريع يتشظى لمجموعات والقوات والكتائب تواجه بعضها!!
طيف أخير :
#لا_للحرب
المبعوث الأمريكي توم بيرييلو غدا في بورتسودان زيارة قد تعيد قراءة الأحداث بطريقة أخرى وهل هناك ورقة جديدة بداخل حقيبته الدبلوماسية!!  

.

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: على الأرض

إقرأ أيضاً:

شركة أمريكية ثانية تطلق خط جوي مباشر بين مدينة “أتلانتا” الأمريكية ومراكش

زنقة20ا الرباط

في خطوة نوعية لتعزيز الربط الجوي بين المغرب والولايات المتحدة، أعلن المكتب الوطني المغربي للسياحة عن إبرام اتفاقية مع شركة الطيران الأمريكية “دلتا إيرلاينز” لإطلاق أول خط مباشر يربط بين مدينة أتلانتا الأمريكية ومراكش، ابتداء من أكتوبر 2025.

وأبرز المكتب، في بلاغ، أن هذا الخط الجديد يأتي ليعزز الحضور القوي للمغرب على خارطة السياحة العالمية، حيث يُعتبر ثاني خط مباشر بين المملكة والولايات المتحدة في ظرف عامين فقط، بعد خط نيويورك – مراكش، مشيرا إلى أن هذا الإنجاز التاريخي يؤكد الرؤية الاستراتيجية للمكتب الوطني المغربي للسياحة، التي تهدف إلى جعل المغرب وجهة سياحية رئيسية في السوق الأمريكية.

وأكد المصدر ذاته أن هذا الخط المباشر يمثل إضافة نوعية للربط الجوي بين المغرب وأمريكا، مشيرا إلى أن مدينة أتلانتا تُعتبر أكبر مركز جوي في العالم وبوابة استراتيجية نحو مختلف أنحاء الولايات المتحدة، إذ تربط هذه المنصة الجوية أكثر من 125 مدينة أمريكية.

كما أن “دلتا إيرلاينز”، التي تعد أقدم شركة طيران أمريكية لا تزال في الخدمة، تُصنَّف من بين أكثر شركات الطيران شهرة عالميا.

ومن خلال هذه الشراكة الاستراتيجية بين المكتب الوطني المغربي للسياحة ودلتا إيرلاينز، سيتم استقطاب تدفقات كبيرة من المسافرين إلى المغرب، مما سيُسهم في نمو القطاع السياحي وتعزيز التبادلات بين البلدين.

ويمثل هذا الخط أول رحلة مباشرة لشركة “دلتا إيرلاينز” نحو المغرب وشمال إفريقيا عموما. ويعد هذا الإنجاز ثمرة لجهود مكثفة عن طريق حملات تسويقية وترويجية بذلتها بعثة المكتب الوطني المغربي للسياحة في نيويورك، والتي تعمل جاهدة من أجل تعزيز مكانة المغرب كوجهة رئيسية في السوق الأمريكية.

وبفضل هذا الخط الجديد، تمكن المكتب الوطني المغربي للسياحة من ربط مدينة مراكش بثلاثة مراكز جوية رئيسية في أمريكا الشمالية، ويتعلق الأمر بكل من مونتريال عبر “إير ترانسات”، ونيويورك عبر “يونايتد إيرلاينز”، بالإضافة إلى أتلانتا عبر “دلتا إيرلاينز”.

ويُضاف هذا الخط الجديد إلى العرض الحالي للرحلات المباشرة من الولايات المتحدة إلى المغرب، حيث تُشغِّل الخطوط الملكية المغربية رحلات مباشرة من نيويورك، واشنطن، وميامي إلى الدار البيضاء.

ومن شأن تعزيز هذه الروابط الجوية أن يُرسّخ مكانة المغرب كوجهة جذابة في السوق الأمريكية، التي تضم نحو 125 مليون مسافر سنويا، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الأمريكيين يولون اهتماما كبيرا لشركاتهم الوطنية وبرامج الولاء الخاصة بها، مما يؤثر بشكل مباشر على اختيار وجهتهم السياحية.
يشار إلى أن هذه الرحلة الجوية التاريخية أتلانتا – مراكش ستنظم بمعدل ثلاث رحلات أسبوعية ابتداء من شهر أكتوبر 2025، على متن طائرات بوينغ 767-400 التي تبلغ سعتها 238 مقعدا.

يذكر أن عدد السياح الأمريكيين الذين زاروا المغرب في عام 2024 بلغ 402,377 سائحا، أي بزيادة قدرها 7 في المائة مقارنة بعام 2023. أما خلال شهر يناير 2025 وحده، فقد بلغ عدد الوافدين الأمريكيين 26,777 سائحا، بزيادة 31 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق. ويهدف المغرب، على المدى البعيد، إلى استقطاب حوالي مليون سائح أمريكي لزيارة المغرب سنويا.

ويمثل إطلاق هذا الخط المباشر خطوة محورية في استراتيجية المكتب الوطني المغربي للسياحة، الهادفة إلى تعزيز مكانة المغرب تحت شعار “المغرب، مملكة الأنوار” ضمن قائمة الوجهات السياحية العالمية الرائدة. وبفضل هذه الرؤية الواضحة و الطموحة، يواصل المكتب توسيع شبكته الجوية، و مساهمته في إشعاع المغرب كوجهة عالمية.

مقالات مشابهة

  • سفينة فاخرة في مهب الريح.. 40 ثانية من الإثارة والرعب تنتهي بإصابة 16 شخصا
  • رئيس الدولي للخماسي الحديث: مصر من أفضل الدول التي تنظم البطولات واللعبة أصبحت أكثر متعة وإثارة بالنظام الجديد
  • جولة ثانية من تهديدات الطرد تلاحق الموظفين الأمريكيين
  • شركة أمريكية ثانية تطلق خط جوي مباشر بين مدينة “أتلانتا” الأمريكية ومراكش
  • الإفتاء: صيام من ينام طول النهار ويستيقظ قبل المغرب صحيح ولكن بشرط
  • قوات الدعم السريع تسعى للحصول على الشرعية الدبلوماسية والأسلحة من خلال حكومة موازية
  • تعرف على الدول العربية التي أعلنت غدا السبت أول أيام شهر رمضان
  • عاجل : تعرف على الدول التي أعلنت أول أيام شهر رمضان المبارك.. والدول التي ستصوم يوم الأحد
  • 90 ثانية لكسر اللاعبين المسلمين صيامهم بالدوري الأسترالي
  • دخول شاحنة ثانية محملة بالأسماك إلى سبتة عبر الجمارك التجارية