تأجيل مفاجئ لزيارة المبعوث الأمريكي إلى السودان
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
كشفت مصادر مطلعة عن تأجيل زيارة المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان توم بيرييلو لبورتسودان ليوم غد لأسباب لوجستية.
الخرطوم _ التغيير
وكان من المنتظر أن يصل المبعوث الأميركي للسودان توم بيريلو إلى بورتسودان، اليوم الأحد في زيارة رسمية هي الأولى منذ اندلاع الحرب.
و تأجلت الزيارة بصورة مفاجئة بحسب “الشرق” نتيجة لأسباب لوجستية.
ووفقا لوكالة السودان للأنباء، سيجري المبعوث الأميركي لقاءات مع عدد من المسؤولين في المجلس السيادي، كما سيلتقي حاكم دارفور ووزير الخارجية علي يوسف.
وكان قد اتهم المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيرييلو، الحكومة السودانية التي يسيطر عليها الجيش، بإعاقة وصول 90% من مساعدات الإغاثة الطارئة للمحتاجين في البلاد.
وخلفت الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف ابريل من العام الماضي، أوضاعاً إنسانية قاسية وتركت الملايين في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية الأساسية.
وقال توم بيرييلو في تدوينة على منصة (X): “يحتاج 6.5 مليون شخص بشكل عاجل إلى الغذاء في السودان للبقاء على قيد الحياة، ويحتاج 25 مليون شخص بشكل عام إلى مساعدات إنسانية طارئة”.
وأضاف: “لكن في الشهر الماضي، سمحت مفوضية العون الإنساني السودانية بوصول 10% فقط من الإمدادات الإنسانية في بورتسودان إلى الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إلى الغذاء والدواء”.
وتابع: “قامت السلطات في بورتسودان بمنع أو تأخير 90% من مساعدات الإغاثة الطارئة. وبالنسبة لأولئك الذين يعانون في كادقلي أو الخرطوم، أو في نيالا أو الشمال، يتعين علينا أن نجد أرضية مشتركة حول كيفية تنظيم تدفق المواد الغذائية والأدوية الطارئة إلى كل ركن من أركان السودان بأقصى سرعة ممكنة”.
وهذه هي المرة الثانية التي يهاجم فيها المبعوث الأمريكي السلطات السودانية بشأن انسياب المساعدات، فقد قال الاسبوع الماضي، إنه بالرغم من أن المساعدات تتدفّق إلى المزيد من المناطق في البلاد، إلا أن العوائق البيروقراطية والتأخيرات التي تواجهها مفوضية العون الإنساني في السودان حالت دون حصول 7 ملايين سوداني إضافي على الغذاء والدواء في حالات الطوارئ.
وحث بيرييلو يومها، مفوضية العون الإنساني على بذل مزيد من الجهود لتسهيل وصول الأمم المتحدة والجهات الفاعلة الإنسانية الأخرى إلى جميع أنحاء السودان، بما في ذلك ضمان بقاء معبر أدري الحدودي مفتوحًا. فمن غير المقبول استخدام التجويع كسلاح
الوسومالمبعوث الأمريكي بورتسودان توم بيريللو زيارةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: المبعوث الأمريكي بورتسودان توم بيريللو زيارة
إقرأ أيضاً:
برنامج الأغذية العالمي يعلن عن تقدم هش في عملياته الإنسانية في السودان
قال برنامج الأغذية العالمي إنه سلم مساعدات غذائية لأكثر من 800 ألف شخص في المناطق المتضررة أو المعرضة لخطر المجاعة في السودان كجزء من زيادة واسعة النطاق في عملياته بجميع أنحاء البلاد التي مزقتها الحرب، إلا أنه أكد أن التقدم العملياتي الأخير "هش حيث لا يزال الوضع على الأرض متقلبا وخطيرا".
ومنذ أيلول/سبتمبر، تلقى حوالي 135 ألف شخص في مخيم زمزم - المكان الوحيد في العالم الذي تم تأكيد المجاعة فيه - مساعدات غذائية، من خلال الشاحنات التي نقلها البرنامج إلى المخيم وقسائم السلع للأطعمة محلية المصدر.
وأشارت الوكالة الأممية إلى أنها تمكنت من مساعدة 2.8 مليون شخص في تشرين الأول/أكتوبر، وهو أعلى رقم سجلته لأي شهر منذ بدء الصراع في منتصف نيسان/أبريل 2023. وقالت إنها أرسلت مساعدات غذائية أكثر بأربع مرات في تشرين الثاني/نوفمبر مقارنة بشهر أيلول/سبتمبر حيث تم استلام مزيد من الموافقات للقوافل الإنسانية.
وقال البرنامج إنه يسعى جاهدا لتوفير المساعدات الغذائية والتغذوية الحيوية لـ 14 نقطة جوع ساخنة، والعديد منها في مواقع محاصرة في دارفور وكردفان والخرطوم والجزيرة حيث يستمر الصراع في التصاعد. وقال إنه يواصل تقديم المساعدات عبر الحدود مع تشاد من خلال معبر أدري، مشيرا إلى أنه منذ آب/أغسطس، نقل 9800 طن متري من المساعدات لأكثر من 850 ألف شخص في منطقة دارفور عبر هذا الممر الحيوي.
ومع ذلك، أشار البرنامج إلى أن القتال منع قافلة من الوصول إلى مناطق يظهر فيها خطر المجاعة في شمال وجنوب كردفان، بما في ذلك كادوقلي ودلينج، حيث أُجبرت الشاحنات على العودة إلى موقع أكثر أمانا، وهي تنتظر الآن إعادة توجيهها إلى مناطق أخرى يمكن الوصول إليها في جنوب كردفان وولاية النيل الأزرق حسب ما يسمح به الوضع.
وقال برنامج الأغذية العالمي إنه دعم أكثر من مليوني شخص بمساعدات نقدية في السودان هذا العام، مؤكدا أن عدد الأشخاص الذين يتلقون مساعدات نقدية اليوم يفوق بعشرة أضعاف العدد الذي كان عليه في بداية العام. وشدد على ضرورة توسيع نطاق التحويلات النقدية والقسائم حيث إن الوصول الإنساني في السودان ما زال محدودا، مضيفا أن أزمة السيولة في البلاد تشكل تحديا مستمرا.