قال سفير الولايات المتحدة الأسبق لدى السودان، تيموثي كارني، إن "الدعم الأميركي مهم لإنهاء الحرب في السودان"، داعيا الإدارة المقبلة للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، إلى "تقديم الدعم اللوجستي والمالي للسودان، ودعم جهود نشر قوات حفظ السلام هناك"، واستبعد كارني أن يتمكن المبعوث الأميركي توم بيرييلو، من "عمل الكثير" في الفترة المتبقية من عمر إدارة الرئيس جو بايدن.



وقال في مقابلة خاصة مع قناة "الحرة"، إن إدارة بايدن "أخطأت مرتين بشأن الأزمة السودانية"، معتبرا أن "الأولى كانت عندما لم تخصص منذ بداية الأزمة مبعوثا رئاسيا يمتلك صلاحيات وسلطات، واكتفت بإرسال ممثل أو مبعوث من وزارة الخارجية".

وأضاف: "إرسال مبعوث أميركي ذو صلاحيات محدودة غير كاف للتعامل مع النزاع المسلح في السودان، خاصة أن الطرفين (الجيش السوداني وقوات الدعم السريع) لا يرغبان بالسلام دون تحقيق نصر عسكري".

عودة ترامب.. ماذا تعني للحرب في السودان؟
مع احتمال عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في انتخابات 2024، تثار تساؤلات حول انعكاسات هذه العودة على السياسة الأمريكية تجاه السودان ومنطقة القرن الأفريقي، التي تواجه أزمات متشابكة.
أما "الخطأ الثاني"، حسب كارني، هو "قرار واشنطن غلق سفارتها في الخرطوم وعدم افتتاح مقر دبلوماسي لها في بورتسودان".

وأشار سفير الولايات المتحدة الأسبق لدى السودان، إلى أن إدارة ترامب السابقة تعاملت مع السودان عبر "الصفقات"، "حين وعدت برفع العقوبات ودعم البلد في حال وافقت الخرطوم على التطبيع مع إسرائيل عبر اتفاقيات أبراهام"، مضيفا أن عقد الصفقة هذه "أثمر بزيارة وزير الخارجية الأميركية آنذاك مايك بومبيو إلى السودان نهاية عام 2020".

أما الآن، يضيف كارني، فإنه "من الصعب أن تصل واشنطن إلى صفقة مع السودان، سيما مع تصاعد الأحداث في غزة"، على حد قوله.

واعتبر أن إدارة ترامب المقبلة "لن تعمل الكثير لدعم سلطة (قائد الجيش السوداني) عبد الفتاح البرهان، لكن أي تقدم في ملف السودان سيعتمد على ما تبذله الدول الإقليمية والاتحاد الإفريقي".

ما تأثير فوز ترامب على الملف السوداني؟
وفي هذا الصدد، أكد كارني أهمية أن تلعب الدول في الإتحاد الإفريقي ومنظمة "إيغاد" دورا في جهود السلام وإنهاء الصراع والأزمات في السودان، من خلال "نشر قوات حفظ السلام لحماية المدنيين، وتوفير المساعدات الإنسانية".

وأنهى حديثه للحرة، بالإعراب عن اعتقاده أن "فرض عقوبات أميركية أو دولية لن يحل المشكلة السودانية، والمهم هو أن تحث الولايات المتحدة الدول الإقليمية القريبة من طرفي النزاع، مثل الإمارات ومصر والسعودية، على التعاون مع الاتحاد الإفريقي لوضح حد للحرب".

ويقود مهمة الأسابيع الأخيرة للإدارة الأميركية الحالية، في إيجاد حل سياسي للأزمة السودانية، المبعوث الأميركي للسودان توم بيريلو، وهذه المرة عبر اجتماعات بدأها في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

وبحث بيريلو مع وزير الدولة الإثيوبي للشؤون الخارجية، سبل إيجاد حل سياسي دائم للصراع في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، الذي أثر بشكل كبير على مناحي الحياة في البلاد.

واشنطن: دول في المنطقة تحاول صب الزيت على النار في السودان
قال المبعوث الأميركي إلى السودان، توم بيريلو الأربعاء، إن "هناك دولا في المنطقة تحاول صب الزيت على النار في السودان"، مؤكدا أن "النزاع السوداني دخلت عليه الكثير من المجموعات الإثنية".
ومن المقرر أن يصل بيريلو إلى مدينة بورتسودان، شرقي البلاد، في وقت لاحق، في إطار مساعيه الحثيثة لوقف القتال، الذي انطلق في منتصف أبريل من العام الماضي، ولم يتوقف حتى الآن.

وكان بيريلو قد صرح قبل أسابيع أنه تم فتح قنوات اتصال مع الاتحاد الإفريقي، لإيجاد آلية مراقبة بشأن الاتفاقيات الحالية والمستقبليه، بهدف حماية المدنيين في السودان.

وعلى الرغم من ذلك، فإن طرفي النزاع لم يصغيا حتى الآن لكل مبادرات الحلول السياسية، واستمرا في القتال الذي لا يزال يحصد أرواح المزيد من المدنيين.

الحرة الليلة
الحرة / خاص - واشنطن  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی السودان

إقرأ أيضاً:

«مناوي» يصل موسكو لتعزيز التعاون السوداني الروسي في ظل الحرب بالسودان 

بحسب مناوي الزيارة تسعى لتعزيز العلاقات الثنائية وفتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين في مجالات مختلفة، مشددًا على أهمية الشراكات الدولية في دعم الاستقرار والتنمية في السودان. 

الخرطوم: التغيير

وصل مساء اليوم الثلاثاء، حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، إلى العاصمة الروسية موسكو، في زيارة تهدف إلى بحث سبل التعاون المشترك بين السودان وروسيا.

وتأتي زيارة مناوي في ظل ظروف معقدة يشهدها السودان، حيث يواصل مناوي لعب دور بارز في دعم الجيش السوداني في معركته ضد قوات الدعم السريع التي اندلعت منذ أبريل الماضي.

وأوضح مناوي، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السودانية، أن الزيارة تسعى لتعزيز العلاقات الثنائية وفتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين في مجالات مختلفة، مشددًا على أهمية الشراكات الدولية في دعم الاستقرار والتنمية في السودان.

وتُعد هذه الزيارة خطوة لافتة في سياق التوجه السوداني نحو تعميق علاقاته مع روسيا، التي تحافظ على وجود سياسي واقتصادي ملحوظ في إفريقيا.

ويُشار إلى أن روسيا، عبر مجموعة “فاغنر”، كانت متهمة سابقًا بتقديم دعم لقوات الدعم السريع، وهو ما يجعل زيارة مناوي، المعروف بدعمه الصريح للجيش، مثيرة للاهتمام.

إقليم دارفور، الذي يتولى مناوي إدارته، يُعتبر من أكثر المناطق تأثرًا بالنزاع الحالي، حيث يعاني سكانه من أوضاع إنسانية كارثية وسط اشتداد القتال ونزوح مئات الآلاف.

وفي هذا الإطار، يُنظر إلى زيارة مناوي كجزء من جهوده لاستقطاب الدعم الدولي لإعادة الاستقرار إلى الإقليم وتعزيز سلطته كحاكم في ظل تعقيدات الحرب.

يُذكر أن العلاقات السودانية الروسية شهدت تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، لا سيما في مجالات التعدين والطاقة.

ويرى مراقبون أن زيارة مناوي قد تحمل أبعادًا سياسية واقتصادية، خاصة في ظل حرص الخرطوم على توسيع تحالفاتها الدولية لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية.

الوسومحرب السودان روسيا مني أركو مناوي

مقالات مشابهة

  • «مناوي» يصل موسكو لتعزيز التعاون السوداني الروسي في ظل الحرب بالسودان 
  • رئيس وأعضاء مجلس إدارة اتحاد المصارف السوداني ينعي الدكتور محمد خير الزبير وزير المالية ومحافظ البنك المركزى الأسبق
  • ناقشا الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.. “البديوي” يستقبل سفير الولايات المتحدة لدى المملكة
  • 38 قتيلا بالفاشر واتهامات للدعم السريع بارتكاب “عنف جنسي”
  • «ترامب»: زيلينسكي يجب أن يستعد لإبرام اتفاق لإنهاء الصراع في أوكرانيا
  • “المؤتمر السوداني” يدين استهداف المدنيين في الفاشر والكومة
  • وزير الأمن الداخلي الأميركي: لا تورط أجنبي بشأن مشاهدات المسيّرات
  • مقتل 6 أشخاص في هجوم لقوات الدعم السريع على “القطينة الغربية”
  • الصراع أثناء الحرب الحالية يأوي إلي “السودان المفيد”
  • واشنطن تحذر من تفكك السودان أو تحوله إلى “دولة فاشلة”