سودانايل:
2024-11-17@11:48:29 GMT

100 حركة مسلحة تضع السودان على شفا حرب أهلية

تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT

بعد الإعلان عن تشكيل حركة "تحرير الجزيرة"، الجمعة، ارتفع عدد المليشيات المسلحة التي ظهرت خلال العام 2024 إلى 13 ليتخطى عدد المجموعات المسلحة الكلي في السودان الـ100 حركة موزعة بين غرب ووسط وشمال وشرق البلاد، مما أجج مخاوف من إغراق البلاد في حرب أهلية.

وشهدت الساعات الماضية تصاعدا شديدا في حدة التوتر بين المجموعات القبلية المسلحة في شرق السودان والحركات الدارفورية التي تقاتل إلى جانب الجيش، ووصل التوتر إلى درجة التحذير من اشتباكات وشيكة في المدينة.



وبعد ساعات قليلة من إعلان مجموعة سمت نفسها "تيار شباب البجة" إغلاق شرق السودان حتى إخراج قوات الحركات الدارفورية منه، قالت مصادر مطلعة إن جهات عسكرية في بورتسودان فرضت قيودا شديدة على تحركات عناصر الحركات المسلحة داخل المدينة، ووجهت ارتكازات الجيش بعدم السماح بمرور أي مركبة من المركبات التابعة للحركات المسلحة إلا بعد إبراز إذن مسبق من السلطات الأمنية في المدينة.

اعتبر مراقبون أن معظم الحركات التي ظهرت مؤخرا، لديها دوافع للاستفادة من الامتيازات، وهو ما عبر عنه شيبة ضرار قائد قوات تحالف أحزاب وحركات شرق السودان، وهي واحدة من الحركات المسلحة التي ظهرت في شرق السودان مؤخرا، بالقول، "نحن نريد نصيبنا من أموال الإقليم ونريد حصتنا في المناصب مثلنا مثل غيرنا من الحركات المسلحة".

ولا تحمل معظم الحركات المسلحة التي نشأت خلال الفترة الماضية رؤية منهجية محددة لكنها تستغل غياب هيبة الدولة لفرض واقع القوة في مناطق محددة خصوصا في ظل انتشار السلاح خارج الأطر الرسمية.

انفلات وتنافس

‏في الواقع، أدى الاصطفاف القبلي والمناطقي الذي صاحب الحرب الحالية، إلى تنافس شديد على عمليات التحشيد التي أدت بدورها إلى ولادة مليشيات جديدة تضاف إلى تلك التي بدأت في التكاثر منذ بدايات القرن الحالي والتي وصل عددها قبل الحرب إلى نحو 87 حركة تركز معظمها في إقليمي دارفور وكردفان.

ويصف الناشط السياسي هشام عباس حالة التكاثر المتسارع للمليشيات المسلحة خلال الفترة الأخيرة بـ"صناعة الفوضى"، ويتهم الأجهزة الرسمية بالإسهام في تأجيج الظاهرة، ويقول "يصنعون المليشيات ويدعمونها ثم ترتد على أمن البلد، وبدلاً من معالجة المشكلة من أساسها يتبنون فوضى جديدة لمجابهة الفوضى التي صنعوها سابقاً وبهذه الطريقة تحول الوطن كله إلى فوضى دون أن يتعلموا الدرس".

مؤشرات خطيرة

في حين بقي الوضع على حاله نسبيا في إقليم دارفور، إلا أن الاصطفافات التي نجمت عن الحرب عززت من احتمالات حدوث مواجهات وشيكة حيث انقسمت الحركات المتواجدة في الإقليم بين موالي للجيش وآخر للدعم السريع وثالث اختار الحياد.

وفي الجانب الآخر، يشهد شرق السودان توترا ملحوظا بسبب التزايد المضطرد للحركات الجديدة في ظل حالة الاحتقان الحالية والنزعة المعارضة لوجود الحركات الدارفورية المتحالفة مع الجيش خصوصا حركتي جبريل إبراهيم ومني أركي مناوي.

وبلغ الأمر ذروته الأسبوع الماضي الذي شهد تراشقا إعلاميا علنيا سرعان ما تحول إلى تهديدات استوجبت حالة من الاستعداد والتحشيد لكل طرف تجاه الآخر.

ويشير الأمين ميسرة الضابط السابق في الجيش السوداني والباحث في الشؤون العسكرية إلى خطورة سياسة الاستعانة بالمليشيات والانعكاسات الأمنية الكارثية التي تترتب على ذلك، قائلا: "الاستعانة بالمليشيات تؤدي إلى إهمال الجيش وتقضي على أسس التراتبية العسكرية والانضباط".

ويربط ميسرة حالة التكاثر الحالية بسياق تاريخي، حيث يقول لموقع "سكاي نيوز عربية": "مع اشتداد الحرب في الجنوب في مطلع تسعينيات القرن الماضي وبعد ذلك في دارفور لجأ نظام الإخوان لتكوين مليشيات والاستعانة بها لسد العجز الذي نجم عن تسريح أعداد كبيرة من الضباط بعد انقلاب 1989، وذلك لتقليل الكلفة المادية وحماية الجيش من الرقابة الدولية في حال وقوع انتهاكات".

وفي ظل الترهل الحالي، يرى ميسرة أن المعالجات ستصبح صعبة للغاية، ويوضح "العدد الكبير الذي وصلت إليه المليشيات المسلحة في الوقت الحالي، سيجعل من أي عملية دمج أو تسريح مستقبلية عملية صعبة للغاية، حتى إذا انتهت الحرب سيستمر الانفلات".

سكاي نيوز عربية - أبوظبي

   

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الحرکات المسلحة شرق السودان

إقرأ أيضاً:

رئيس أركان الجيش التركي في زيارة رسمية إلى القاهرة

القاهرة (زمان التركية) – التقى رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية الفريق أحمد خليفة، نظيره التركي الفريق أول متين غوراك الذي وصل القاهرة على رأس وفد تركي، في زيارة رسمية تستغرق عدة أيام.

وأجريت لرئيس الأركان التركي، مراسم استقبال رسمية بمقر وزارة الدفاع المصرية وعزفت الموسيقا العسكرية النشيد الوطني لكلا البلدين.

وقال المتحدث العسكري المصري إن اللقاء تناول مناقشة عدد من الملفات والموضوعات ذات الاهتمام المشترك في ضوء علاقات التعاون العسكري وتبادل الخبرات بين القوات المسلحة المصرية والتركية.

وأكد رئيس الأركان المصري، عمق علاقات الشراكة والتعاون الثنائي وتنسيق الجهود لتحقيق المصالح المشتركة ودعم آفاق التعاون العسكري وتبادل الخبرات بين القوات المسلحة لكلا الجانبين.

من جانبه أعرب رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة التركية، عن تقديره لعمق الروابط والعلاقات التي تجمع بين البلدين الصديقين، مؤكدا حرص بلاده على تعزيز أوجه العلاقات العسكرية المثمرة بين القوات المسلحة لكلا الجانبين خلال المرحلة المقبلة.

وسبق أن زار رئيس الأركان المصري السابق الفريق أسامة عسكر تركيا في مايو الماضي، حيث أجرى مباحثات موسعة تناولت علاقات التعاون العسكرية والأزمات الإقليمية والدولية المؤثرة على الأمن القومي لكلا البلدين وتوافق الرؤى ووجهات النظر تجاهها، بحسب بيان للجيش المصري.

وأكد الجانبان، تطلعهما إلى زيادة أوجه التعاون العسكري بين البلدين في العديد من المجالات خلال المرحلة المقبلة.

والتقى عسكر برئيس هيئة الصناعات الدفاعية التركية، واستمع إلى عرض تقديمي لمجموعة من الشركات المتخصصة في الصناعات الدفاعية، كما قام بجولة تفقدية شملت عددا من الشركات، منها شركة بايكار للطائرات وكذلك مقر القوات الخاصة التابعة للقوات المسلحة التركية.

وتأتي الزيارات المتبادلة في ظل تصاعد متواصل للعلاقات المصرية التركية، وفي سبتمبر الماضي، وقع البلدان 17 اتفاقية تعاون، كما تم عقد أول جلسة لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى.

Tags: العلاقات التركية المصريةتركيا-مصررئيس أركان الجيش التركي

مقالات مشابهة

  • متى تنتهي الحرب في السودان؟.. الجيش يستعد للحسم
  • الإسلاميون والجيش واستراتيجية المليشيات: أدوات السيطرة التي تهدد مستقبل السودان
  • العدالة والتنمية: الجيش التركي مستعد لعملية عسكرية في وقت
  • وزير المالية لـ«سودان تربيون»: نأمل أن تلجم أميركا دعم الإمارات لقوات الدعم السريع ولا خلافات بين الحركات المسلحة المؤسسة للقوة المشتركة و قيادة الجيش
  • الحركات المسلحة شرق السودان تنذر بنشوب حالة الفوضى
  • «شرق السودان» على حافة الفوضى مع انتشار الحركات المسلحة .. حركة شبابية قبلية تهدد بإغلاق الإقليم الشرقي أو طرد الميليشيات
  • الجيش الإسرائيلي: اغتيال لقمان عبد السلام عنبر أحد قياديي حركة الجهاد في غارات على مدينة غزة
  • رئيس أركان الجيش التركي في زيارة رسمية إلى القاهرة
  • الجيش الذي “لا يرتدي النعال”.. الاستخبارات الصينية تعرض صوراً لعملية استهداف حاملة الطائرات “إبراهام” وكيف اختبأت المدمرات الأمريكية ضمن تشكيلة الأسطول الصيني (تفاصيل مثيرة)