سودانايل:
2025-03-20@04:24:54 GMT

100 حركة مسلحة تضع السودان على شفا حرب أهلية

تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT

بعد الإعلان عن تشكيل حركة "تحرير الجزيرة"، الجمعة، ارتفع عدد المليشيات المسلحة التي ظهرت خلال العام 2024 إلى 13 ليتخطى عدد المجموعات المسلحة الكلي في السودان الـ100 حركة موزعة بين غرب ووسط وشمال وشرق البلاد، مما أجج مخاوف من إغراق البلاد في حرب أهلية.

وشهدت الساعات الماضية تصاعدا شديدا في حدة التوتر بين المجموعات القبلية المسلحة في شرق السودان والحركات الدارفورية التي تقاتل إلى جانب الجيش، ووصل التوتر إلى درجة التحذير من اشتباكات وشيكة في المدينة.



وبعد ساعات قليلة من إعلان مجموعة سمت نفسها "تيار شباب البجة" إغلاق شرق السودان حتى إخراج قوات الحركات الدارفورية منه، قالت مصادر مطلعة إن جهات عسكرية في بورتسودان فرضت قيودا شديدة على تحركات عناصر الحركات المسلحة داخل المدينة، ووجهت ارتكازات الجيش بعدم السماح بمرور أي مركبة من المركبات التابعة للحركات المسلحة إلا بعد إبراز إذن مسبق من السلطات الأمنية في المدينة.

اعتبر مراقبون أن معظم الحركات التي ظهرت مؤخرا، لديها دوافع للاستفادة من الامتيازات، وهو ما عبر عنه شيبة ضرار قائد قوات تحالف أحزاب وحركات شرق السودان، وهي واحدة من الحركات المسلحة التي ظهرت في شرق السودان مؤخرا، بالقول، "نحن نريد نصيبنا من أموال الإقليم ونريد حصتنا في المناصب مثلنا مثل غيرنا من الحركات المسلحة".

ولا تحمل معظم الحركات المسلحة التي نشأت خلال الفترة الماضية رؤية منهجية محددة لكنها تستغل غياب هيبة الدولة لفرض واقع القوة في مناطق محددة خصوصا في ظل انتشار السلاح خارج الأطر الرسمية.

انفلات وتنافس

‏في الواقع، أدى الاصطفاف القبلي والمناطقي الذي صاحب الحرب الحالية، إلى تنافس شديد على عمليات التحشيد التي أدت بدورها إلى ولادة مليشيات جديدة تضاف إلى تلك التي بدأت في التكاثر منذ بدايات القرن الحالي والتي وصل عددها قبل الحرب إلى نحو 87 حركة تركز معظمها في إقليمي دارفور وكردفان.

ويصف الناشط السياسي هشام عباس حالة التكاثر المتسارع للمليشيات المسلحة خلال الفترة الأخيرة بـ"صناعة الفوضى"، ويتهم الأجهزة الرسمية بالإسهام في تأجيج الظاهرة، ويقول "يصنعون المليشيات ويدعمونها ثم ترتد على أمن البلد، وبدلاً من معالجة المشكلة من أساسها يتبنون فوضى جديدة لمجابهة الفوضى التي صنعوها سابقاً وبهذه الطريقة تحول الوطن كله إلى فوضى دون أن يتعلموا الدرس".

مؤشرات خطيرة

في حين بقي الوضع على حاله نسبيا في إقليم دارفور، إلا أن الاصطفافات التي نجمت عن الحرب عززت من احتمالات حدوث مواجهات وشيكة حيث انقسمت الحركات المتواجدة في الإقليم بين موالي للجيش وآخر للدعم السريع وثالث اختار الحياد.

وفي الجانب الآخر، يشهد شرق السودان توترا ملحوظا بسبب التزايد المضطرد للحركات الجديدة في ظل حالة الاحتقان الحالية والنزعة المعارضة لوجود الحركات الدارفورية المتحالفة مع الجيش خصوصا حركتي جبريل إبراهيم ومني أركي مناوي.

وبلغ الأمر ذروته الأسبوع الماضي الذي شهد تراشقا إعلاميا علنيا سرعان ما تحول إلى تهديدات استوجبت حالة من الاستعداد والتحشيد لكل طرف تجاه الآخر.

ويشير الأمين ميسرة الضابط السابق في الجيش السوداني والباحث في الشؤون العسكرية إلى خطورة سياسة الاستعانة بالمليشيات والانعكاسات الأمنية الكارثية التي تترتب على ذلك، قائلا: "الاستعانة بالمليشيات تؤدي إلى إهمال الجيش وتقضي على أسس التراتبية العسكرية والانضباط".

ويربط ميسرة حالة التكاثر الحالية بسياق تاريخي، حيث يقول لموقع "سكاي نيوز عربية": "مع اشتداد الحرب في الجنوب في مطلع تسعينيات القرن الماضي وبعد ذلك في دارفور لجأ نظام الإخوان لتكوين مليشيات والاستعانة بها لسد العجز الذي نجم عن تسريح أعداد كبيرة من الضباط بعد انقلاب 1989، وذلك لتقليل الكلفة المادية وحماية الجيش من الرقابة الدولية في حال وقوع انتهاكات".

وفي ظل الترهل الحالي، يرى ميسرة أن المعالجات ستصبح صعبة للغاية، ويوضح "العدد الكبير الذي وصلت إليه المليشيات المسلحة في الوقت الحالي، سيجعل من أي عملية دمج أو تسريح مستقبلية عملية صعبة للغاية، حتى إذا انتهت الحرب سيستمر الانفلات".

سكاي نيوز عربية - أبوظبي

   

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الحرکات المسلحة شرق السودان

إقرأ أيضاً:

حركة مناوي تكشف عن موقفها من قضية الكنابي في الجزيرة

متابعات ـ تاق برس  اتفقت كل من  حكومة ولاية الجزيرة و حركة تحرير السودان بقيادة مني اركو مناوي؛ على رؤية متكاملة لدعم وتعزير التعايش السلمي ورتق النسيج الاجتماعي بالولاية.

والتأم اليوم  الإجتماع المشترك بمدينة ود مدني بين الأمين العام لحكومة الولاية مرتضى البيلي، ووفد حركة تحرير السودان برئاسة اللواء آدم يونس قائد القطاع الأوسط بالحركة. وتوافق الطرفان على ضرورة التعاون والتنسيق والتفاكر حول قضايا السلام والتعايش المجتمعي وكل ما يفيد ويعزز مشروعات السلم الاجتماعي الولاية. وأبدى البيلي إستعداد حكومة الولاية للتعاون المطلق مع حركة تحرير السودان باعتبارها شريك اصيل في قضايا الحرب والسلام. وأكد على أهمية وجود سياسات ورؤية كلية للدولة حول السلم المجتمعي والنسيج الاجتماعي على أن تنزل هذه السياسات بشكل كلي على مستويات الحكم الثلاثة(الاتحادي والولائي والمحلي)، مع ضرورة وجود مصفوفة مجتمعية غير “خاضعة للمسكنات”.  ونوه إلى أن رتق النسيج الاجتماعي يحتاج إلى إمكانيات كبيرة.  و أكد أعضاء وفد حركة تحرير السودان جاهزيتهم التعاون والتنسيق مع ولاية الجزيرة في قضايا التعايش والسلم الإجتماعي على مستوى القرى والكنابي والإسهام في تأمين حياة المواطنين ووصف رئيس القطاع الأوسط ورئيس لجنة دعم ومؤازرة اهل الجزيرة بالحركة اللواء آدم يونس، قضية الكنابي بانها” مصنوعة”، وأن بعض الجهات السياسية سعت إلى تسويقها على أساس عنصري. ولفت  إلى أن زيارتهم للجزيرة بهدف تقديم التهاني بمناسبة انتصارات الجيش والمشاركة في برامج التعايش السلمي وإعلان جاهزيتهم لتأمين الولاية وبث التطمينات لمواطني الكنابي داخل ولاية الجزيرة، واضاف أن الوجدان الوطني اصبح أقوى من أي وقت مضى. الجزيرةحركة مناويقضية الكنابي

مقالات مشابهة

  • جنوب السودان «على شفا الانزلاق مجدداً إلى حرب أهلية»
  • حب الوطن الصادق والإخلاص هو الذي سيجمعنا ويوحدنا
  • الثالوث الذي دمر حميدتي
  • اتساع الجبهة التي يدير عبرها الجيش معاركه الهجومية الحاسمة
  • مسؤول أممي: جنوب السودان على شفا حرب أهلية
  • اتهام الجيش السوداني باستخدام الأسلحة الكيماوية.. ومسؤول ملف حقوق الإنسان في جنيف يرد
  • قائد «درع السودان» يتبرأ من جرائم «الدعم السريع» ويؤكد أنه جزء من الجيش
  • حركة مناوي تكشف عن موقفها من قضية الكنابي في الجزيرة
  • الجيش الصومالي يقتل 120 مسلحاً من حركة الشباب جنوبي البلاد
  • الصومال.. الجيش يقتل 120 مسلحاً من «حركة الشباب»