فضل الدعاء في يوم الجمعة وأثره في حياة المسلم
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
فضل الدعاء في يوم الجمعة وأثره في حياة المسلم، يوم الجمعة هو يوم مبارك خصه الله تعالى بفضائل عظيمة لا تعد ولا تحصى.
من بين هذه الفضائل أن الدعاء في هذا اليوم له مكانة خاصة، حيث يُستجاب بإذن الله تعالى.
إن يوم الجمعة يعد فرصة عظيمة للمسلم للتقرب إلى الله بالدعاء، وطلب المغفرة، واستجابة الأمنيات.
في هذا اليوم، تنفتح أبواب السماء، ويزيد المسلمون في عباداتهم وطاعاتهم، فيسعون للحصول على رحمة الله وبركاته.
فما هو فضل الدعاء في يوم الجمعة؟ وكيف يمكن استغلاله أفضل استغلال؟، تعرفكم بوابة الفجر الإلكترونية في السطور التالية علي كافة التفاصيل.
دعاء المطر وطلب الرزق.. أسرار وأهمية التضرع لله فضل الدعاء يوم الجمعةيوم الجمعة هو أعظم أيام الأسبوع في الإسلام، وله فضائل كثيرة ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الشريفة.
فضل الدعاء في يوم الجمعة وأثره في حياة المسلمومن أبرز هذه الفضائل أن الدعاء في هذا اليوم مستجاب بإذن الله، كما جاء في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم: "فيه ساعة لا يُوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئًا إلا أعطاه إياه".
لماذا الدعاء في يوم الجمعة له خصوصية؟1. تفضيل يوم الجمعة: يعتبر يوم الجمعة من أفضل أيام الأسبوع، بل هو اليوم الذي يُستحب فيه الإكثار من الأعمال الصالحة كقراءة القرآن والصلاة على النبي، والقيام بالدعاء.
فيه يلتقي المسلمون في صلاة الجمعة، وهي فرض على الرجال، وبالتالي هو يوم تجمع للعبادات والطاعات.
2. ساعة الاستجابة: ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن في الجمعة ساعة لا يوافقها مسلم يسأل الله تعالى فيها خيرًا إلا أعطاه إياه"، وقد اختلف العلماء في تحديد هذه الساعة، لكن الأرجح أنها آخر ساعة من يوم الجمعة، وهو وقت قرب غروب الشمس.
3. الدعاء وطلب المغفرة: يوم الجمعة هو يوم مغفرة الذنوب، وكلما أقبل هذا اليوم، كان المسلمون أكثر حرصًا على الدعاء والتوبة، لأن الله يفتح لهم أبواب رحمته، ويغفر لهم ما مضى من ذنوبهم.
الإكثار من الصلاة على النبي: يُستحب الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في يوم الجمعة، فقد قال النبي: "من صلى عليَّ في يوم الجمعة ثمانين مرة، غفر الله له ذنوب ثمانين سنة".
التضرع والدعاء: يمكن للمسلم أن يدعو بما شاء في هذا اليوم المبارك، سواء كان دعاءًا لقضاء الحوائج الدنيوية أو الروحية، أو طلبًا للمغفرة والرحمة.
إن الدعاء في يوم الجمعة هو من أعظم الأسباب التي تقرب العبد إلى ربه وتفتح له أبواب الرحمة والمغفرة.
لذا، يجب على المسلم أن يحرص على اغتنام هذه الفرصة الثمينة بالدعاء، خاصة في الساعة المستجابة، وأن يتذكر أن الله تعالى لا يرد دعاء عباده المؤمنين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الجمعة دعاء يوم الجمعة فضل الدعاء النبی صلى الله علیه وسلم فضل الدعاء فی یوم الجمعة یوم الجمعة هو فی هذا الیوم الله تعالى
إقرأ أيضاً:
نهال علام تكتب: زوجات النبي (1)
كلما استبدّ بي الشوق إليك، أجد نفسي تهفو لقولٍ مِنك، يا حبيبي أتعجل لقائي بك، وإن لم استحقّه فحسبي شفاعتك.. فهي طوقي، ومحبتي لك.. ملاذي، ويقيني بك وبمولاك ستكتب نجاتي، يا أغلى عندي من حياتي، وكيف لا وفي بُعدَك هلاكي، يا طيب القلب وسيد الخَلق ومن عَلم البشرية فضاء التفكير الطَلق، أعيش بين ما تركته من سيرة عطرة، وأتلمس ما صنعته من إرث إنساني وكأنه حديقة نضرة، كلما قطفت ثمارها زادت بركتها ووسع ريعها، وتطاير عبق ريحانها وأريج ووردها ونثرات ياسمينها، حبيبي أنت..
يا هادي البشرية ومعلم الإنسانية، من بين فلجاتك علمتنا أثر الكلمة في صلاح الدنيا، وبابتسامتك نبهتنا أن نتقي النار ولو بشق تمرة، ولو قامت القيامة أزرع ما في يدك ليطرح يوماً ثمرة، يا خاتم المرسلين والنور الحق للموحدين سيدي ورسولي الكريم، ابن عبدالله القرشي وآمنة العدنانية، محمد رسول الله الصادق الأمين، هادي الخلائق مما يلاحقهم من ضلال مبين، تهفو الروح لصحبته يوم الفِرار العظيم، سيبقى هو ليكون عوضاً عن الأهل والولد وحزن النفس وتوقها لسند.
فتقبلني يا الله وأجعلني في زمرة المرحومين ولحبيبك ونبيك لأكن ممن في صحبته أصبحوا شاكرين مطمئنين، فهو السراج المنير الداعي لمسالك الحق اليقين، وبرحمتك أكتب لنا جنات النعيم وبعفوك أمحو ذلة نفسي مما ظننته سوءاً في حياة ابن عبدك المُقفى المنزه عن الهوى، والمصطفى لكل الفضائل المحمود الخلائق، الحاشر لرحمتك لذا طهرته من النقائص والمعصوم بأمرك، فكيف يناله ظناً من عبد دنيوي مهموم بذنوب ملأته وعن تحرّي الحقيقة شغلته، فاكتفى بما قالوا ولم يسعَ لفهم لما قالوا!
لكني كنت طفلة صغيرة، وكانت السيرة النبوية لا تربو عن بعض قصص قصيرة، غايتها عدد من الدرجات القليلة لتكتمل بها أركان الشهادة الصفية لتمر السنة الدراسية باجتياز التربية الدينية ولا يُهم ما إذا كان ذلك بصورةٍ حقيقية أو دفترية شكلية، ومرّت السنون وتعاقبت زيارتي لحرم النبي اللطيف الحنون، وصلاتي في روضته الفتون، وتعاظم صراع نفسي لأجاهد سؤال يدور بنفسي، والحيرة تفتك بصفاء روحي التي استردها كلما وطأ قلبي مدينته المنورة التي أكرمته في حياته فكرمها بشرف أن تشهد وفاته وتضم جسده بعد مماته، فكيف لهذا النبي الكريم صاحب الرحمة المهداة التي نستشعرها في جنبات مسجده العظيم، وفي طرقات مدينته المزدانة بأطواق النخيل، أن يكون مزواجاً ونقطة ضعفه.. حاشاه هي الحريم!
سأعترف لعل الله يغفر لي ما اقترفت من ذنب، وهذا يقيني وحسبي إني كنت طفلة غايتها اللعب، وسعادتها في تلك الحصة التي لن يحاسبها عليها أحد، وهي حصة التربية الدينية التي غالباً كانت تتكرر بصفة شهرية قبل كل الامتحانات الدورية، لذا لم أكن أبالي، فالنجاح مضمون والتفوق ليس بمطلوب، فكما كنا نتهامس أنا وزملائي ومعلمي اللغة العربية .. "ده امتحان دين يا جماعة متكبروهاش"، واختلفت الأزمان وتعاقبت الأجيال لكن لازال ذات الهمس دائراً!
حتى كانت تلك الحصة وحدها دون غيرها استرعت انتباهي، واستحوذت ألبابي وفتحت باباً لسؤالاتي، التي لم تجد على مرّ السنوات ما يطفئ لهيب فضولها، ويسد ظمأ قناعتها ورمق منطقية إجابتها، فقد كان الدرس عن زوجات النبي البالغ عددهن عدد أصابع اليدين مجتمعتين، غير أمنا خديجة خيرة نساء المسلمين، فكيف كان ذلك، ولم حدث ما يعرفه زماننا بأنه درب من المهالك!
وكلما سألت عن السبب بدا وكأني ارتكب قلة أدب، وكان الجواب ثابتاً وإن تغيرت الشخوص أن حكمة النبي الذي لا ينطق عن الهوى ليست بمجال للمناقشة ولا درب للمماحصة ولا سبيل للمجادلة، ويكفي اليقين بأن كل زوجة لها ظرف وكل زيجة حدثت لأمر ما يضمن خدمة الرسالة، دون الدخول في سفسطائية خداعة.
ولكن حقاً لم يكن هذا الأمر الملتبس بالنسبة لي إلا تشويشاً على الرسالة وعائقاً للدفاع عن الحبيب ضد بعض الأفكار المضللة والمُدعية الهدامة، التي استغلت تلك النقطة لنقد سيرته ونقض عهده وسوء وِده، والرَغب عن وعده، لذا لم أكتف باليقين، فالحقيقة حق لمن سأل.