حذر باسكال لامي، الرئيس السابق لمنظمة التجارة العالمية، من أن المملكة المتحدة تحتاج إلى اتخاذ قرار استراتيجي بشأن أولوياتها التجارية والاقتصادية، مشيرًا إلى أن مصالحها تكمن في البقاء قريبة من الاتحاد الأوروبي بدلاً من التحالف مع الولايات المتحدة بقيادة الرئيس المنتخب دونالد ترامب. 

 

في تصريحات لصحيفة الأوبزرفر البريطانية، قال لامي إن المملكة المتحدة تحقق ثلاثة أضعاف حجم التجارة مع الاتحاد الأوروبي مقارنة بالولايات المتحدة، مما يجعل البقاء ضمن الشراكة الأوروبية خيارًا أكثر منطقية، وأضاف: "النموذج الاجتماعي والاقتصادي للمملكة المتحدة أقرب بكثير إلى الاتحاد الأوروبي منه إلى النموذج القاسي للرأسمالية الذي يمثله ترامب وإيلون ماسك".

 

 

تأتي هذه التعليقات في أعقاب تصريحات ستيفن مور، أحد كبار مستشاري ترامب، الذي دعا المملكة المتحدة إلى الابتعاد عن "النموذج الاشتراكي الأوروبي" إذا كانت ترغب في إبرام اتفاقية تجارة حرة مع الولايات المتحدة، مور أشار إلى أن الفشل في ذلك قد يعرّض صادرات المملكة المتحدة لرسوم جمركية تصل إلى 20%. 

 

لامي، من جانبه، انتقد هذا الطرح، مشددًا على أن التوجه نحو تحالف سياسي واقتصادي مع الولايات المتحدة على حساب أوروبا سيكون قرارًا غير منطقي، مؤكدًا: "العلاقة التجارية بين المملكة المتحدة وأوروبا أكبر بثلاث مرات من علاقتها مع الولايات المتحدة، الخيار الأوروبي هو الأكثر انسجامًا مع المصالح والقيم البريطانية. 

 

مع تصاعد المخاوف بشأن اندلاع حرب تجارية عالمية، دعا لامي المملكة المتحدة إلى النظر بعناية في مصالحها بعيدة المدى، وقال إن التحالف مع الاتحاد الأوروبي يظل الخيار الأمثل سياسيًا واقتصاديًا، خصوصًا إذا استمر ترامب في سياساته الاقتصادية المثيرة للجدل، أو إذا تخلى عن دعم أوكرانيا، مما سيزيد من تعقيد العلاقات بين الولايات المتحدة وحلفائها التقليديين. 

 

يأتي هذا النقاش في وقت يواجه فيه العالم تغييرات كبيرة في التوازنات الاقتصادية والسياسية، بالنسبة للمملكة المتحدة، يبدو أن القرار بشأن الاتجاه الذي ستتخذه سيكون له تداعيات طويلة الأمد على اقتصادها وموقعها في الساحة الدولية.

 

اعتقال ثلاثة إسرائيليين بتهمة استهداف منزل نتنياهو في قيساريا

 

أعلنت الشرطة الإسرائيلية، الأحد، اعتقال ثلاثة أشخاص للاشتباه بتورطهم في استهداف منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في قيساريا، بإطلاق قنابل ضوئية، جاء ذلك بعد يوم من إعلان الشرطة وجهاز الأمن العام "الشاباك" عن سقوط قنبلتين مضيئتين في باحة المنزل. 

 

وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية أن المحكمة المختصة أصدرت قرارًا بحظر نشر تفاصيل التحقيق وهويات المشتبه بهم لمدة 30 يومًا للحفاظ على سرية التحقيقات وضمان سيرها بشكل صحيح. 

 

ووفقًا للبيان الرسمي الصادر عن الشرطة والشاباك، وقع الحادث يوم السبت في حوالي الساعة 7:30 مساءً، حيث رصدت قنبلتان مضيئتان أُطلقتا باتجاه منزل رئيس الوزراء وسقطتا في الباحة، وأكد البيان أن رئيس الوزراء وأفراد عائلته لم يكونوا متواجدين في المنزل وقت الحادث. 

 

وأشارت الشرطة إلى أن الحادث يشكل "تصعيدًا خطيرًا"، مؤكدة أنها ستتخذ كافة الإجراءات التحقيقية اللازمة لتحديد مصدر القنابل ودوافع المتورطين. 

 

وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، وصف الحادث بأنه "تقويض لأساس الديمقراطية الإسرائيلية"، داعيًا سلطات الأمن إلى التحرك سريعًا لاحتواء التهديدات قبل أن تتفاقم، من جانبه، صرح وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير قائلاً: "اليوم أُلقيت قنبلة ضوئية، وغدًا قد يكون رصاص حي"، في إشارة إلى خطورة التصعيد. 

 

الحادث الأخير دفع السلطات إلى تعزيز الإجراءات الأمنية حول منزل نتنياهو، خصوصًا أنه يأتي بعد شهر من هجوم بطائرة مسيرة على المنزل، أعلن حزب الله مسؤوليته عنه، وأكدت مصادر في مكتب رئيس الوزراء أن نتنياهو وزوجته لم يكونا متواجدين وقت وقوع الحادث الأخير. 

 

تستمر التحقيقات في الحادثة التي أُثارت جدلًا واسعًا وأثارت مخاوف بشأن سلامة الشخصيات السياسية في ظل تزايد التوترات الداخلية والإقليمية

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرئيس السابق منظمة التجارة العالمية المملكة المتحدة اتخاذ قرار استراتيجي التجارية والاقتصادية الاتحاد الأوروبي التحالف مع الولايات المتحدة الرئيس المنتخب دونالد ترامب مع الولایات المتحدة الاتحاد الأوروبی المملکة المتحدة رئیس الوزراء

إقرأ أيضاً:

تظاهرات حاشدة في الولايات المتحدة ضد سياسات ترامب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تظاهر آلاف الأمريكيين في عدة مدن بالولايات المتحدة؛ للتعبير عن معارضتهم لسياسات إدارة الرئيس دونالد ترامب، تحت شعار "لا ملوك في يوم الرؤساء"، (الإجازة الفيدرالية التي توافق ذكرى ميلاد جورج واشنطن).
وتجمع المحتجون - أمام مبنى الكابيتول اليوم /الثلاثاء/ - بدعوة من مجموعات سياسية تعبر عن معارضتها لسياسة إدارة الرئيس دونالد ترامب. 
وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن المتظاهرين حاولوا دخول مبنى مجلس ولاية أريزونا، في محاولة للاحتجاج على مشروع قانون من شأنه أن يعزز إنفاذ قوانين الهجرة الفيدرالية، وسياسات الرئيس فيما يخص ترحيل المهاجرين دون أوراق ثبوتية.
ومنذ اليوم الأول لعودة ترامب للبيت الأبيض /الإثنين/ (20 يناير)، بدأت عمليات الترحيل لمئات المهاجرين غير الشرعيين في طائرات عسكرية.
ووعد ترامب بـ "أكبر عملية ترحيل جماعي في التاريخ الأمريكي"، بينما بدأت سلطات إنفاذ القانون الفيدرالية في عمليات مداهمة بحثا عن المهاجرين غير الشرعيين، مستهدفة الأشخاص المرتكبين لجرائم.
وأقر الكونجرس الأمريكي بدعم من بعض الديمقراطيين مشروع القانون الذي أطلق عليه اسم "قانون لاكين رايلي" نسبة إلى طالبة جامعية أمريكية قتلها مهاجر غير شرعي.
ويعد هذا القانون "انتصارا قانونيا كبيرا" لإدارة ترامب، الذي قال خلال العملية الانتخابية بأكملها إن أمن الحدود كان القضية الأكثر أهمية له، ما يسمح لحرس الحدود باعتقال المهاجرين غير الشرعيين المتورطين في جرائم مختلفة دون أمر من المحكمة. 
 

مقالات مشابهة

  • استطلاع: تراجع شعبية ترامب في الولايات المتحدة
  • هل تستطيع أوروبا حماية أراضيها بدون الولايات المتحدة؟
  • حقيقة إعلان ترامب عن فساد بقيمة تريليون دولار في الولايات المتحدة
  • تحذيرات فانس في ميونيخ.. هل أصبحت أمريكا تهديداً للديمقراطية الأوروبية؟
  • ترامب: مصانع السيارات سيعاد بناؤها في الولايات المتحدة
  • بعد عقد محادثات أمريكية روسية برعاية سعودية في الدرعية.. المملكة تلعب دورًا حاسمًا في تقريب وجهات النظر
  • تظاهرات حاشدة في الولايات المتحدة ضد سياسات ترامب
  • كاتبة أميركية: سياسات ترامب تُقلق اليمين الأوروبي المتطرف
  • أمريكا تريد تعزيز الشراكة الزراعية مع الجزائر
  • صحيفة روسية: نائب الرئيس الأمريكي يمنح الاتحاد الأوروبي علامة سوداء