لا يؤمن بوجود أزمة مناخ.. من هو مرشح ترامب لوزارة الطاقة؟
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
مع ترشيح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، كريس رايت لمنصب وزير الطاقة في إدارته المقبلة، اتجهت الأنظار إلى أبرز المواقف التي تبناها الأخير، خاصة فيما يتعلق بمجال الطاقة والتغير المناخي.
وأعلن ترامب، السبت، ترشيح رايت لمنصب وزير الطاقة في الإدارة التي تتسلم السلطة في 20 يناير المقبل، وقال إن رايت "عمل في مجال الطاقة النووية والشمسية والحرارية والنفط والغاز، والأهم من ذلك أنه أحد الرواد الذين ساعدوا في إطلاق ثورة الصخر الزيتي الأميركي".
والمثير للاهتمام، أن رايت لا يتعرف بوجود أزمة تغير مناخي، ويُعتبر داعما لزيادة إنتاج النفط والغاز بأقصى حد، رغم الانتقادات من نشطاء البيئة.
ويتوقع أن يدعم رايت خطة ترامب لزيادة إنتاج النفط والغاز، والسعي إلى إيجاد سبل لزيادة معدل توليد الكهرباء التي تشهد ارتفاعا كبيرا في الطلب عليها لأول مرة منذ عقود.
ومن المرجح أيضا أن يشارك رايت الرئيس المنتخب الرأي في معارضته للتعاون العالمي في مكافحة تغير المناخ، إذ سبق أن وصف نشطاء تغير المناخ بأنهم "مثيرون للقلق"، وشبّه جهود الديمقراطيين لمكافحة الاحتباس الحراري العالمي بـ"الشيوعية على النمط السوفيتي".
رايت هو المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "ليبرتي إنيرجي" لخدمات الحقول النفطية، التي تتخذ من دنفر بالولايات المتحدة مقرا لها.
ونشر العام الماضي على صفحته على منصة "لينكد إن"، مقطعا مصورا قال فيه: "لا توجد أزمة مناخ، ونحن لسنا أيضا في خضم عملية انتقال في قطاع الطاقة".
وبرز اسم رايت بين المسؤولين التنفيذيين في قطاع النفط والغاز، باعتباره صاحب أسلوب جريء في اتخاذ المواقف والقرارات، ويصف نفسه بأنه "مهووس بالتكنولوجيا"، وفق رويترز.
وطالما عبّر رايت عن الحاجة إلى زيادة إنتاج الوقود الأحفوري لـ"انتشال الناس من براثن الفقر"، كما شكك في أوقات كثيرة من فكرة أن يكون تغير المناخ هو المحرك الرئيس لتغيرات الطقس الكبيرة.
وقال الرجل المرشح لوزارة الطاقة في مقطع الفيديو أيضًا: "لم نشهد زيادة في وتيرة أو شدة الأعاصير أو الجفاف أو الفيضانات على الرغم من عملية إثارة المخاوف التي لا تنتهي من جانب وسائل الإعلام والسياسيين والنشطاء. الأمر الوحيد الذي يمثل أزمة فيما يتعلق بتغير المناخ، هو السياسات الرجعية التي تسحق الفرص ويتم تبريرها باسم تغير المناخ".
ويعد رايت مقربا من هارولد جي هام، الملياردير والمؤسس لشركة "كونتيننتال ريسورسز"، الذي تبرع بنحو 5 ملايين دولار لترامب منذ عام 2023، ويلعب دورًا في العملية الانتقالية الحالية قبل تولي السلطة رسميا، وفق صحيفة "فايننشال تايمز".
وعمل رايت مديرا لتحالف منتجي الطاقة المحليين، وهو مجموعة ضغط أسسها "هام" ووصفت بأنها "ثقل موازن" في مواجهة مجموعات صناعة النفط التي تدرك أن تغير المناخ ناتج عن النشاط البشري وتدعم بعض الإجراءات لمعالجته، وفق صحيفة "وول ستريت جورنال".
واعتبر السناتور جون باراسو، أقدم عضو جمهوري في لجنة الطاقة بمجلس الشيوخ، أن ترشيح رايت "سيساعد في ضمان أميركا ملتزمة بسياسة طاقة شاملة تضع الأسر الأميركية في المقام الأول"، حسب صحيفة نيويورك تايمز.
ومن المحتمل أن يواجه ترشيح رايت معارضة شديدة من أنصار البيئة.
وصرحت مديرة مركز التنوع البيولوجي جان سو، في أعقاب إعلان ترامب عن ترشيح رايت، بالقول إن "اختيار شخص مثل كريس رايت هو علامة واضحة على أن ترامب يريد تحويل الولايات المتحدة إلى دولة نفطية منبوذة".
وقد يصبح التوصل إلى اتفاق عالمي لمواجهة تغير المناخ أكثر صعوبة مع عودة ترامب إلى السلطة، الذي يستعد مرة أخرى لسحب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز، الجمعة، أن الفريق الانتقالي لترامب يعد أوامر تنفيذية وبيانات حول الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ، وتقليص حجم بعض المعالم الوطنية للسماح بمزيد من أعمال التنقيب والتعدين.
وجاء في تقرير الصحيفة أن من المتوقع أيضا أن ينهي ترامب الوقف المؤقت المفروض على تراخيص إنشاء محطات جديدة لتصدير الغاز الطبيعي، وأن يلغي الإعفاء الذي يسمح لولاية كاليفورنيا وولايات أخرى بتطبيق معايير أكثر صرامة لمكافحة التلوث.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: من اتفاقیة باریس للمناخ النفط والغاز تغیر المناخ
إقرأ أيضاً:
انطلاق "أسبوع عُمان للمناخ" بمشاركة دولية.. الإثنين
مسقط- العُمانية
تنطلق خلال الفترة من 24 إلى 27 فبراير الجاري بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض فعاليات "أسبوع عُمان للمناخ"، تحت شعار "الحياة في عالم مستدام"، ويبحث الحلول البيئية للحد من آثار التغير المناخي في العالم وأفضل التطبيقات والسياسات لمواجهتها.
ويأتي أسبوع عُمان للمناخ بتنظيم من هيئة البيئة وبالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة والمناخ وأمانة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ. وتتضمن فعاليات الأسبوع إقامة معرض عالمي شامل لأحدث الابتكارات في تكنولوجيا المناخ والبيئة، ومؤتمر استراتيجي يجمع خبراء عالميين وصناع السياسات والقرارات، ومنصة تفاعلية للأبحاث العلمية المتطورة والتقدم التكنولوجي، وحلقات عمل، إضافة إلى جلسات حوارية وزيارات ميدانية للمشاريع، والممارسات المستدامة في سلطنة عُمان.
ومن المقرر مناقشة العديد من الموضوعات في مجال التخفيف من آثار التغير المناخي، ومجال الطاقة المتجددة وتسخير الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الحرارية الأرضية لتحقيق النمو المستدام والانتقال إلى المركبات الكهربائية والعمليات الصناعية النظيفة، بالإضافة إلى تسخير المعادن الحرجة ودعم ثورة الطاقة المتجددة. وسيبحث الأسبوع التكيف مع المناخ من خلال معالجة ندرة المياه عبر إيجاد حلول مبتكرة للإدارة المستدامة للمياه وضمان الأمن الغذائي، بما فيها تكييف الممارسات الزراعية مع تغيير المناخ ومكافحة التصحر وإيجاد استراتيجيات استعادة الأراضي والإدارة المستدامة للأراضي، بالإضافة إلى الحفاظ على التنوع البيولوجي والنظم البيئية من خلال حماية الموائل الطبيعية في مناخ متغير.
وسيتناول الأسبوع تمويل المناخ من خلال الشراكة بين القطاعين العام والخاص وتمكين الاستثمارات من أجل التنمية المستدامة والوصول إلى تمويل المناخ المتنوع ودراسة التحديات والفرص في الوصول إلى التمويل المناخي للمشاريع وسد الفجوة بين التكيف مع المناخ والتخفيف من آثاره إلى جانب إنشاء صناديق الخسائر والأضرار من خلال الآليات المالية لدعم المجتمعات الضعيفة.