أفادت أجهزة الأمن الإسرائيلية مساء السبت بأن قنبلتين ضوئيتين سقطتا أمام منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي لم يكن موجودا في قيسارية بوسط البلاد، متحدثة عن "حادث خطير". 

وقالت الشرطة وجهاز الاستخبارات الداخلية "شين بيت" في بيان إن "قنبلتين ضوئيتين سقطتا في الباحة أمام منزل رئيس الوزراء"، موضحين أن نتنياهو وأفراد عائلته لم يكونوا في المنزل عند وقوع هذا الحادث "الخطير"، حسبما نقلت "فرانس برس".

 

المصدر: قناة اليمن اليوم

إقرأ أيضاً:

عودة بن غفير للحكومة تفتح شهية جماعات الهيكل لمزيد من المكاسب في الأقصى

تزامنا مع الحديث عن عودة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى منصبه، طالبت جماعات الهيكل المتطرفة بفتح المسجد الأقصى أمام الاقتحامات في العشر الأواخر من رمضان وخلال عيد الفطر، خلافا للسياسة القائمة منذ سنوات بمنع الاقتحامات خلال تلك الفترة للحيلولة دون تفجر الأوضاع.

وجاء على موقع "المصدر الأول" الإخباري الإسرائيلي أن هؤلاء يرون في هذا الإجراء "استسلاما للأعداء" خاصة بعد أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 التي أطلق عليها اسم "طوفان الأقصى".

وورد على الموقع ذاته على لسان عضو الكنيست السابق رئيس حزب "زيهوت" (الهويّة) موشيه فيغلين أن إغلاق الحكومة الإسرائيلية للمسجد الأقصى أمام اليهود خلال شهر رمضان، في حرب تُصوّر هذا المكان هدفا لها، يُشير إلى ضعف مُذهل للحكومة وانعدام تام في فهم جوهر هذه الحرب".

وتابع فيغلين أنه "لو كان الوزير بن غفير قد فهم هذه القضية على أنها جوهر الحرب، كما وصفها العدو نفسه، أعتقد أنه كان عليه أن يشترط رفع الحظر عن زيارة اليهود لجبل الهيكل لعودته إلى الحكومة".

"قريبا في أيامنا".. هذا ما كُتب على قميص ارتداه مستوطنون أثناء اقتحامهم المسجد الأقصى في شهر رمضان المبارك، حيث احتوت القمصان على رسومٍ للهيكل المزعوم، في استفزاز ليس الأول من نوعه!

يذكر أنه كان من المفترض أن ينتهك حرمة شهر رمضان، اقتحامٌ يمتد 3 أيام-بدءا من 13 رمضان- لإحياء عيد… pic.twitter.com/al7BDie8iu

— القدس البوصلة (@alqudsalbawsala) March 11, 2025

إعلان الإغلاق "مكافأة للإرهابيين"

أما الرئيس التنفيذي لمنظمة "بيدينو" المتطرفة توم نيساني فعبّر من خلال صفحته على فيسبوك عن استيائه من إغلاق الأقصى بوجه المتطرفين، كما صرح للموقع الإخباري ذاته أن "الحكومة الإسرائيلية أغلقت جبل الهيكل أمام الهجرة اليهودية وقدّمت مكافأة للإرهابيين بمناسبة رمضان.. لا يوجد سبب واضح للقيام بشيء من هذا القبيل لأن الوضع هادئ بشكل عام، ولا توجد أعمال شغب أو فوضى".

وأضاف: "كان بإمكان بن غفير أن يشترط منع إغلاق جبل الهيكل أمام اليهود مقابل العودة إلى منصبه كما فعل في قضايا أخرى لأنه يفكر بطريقة مختلفة ولا يخشى التعبير عن رأيه، لكنه الآن أصبح من المناسب له الاختباء وراء حقيقة أنه لم يعد إلى منصبه بعد".

عضو الكنيست السابق يهودا غليك -الذي يعتبر أحد أبرز المقتحمين للمسجد الأقصى- قال "يجب على الحكومة والشرطة أن تبذلا كل ما في وسعهما لتقليل أيام إغلاق الجبل أمام الزوار اليهود وإيجاد طرق لفتحه أمام اليهود وغيرهم، حتى ولو لساعات أقصر، ولا شك أن هناك ساعات كثيرة حتى في هذه الأيام لا يكون فيها عدد المسلمين على الجبل كبيرا، ولا يوجد ما يمنع من إعطاء إمكانية الصعود".

أما أساف فريد، وهو أحد قادة جماعات الهيكل فنشر على صفحته في موقع فيسبوك صورة لآلاف المصلين الذين يؤدون صلاة التراويح أمام المصلى القبلي قبل أيام وكتب "إغلاق المسجد الأقصى أمام اليهود في الأسبوعين القادمين بسبب ضعفنا الوطني".

وأضاف: "في السنوات الأخيرة أدخل العرب عادة جديدة تتمثل في التجمع في جبل الهيكل خلال الليالي العشر الأخيرة من شهر رمضان، وهذا بالطبع يدفع الشرطة إلى إغلاق الجبل أمام اليهود للحفاظ على سلامتهم.. طريقة أنيقة للتهرب من العنصرية الإسلامية، التي يصاب عقلها بالجنون عند رؤية يهودي، ولكن قبل أن تلوموا الحكومة انظروا جيدا إلى الصورة المرفقة، وفكروا ماذا سيحدث لو ظهرت صورة لليهود على جبل الهيكل مرة واحدة فقط في السنة.. في النهاية الأمر بين أيدينا".

إعلان موسم الفصح القادم هو الأخطر

وفي تعليقه على ردود الفعل هذه؛ قال الأكاديمي ومسؤول الإعلام والعلاقات العامة السابق بالمسجد الأقصى عبد الله معروف إن مطالبة جماعات المعبد المتطرفة لبن غفير بفتح المسجد الأقصى للاقتحامات في العشر الأواخر من رمضان تشير إلى النية الحقيقية لهذه الجماعات بتحويل المسجد إلى مقدس يهودي متكامل من دون أي اعتبار للوجود الإسلامي.

وأضاف معروف في حديثه للجزيرة أن بن غفير لم يستلم وزارته بشكل رسمي حتى اللحظة، وربما كان هذا سبب عدم قدرته الحالية على اتخاذ هذا القرار، وفي الحقيقة لا أظن أن بإمكانه في الوقت الحالي اتخاذه خاصة بعد مضي 3 أيام على بدء إغلاق الأقصى في وجه الاقتحامات.

ويرجع معروف ذلك إلى التعقيدات التي طرحتها المستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية "غالي بهاراف ميارا" بخصوص إعادة تسليمه وزارة الأمن القومي واعتبارها أن بن غفير لا يجوز له استلام نفس الوزارة، وبالتالي فإن إعادة استلامها مسألة تحتاج إلى نجاح نتنياهو في تحديه للمستشارة القضائية في هذا المجال وضمن مجالات أخرى.

ومع بدء توارد الأخبار حول نية نتنياهو الانقلاب على المستشارة القضائية وإقالتها بالفعل خلال الساعات القادمة، "فإن سعي جماعات المعبد سيواجهه تأخر بن غفير في استلام وزارته، وبالتالي تأخره في اتخاذ هذا الإجراء في الوقت الحالي، إضافة إلى الضغوطات الكبيرة على حكومة نتنياهو من القضاء والشارع كما نرى منذ يومين"، وفق معروف.

ورغم ضعف إمكانية تحقق مطلب جماعات الهيكل المتطرفة الحالي إلا أن معروف أشار إلى ضرورة الالتفات إلى أن أي تطور يمكن أن يتخذه بن غفير -في حال اكتمال تسلمه وزارة الأمن القومي- في موضوع المسجد الأقصى وطبيعة الاقتحامات سيتعلق بالضرورة بالموسم القادم بعد رمضان مباشرة، وهو موسم عيد الفصح الأخطر على هذا المقدس، وبالتالي فإن المعركة لم تنتهِ الآن في العشر الأواخر من رمضان، وإنما تتواصل بل وتتطور في الأسابيع القادمة.

إعلان

يذكر أن جماعات الهيكل المتطرفة فُتحت شهيتها لتحقيق مكاسب جديدة منذ تولي إيتمار بن غفير حقيبة وزارة الأمن القومي، بل وتمكنت من تحقيق مكاسب جديدة بالفعل كونه هو المسؤول عن الشرطة التي ترافق المتطرفين أثناء اقتحامهم.

ومن خلال تعليمات مباشرة منه أطلقت الشرطة يد المستوطنين في أولى القبلتين، وأصبحوا يتصرفون في ساحاته كما لو أنه كنيس يهودي بالفعل.

ومنذ اندلاع الحرب الأخير في أكتوبر/تشرين الأول عام 2023 اقتحم الوزير المتطرف ساحات المسجد الأقصى 4 مرات، و7 مرات منذ توليه منصبه في يناير/كانون الثاني من عام 2023.

وفي 26 أغسطس/آب من العام المنصرم أعلن بن غفير خلال حديث إذاعي أنه ينوي بناء كنيس داخل المسجد الأقصى، وقال حينها إن سياسته "تسمح بالصلاة في جبل الهيكل، وإن هناك قانونا متساويا بين اليهود والمسلمين" ولو فعل كل ما أراد في المسجد منذ فترة طويلة "لكان علم إسرائيل قد رفع هناك".

مقالات مشابهة

  • عودة بن غفير للحكومة تفتح شهية جماعات الهيكل لمزيد من المكاسب في الأقصى
  • محكمة الاحتلال العليا تتحدى نتنياهو وتوقف إقالة رئيس جهاز الشاباك
  • المستجدات في لبنان بين رئيس مجلس الوزراء القطري وسلام
  • دراسة جديدة تفتح الباب أمام الانكماش العظيم.. هل الطاقة المظلمة في تراجع؟
  • العاهل الأردني يبحث مع رئيس الوزراء البريطاني تطوّرات الأوضاع بغزة
  • المستشارة القضائية للحكومة تبلغ نتنياهو بمنع تعيين رئيس جديد للشاباك
  • محللون: إقالة رئيس الشاباك تحوّل إسرائيل إلى مملكة نتنياهو
  • إسرائيل.. طعون أمام القضاء بعد إقالة رئيس الشاباك
  • يائير نتنياهو يتهم رئيس الشاباك المقال بمحاولة انقلاب
  • حكومة نتنياهو تصوت لصالح إقالة رئيس جهاز الشاباك