لبيد يتوعد الحريديم ويهددهم بهذه العقوبات
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إلى حرمان اليهود المتشددين (الحريديم) من الميزانيات المخصصة لهم، ومن الحصول على جوازات سفر، ومن الذهاب إلى أومان الأوكرانية، إذا واصلوا رفضهم التجنيد.
وفي تصريحات أدلى بها صباح اليوم الأحد لإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، على وقع استمرار أزمة تجنيد الحريديم، قال لبيد إن "تجنيدهم مسألة قيم، وعليهم أن يتجندوا"، مضيفا إذا لم يفعلوا ذلك، فلن يحصلوا على ميزانيات، ولن يحصلوا على جواز سفر، ولن يتمكنوا من السفر إلى أومان (الأوكرانية)".
ويسافر آلاف الحريديم سنويا إلى مدينة أومان في أوكرانيا بمناسبة عيد رأس السنة العبرية (روش هشانا) وزيارة قبر الحاخام نحمان أحد زعمائهم الروحيين.
ويعارض المتدينون اليهود الخدمة بالجيش، رغم قرار المحكمة العليا الإسرائيلية في يونيو/حزيران الماضي بفرض التجنيد عليهم أسوة بباقي الإسرائيليين.
وتطالب أحزاب في الائتلاف الحكومي بسن قانون جديد، لضمان استمرار تهرب حوالي 60 ألف يهودي متدين كل عام من الخدمة العسكرية، وسط رفض المعارضة.
وتدفع الأحزاب الدينية الشريكة بالحكومة لاعتماد قانون بالبرلمان (كنيست) يسمح بإعفاءات واسعة لمتدينين يهود من الخدمة العسكرية، ولذلك تطلق عليه المعارضة اسم "قانون التهرب".
ووجه المعارضون، وعلى رأسهم لبيد، في الأيام الماضية دعوات صريحة إلى وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد يسرائيل كاتس لتوجيه أوامر استدعاء للمتدينين للخدمة العسكرية بعد تسلمه مهامه رسميا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
وزير دفاع ألمانيا يدعو لتعزيز الإنفاق العسكري وإعادة التجنيد الإلزامي
حذر وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس من أن بلاده بحاجة إلى اتخاذ إجراءات سريعة وجذرية لتعزيز قدراتها الدفاعية، بما في ذلك العودة إلى نظام التجنيد الإلزامي وزيادة الإنفاق العسكري زيارة كبيرة.
وجاءت تصريحات الوزير خلال مقابلة مع صحيفة "تايمز"، حيث أكد أن ألمانيا يجب أن تكون مستعدة لمواجهة هجوم روسي محتمل على حلف شمال الأطلسي (ناتو) في غضون السنوات الأربع إلى السبع القادمة.
وأوضح بيستوريوس أن ألمانيا تحتاج إلى "قفزة عملاقة إلى الأمام" لإنعاش اقتصادها الراكد من خلال الاستثمار في الجيش، مشيرا إلى أن هذا الاستثمار ليس فقط لأجل الأمن الحالي، بل أيضا لضمان مستقبل الأجيال القادمة.
وقال "الأمن هو أساس كل شيء آخر، ازدهارنا، مجتمعنا، وطريقتنا الأوروبية في الحياة".
التهديد الروسي واستعدادات الناتوووفقا لتقديرات وزارة الدفاع الألمانية، فإن حلف الناتو قد يطلب من ألمانيا تعبئة ما يقرب من نصف مليون جندي في حالة حدوث هجوم روسي. وأكد بيستوريوس أن هذا الوضع يتطلب نقاشا صادقا حول ضرورة تحمل الديون لتمويل هذه الاستعدادات العسكرية.
وأضاف "نحن بحاجة إلى أن نكون صادقين مع أنفسنا. هذه استثمارات ضرورية لأمننا ومستقبل أطفالنا".
وتأتي هذه التصريحات في وقت تواجه فيه أوروبا تحديات أمنية غير مسبوقة في ظل التهديدات الروسية المتصاعدة. وحذر بيستوريوس من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يحتقر المجتمعات الغربية ويريد تغيير النظام الدولي"، معتبرا أن روسيا في حالة حرب مع الغرب.
إعلانوأكد أن التهديد الروسي سوف يظل قائما حتى مع احتمال تحقيق السلام في أوكرانيا.
الإنفاق العسكريوأشار بيستوريوس إلى أن ألمانيا تنفق حاليا ما يزيد قليلا عن 2% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع، وتعد هذه النسبة غير كافية في ظل التحديات الحالية.
وأوضح أن هذه النسبة تشمل صندوق إعادة التسلح البالغ قيمته 100 مليار يورو، الذي سينفد في غضون عامين أو ثلاثة. وبعد ذلك، ستعود ميزانية الدفاع الأساسية إلى حوالي 1.2% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو رقم يصفه بيستوريوس بأنه "غير كافٍ على الإطلاق".
ودعا الوزير الألماني إلى رفع الإنفاق العسكري إلى 3% على الأقل، ويفضل أن يصل إلى 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي، مما يعني توفير 70 مليار يورو إضافية سنويا.
ولفت إلى أن هذا الإنفاق يجب أن يركز بشكل خاص على تعزيز القاعدة الصناعية الدفاعية، مشيرا إلى أن البحرية الألمانية لديها أقل من 60 سفينة، وهو "أصغر أسطول منذ خمسينيات القرن الماضي".
كذلك، دعا بيستوريوس إلى إعادة إحياء نظام التجنيد الإلزامي الذي تم تعليقه في عام 2011. وأوضح أن التوسع في عدد الجنود لن يكون ممكنا إلا من خلال إعادة تطبيق هذا النظام بشكل تدريجي.
واقترح وزير الدفاع خطة لعودة محدودة للخدمة الوطنية من مثل النموذج السويدي، حيث يتم تدريب الشباب الأكثر لياقة لمدة 6 أشهر، مع خيار تمديد الخدمة إلى 23 شهرا وتعلم تخصص عسكري.
ومع ذلك، يواجه بيستوريوس تحديات سياسية في تنفيذ هذه الخطة، حيث عارضها شركاؤه في الائتلاف الحكومي. لكنه أشار إلى أن الحزب المحافظ بزعامة فريدريش ميرتس، الذي يُتوقع أن يهيمن على الحكومة المقبلة، يتفق معه على ضرورة تدريب أكبر عدد ممكن من الشباب لتعزيز قوات الاحتياط.
تحديات داخلية وخارجيةويعتبر بيستوريوس أن التحديات الأمنية الحالية لا تقل خطورة عن تلك التي واجهتها ألمانيا خلال الحرب الباردة، لكن الفارق الرئيسي هو أن العديد من الألمان لم يدركوا بعد حجم التهديد.
إعلانوأكد أن تعزيز القوات المسلحة يتطلب أيضا إصلاحات داخلية، بما في ذلك تعديل الدستور الألماني للسماح بزيادة الديون لتمويل الإنفاق العسكري دون التضحية بالإنفاق العام على الرفاهية.
كما أشار إلى أن المنافسة بين الإنفاق على الرفاهية والإنفاق الدفاعي قد تخلق انقسامات اجتماعية خطيرة. وقال "لا يمكنني تحمل فتح خنادق في مجتمعنا. نحن بحاجة إلى تعزيز أمننا دون التضحية بتماسكنا الاجتماعي".
وأظهر استطلاع للرأي أن 50% من الناخبين يؤيدون هدفه بزيادة الإنفاق العسكري، في حين يعتقد 15% أن هذا الهدف لا يزال منخفضا.