استحداث 7 أقسام إكلينيكية جديدة بمجمع السويس الطبي
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
أعلن الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، عن استحداث 7 أقسام إكلينيكية جديدة بمجمع السويس الطبي، التابع للهيئة في محافظة السويس، إحدى محافظات المرحلة الأولى لتطبيق نظام التأمين الصحي الشامل.
رئيس هيئة الرعاية الصحية: استحداث 7 أقسام إكلينيكية جديدة بمجمع السويس الطبي اختتام فعاليات المؤتمر الافتراضي الدولي الأول لجودة الرعاية الصحية في شفاء الأورمانوأوضح الدكتور أحمد السبكي، أن الأقسام الإكلينيكية المستحدثة تشمل أقسام جراحات "العمود الفقري"، و"الأوعية الدموية"، و"القلب"، و"الصدر"، و"المخ والأعصاب"، و"الرمد"، و"وحدة السكتة الدماغية".
ويأتي هذا التطوير في إطار سعي الهيئة المستمر لتقديم خدمات طبية متقدمة وشاملة لأهالي محافظة السويس وإقليم القناة.
وأضاف الدكتور السبكي، أن مجمع السويس الطبي يُعد الأول من نوعه في محافظات القناة، حيث تم إنشاؤه على مساحة 35 ألف متر مربع وبتكلفة إجمالية بلغت 3 مليارات جنيه. ويعكس هذا المشروع نقلة نوعية في خدمات الرعاية الصحية بالمنطقة، إذ يسعى إلى تحسين جودة الخدمات المقدمة وتلبية احتياجات المواطنين الصحية بكفاءة عالية.
وأشار الدكتور السبكي، إلى أن المجمع يعمل بطاقة استيعابية كبيرة تصل إلى 427 سريرًا، منها 109 أسرّة للرعاية المركزة، بالإضافة إلى 64 عيادة خارجية، و70 ماكينة للغسيل الكلوي، و16 غرفة عمليات، و54 حضّانة.
وأضاف الدكتور السبكي، أن المجمع الطبي يشمل منصة رقمية متطورة لإدارة المباني (BMS) باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتُعد هذه المنصة الأولى من نوعها في المنشآت الصحية التابعة للهيئة. وتتيح هذه المنصة مراقبة نسب الإشغال الحجوزات بفعالية، إضافةً إلى التحكم الآمن في التكييف المركزي، ومراقبة حية لمعدلات استهلاك الموارد المختلفة. كما تدعم المنصة الالتزام بالتباعد ومعايير مكافحة العدوى، وتوفر نظام إنذارات لضغوط الغازات الطبية ومستشعرات للحرارة، بما يسهم في تحقيق أعلى مستويات السلامة والجودة داخل المجمع.
وأوضح الدكتور السبكي، أن المجمع قدم حتى الآن أكثر من 700 ألف خدمة طبية وعلاجية لما يقرب من 300 ألف متردد، شملت حوالي 375 ألف خدمة تشخيصية، بالإضافة إلى إجراء 5500 عملية جراحية متقدمة، و702 قسطرة تداخلية، و309 عمليات تُجرى لأول مرة، مما يعزز دور المجمع كركيزة أساسية في تحسين جودة الرعاية الصحية بإقليم القناة.
وأكد الدكتور السبكي، على استمرار الهيئة في دعم وتطوير خدمات الرعاية الصحية باستخدام أحدث التقنيات الطبية، بهدف الارتقاء بجودة الخدمات الصحية المقدمة، وتحقيق أعلى مستويات الكفاءة في خدمة المواطنين، وفقًا لرؤية مصر 2030 الهادفة إلى تحقيق الاستدامة والريادة في القطاع الصحي بمصر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التأمين الصحي الشامل التأمين الصحي محافظات المرحلة الأولى مجمع السويس الطبي إكلينيكية جديدة الدكتور أحمد السبكي الرعایة الصحیة الدکتور السبکی السویس الطبی
إقرأ أيضاً:
دور الذكاء الاصطناعي في الارتقاء بقطاع الرعاية الصحية
مارك وهبي، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في شفرة
يُعتبر قطاع الرعاية الصحية حجر الزاوية في المجتمعات الحديثة. ومع هذا، يُكافح القطاع بسبب زيادة أعداد المرضى، والقيود المفروضة على الموارد، والتعقيدات المتعلقة بإدارة إمكانات وقدرات القطاع ككل. ومع توقع وصول الإنفاق على الرعاية الصحية في دول مجلس التعاون الخليجي إلى 135.5 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2027، يساهم التوجه نحو تبني الذكاء الاصطناعي بإعادة تعريف مشهد الرعاية الصحية في المنطقة. من التشخيص والعلاجات الأكثر ذكاءً إلى تحسين عمليات المستشفيات، حوّل الذكاء الاصطناعي طرق معالجة بيانات الرعاية الصحية وتشخيص الأمراض وتطوير العلاجات والوقاية منها. وبفضل الدعم الكبير الذي تقدمه المبادرات الحكومية في المنطقة مثل الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي 2030 في المملكة العربية السعودية، تعمل أدوات الذكاء الاصطناعي على دفع عجلة التحول نحو حلول فعّالة لتقديم الرعاية الصحية لملايين الأشخاص مع تركيز خاص على المرضى.
تبسيط الكفاءة التشغيلية
يتميز الذكاء الاصطناعي بالقدرة على أتمتة المهام الإدارية الروتينية مثل إجراءات دخول المرضى، حجز المواعيد، إصدار الفواتير، توثيق البيانات، وتمكين مقدمي الرعاية الصحية من تقليل الأخطاء وتبسيط العمليات، ودعم قدرات الموارد البشرية لتمكينها من التركيز على رعاية المرضى، وتعزيز الإنتاجية الإجمالية.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للتحليلات التنبؤية المعززة بالذكاء الاصطناعي توقع أنماط الطلب، وضمان أمثل تخصيص للموظفين والموارد. تبرز أهمية هذه الميزة بشكل خاص أثناء الأزمات الصحية العامة، مما يتيح استجابة سريعة وفعالة للتصدي للمواقف المتطورة.
تحسين دقة التشخيص
تحلّل الخوارزميات المعززة بالذكاء الاصطناعي بدقة كبيرة كميات هائلة من البيانات الطبية، بما في ذلك بيانات المسح التصويري، والمعلومات الجينية، وسجلات الصحة الإلكترونية. على سبيل المثال، أثبتت أنظمة الذكاء الاصطناعي كفاءتها في تحديد المفارقات القائمة في التصوير الطبي، مثل اكتشاف السرطان في مرحلة مبكرة، متجاوزة في كثير من الأحيان الأداء البشري في السرعة والدقة.
ينجح الذكاء الاصطناعي بتحليل التاريخ الطبي مما يمكّن من التنبؤ بالمخاطر الصحية ويتيح الرعاية الاستباقية والوقائية. من خلال دعم الأطباء بتشخيص موثوق، يساهم الذكاء الاصطناعي بتسريع التشخيص وتقليل احتمالية الخطأ والمخاطر المترتبة عليه.
رعاية شخصية للمرضى
يقود الذكاء الاصطناعي عجلة التحول نحو الطب الدقيق من خلال تمكين خطط رعاية شخصية للمرضى. من خلال تحليل بيانات الجينات الوراثية ونمط الحياة والتاريخ الطبي للمرضى، تتمكّن أنظمة الذكاء الاصطناعي من التوصية بعلاجات مستهدفة تتميز باحتمالية نجاح كبيرة. يقلل هذا النهج من خطأ العلاجات التجريبية، مما يقلل التكاليف ويرتقي بالفعالية.
كما تعمل الأجهزة القابلة للارتداء وأنظمة المراقبة عن بعد المعززة بالذكاء الاصطناعي على تمكين المرضى من القيام بدور استباقي في تحسين صحتهم. ينبّه التتبع والتحليل اللحظي للعلامات الحيوية مقدمي الرعاية الصحية إلى المشاكل الصحية المحتملة قبل تفاقمها، مما يمهد الطريق للتدخل المبكر. كما يمكن للمرضى تلقي الرعاية على مدار الساعة، وهو ما تعكسه خدمة طبيب لكل مواطن التابعة لهيئة الصحة بدبي والتي توفر الخدمة استشارات مجانية على مدار اليوم والأسبوع (24/7) من قبل مجموعة من الأطباء والأخصائيين الاستشاريين المتخصصين والمرخصين من هيئة الصحة بدبي، لضمان حصول المواطن على الخدمات الصحية في كل وقت ومن أي مكان.
إحداث نقلة نوعية في تطوير الأدوية
يستغرق تطوير الأدوية بالطريقة التقليدية وقتاً طويلاً وغالباً ما يكلّف مليارات الدولارات وعشرات السنين من الأبحاث دون ضمان توافقها مع الأطر التنظيمية. يعمل الذكاء الاصطناعي على تسريع هذا الجدول الزمني من خلال تحديد المرشحين المحتملين للأدوية، والتنبؤ بفعاليتها، مع الإشارة إلى أنماط البيانات التي قد لا يتنبّه لها البشر، ومحاكاة التجارب السريرية بسرعة غير مسبوقة.
كما أن بإمكان أنظمة الذكاء الاصطناعي النصح بإعادة استخدام الأدوية الحالية وتوجيهها نحو استخدامات علاجية جديدة، حيث أثبتت هذه الميزة قيمة خاصة خلال جائحة كوفيد-19، وتمكّن شركات الأدوية من تقليل تكاليف تطوير علاجات منقذة للحياة وطرحها في السوق بشكل أسرع.
زيادة إمكانية الوصول
تعمل منصات التطبيب عن بعد والمساعدون الصحيون الافتراضيون على سد الفجوة في المناطق التي تعاني من نقص الخدمات ومحدودية الوصول إلى المتخصصين في الرعاية الصحية. تمكّن أدوات الذكاء الاصطناعي هذه المرضى من استشارة مقدمي الرعاية الصحية عن بُعد، وتلقي التوجيه، وحتى إدارة الحالات المزمنة بمساعدة خوارزميات الذكاء الاصطناعي. تساهم قدرة الذكاء الاصطناعي على معالجة لغات ولهجات متعددة بضمان الشمولية، مما يجعل الرعاية الصحية في متناول مجموعة متنوعة من المرضى.
من إيجاد علاجات جديدة للسرطان إلى الارتقاء بمشهد رعاية المرضى، يعمل تسخير الذكاء الاصطناعي في قطاع الرعاية الصحية على تغيير كيفية عمل القطاع. لن يحلّ الذكاء الاصطناعي مكان الخبرات البشرية بل سيعمل كأداة قوية لتعزيز قدرات متخصصي الرعاية الصحية وتمكينهم من تقديم الرعاية بأعلى معايير الجودة لأعداد أكبر من المرضى. في نهاية المطاف، سيساعد ذلك في تقديم نتائج أسرع وأكثر دقة مع تحسين إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية. يساهم تبني الذكاء الاصطناعي بالارتقاء بقطاع الرعاية الصحية وتمكينه من التصدي للتحديات الحالية على أفضل وجه مع فتح فرص جديدة لتحسين معايير الحياة على مستوى العالم.