كشف طبيب عيون أن العين يمكن أن تكون نافذة على مجموعة كاملة من الحالات الصحية، بما في ذلك الخرف، ما يتطلب إجراء فحوصات بانتظام.

وعادة ما تكون مشاكل الذاكرة، وخاصة تذكر الأحداث الأخيرة، أولى العلامات المنذرة للإصابة بالخرف.

إقرأ المزيد تعرفوا على أفضل الأطعمة للدماغ والذاكرة!

ومع ذلك، قال طبيب عيون أن العين يمكن أن تحمل أدلة حتى قبل أن تصبح مشاكل الذاكرة واضحة.

وأوضح الدكتور يورن سلوت يورجنسن، طبيب العيون الرائد في عيادة الليزر للعيون في لندن: "يعتقد بعض الناس أن زيارة طبيب العيون ضرورية فقط إذا كنت تعاني من حالة عين أو تحتاج إلى تصحيح الرؤية. ومع ذلك، فهذه فكرة خاطئة شائعة تنطبق أيضا على الحالات الطبية بشكل عام".

وتابع: "في الواقع، قد يكون طبيب العيون هو أول طبيب يقوم بتشخيص حالة طبية لأن العلامات الأولية قد تظهر في العين".

وتشير الأبحاث إلى أن مشاكل الرؤية قد تكون إحدى العلامات "الأولى" للخرف. على سبيل المثال، وجدت دراسة أجراها معهد UCSF Weill للعلوم العصبية أن فحوصات شبكية العين يمكن أن تكتشف التغييرات الرئيسية في الأوعية الدموية التي قد توفر علامة مبكرة على مرض ألزهايمر.

وبحسب الدكتور يورجنسن، فإن الأعراض التالية قد تدق أجراس الإنذار مبكرا:

- التغييرات في الرؤية: قد يواجه المصابون بالخرف صعوبة في الإدراك البصري، بما في ذلك صعوبة الحكم على المسافات أو تحديد الألوان والتباينات.

- صعوبة القراءة أو الكتابة: يمكن أن يؤدي الخرف إلى مشاكل في فهم القراءة أو الكتابة بشكل متماسك أو فهم الرموز والأرقام.

إقرأ المزيد "دراسة بحثية إيطالية" تشير إلى طريقة في إعداد القهوة لتكون "مفيدة في الوقاية من ألزهايمر"

- الهلوسة البصرية: قد يعاني بعض المصابين بالخرف من هلوسة بصرية (رؤية أشياء غير موجودة).

- ضعف الذاكرة البصرية: قد يصبح استدعاء الوجوه أو الأماكن أمرا صعبا بالنسبة للأفراد المصابين بالخرف.

وبينما قد تكون التغييرات في الرؤية هي أولى علامات التحذير، إلا أنها لا تظهر دائما أولا.

وأشار الطبيب إلى أن ظهور هذه الأعراض يمكن أن يختلف من شخص لآخر، قائلا: "في بعض الحالات، قد تكون هذه العلامات خفية وقد لا يمكن التعرف عليها على الفور. ومع ذلك، في حالات أخرى، قد تصبح ملحوظة بدرجة كافية للمطالبة بإجراء مزيد من التحقيق".

وبمجرد أن تبدأ في مواجهة أي تغييرات أو مشاكل في رؤيتك، من المهم طلب المساعدة الطبية.

وأضاف الدكتور يورجنسن: "إذا لاحظت أي علامات تحذير في العين، فمن الضروري اتخاذ إجراء فوري والتحدث إلى طبيبك العام".

ولا تقل الزيارات المنتظمة إلى أخصائي العيون أهمية، حيث يمكن للخبير اكتشاف التغيرات الضارة المحتملة حتى قبل ظهور الأعراض.

المصدر: إكسبريس 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا ألزهايمر امراض طب یمکن أن

إقرأ أيضاً:

سؤال في القيادة

التمييز مهم:

القيادة ليست الصدارة ولا الزعامة مثلا، وقد ميزنا بين تداخلات المعنى في مقالات سابقة، فمن وجد في نفسه كبرا أو استعلاء فهو ليس قائدا وإن كان بموضع القائد، كالفرق بين السياسي الذي يفهم السياسة وبين من وضع موضع السياسي فعمل في السياسة، وشتان بين الاثنين. ومن خلال الاحتكاك والتعامل مع بعض المتصدرين للقيادة وجدنا أن دراسة وضعهم تتطلب إيضاحات تفهمهم ذاتهم وتوقف أشد أعداء المشاريع وهي الأنانية أو الكبر، فقد يظهر البعض ويصل القمة بسرعة لينحدر لأنه لا يرتكز على ارض صلبة.

* القائد لا يطلب التغيير من الآخر لأنه يتصور أنه الصواب وغيره الخطأ، فهذه عدمية وانغلاق ونوع من السفاهة يتحول إلى الانعزال التدريجي وإنهاك أرضية تحمله لتتحول إلى رمال متحركة، القائد هنا ينظر إلى المشتركات مباشرة ويحاول توظيفها بواسطة الزعامات التي تعزز بسلوكها مصداقية أي حراك مع الآخر ولا يتبع طرقا ملتوية، هو واضح في رؤيته وتوجهه فهذا أهم رأس مال لديه في مصداقية التعامل مع الآخر، لا يتحالف لينفصل ولا ينفصل ليعود، بل يمتد بالخطوة الواضحة والصبر.

* القائد له مشاعر طيبة لكنه ليس مغفلا ولا يسمح لعواطفه أن تذهب به إلى طريق الخطأ لأن خطأه نهاية مشروع أو انحداره أو فقدان مصداقيته، ولكثر ما لحقت الهزيمة بأناس من حسن النوايا، فالنوايا ليست كافية لنجاح المشاريع أو قيادتها، لذا ينبغي أن يراجع وهو يناقش إيجاد القائد البديل له والذي ينبغي أن يكون معروفا، فرحلة المنظومات إلى النجاح كالطيور المهاجرة وهي تقطع الصحاري والقفار، تشكيلها يُسَهِّل عليها قطع المسافات بلا تعب يذكر، لكن قائدها يحمل ثقل نفسه، فإن تعب، تراجع لينضم إلى السرب ويتقدم بديله ليقود الجميع بنشاط نحو الهدف. هنالك كتلة حرجة تحتاج اختراقا تتأثر بالكاريزما والسمعة، القائد لا يولد قائدا، وليس القائد من أمسك بموقع قيادي نتيجة صدفة أو خلل أو اضطراب، بل القائد من عنده بطبعه مرتكزات من سمات القيادة وينميها ويربط السمات الأخرى بالعلم، والعلم تجربةوكل ما سنتحدث عنه هو للقائد المتعامل بالقرار الجمعي وتحمل مسؤولية منفردة، لأنه من سيتخذ القرار النهائي في كل الأحوال، وليس من الشجاعة أن يحمّل زعماء يرافقونه أكثر من مسؤوليتهم تجاه ما هم مكلفون بتنفيذه، فالزعيم منفذ ويخطط للتنفيد لمهمة محددة وليس قائدا يخطط للمهمة ككل، ومن يتصدر الناس بحكم المهمة هو من يبرزه القائد والزعيم في تفاصيل المسار، ترى ما المطلوب من القيادة والزعامات أيضا بدرجة ما؟

سمات القيادة:

القائد لا يولد قائدا، وليس القائد من أمسك بموقع قيادي نتيجة صدفة أو خلل أو اضطراب، بل القائد من عنده بطبعه مرتكزات من سمات القيادة وينميها ويربط السمات الأخرى بالعلم، والعلم تجربة.

1- الوعي الذاتي هو فهم الذات على حقيقتها وقدراتها وليس الغرور، والتواضع من الصفات الأساسية للقيادة. وكلما فهم نفسه وتعرف على نقاط الضعف والقوة ارتقت الفاعلية، فالقائد لا يغره مديح ولا يثنيه انتقاد ويستمع للنقد ويعدل أفكاره وخططه.

2- الاحترام لمن أمامه وفكر الآخر المخالف والتواصل مع الجمهور والمجتمع بشكل عام، فهو ليس إمعة لأنه يحسن في كل الأحوال، وبقدر شدته ودقته في التخطيط ومتابعة الأعمال فإنه متسامح مسبقا بما لا يذكّره رغم أنه ليس غافلا عنه.

3- مشاركة الآخرين بدعمهم فعلا وإن كانوا يخالفون القائد للقيادة رسالة تعرف نفسها بالسلوك والتعاون مع الكوادر والمحيط.

4- الرؤية ليست هي الطموح للمستقبل فحسب وإنما تعريف الخطوط العريضة للحل. إن المرونة في التعلم هي القدرة على معرفة ما يجب عليك فعله عندما لا تعرف ما يجب عليك فعله.

5- القدرة على إقناع الناس من خلال الاستخدام المدروس لتكتيكات التأثير المناسبة، هي سمة مهمة للقادة الملهمين والفعالين.

القيادات تظهر وقت الأزمات بوضوح وتظهر الزعامات وقت البناء التنموي والصدارة تظهر عند الفوضى الفكرية والسلوكية غالبا، وتكون مرتكزة على جهد الغير حيا أو ميتا مع ضعف البيئة، والنخب المنتجة تظهر مع القيادات والزعامات لكنها تُقمع مع المتصدرين الذين لا رؤية لهم
6- النزاهة هي الاتساق والصدق والأخلاق والثقة، وهي سمة قيادية أساسية للفرد والمنظمة. وهي مهمة بشكل للزعماء المساعدين للقائد والتنفيذيين سواء بالاستراتيجية أو بالتكتيك.

7- إن الشجاعة تمكن كل من أعضاء الفريق والقادة من اتخاذ إجراءات جريئة تحرك الأمور في الاتجاه الصحيح؛ والشجاعة ليست سفاهة أو جرأة وإنما تخطيط وتفكير خارج الصندوق.

8- المرونة والامتنان مع المعية والصمود عند الانتكاسات عوامل مهمة في القيادة والسيطرة.

ما العوامل المؤثرة في القيادة؟

أساليب القيادة المؤثرة وكيفية إدارة المواقف المؤثرة

1- تخطيط العمل يحدد الغايات من المنظومة أو الحزب والأهداف التي في التكتيك لوضع التخطيط لها ضمن الموازنات عند القيادة، وتخطيط التنفيذ لها من الزعماء الموكلة  إليهم قيادة تنظيم العمل وتطوير نظام مؤسسي فعّال لتنظيم العمل، وهذا مهم جدا.

2- التوجيه والقيادة: تحفيز وإلهام أفراد الفريق لتحقيق الأهداف، بالتغاضي حينا وبالتركيز وشحنهم بالثقة والإيمان بالعمل، والقائد لا يحاول تمييز نفسه أو يحس بالنقص إن خالفه أحد بفكرة قد تكون إبداعية، لهذا يسمع من يخالفه ويوجه بدراسة ما يعرض عليه وإن كان مغايرا وربما يقضي بإعادة كل شيء.

3- التحكم والمتابعة: مراقبة تقدّم العمل وضمان الالتزام بالمواعيد وحسن الأداء كنتيجة نهائية.

القيادات تظهر وقت الأزمات بوضوح وتظهر الزعامات وقت البناء التنموي والصدارة تظهر عند الفوضى الفكرية والسلوكية غالبا، وتكون مرتكزة على جهد الغير حيا أو ميتا مع ضعف البيئة، والنخب المنتجة تظهر مع القيادات والزعامات لكنها تُقمع مع المتصدرين الذين لا رؤية لهم وهم الكثرة مما تُرى في الدول المتخلفة. والتخلف دليل فاعلية منظومة تنمية التخلف التي تنتج هذه وغيرها من الإخفاقات.

مقالات مشابهة

  • إفلاس واحدة من أعرق شركات النسيج في تركيا
  • سؤال في القيادة
  • علامات تكشف الاعتداء على طفـلك
  • «أبوظبي للكتاب».. خبراء يناقشون حماية الذاكرة الثقافية
  • ليس الضغط فقط.. تقليل الملح يقلل الإصابة بالخرف
  • علامات تكشف تعرض الطفل للتحرش.. يوضحها خبير تربوي
  • الأنبار تشتعل انتخابياً.. معركة مبكرة بين 21 كياناً وقوى ناشئة تتحدى الكبار
  • بلاغ البرهان رقم صفر: ضد اللساتك وضد الذاكرة
  • خطوات مهمة لتحفيز العقل وتحسين الذاكرة
  • الإخوان المسلمون.. إشكالية الذاكرة المثقوبة!