بمهنة تصنيع الأعواد وشغف الموسيقا… شاب ينطلق بمشروعه الصغير بالسويداء
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
السويداء-سانا
جعل الشاب يوسف بحصاص من مهنة تصنيع الأعواد التي اكتسبها قبل سنوات قاعدة له للانطلاق منذ نحو ثلاثة أشهر بمشروعه الصغير المتكامل، مع حالة شغفه بالموسيقا.
وروى الشاب يوسف 31 عاماً خلال حديثه لسانا الشبابية كيف تعلم هذه المهنة عبر إحدى الورشات بدمشق في الفترة الواقعة بين عامي 2012 و 2015، إضافة لتعلمه العزف أيضاً، وذلك خلال الفترة التي كان يدرس فيها بمعهد العلوم السياحية.
وحسب يوسف فإنه بعد عودته مع أفراد أسرته من دمشق للاستقرار في مدينة شهبا بالسويداء عمل بعدة أعمال حرة وصولاً لتأسيس محل لبيع الآلات الموسيقية إلى أن تمكن خلال العام الحالي من افتتاح ورشة لتصنيع الأعواد وصيانتها، إضافة لصيانة آلة الكمان، وذلك بعد تمويله بمعدات العمل اللازم عبر منحة تم تقديمها له من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في سورية.
يوسف الذي اختار آلة العود التي يحبها يقضي مدة تصل لنحو 45 يوماً عند قيامه بتصنيع أي عود، ويتطلب العمل منه كما بين، الدقة وحسن اختيار الأخشاب، حيث يصنع أولا ظهر العود أو ما يسمى بـ “القصعة ” ثم وجه العود ويقوم بتجميع القطع وهندسة جسور الوجه، ثم صناعة الزند وحامل المفاتيح ” البنجق ” ثم يركب المسطرة والفرس والقمريات ومضرب الريشة والزخارف والأوتار والمفاتيح.
وتكمن خصوصية الصانع بحسب يوسف بدقة مقاييس العود وسماكة الخشب، وذلك بما يخدم الصوت ورنينه وسلاسة العزف ومتانة الآلة.
ولا يكتفي يوسف بتصنيع الأعواد وأعمال الصيانة لها وللكمان بل يؤدي معزوفات متعددة على آلة العود ويحرص على التواجد بالحفلات، حيث كانت له خلال الفترة الماضية مشاركات بمناسبات مع فرق موسيقية بدمشق واللاذقية.
ويطمح يوسف خلال الفترة القادمة لتصنيع أعواد أكثر احترافية تلبي نخبة كبار الفنانين، وخاصة كونه يؤمن بأهمية الموسيقا كغذاء للروح ومصدر لتهذيب النفوس وعنوان لرقي المجتمعات.
عمر الطويل
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
بيرو.. اعتقال مسافر كوري في جسده 300 عنكبوت
في واحدة من أغرب عمليات التهريب، اعتقل أمن المطار في البيرو مسافر من كوريا الجنوبية خلال محاولته تهريب مئات العناكب عبر ربطها بجسمه.
اعتقل الشاب الكوري الجنوبي البالغ من العمر 28 عاماً، والذي لم يذكر اسمه، في مطار ليما بعدما لاحظ عناصر الأمن أنه يعاني من "تورم في المعدة".
ومما أثار رعبهم وجود 300 رتيلاء مخبأة تحت سترته، وحوالي 100 حشرة من نوع "أم وأربعين"، وتسعة نمل رصاصي لاذع في أكياس بلاستيكية صغيرة.
وعلّق أحد الضباط في تصريح نقلته صحيفة ديلي ميل البريطانية: "لوحظ أن الشاب قد وضع هذه العينات في أكياس صغيرة قابلة للقفل مع ورق الترشيح...وضعها حول جسده، محاطاً بحزامين".
وتم تسليم جميع الحشرات المهرّبة إلى خدمات حماية الحيوان، حسبما ذكرت بيلار أيالا، عالمة الأحياء من الهيئة الوطنية للغابات والحياة البرية في البيرو.
ازدادات خلال الفترة الأخيرة تجارة تهريب الحشرات ذات الأرجل الثمانية ويقودها إلى حد كبير جامعو الهدايا التذكارية من القطاع الخاص. وتعتبر تجارة "مربحة للغاية"، حسب تقرير نشرته الصحيفة البريطانية اليوم الأحد.
وقالت الخبيرة أليس هيوز، أستاذة علم الأحياء في جامعة هونغ كونغ إن هواة الجمع مهووسون بهذه الهواية ويحاولون جمع أكبر عدد ممكن من العينات "مثل البوكيمون".
من جهته، قال كريس هاملتون، أستاذ دراسات الحشرات في جامعة أيداهو: "إن الرتيلاء معرضة بشكل خاص للصيد الجائر لأنها تعيش لفترة طويلة - يصل عمر بعضها إلى 30 عاماً - وتتكاثر الإناث في وقت متأخر وبشكل غير متكرر".
وأضاف: "هذا أمر فظيع بالنسبة لمقاومة الاضطرابات البشرية (تدمير الموائل، أو تجارة الحيوانات الأليفة، أو تغير المناخ) بسبب المدة التي يستغرقها تجديد السكان".