من ينتصر لفلسطين ينتصر للحرمين
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
في الثمانينات راينا كيف جيش المال النفطي مئات الالاف من (المجاهدين) لمواجهة الاتحاد السوفيتي في افغانستان وكيف كان البيت الابيض يستقبل قادة (الدشمان) ويشيد بهم وكيف كان العالم الاسلامي مستنفر من اجل مواجهة عدو امريكا وليس عدو العرب والمسلمين مع ان فلسطين كانت في تلك الفترة مغتصبة وكان كما هو الحال اليوم يعيث فيها الصهاينة فساداً وكيف احرق المسجد الاقصى عام 69م ولم ينبري المسلمين للدفاع عنه وقام النظام الرسمي العربي والإسلامي باحتواء الموقف وتشكيل لجنة للدفاع عنم الأقصى وتصوروا من ترأسها في حينه انه الملك العربي الصهيوني الحسن الثاني والد ملك المغرب الحالي محمد الخامس مع ان الارض الواقع فيها المسجد الأفصى وما حولها مباركة في تنزيله .
التفريط بفلسطين وبالمقدسات فيها يتحول اليوم الى تفريط بالحرمين الشريفين وراينا كيف بمهرجان الرياض يعمل مجسم لبيت الله الحرام وحولها تطوف الراقصات والمغنيات وهذا لم يحصل حتى في الجاهلية عندما كان هذا المكان ممتلاً بالأصنام والاوثان ولا ندري اين ذهب اولئك العلماء الذين ضحوا بخيرة شباب المسلمين بفتاويهم في المعركة الخطاء بينما المعركة الصحيحة والتي لسنوات وعقود سموها القضية المركزية لم يحركوا ساكناً تجاهها عدا الكلام وبيانات الشجب والاستنكار وقرارات لا تساوى قيمة الحبر الذي تكتب به .
امام البترو دولار لا احد يتحدث ولا احد يستنكر ولا حتى بيانات الشجب والاستنكار التي اعتدناها لم يتحدثوا بها الا القلة القليلة وهؤلاء يؤدون واجبهم في قضية تستحق اكثر من هذا من كل المسلمين وهنا يبرز السؤال لماذا ما يجري في أرض الحرمين الشريفين لم يستفز مشاعر المسلمين عامتهم وخاصتهم .. الاجابة بسيطة من فرط في فلسطين وبالمقدسات فيها سهلاً عليه بعد ذلك ان يتقبل اي شيء يمس ايمانه وقيمه ومبادئه .
خلاصة القول لا يوجد كلام يقال حول ما يجري في بلاد الحرمين الشريفين والقضية تحتاج الى ماهو اكثر بكثير من الكلام والتعبير عن الاستياء فقد وصل الاستهزاء والسخرية مداه وما يجري لا يحتمل ليس فقط من اي مسلم حقيقي بل ومن أي مؤمن بالله وكتابه ورسله واليوم الاخر .
الاقصى مستباح وكنيسة القيامة مستباحه ودماء ابناء فلسطين في غزة اطفال وشيوخ ونساءً ورجال مستباحة وكذلك في لبنان والبقية تأتي واستباحة الصهاينة لدماء ابناء الامة جعلهم يستبيحون كل شي وهذا يدل ان هناك خلل في هذه الامة ينبغي اصلاحه قبل ان تذهب الامور الى ما هو اسواء وكما يقال الحسنة تخص والسيئة تعم وغضب الله لن يتوقف عند من يقوم بذلك بل وعند البقية الصامتين والراضيين على ما يجري .
اذا اردنا الانتصار لديننا وامتنا وحاضرها ومستقبلها علينا اولاً ان ننتصر لفلسطين واذا انتصرنا لفلسطين نحن منتصرين في كل معاركنا وما عدا ذلك وهم .
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: ما یجری
إقرأ أيضاً:
ماذا يعني شرط التحكيم بعقد العقار وكيف يمكنني تجنبه؟
ورد سؤال من أحد قرّاء «الخليج»، يقول ماذا يعني شرط التحكيم بعقد العقار وكيف يمكنني تجنبه؟
أجاب عن هذا السؤال، المستشار القانوني محمد جاويش، وقال: إن شرط التحكيم هو بند في عقد العقار أو أي عقد على وجه العموم يتفق فيه الطرفان على أنه في حالة نشوء أي نزاع بينهما يتعلق بالعقد فإنه سيتم حله عن طريق التحكيم سواء باختيار فرد للتحكيم أو أحد مراكز التحكيم وذلك بديلاً عن اللجوء إلى المحاكم العادية.
وأوضح أنه قد يكون لذلك علة هي اختصار الوقت أو اختصار إجراءاتها أو تكاليفها أو تجنب شكلياتها أو إجراءاتها التحضيرية التي تتطلب جهداً ومراعاة لعوامل بعينها وفي المجمل فإن لنظام التحكيم عيوبه ومميزاته.
وأشار محمد جاويش، إلى أن كيفية تجنب شرط التحكيم، يتعين اتباع بداية قراءة العقد بعناية من قبل متخصص قبل توقيع عقد العقار من الأساس والتأكد من فهم جميع بنوده، بما في ذلك شرط التحكيم وضوابطه وجهة التحكيم.
وتابع: ثم يأتي دور التفاوض على حذف الشرط في حال إذا كنت لا ترغب في تضمينه في العقد، كما أنه إذا كنت غير متأكد من كيفية التعامل مع الشرط، فيتعين الاستعانة بمحامٍ متخصص في العقارات وإعداد العقود.