الإمارات والبرازيل.. رؤى مشتركة تدعم أجندة عمل مجموعة العشرين
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
أبوظبي-وام
تركز البرازيل منذ توليها رسمياً رئاسة مجموعة العشرين في 1 ديسمبر 2023، على تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء للتوصل إلى حلول فعالة، للتحديات العالمية الرئيسية.
ووفق رؤية البرازيل، فإن التوجهات المستقبلية للمجموعة تهدف إلى معالجة القضايا الملحّة من خلال المبادرات الديناميكية، والالتزام بالممارسات المستدامة والحوار الشامل، ما يمهد الطريق لتحقيق إنجازات مشتركة بين دول المجموعة.
وتعمل البرازيل من خلال قيادتها لمجموعة العشرين على وضع استراتيجيات مبتكرة وإقامة تعاون مثمر مع دول المجموعة يؤسس لمستقبل يتسم بالإنجازات المشتركة والتضامن العالمي.
وتأتي مشاركة دولة الإمارات بصفة ضيف في أعمال قمة مجموعة العشرين التي تعقد يومي 18 و19 نوفمبر الحالي في العاصمة البرازيلية ريو دي جانيرو، تحت شعار «بناء عالم عادل وكوكب مستدام» في إطار تبادل الرؤى المشتركة مع البرازيل، ما يدعم العمل المشترك من أجل تحقيق الأهداف المستقبلية خاصة أن العلاقات بين البلدين الصديقين تشهد تطوراً مطّرداً مع اتفاقهما في عام 2019 على الارتقاء بعلاقاتهما الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.
وأعلنت دولة الإمارات دعمها لأولويات الرئاسة البرازيلية لمجموعة العشرين، التي تتمثل في تطوير منظومة الحوكمة العالمية، ومكافحة الفقر والجوع، ومواجهة تحديات المناخ وتحولات الطاقة.
وعلى مدار العام الحالي حرصت دولة الإمارات على المشاركة في جميع الاجتماعات الوزارية المرتبطة بمجموعة العشرين التي عقدت في البرازيل، والتي تضمنت اجتماع وزراء الخارجية، واجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية، واجتماع وزراء التجارة والاستثمار، واجتماع وزراء العمل والتوظيف، واجتماع الشيربا، واجتماع وزراء سياحة قمة مجموعة العشرين لعام 2024، واجتماع وزراء الزراعة، واجتماع وزراء الطاقة، واجتماع وزراء الصحة بهدف بحث التحديات الصحية العالمية وتحديد الأولويات الاستراتيجية، واجتماعات وزراء التعليم، وغيرها من الاجتماعات التي جاءت ضمن أجندة عمل المجموعة.
وعلى صعيد العلاقات الثنائية، تعد دولة الإمارات من أكبر الشركاء الاقتصاديين للبرازيل في منطقة الشرق الأوسط وقد بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري 13.28 مليار درهم، فيما تعد البرازيل حالياً أكبر شريك تجاري لدولة الإمارات في أمريكا اللاتينية، وثاني أكبر شريك على مستوى القارتين الأمريكيتين بعد الولايات المتحدة، حيث تُقدر الاستثمارات الإماراتية فيها بنحو 5 مليارات دولار مع وجود شركات إماراتية كبرى مثل «مبادلة» وموانئ دبي العالمية، وطيران الإمارات، وبنك أبوظبي الأول، والياه سات وغيرها.
ويعمل البلدان على دعم المبادرات المشتركة الهادفة إلى تحقيق التنمية المستدامة، وفي هذا الصدد أطلقت حكومة دولة الإمارات وحكومة جمهورية البرازيل الاتحادية خلال العام الجاري، شراكة استراتيجية في مجالات التحديث وتطوير الإدارة الحكومية تركز على تبادل الخبرات والتجارب وأفضل الممارسات في 3 مجالات للتعاون، تشمل: بناء قدرات الكوادر الحكومية، وتبادل المعرفة في مجال التنافسية الحكومية، إضافة إلى مشاركة التجارب في المجالات الاقتصادية.
وقد أعلنت البرازيل خلال العام الجاري انضمامها لإعلان الإمارات بشأن الإطار العالمي للتمويل المناخي، الذي أطلقه مجموعة من القادة العالميين في مؤتمر الأطراف «COP28» الذي شهد إعلان اتفاق الإمارات التاريخي، وتمكن من جمع وتحفيز أكثر من 85 مليار دولار من التمويل وإطلاق 11 تعهداً وإعلاناً.
ومثل تأييد البرازيل، التي ستستضيف مؤتمر الأطراف «COP30» في بيليم عام 2025، انعكاساً للتنسيق بين أجندات رئاسات مؤتمر الأطراف ومجموعة العشرين لتوفير التمويل المناخي بشروط ميسرة وبتكلفة معقولة.
من جهة أخرى، ترتبط دولة الإمارات بعلاقات متنامية ومتطورة مع دول مجموعة العشرين، وتشهد العلاقات التجارية والاستثمارية بين الجانبين نقلة نوعية تتسم بالتطور والازدهار، وهو ما تعكسه بيانات التجارة الخارجية غير النفطية التي سجلت 196.1 مليار دولار خلال النصف الأول من عام 2024، بزيادة 4.1% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق لتصبح حصة مجموعة العشرين نحو 51.6% من إجمالي التجارة الخارجية غير النفطية للدولة خلال تلك الفترة، وهو نمو جاء بفضل الزيادة القياسية التي سجلتها الصادرات الإماراتية غير النفطية التي ارتفعت بنسبة 11.5%، علماً بأن التجارة غير النفطية لدولة الإمارات مع مجموعة العشرين كانت قد وصلت إلى 393.2 مليار دولار في العام 2023، مسجلةً نمواً بنسبة 15.3% مقارنة بالعام 2022، وبنسبة 54% مقارنة بالعام 2019، ما يعكس قوة العلاقات الاقتصادية المتنامية بين الإمارات وأكبر 20 اقتصاداً حول العالم.
جدير بالذكر أن مجموعة العشرين تتألف من 19 دولة هي «الأرجنتين وأستراليا والبرازيل وكندا والصين وفرنسا وألمانيا والهند وإندونيسيا وإيطاليا واليابان وكوريا والمكسيك والمملكة العربية السعودية وجنوب إفريقيا وروسيا وتركيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية»، بالإضافة إلى الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي. ويمثل أعضاء مجموعة العشرين حوالي 85% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وأكثر من 75% من التجارة العالمية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات البرازيل مجموعة العشرين مجموعة العشرین دولة الإمارات واجتماع وزراء غیر النفطیة
إقرأ أيضاً:
باستثمارات 150 مليون درهم.. «هيلثى القابضة» تدشن مصنعا للعصائر ومنتجات الألبان في الإمارات
أعلنت مجموعة هيلثي القابضة المصرية العاملة في منتجات الألبان والعصائر، اعتزامها تدشين مصنعا في الإمارات العربية المتحدة باستثمارات تصل إلى 150 مليون درهم.
وكشف وائل أبو دقة مدير عام مجموعة هيلثي القابضة، إن مساحة المصنع المرتقب تصل لنحو 20 ألف متر مربع، وبطاقة إنتاجية تبلغ حوالي 1200 طن من منتجات الألبان والعصائر شهريًا.
وقال أبو دقة، إن المصنع الجديد سيقام بشراكة مع مستثمرين إماراتيين وبنسب ملكية بواقع 60% للشريك، مقابل 40% لمجموعة هيلثي القابضة، لافتا إلى أن المشروع يضم مزرعة للأبقار بطاقة 5000 رأس لإنتاج الألبان ومشتقاته من الجبن وغيرها، منوها إلى أنه من المتوقع الانتهاء من تدشين المصنع وبدء الإنتاج بحلول أبريل المقبل.
وكشف مدير عام مجموعة هيلثي، عن أنه سيتم توجيه 70% من إنتاج المصنع الجديد للتصدير لعدد من الأسواق المجاورة، مقابل 30% للسوق الإماراتية.
يشار إلى أن مجموعة هيلثي القابضة، هي شركة مساهمة مصرية تأسست منذ 40 عاما، وتصنع نحو 80 منتجًا تحت العلامات لتجارية «هيلثي ميلك لمنتجات الألبان» و«هيلثي فاميلي للعصائر» بالإضافة إلى «لطفئ فارم» بمجال تنمية الثروة الحيوانية.
وكان تقرير التجارة الخارجية الصادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، كشف عن أن صادرات مصر من الألبان خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2024 وبلغت 100.4 مليون دولارا، ويأتي على رأس الدول المستوردة السعودية بقيّمة 21.71 مليون دولار، يليها ليبيا بنحو 18.82 مليون دولار، والأردن بواقع 16.42 مليون دولار، ثم اليمن رابعة بـ 5.42 مليون، والإمارات الخامسة بقيمة 1 مليون دولار.