أجمل آيات القرآن .. ذكرها العارفون بالله في حياتهم
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
كشف الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، عن أجمل آيات القرآن، منوها أن هذا الدين يسر وأن هذا الدين رحمة من رب العالمين للعالمين، وأن هذا الدين فيه رحمة ربنا سبقت غضبه، {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} ولم يقل باسم الله الرحمن المنتقم ولم يقل بسم الجبار المنتقم ؛ إنما جعلها بين الرحمن والرحمة لأننا لا نقدر إلا على ذلك.
أجمل آيات القرآن
وأضاف علي جمعة، في منشور عن أجمل آيات القرآن، سردها من واقع حياة العارفين وأهل الله، منوها أن بعض العارفين قد اجتمعوا يتذاكرون القرآن ، فقال أحدهم : قرأت القرآن كله من أوله إلى آخره : فما وجدت أرجى من قوله تعالى : {حم (1) تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (2) غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ } فقدّم جماله على جلاله ، ورحمته على عذابه ، ووعده على وعيده ، وترغيبه على ترهيبه.
وقال الآخر : قرأت القرآن كله من أوله إلى آخره فما وجدت أرجى من قوله تعالى : {نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (49) وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ}. فقدم جماله على جلاله ، ورحمته على غضبه ، وترغيبه على ترهيبه ، ووعده على وعيده.
وتابع علي جمعة، في كشفه عن أجمل آيات القرآن: وقال الآخر : قرأت القرآن كله فما وجدت فيه أرجى من قوله تعالى : {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}.
أجمل آيات القرآن قصيرةوقال الآخر: قرأت القرآن كله فما وجدت فيه أرجى من قوله تعالى : {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ }.
وأكد علي جمعة، أن الطريق كله الى الله حلو الممشى ، الطريق كله الى الله تتنزل فيه الأنوار وتنكشف فيه الأسرار ويتلذذ العابد بعبادته ويتقى غضب ربه فى الدنيا والأخرة {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ} ، جاءت بعد قوله تعالى : { فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (81) الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ }.
وذكر أن الظلم هو الشرك والمعصية ، يقول الله تعالى {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} ويقول تعالى {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ} فنسب الناس الى عبادته فجعلهم من المؤمنين ولذلك قال فى شأنهم : { إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا } قال بعضهم : اذًا سيغفر الشرك ، لا لأنه يخاطب المؤمنين ويتكلم عن المؤمنين ويبشر المؤمنين ويقول لهم إن الله سوف يغفر لكم ما صدر منكم من ذنوب إن كان تحت مظلة الإيمان.
ونصح علي جمعة، الجميع بقوله: اجعلوا هذه الآية دستوراً لكم : {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا}. لو كنت قد فعلت كل ذنب له اسم ، ثم جئت الى الله تائباً لتاب عليك وغفر لك ، وقبلك عنده كشأن المتقين الذين لم يذنبوا فى حياتهم ذنباً قط، {إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: علي جمعة هيئة كبار العلماء الازهر الشريف آيات القرآن علی جمعة ع ب اد ی
إقرأ أيضاً:
درس التراويح بالجامع الأزهر: حسن الظن بالله من أعظم العبادات القلبية
قال الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، إن حسن الظن بالله يعد من أعظم العبادات القلبية التي تمنح الإنسان راحة نفسية، وثقة في رحمة الله وقدرته على تحقيق الخير لعباده، وقد قال النبي- صلى الله عليه وسلم: "يقول الله- تعالى-: أنا عند ظن عبدي بي، فليظن بي ما شاء.
وبيّن رئيس جامعة الأزهر، خلال درس التراويح بالجامع الأزهر، أن لحسن الظن بالله الكثير من الثمار منها الراحة النفسية حيث يزيل القلق والخوف، ويجعل الإنسان أكثر تفاؤلًا بالمستقبل، فضلا عن القوة في مواجهة المحن، فيدفع المؤمن للصبر والثبات عند الابتلاءات، لأنه يؤمن أن كل ما يقدّره الله خير، بالإضافة إلى التقرب إلى الله فيجعل العبد أكثر إقبالًا على الطاعات، وثقة بأن الله يغفر الذنوب ويتقبل التوبة، كما يحقق النجاح والسعادة فالمتفائل بحسن الظن بالله يسعى ويجتهد مؤمنًا بأن الله يوفقه.
وأوضح الدكتور "داود" كيفية حسن الظن بالله، مبينا أنه يكون من خلال التوكل على الله في كل أمور الحياة، مع الأخذ بالأسباب، والاستعانة بالاستغفار والدعاء، واليقين بأن الله سيستجيب، وبعدم اليأس أو القنوط، لأن رحمة الله وسعت كل شيء.
وأكد أن حسن الظن بالله من العبادات الجليلة التي يبنغي أن يملأ المؤمن بها قلبه في جميع أحواله ويستصحبها في حياته وفي هدايته وفي رزقه وفي صلاح ذريته وفي إجابة دعائه وفي مغفرة ذنبه وفي كل شيء.
ويُحيي الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان المبارك بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: مقارئ قرآنية، ملتقيات دعوية عقب الصلوات، دروسًا علمية بين التراويح، صلاة التهجد في العشر الأواخر، تنظيم موائد إفطار يومية للطلاب الوافدين، إضافة إلى احتفالات خاصة بالمناسبات الرمضانية، وذلك في إطار الدور الدعوي والتوعوي الذي يضطلع به الأزهر الشريف لنشر العلوم الشرعية وترسيخ القيم الإسلامية السمحة.