"الجارديان": بايدن يدعو الصين لإقناع كوريا الشمالية بوقف التعاون مع روسيا
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
سلط مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على دعوة الرئيس الأمريكي جو بايدن لنظيره الصيني تشي جين بينج لإقناع كوريا الشمالية بوقف التعاون العسكري مع روسيا تجنبا لتصعيد الصراع في أوكرانيا.
وأوضحت الصحيفة، في مقال للكاتبة كريستين كيرني، أن دعوة الرئيس الأمريكي لنظيره الصيني جاءت خلال لقاءهما أمس السبت على هامش أعمال قمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في بيرو قبل مغادرة الرئيس الأمريكي البيت الأبيض في يناير القادم وتولي الرئيس دونالد ترامب منصبه كرئيس للولايات المتحدة.
وأشار المقال إلى أن بايدن طالب الجانب الصيني بالسعي لمنع اتخاذ كوريا الشمالية أي خطوات قد تؤدي إلى تصعيد الصراع بين القوات الروسية والأوكرانية والذي اندلع في فبراير عام 2022.
ولفت المقال إلى أن تلك الدعوة من جانب واشنطن تأتي في أعقاب أنباء تشير إلى قيام كوريا الشمالية بنشر عدة آلاف من الجنود في روسيا تمهيدا للاشتراك في حرب أوكرانيا ضمن صفوف القوات الروسية، موضحا أن تلك الخطوة من جانب بيونج يانج أثارت مخاوف الولايات المتحدة والصين والدول الأوروبية.
وأشار المقال إلى تصريحات مستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان التي يؤكد فيها أن موقف الصين من حرب أوكرانيا هو العمل على تجنب التصعيد أو توسيع نطاقه بينما انخراط قوات من كوريا الشمالية للقتال في صفوف القوات الروسية يتعارض مع ذلك التوجه الصيني.
وفي سياق متصل، أشار المقال إلى وصول وزير خارجية اليابان تاكيشي إيواإيا إلى العاصمة الأوكرانية كييف أمس السبت لعقد مباحثات مع نظيره الأوكراني أندريه سيبيها حول اشتراك قوات من كوريا الشمالية في الحرب مع الجانب الروسي.
ويلفت المقال إلى تحذير وزير الخارجية الياباني من أن انخراط قوات من كوريا الشمالية في الحرب إلى جانب روسيا سوف يكون له عواقب وخيمة تؤدى إلى زعزعة الاستقرار في منطقة شرق آسيا.
وأوضح المقال في الختام أن مجموعة الدول الصناعية السبع أكدوا في بيان مشترك أمس السبت موقفهم الداعم والمساند لأوكرانيا في حربها مع روسيا، كما أكدوا التزامهم بفرض المزيد من العقوبات على موسكو جراء العملية العسكرية الخاصة التي شنتها في أوكرانيا عام 2022.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اليابان أوكرانيا كوريا الشمالية بايدن روسيا الصين کوریا الشمالیة المقال إلى
إقرأ أيضاً:
«الجارديان»: ما المعادن المهمة فى أوكرانيا ولماذا يريدها الرئيس الأمريكى؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، إنه من المرجح أن يزور نظيره الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى، البيت الأبيض، يوم الجمعة، لتوقيع اتفاق بشأن المعادن، بعد أن رفض زيلينسكى المحاولات الأولية للولايات المتحدة للحصول على موارد بلاده كدفعة مقدمة لمواصلة المساعدات العسكرية والاقتصادية لصد القوات الروسية، بحسب ما ذكرت صحيفة «الجارديان» البريطانية.
جاء هذا الإعلان بعد أيام من المفاوضات الصعبة بين الولايات المتحدة وأوكرانيا والتى قال زيلينسكى بشأنها أن الولايات المتحدة كانت تضغط عليه لتوقيع صفقة تزيد قيمتها عن ٥٠٠ مليار دولار من شأنها أن تجبر «١٠ أجيال» من الأوكرانيين على سدادها. وقال أيضا إنها لا تشمل الضمانات الأمنية التى تحتاجها كييف. وظلت تفاصيل الصفقة غير واضحة حتى وقت متأخر من يوم الثلاثاء الماضى. وذكرت تقارير إعلامية أنها كانت أكثر ملاءمة لأوكرانيا من الاتفاق الأصلى الذى اقترحته واشنطن، لكنها لم تتضمن إشارات إلى ضمانات أمنية طويلة الأجل تريدها كييف.
ما هى المعادن المهمة؟
المعادن الحيوية هى المعادن والمواد الخام الأخرى اللازمة لإنتاج منتجات عالية التقنية، لا سيما تلك المرتبطة بالانتقال إلى الطاقة الخضراء، وأيضا الإلكترونيات والبنية التحتية للذكاء الاصطناعى والأسلحة.
أدى الاندفاع لمعالجة أزمة المناخ والابتعاد عن الوقود الأحفورى إلى اندفاع نحو المعادن المستخدمة فى الانتقال إلى الطاقة المتجددة مثل الكوبالت والنحاس والليثيوم والنيكل، والتى تعتبر مفيدة لوسائل النقل التى تعمل بالكهرباء وبناء توربينات الرياح.
وتستخدم نفس المعادن وغيرها أيضا لتصنيع الهواتف المحمولة ومراكز بيانات الذكاء الاصطناعى والأسلحة مثل الطائرات المقاتلة F-٣٥، مما يزيد الطلب عليها.
مع تحول الاقتصاد العالمى والتكنولوجيا، ارتفعت قيمة المعادن الحيوية وتزايدت المنافسة الجيوسياسية للحصول عليها. فى عام ٢٠٢٣، قدرت وكالة الطاقة الدولية أن الطلب فى سوق المعادن الانتقالية للطاقة قد وصل إلى ٣٢٠ مليار جنيه إسترلينى فى عام ٢٠٢٢، أى ضعف قيمته قبل خمس سنوات.
وتقول الوكالة إنه إذا نفذت الدول تعهداتها بالكامل بشأن الطاقة النظيفة والمناخ، فمن المتوقع أن يتضاعف الطلب بحلول عام ٢٠٣٠ ويتضاعف ثلاث مرات بحلول عام ٢٠٤٠.
ما هى المعادن التى تعتبر مهمة؟
مصطلح المعادن المهمة ليس مصطلحا علميا بقدر ما هو مصطلح سياسى، ولدى البلدان المختلفة قوائم مختلفة بالمعادن الحيوية اعتمادا على أهدافها المحلية والجيوسياسية.
فى عام ٢٠٢٢، نشرت هيئة المسح الجيولوجى الأمريكية قائمة تضم ٥٠ معدنا، من الألومنيوم إلى الزركونيوم، اعتبرتها «تلعب دورًا مهمًا فى الأمن القومى الأمريكى والاقتصاد وتطوير الطاقة المتجددة والبنية التحتية».
وشملت القائمة الزرنيخ، المستخدم فى صناعة الموصلات الكهربائية، البيريليوم، المستخدم فى الصناعات الفضائية والدفاعية، والكوبالت والليثيوم والجرافيت، وهى معادن ضرورية لتصنيع البطاريات، الإنديوم، الذى يجعل الشاشات تستجيب للمس الإصبع، والتيلوريوم الذى يستخدم لتوليد الطاقة الشمسية.
ما هى العناصر الأرضية النادرة؟
العناصر الأرضية النادرة هى مجموعة فرعية من ١٧ معدنا مهما يستخدم بشكل مختلف فى صناعة الهواتف المحمولة والمركبات الكهربائية وأنظمة توجيه الصواريخ وغيرها من التطبيقات الإلكترونية والصناعية وتطبيقات الطاقة.
على الرغم من اسمها، فإن معظم العناصر الأرضية النادرة ليست نادرة بشكل خاص، لكن استخراجها وتكريرها صعب للغاية، وتعتبر مدمرة للغاية من الناحية البيئية، مما يعنى أن الإنتاج يتركز فى أماكن قليلة جدا، على رأسها الصين.
وتشمل العناصر الأرضية النادرة اليوروبيوم المستخدم فى محطات الطاقة النووية، الديسبروسيوم والجادولينيوم والبراسيوديميوم، الذين يتم استخدامهم فى المغناطيس فى الهاتف المحمول، والغادولينيوم والهولميوم والإيتربيوم، الذين يتم استخدامهم فى صناعة الليزر من بين أشياء أخرى.
ما هى المعادن الهامة التى تمتلكها أوكرانيا؟
قالت رئيسة جمعية الجيولوجيين الأوكرانية هانا ليفنتسيفا، فى مقالة تم نشرها فى عام ٢٠٢٢، أن بلادها تحتوى على حوالى ٥٪ من الموارد المعدنية فى العالم، على الرغم من أنها تغطى ٠.٤٪ فقط من سطح الكرة الأرضية، وذلك بفضل الجيولوجيا المعقدة التى تستوعب الثلاث مكونات الرئيسية لقشرة الأرض.
وفقا لبيانات أوكرانيا الخاصة، التى أوردتها «رويترز»، فإن البلاد لديها ٢٢ من ٣٤ معدنا حددها الاتحاد الأوروبى على أنها مهمة، بما فى ذلك العناصر الأرضية النادرة مثل اللانثانوم والسيريوم والنيوديميوم والإربيوم والإيتريوم.
قبل اندلاع الحرب مع روسيا، كانت أوكرانيا موردا رئيسيا للتيتانيوم، حيث أنتجت حوالى ٧٪ من الإنتاج العالمى فى عام ٢٠١٩، وفقا لأبحاث المفوضية الأوروبية، كما كان لديها ٥٠٠٠٠٠ طن من احتياطيات الليثيوم، وخمس الجرافيت فى العالم، وهو عنصر مهم فى محطات الطاقة النووية.
ومع سيطرة روسيا على حوالى خمس أراضى أوكرانيا، فقد الكثير من هذه الاحتياطيات. وفقا لتقديرات مؤسسات الفكر الأوكرانية التى أوردتها «رويترز»، فإن ما يصل إلى ٤٠٪ من موارد أوكرانيا المعدنية تحت سيطرة روسيا.
لماذا يريد ترامب الكثير من المعادن الحيوية فى أوكرانيا؟
هناك سبب واحد كبير لحرص ترامب الشديد على وضع يديه على المعادن الحيوية فى أوكرانيا: الصين. أكثر من أى وقت مضى، فإن القوة الآسيوية العظمى هى المصنع العالمى لهذه المعادن. كما تعد المعادن الحيوية فى العالم نقطة مهمة للغاية فى سلسلة التوريد، وفقا لـ«جارديان».
وتعد الصين أكبر دولة فى العالم لديها قدرة على معالجة المعادن الحيوية. وفقا لوكالة الطاقة الدولية، تبلغ حصة الصين فى التكرير حوالى ٣٥٪ للنيكل، و٥٠-٧٠٪ لليثيوم والكوبالت، وما يقرب من ٩٠٪ من العناصر الأرضية النادرة. هيمنتها على الأخيرة، على وجه الخصوص، تعتبر هائلة. وفقا لبيانات هيئة المسح الجيولوجى الأمريكية، استحوذت الصين فى عام ٢٠٢٤ على ما يقرب من نصف احتياطيات العناصر الأرضية النادرة فى العالم.
مع احتمالية اندلاع حرب تجارية مع الصين، خاصة بعد فرض ترامب رسوما جمركية شديدة على السلع الصينية، من المحتمل أن يكون وصول الولايات المتحدة إلى المعادن الهامة مهددًا.
كما تصارع دول العالم من أجل الحصول على الثروة المعدنية، حيث تعتبر حجر الأساس للاقتصاد فى المستقبل، لذلك تحرص الولايات المتحدة على وضع يدها عليها، وفقًا لـ«جارديان».