شارك الدكتور علي أبو سنة، الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، في الاحتفالية الخاصة بالمبادرة الوطنية للمشاريع الخضراء الذكية وتعزيز تطوير حلول الطاقة المستدامة، والتي نظمتها وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بجناح جامعة الدول العربية بمؤتمر قمة المناخ cop29، المنعقد بالعاصمة الأذربيجانية باكو.

وأعرب الدكتور على أبو سنة خلال كلمته عن امتنانه للمشاركة في الاحتفال بالمبادرة الوطنية للمشاريع الخضراء الذكية، وتعزيز تطوير حلول الطاقة المستدامة، مؤكدا أن  مصر بذلت جهودا عديدة على المستوى السياسي والاستراتيجي لمواجهة آثار تغير المناخ، أبرزها إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، والتي تمثل خطوة مهمة للسياسة المناخية في مصر، حيث تحدد أولويات العمل في التخفيف والتكيف مدعومة بأهداف تمكينية، فيما يتعلق بالتنظيم والتمويل والتكنولوجيا وبناء القدرات.

واوضح أن تحقيق الاستراتيجية الوطنية للتغير المناخي 2050 يجرى من خلال الأهداف الخمسة الرئيسية للاستراتيجية، وتشمل تحقيق النمو الاقتصادي المستدام والتنمية منخفضة الانبعاثات في مختلف القطاعات، وتعزيز القدرة على التكيف والمرونة في مواجهة تغير المناخ، وتخفيف الآثار السلبية المرتبطة به، وأيضا تعزيز حوكمة العمل بشأن تغير المناخ، وتعزيز البنية التحتية لـ تمويل المناخ.

استراتيجية التنمية المستدامة

وأشار إلى أنه خلال عام 2023، قدمت مصر تقريرها المحدث عن مساهماتها المحددة وطنيا (NDC) فى الفترة من 2015 وحتى 2030، لافتا الى تحديث هذا التقرير بما يتسق مع سياسات مصر التنموية وتغير المناخ، بما في ذلك استراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر 2030، وأيضا استراتيجية التنمية طويلة الأجل منخفضة الانبعاثات 2050 (LT-LEDS)، والاستراتيجية الوطنية للحد من مخاطر الكوارث 2030، والاستراتيجية الوطنية للتكيف مع تغير المناخ.

بالإضافة إلى الاستراتيجيات القطاعية، ومنها استراتيجية الطاقة المستدامة المتكاملة 2035، وخطة العمل الوطنية لكفاءة الطاقة (2018-2022)، والخطّة الوطنية للموارد المائية (2017-2037)، وأيضا استراتيجية الإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة، واستراتيجية التنمية الزراعية المستدامة حتى عام 2030 (SADS-2030).‏

مشروعات مناخية في جميع المجالات

وأوضح أن مصر شرعت في مجموعة واسعة من السياسات والمشاريع المناخية في مجالات مختلفة منها إصلاحات سياسة الطاقة؛ والطاقة المتجددة؛ وكفاءة الطاقة في قطاع الكهرباء؛ وايضا كفاءة الطاقة والوقود منخفض الكربون في قطاع البترول؛ واستحداث وتطوير وسائل النقل منخفض الكربون؛ بالإضافة إلى إدارة النفايات الصلبة؛ والتمويل الأخضر؛وإجراءات التكيف مع المناخ.كما تم العمل على دعم الاقتصاد وزيادة القدرة التنافسية وتوفير فرص عمل جديدة مع وفاء مصر بالتزاماتها الدولية والإقليمية تجاه الاتفاقيات الدولية.

وأوضح الرئيس التنفيذي أن هناك تعاون وطني بين مراكز البحوث العلمية والتطبيقية والجامعات والمؤسسات، للقيام بدور يساهم في ربط مخرجات البحوث العلمية والتطبيقية لخبرائنا وعلمائنا ببرامج وسياسات الدولة في كل القطاعات ذات الصلة بما يحقق أمل شعبنا وأجيالنا القادمة في مستقبل أفضل وتحقيق التنمية المستدامة.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التغيرات المناخية تمويل المناخ وزارة البيئة التنمية المستدامة استراتیجیة التنمیة تغیر المناخ

إقرأ أيضاً:

«المصرية للتعلم الإلكتروني» تستعرض جهود الدولة في تنمية مهارات الطلاب لمواكبة المتغيرات العالمية

نظمت الجامعة المصرية للتعلم الإلكتروني الأهلية، تحت رعاية وحضور الدكتور هشام عبد السلام - رئيس الجامعة، ندوة بعنوان «الحياة الطلابية والتنمية المستدامة من أجل عالم أفضل».

من جهته، قدم الدكتور مصطفى بيومي مساعد وزير التعليم العالي والبحث العلمي للحياة الطلابية والتنمية المستدامة ونائب رئيس الإتحاد الرياضي المصري للجامعات، محاضرة حول أهداف التنمية المستدامة في قطاع التعليم العالي ومدى أهمية اهتمام الدولة بتطوير مهارات أبنائها وذلك لمواكبة المتغيرات العالمية.

وأشار بيومي، إلى ضرورة العمل على بناء مستقبل أفضل لمصر يرتكز على الاستدامة والازدهار، مؤكداً أن الأجيال الحالية مدعوة إلى تحقيق إنجازات تتجاوز ما حققته الأجيال السابقة، وأن هذا الطموح هو ما تسعى المؤسسات التعليمية إلى دعمه من خلال تعزيز جودة التعليم والتنمية المستدامة.

ولفت إلى أن التنمية المستدامة هي أساس بناء عالم أفضل، وأنها تنطلق من الفرد والمجتمع المحيط به لتشمل الوطن بأكمله مستعرضاً أهم الدروس المستفادة من أزمة كوفيد-19، وأن هذه الأزمة كشفت عن جوانب القصور في استعداد الدول للكوارث على مستوى العالم، ما يؤكد ضرورة التحضير المسبق لتقليل تأثير الأزمات المحتملة مستقبلاً، سواءً على مستوى الأفراد أو الدول.

وأوضح أن المعرفة العلمية هي القوة الحقيقية في العصر الحالي، حيث أن الدول المتقدمة تكتسب قوتها من إنتاج المعرفة والبحث العلمي مضيفاً أن أفريقيا والدول العربية ما زالت تعاني نقصاً كبيراً في هذا الجانب، إذ تمثل جزءًا ضئيلاً من المشهد العلمي العالمي، ما يجعل تعزيز إنتاج المعرفة وتحويلها إلى ابتكارات مطلباً أساسياً لزيادة القوة النسبية للدولة المصرية.

كما أكد الدكتور مصطفى بيومي، دور الرياضة كركيزة أساسية في بناء وتنمية الإنسان المصري، مشيداً بجهود الجامعة في تنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة الرياضية ضمن مبادرة "100 يوم رياضة" ودورات "الشهيد الرفاعي"، التي تهدف إلى إعداد أجيال من شباب الجامعة قادرين على المساهمة الفعالة في عمليات التنمية الشاملة وبناء مستقبل الوطن، كما أثنى على المشاركة الواسعة للفتيات من مختلف الجامعات المصرية من كافة الأقاليم، وهو ما يعكس قدرة الأنشطة الطلابية على إحداث تغيير ثقافي ومجتمعي إيجابي، مؤكدًا حرص وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على تقديم كافة أوجه الدعم للجامعة في مختلف الأنشطة الطلابية، مشدداً على جهود الجامعة في تعزيز دور الرياضة ضمن منظومة التعليم العالي.

في الختام، دارت حلقة نقاشية مع طلاب الجامعة للرد على كافة استفساراتهم حول كيفية تطوير المهارات المتنوعة لدى الشباب لمواكبة التحديات المستقبلية، كما تم تبادل الدروع والتقاط الصور التذكارية مع جميع الحضور من العمداء وأعضاء هيئة التدريس والطلاب.

حضر الندوة كلاً من الدكتور رأفت أحمد عميد كلية الدراسات التجارية وإدارة الأعمال، الدكتور هشام حسن عميد كلية الحاسبات وتكنولوجيا المعلومات، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة وذلك بمقر فرع الجامعة الدراسي بجامعة عين شمس، كما تم بث الندوة عبر تقنية "الفيديو كونفرانس" لجميع فروع الجامعة الدراسية.

في هذا السياق، اشاد الدكتور هشام عبد السلام رئيس الجامعة، بدور وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في دعم الجامعات من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة والاهتمام بتطوير مهارات الطلاب على كافة الأصعدة الرياضية، الثقافية والعلمية ويأتي ذلك ضمن توجيهات الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي التي تضع «بناء شخصية الطلاب» ضمن أولويات ملفات الأنشطة الطلابية للوزارة، حيث تعمل على تنفيذ العديد من الأنشطة والفعاليات للشباب، للمساهمة في تنمية وعيهم والارتقاء بمواهبهم وقدراتهم وكذلك الأنشطة التي تساهم في دمجهم مع زملائهم، وتمكينهم ودمجهم في المجتمع.

وأكد حرصه الدائم منذ توليه منصب رئاسة الجامعة على وضع وتنفيذ خطة أنشطة طلابية وخلق حياة جامعية متوازنة للطلاب تعمل على تنمية مهاراتهم وصقل شخصياتهم جنبًا إلى جنب مع التعليم خاصة في ظل وجود وظائف ذات طبيعة خاصة في المستقبل تعتمد على تطبيقات الذكاء الإصطناعي موضحاً أن الطالب يجب أن يقوم بتطوير ذاته بشكل مستمر لأن التعلم لا يتوقف عند حد معين.

مقالات مشابهة

  • على هامش cop29.. البيئة تشارك في الاحتفالية الخاصة "بالمبادرة الوطنية للمشاريع الخضراء الذكية
  • البيئة: مصر تبذل جهودا كبيرة لمواجهة آثار تغير المناخ
  • رئيس جهاز شئون البيئة يبرز جهود مصر في مواجهة تغير المناخ
  • رئيس «شئون البيئة» يوضح 5 أهداف لتحقيق الاستراتيجية الوطنية للتغير المناخي 2050
  • المشاط: مصر حققت تقدمًا كبيرًا بمجال العمل المناخي بالدمج بين الجهود الوطنية والشراكات الدولية
  • «المصرية للتعلم الإلكتروني» تستعرض جهود الدولة في تنمية مهارات الطلاب لمواكبة المتغيرات العالمية
  • "العلماء"‏: الإمارات تشهد تطورات واعدة في دمج أنظمة تخزين الطاقة
  • وزيرة البيئة: ننفذ مشروعات تدعم تحقيق التنمية المستدامة في إطار «خطة مصر 2030»
  • ‏«COP 29» آفاق جديدة لمواجهة تغير المناخ!!