ماء المثنى يوقف المشاريع على طول نهر الرميثة بسبب بقعة زيتية
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
بغداد اليوم - المثنى
حذر مركز ماء المثنى، اليوم الأحد (17 تشرين الثاني 2024)، من وجود "بقعة زيتية" في نهر الرميثة منذ مساء أمس السبت، معلناً إيقاف كافة المشاريع على طول النهر.
وقال المركز في بيان تلقته "بغداد اليوم": "نود اعلام أهالي محافظتنا بدخول بقعة زيتية الى نهر الرميثة منذ مساء يوم امس وتم إيقاف كافة المشاريع على طول النهر".
وأضاف أنه "تم اعلام مكتب محافظ المثنى مهند عبد علي ومعاون المحافظ لشؤون الموارد المائية يوسف سوادي والدوائر المعنية، مديرية الموارد المائية ومديرية البيئة".
وأوضح أن "العمل جارٍ على معالجة الوضع، وسيتم الإعلان عن النتائج فور اكمال الأعمال وتشغيل المشاريع".
وانتشرت خلال الفترة الماضية حالات من البقع الزيتية في عدة أنهار داخل العراق.
وكان مركز ماء تكريت، حذر الإثنين (11 تشرين الثاني 2024)، من وجود "بقعة زيتية" في نهر دجلة تتجه نحو مدينة تكريت.
وقال المركز في بيان تلقته "بغداد اليوم": "إلى أهلنا الكرام في تكريت، نود إعلامكم بوجود بقعة زيتية في النهر تتجه نحو منطقتنا وستصل خلال الساعات القليلة القادمة، مما قد يؤدي إلى تأثير سلبي على المشاريع والخدمات المتعلقة بالمياه".
ودعا المركز في بيانه الأهالي إلى "التعاون في ترشيد استهلاك المياه خلال هذه الفترة لتجنب أي أضرار أو نقص في التجهيز".
وفي وقت سابق أعلنت مديرية ماء محافظة بغداد، الإثنين، (4 تشرين الثاني 2024)، عن إغلاق الماء شمال العاصمة تحسبا لوصول بقعة زيتية تسربت من محافظة صلاح الدين.
وقالت المديرية، في بيان، تلقته "بغداد اليوم"، انه "سيتم إيقاف تشغيل مشروع ماء الراشدية و المجمعات المائية الواقعة على نهر دجلة شمال مدينة بغداد في الوقت الحالي وذلك تحسبا لوصول البقعة الزيتية التي تسربت يوم أمس من محافظة صلاح الدين لمجرى النهر".
وأضافت "سيتم تشغيل المشروع و المجمعات المائية حال معالجة البقعة الزيتية أو عبورها عن مأخذ المشاريع و المجمعات المائية حفاظا على المشروع والمجمعات من التلوث وللحفاظ على الصحة العامة و وفق التعليمات الواردة من مديرية بيئة بغداد".
فيما أكدت أمانة بغداد، استعدادها لأي طارئ بشأن البقعة الزيتية.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: بغداد الیوم بقعة زیتیة
إقرأ أيضاً:
ملوث بالنفط لعقود..هذا النهر المقدس في بيرو يتمتع الآن بحقوق مثل الإنسان
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تسرّب في عام 2000 أكثر من 5،000 برميل من النفط الخام من بارجة إلى نهر مارانيون، الذي يمتد لمسافة 1450 كيلومترًا عبر بيرو، من جبال الأنديز المغطاة بالثلوج وصولًا إلى نهر الأمازون العظيم. وانتشرت طبقة سوداء على سطحه بصمت، مسببة كارثة بيئية حيث تلوث النهر، الذي يُعد مصدرًا أساسيًا للمياه للمجتمعات المحلية، ما أدى إلى نفوق بعضًا من الكائنات الحية فيه.
لم تكن هذه الحادثة الأولى ضمن سلسلة من تسربات النفط التي أصابت نهر مارانيون وسكان ضفافه، إذ أن النهر الذي يُعتبر شريان حياة لغابات بيرو الاستوائية المطيرة، ويأوي أنواعًا مهددة بالانقراض مثل الدلافين الوردية اللون، وثعالب الماء العملاقة، يشق أيضًا طريقه عبر مناطق النفط والغاز في بيرو.
يمتد خط أنابيب النفط الشمالي في بيرو بمحاذاة النهر. ووقع أكثر من 80 تسربًا نفطيًا بحسب وكالة الاستثمار في الطاقة والتعدين البيروفية "Osinergmin"، على طول هذا الخط بين عامي 1997 و2022.
رغم أن التسرّب الذي حدث في عام 2000 لم يكن حالة فريدة من نوعها، إلا أنه دفع امرأة واحدة إلى التحرك.
وأسست ماري لوز كاناكيري موراياري، من مجتمع كوكاما الأصلي، والتي نشأت على ضفاف نهر مارانيون، جمعية "نساء وايناكانا كاماتاهوارا كانا" ("جمعية النساء المجتهدات" أو "HKK"). وقد كرّست هذه المنظمة، بقيادة النساء، أكثر من عقدين من الزمن للدفاع عن حماية النهر.
في مارس/ آذار من العام الماضي، أثمرت جهود النساء، بعدما حكمت المحكمة الفيدرالية في بيرو بأن للنهر شخصية قانونية، مما منحه الحق الأساسي في أن يظل حر الجريان وخاليًا من التلوث البيئي.
اليوم، حصلت كاناكيري موراياري، التي تبلغ من العمر 56 عامًا، على جائزة غولدمان البيئية تكريمًا لجهودها، وهي جائزة تُمنح سنويًا لستة من القادة البيئيين المحليين، كل منهم يعمل في قارة مختلفة.
روح النهريُعد نهر مارانيون مقدسًا بالنسبة لشعب الكوكاما، حيث يعتقد هؤلاء أن أرواح أجدادهم تقيم في قاع النهر.
وقالت كاناكيري موراياري إنه عندما بدأت تسريبات النفط، زارت روح عمها المتوفى جدتها ذات ليلة، وحذرتها من الأذى الذي سيجلبه "الذهب الأسود".
بعد وقت قصير، بدأت الدلافين والأسماك بالنفوق.
وأضافت: "كانت الأسماك النافقة تطفو على سطح النهر، مختنقة بالنفط".
بدأ ذلك يؤثر على سبل عيش شعب الكوكاما، حيث يعتمدون على النهر في التنقل، والزراعة، والمياه، وصيد الأسماك. لذلك وبسبب الضرورة، استمر المجتمع في تناول الأسماك وشرب المياه من النهر الملوث.
وتقول: "بدأ أفراد المجتمع المحلي يشعرون بالمرض أيضًا".
وقد أظهرت الدراسات أن المجتمعات التي تعيش بالقرب من مواقع الحفر أو تسرّب النفط تحتوي على مستويات مرتفعة من الرصاص في مجرى الدم، بينما تم الكشف عن مستويات مرتفعة من الزئبق، والزرنيخ، والكادميوم في بول الأشخاص الذين يستهلكون الأسماك من النهر أو الذين تقع حدائقهم النباتية بالقرب من مواقع تسرّب النفط.
وقد دفع ذلك جمعية كاناكويري موراياري إلى التحرّك. فأرسلت رسائل إلى السلطات، ونظّمت مسيرات في العاصمة الإقليمية إكيتوس، وعرقلت حركة المرور في النهر، ولكن دون جدوى.
بدلاً من ذلك، بدأت في البحث عن طرق أخرى، إذ تواصلت في عام 2014 مع معهد الدفاع القانوني، وهو منظمة غير حكومية بيروفية. وبدأوا معًا في استكشاف استراتيجيات قانونية لحماية نهر مارانيون، واستلهموا من حركة "حقوق الطبيعة" العالمية المتنامية، والتي من خلالها مُنحت الأنهار مثل نهر أتراتو في كولومبيا، ونهر ونجانوي في نيوزيلندا، ونهر ماغباي في كندا، صفة الشخصية القانونية.
في عام 2021، رفعت جمعية "HKK"، بدعم من معهد الدفاع القانوني ومركز قانون الأرض، دعوى قضائية تطالب بالاعتراف بالشخصية القانونية لنهر مارانيون، بهدف حمايته من تسربات النفط وأشكال التدمير الأخرى مثل التجريف، ومشاريع الطاقة الكهرومائية.
بعد أكثر من عامين من الدعاوى، حكمت المحكمة الفيدرالية في مارس/آذار 2024 لصالح شعب الكوكاما، ولأول مرة في تاريخ البلاد، تم منح نهر صفة الشخصية القانونية، مما يعطيه الحق في الوجود، والجريان بحرية من دون تلوث، وممارسة وظائفه الأساسية داخل النظام البيئي، وغيرها من الحقوق.
وأمرت المحكمة شركة النفط الحكومية بيتروبيرو (التي لم ترد على طلبات CNN للتعليق) بمعالجة تسربات النفط على الفور، ووضع خطة لحماية النهر وروافده. كما اعترفت المحكمة بشعب الكوكاما ومجموعات السكان الأصليين الأخرى كـ "أوصياء ومدافعين وممثلين عن نهر مارانيون وروافده"، مما يتيح لهم التصرف نيابة عن النهر ومصالحه.
حقوق الطبيعةمن جانبه قال خافيير رويز، وهو خبير في السياسات البيئية وتغير المناخ في برنامج أمريكا اللاتينية القانوني التابع لمركز قانون الأرض لـ CNN: "كانت لحظة تاريخية للبلاد... إنها أول قضية من نوعها في بيرو... وستشكل نموذجاً يُحتذى به في القضايا المستقبلية للاعتراف بحقوق الطبيعة".
وأضاف أن نساء الكوكاما هنّ "البطلات في هذه القضية القانونية"، وأن دفاعهن القوي عن النهر نابع من أن "النهر هو العمود الفقري لثقافتهن".
مع ذلك، اعتبرت كاناكويري موراياري أن الدعوى كانت بمثابة "الخطوة الأولى". ولا يمنع الحكم على الفور استخراج النفط على طول النهر، لكنه يمنح شعب الكوكاما الفرصة للطعن في الأنشطة الجارية أو المستقبلية التي تنتهك حقوق النهر.
بيرونشر الثلاثاء، 29 ابريل / نيسان 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.