طفل يموت بحكم قضائي.. سحبوا عنه أجهزة التنفس رغم معارضة أمه
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
وفي التفاصيل التي نشرتها جريدة "Metro" البريطانية، فإن الطفل آيدن براق توفي في مستشفى "غريت أورموند" الشهير بوسط لندن يوم الخميس بعد أن نفذ الأطباء أمر المحكمة يوم الخميس بالتوقف عن علاجه ورفع الأجهزة الطبية عنه، حيث كان يعاني من مرض عصبي عضلي شديد وميئوس منه.
وتوفي الطفل بعد وقت قصير من سحب التهوية الميكانيكية التي كانت تبقيه على قيد الحياة، فيما كانت عائلته بجواره لحظة الوفاة.
واستمعت المحكمة العليا في أكتوبر الماضي إلى أنه يعاني من مرض عصبي عضلي شديد ومتقدم لا رجعة فيه ولا يوجد له علاج معروف، لكن الأطباء قالوا إنه سليم إدراكياً ويمكنه "الرؤية والسمع والشم والشعور والاستمتاع".
وطلب المستشفى من القاضي الحكم بوقف علاجه، حيث زعم محاموه أن أعباء العلاج "تفوق الفوائد المحدودة التي يمكن أن يتمتع بها" من إطالة عمره.
وعارضت والدته، ناريمان براق، ذلك وادعت أنه يمكنه الاستمرار في تلقي الرعاية وأنه "لا يزال يبتسم" على الرغم من حالته الصحية.
وقالت القاضية مورغان في نص الحُكم: "أنا مقتنعة بأنه في حين أنه يستطيع أن يستمد الراحة والمتعة من صحبة عائلته، فإن الأعباء الهائلة لمرضه والعلاجات المرتبطة به تفوق حتى تلك الفوائد الحقيقية".
وأضافت: "إطالة حياته تطيل أيضاً من عبء تحمل تلك الفوائد.. لقد حصل ولا شك لدي أنه سيستمر في الحصول على أفضل رعاية في مستشفى غريت أورموند ستريت. لقد أخذتُ في الاعتبار آراء والدته بأنه يجب أن يستمر في الحصول على تلك الرعاية ورغباتها القوية فيما يتعلق بهذا الطلب.
ومع ذلك، يتعين عليّ أن أتخذ وجهة نظر موضوعية بشأن أفضل مصالح لآيدن من وجهة نظره الخاصة ومن وجهة نظر رفاهيته بالمعنى الأوسع".
واستطردت: "من القانوني ومن مصلحته أن يتم سحب أجهزة التنفس الصناعي عنه وأن يتلقى مثل هذه الرعاية التلطيفية والعلاج المرتبط بها، بما في ذلك مسكنات الألم ومضادات القلق، تحت إشراف طبي على النحو الذي يعتبر مناسباً لضمان معاناته من أقل قدر من الضيق واحتفاظه بأكبر قدر من الكرامة حتى تنتهي حياته".
وتم إدخال آيدن إلى مستشفى "غريت أورموند ستريت" عندما كان عمره حوالي ثلاثة أشهر وظل هناك حتى وفاته يوم الخميس وقد بلغ من العمر عاماً كاملاً. وقالت والدته في شهادتها أمام المحكمة إنها كانت تقضي أحياناً حوالي 16 ساعة يومياً مع ابنها، وذكرت أنها تحب آيدن "بتفان يصعب التعبير عنه بالكلمات".
وأشادت الأم بالرعاية التي حصل عليها الطفل آيدن لكنها قالت إنه كان من الممكن إجراء علاج مختلف يسمح له بالعودة إلى المنزل.
من جهتها، قالت محامية المستشفى ديبورا باول كيه سي في مذكرات مكتوبة إن آيدن يعاني من نوع نادر جداً من الاضطراب الوراثي الذي يسبب ضعفاً عضلياً عميقاً وتقدمياً، مما يجعله "غير قادر على التنفس بنفسه ولا توجد حركة تلقائية لأطرافه
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
حراك قضائي متنامي بأوروبا ضد شركات وحكومات وردت أسلحة لـ"إسرائيل"
صفا
تشهد عدة دول أوروبية حراكاً قضائياً متنامياً يستهدف شركات وحكومات متهمة بتوريد أسلحة ومعدات عسكرية للاحتلال الإسرائيلي، جرى استخدامها خلال حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.
ففي إسبانيا، يمثل ثلاثة من كبار مسؤولي شركة "سيدينور" الباسكية المتخصصة في الصناعات المعدنية أمام المحكمة الوطنية في مدريد، على خلفية اتهامات بتزويد شركات الصناعات العسكرية الإسرائيلية بكميات من الفولاذ الذي استخدم في إنتاج معدات شاركت في الهجمات على غزة.
وتعد هذه القضية الأولى من نوعها في البلاد، وتستهدف للمرة الأولى سلسلة توريد أوروبية مرتبطة بشكل مباشر بعتاد عسكري وظف في العمليات الإسرائيلية.
وقال مزيد خليلية المتحدث باسم الجمعية الفلسطينية في كتالونيا، الجهة التي تقدمت بالشكوى في تصريحات صحفية، "إن الخطوة تمثل انتصاراً جديداً، يضاف إلى سلسلة الانتصارات القانونية التي تحققت خلال السنوات الأخيرة".
وأضاف "اليوم يمثل أهم ثلاثة مسؤولين في سيدينور أمام المحكمة في سابقة قضائية مهمة".
ولفت إلى أن عدداً من المحامين يتابعون الملف عن قرب.
واتهم خليلية الشركة الإسبانية ببيع مواد يستخدمها الاحتلال الإسرائيلي "في عمليات إجرامية تستهدف الأطفال والنساء والأبرياء في غزة".
وأكد أن الضغط الشعبي والمؤسساتي الأوروبي ترك أثراً واضحاً في تغيير المسار القانوني، ليصبح الاحتلال ومن يتعاون معه عرضة للملاحقة داخل أوروبا.
وتأتي هذه القضايا في وقت تواجه فيه "إسرائيل" تحولات مؤثرة في تعامل كبار مصدري السلاح معها، خصوصاً بعد أن صنفت عدة دول أوروبية حربها على غزة بأنها إبادة جماعية.