دراسة مثيرة للجدل حول السبب الكامن وراء ارتفاع حالات البلوغ المبكر للفتيات
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
تركيا – يثير البلوغ المبكر لدى الفتيات قلق العلماء، حيث تشهد هذه الحالة تزايدا مستمرا حول العالم، ما يتطلب إجراء الدراسات لفهم الأسباب الكامنة وراء هذه الظاهرة.
وأشارت دراسة حديثة إلى أن الفتيات اللائي يقضين أكثر من ست ساعات يوميا في التحديق في شاشات التلفزيون أو الكمبيوتر قد يكن أكثر عرضة للدخول في مرحلة البلوغ في وقت أبكر من أولئك اللائي يتعرضن للشاشات وقتا أقل.
وقام خبراء في جامعة غازي في تركيا بتعريض الفئران لست ساعات من الضوء الأزرق (الذي ينبعث من الشاشات) أو 12 ساعة، ووجدوا أن ست ساعات كانت كافية لتسريع النمو.
وأدى هذا إلى البلوغ في وقت أبكر من مجموعة أخرى تعرضت الضوء الطبيعي بنفس القدر من الوقت.
وخلال عرض نتائجهم في مؤتمر في ليفربول، اعترف الفريق بأن نتائجهم كانت مقتصرة على الحيوانات، ومع ذلك قالوا إن الدراسة يمكن استخدامها لتحديد “التدابير الوقائية للاستخدام الآمن للشاشة” عند الأطفال.
وتأتي هذه النتائج في الوقت الذي حدد فيه الخبراء اتجاها مثيرا للاهتمام لزيادة أعداد الفتيات اللائي يدخلن مرحلة البلوغ في وقت أبكر من متوسط العمر الطبيعي.
كما تُظهر الأبحاث أن هناك زيادة مذهلة بنسبة 52% في وقت الشاشة للأطفال بين عامي 2020 و2022، ويرجع ذلك على الأرجح إلى عمليات الإغلاق بسبب “كوفيد-19”.
وفي الدراسة، قسّم الفريق 36 فأرا صغيرا إلى ثلاث مجموعات. وتعرضت إحدى المجموعتين للضوء الطبيعي بينما تعرضت المجموعتان الأخريان لستة أو 12 ساعة من الضوء الأزرق يوميا.
ثم راقب الفريق الفئران، التي تم تقسيمها بالتساوي من حيث الجنس، بحثا عن العلامات الأولى لنمو العظام والبلوغ.
ووجدوا أن مجموعة الضوء الأزرق نمت بشكل أسرع وبالتالي دخلت سن البلوغ في وقت مبكر.
ولكن البروفيسور بيت إيتشلز، الخبير في علم النفس بجامعة باث سبا، الذي كان يدرس تأثير وقت الشاشة، انتقد الدراسة الجديدة، التي لم يتم نشرها بعد أو مراجعتها من قبل الأقران، قائلا: “لا علاقة لهذه الدراسة بوقت الشاشة أو الأطفال، إنها دراسة صغيرة للتعرض المحدود للضوء الأزرق للفئران الصغيرة. ومن غير الصحيح ببساطة القول بأن وقت الشاشة المفرط مرتبط بالتطور البدني المبكر”.
وتابع: “علاوة على ذلك، فإن نوع وكثافة التعرض للضوء المستخدم هنا لا يمكن ترجمتها بسهولة إلى الواقع العملي لكيفية تفاعل الأطفال مع التقنيات القائمة على الشاشة”.
كما قالت الأستاذة دوروثي بيشوب، الخبيرة في علم النفس العصبي التنموي بجامعة أكسفورد: “أود أن أحث على توخي الحذر الشديد في استخلاص أي استنتاجات من هذه الدراسة حول تأثير الضوء من الشاشات على الأطفال”. وأكدت أن نمو الفئران يختلف تماما عن نمو البشر، وأن الأساليب المستخدمة في الدراسة لا تعكس حياة الأطفال.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: وقت الشاشة
إقرأ أيضاً:
بالفيديو والذكاء الاصطناعي.. تقنية جديدة للكشف المبكر عن السكري وضغط الدم
تمكّن فريق من الباحثين اليابانيين، من تطوير كاميرا فيديو عالية السرعة مدعومة بتقنية الذكاء الاصطناعي، والتي أثبتت قدرتها على إجراء فحوصات سريعة ودقيقة للكشف عن ارتفاع ضغط الدم والسكري، من النوعين الأول والثاني، دون الحاجة إلى عينات دم أو أجهزة قياس ضغط الدم.
تعتمد هذه الكاميرا على تحليل تدفق الدم بشكل دقيق، من خلال مراقبة التغيرات في تدفق الدم في مناطق معينة من الجسم، مثل: الوجه وباطن اليد. حيث تلتقط الكاميرا 150 صورة في الثانية، وتستخدم خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتحليل هذه الصور واكتشاف العلامات الدقيقة التي تشير إلى ارتفاع ضغط الدم أو وجود مشاكل في مستويات السكر في الدم.
في الدراسة الأولية التي أجريت على 215 متطوعًا، بما في ذلك 62 مصابًا بارتفاع ضغط الدم و44 شخصًا يعانون من السكري، أثبتت كاميرا الفيديو الذكية فعاليتها بنسبة دقة وصلت إلى 94 في المئة في الكشف عن ارتفاع ضغط الدم عند قياسه فوق 130/80.
أما في الكشف عن السكري، فإن دقة الكاميرا بلغت 75 في المئة مقارنةً باختبارات الدم التقليدية. مثل: هيموجلوبين A1c، الذي يقيس مستويات السكر في الدم على المدى الطويل.
وأكد قائد الفريق البحثي من جامعة طوكيو، ريوكو أوشيدا، في بيان صحفي، أنّ: "التغيرات في تدفق الدم تشكل علامة رئيسية لمرض السكري، خاصة فيما يتعلق باعتلال الأعصاب الطرفية، وهي حالة تؤدي إلى شعور بالخدر والألم في اليدين والقدمين بسبب تلف الأوعية الدموية".
وأضاف أوشيدا، أن: "الدراسة ما زالت في مراحلها الأولى، وأن الفريق يخطط لتدريب الخوارزميات على رصد المزيد من الحالات مثل عدم انتظام ضربات القلب، واختبار التكنولوجيا في مجموعات سكانية أكبر وأكثر تنوعًا".
أي الهدف المستقبلي للبحث
يطمح الباحثين إلى أن تصبح هذه التقنية أداة تشخيصية غير جراحية وسريعة، يمكن استخدامها في الفحص الروتيني للكشف عن الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري في وقت مبكر، مما يساعد على تحسين العلاجات الوقائية.