قيادي عمالي لـ "صدى البلد": مشروع قانون العمل الجديد يعكس جهود الدولة في تحسين الأجور وتقليص البطالة
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
في إطار الحديث عن مشروع قانون العمل الجديد، الذي يعد من أهم التشريعات التي تنظم العلاقة بين صاحب العمل والعامل، حيث يحدد الحقوق والواجبات لكلا الطرفين في إطار يحفظ التوازن بين مصالحهم ويعزز بيئة العمل، خاصة في ظل التغيرات الاقتصادية والاجتماعية التي يشهدها العالم، وضرورة تكييف القوانين مع متطلبات العصر، ويأتي مشروع قانون العمل الجديد ليعكس تلك التحديات ويواكب التطورات التي تشهدها سوق العمل.
وفي هذا الصدد، يقول محسن عليوة، القيادي العمالي، إن الزيادة فى الأجور زيادة سنوية، وفي القانون الحالى 12 لسنة 2003 لا تقل عن 7% من الأجر الأساسي، التي يتم على أساسه حساب قيمة اشتراكات التأمينات، ولكن خلال مشروع القانون الجديد فان الزيادة 3% من الأجر التأميني.
وأضاف عليوة- خلال حواره مع "صدى البلد"، أن هناك زيادة في الأجور وهي تعد زيادة سنوية "علاوة دورية"، معقبا: "كثير من الأحيان نتيجة التضخم الذي يحدث تقوم القيادة السياسية للبلاد بتعجيل صرف العلاوة أو منح العاملين في الدولة والقطاع الخاص علاوة بقرار من الرئيس لمواجهة غلاء المعيشة أو التضخم الذي يحدث في الأسعار".
وأشار عليوة، إلى أن زيادة المرتبات والأجور تكون في نص القانون بالفعل، وإن حدث أي زيادة أخرى تكون بقرار رسمي من الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأكد أن القانون الحالي يمنح للعامل الحق أن يأخذ شهادة خبرة في حالة خروجه من العمل أو طلب الاستقالة.
وتابع: "زيادة المعاشات منصوص عليها من قانون المعاشات وقانون التأمينات الاجتماعية ، بزيادة سنوية دورية، ما لم يأت قرار من الرئيس السيسي، ويتم تحديد حد أدني للعلاوة وأيضًا حد أقصى لها.
وعن سؤال، هل في حالة إقرار مشروع العمل الجديد، سيؤدي ذلك إلى تقليل نسبة البطالة، أردف: "استوعبت المشروعات القومية الجديدة، عددا من الأيدي العاملة المصرية، وبخاصة العمالة غير المنتظمة، حيث كانت النسبة المقدرة للبطالة تقترب من 14%، ووصلت في هذا العام 6.9 تقترب من 7%، وهذا يدل أن المشروعات التي تنفذها الدول تستوعب عددا كبيرا من العمالة المصرية".
وأردف: "أما بالنسبة لمشروع القانون، فإذا جاء القانون متوافق بين أطراف العمل، وموافقا لما وقعت عليه مصر من اتفاقيات دولية سيكون لذلك أثرا بالغا في جذب استثمارات كثيرة، سواء كانت استثمار أجنبي أو محلي سيؤدي ذلك".
وأجاب "عليوة"، عن سؤال أحد العاملين بالقطاع الخاص، وهو "ما الذي يحقق الأمان والرضا الوظيفي لدى العمال وخاصة العاملين بالقطاع الخاص؟": "إن فلسفة مشروع قانون العمل الجديد، يجب تحقيق الأمان والرضا الوظيفي، والذي يتمثل في أجور عادلة تواكب التضخم وتحقق الأمان الأسري والاجتماعي للعامل ومن يعول وأيضا من جميع الأمور التي تحقق التأمين الاجتماعي الذي يحفظ للعامل كرامته المجتمعية، سواء وجود في الخدمة أو في التقاعد، وتأمين صحي يضمن للإنسان حياة سليمة في حالات الإصابات أو المرض له ولأسرته".
واختتم: "يجب أني تم تحقيق الأمان الإنساني للعامل، وهو أن يتم التعامل مع العامل، كأنه شريك في العملية الإنتاجية ومالك للأصول الثابتة والمتغيرة، فيجب أن يتم التعامل معه بحس إنساني وإدخال البهجة والسرور حتى لا يعمل تحت ضغط، وذلك حتما سيؤدي إلى زيادة الإنتاجية".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قانون العمل مشروع قانون العمل الجديد التغيرات الاقتصادية سوق العمل البطالة مشروع العمل الجديد مشروع قانون العمل الجدید
إقرأ أيضاً:
قوى النواب تناقش الصياغات النهائية لمشروع قانون العمل الجديد
تناقش لجنة القوى العاملة بمجلس النواب اجتماعها الآن برئاسة النائب عادل عبد الفضيل ،لمراجعة الصياغات النهائية لمشروع قانون العمل الجديد والمقدم من الحكومة قبل إعداد التقرير النهائي ، الذى سيعرض علي المجلس في جلساته البرلمانية القادمة.
و يناقش أعضاء اللجنة النسخة المقدمة من الحكومة بشأن مشروع قانون العمل الجديد هي الأخيرة ، والتى تم الموافقة عليها في مجلس الوزراء ومناقشتها في اللجنة البرلمانية المختصة .
وكانت لجنة القوى العاملة بمجلس النواب قد عقدت على مدار الأسابيع الماضية اجتماعات متتالية ، لمناقشة مواد مشروع قانون العمل الجديد وذلك بحضور المختصين.
وانتهت اللجنة من إقرار المواد المنظمة للمرأة العاملة في القطاع الخاص والإجازات المكفولة لها ، بموجب القانون في حالات الحمل والرضاعة.
ووافقت لجنة القوى العاملة بمجلس النواب على تنظيم عمل الأجانب في مصر ،وإلزام صاحب العمل بمنح العامل شهادة بمدة عمله بالمنشأة عند ترك العمل .
و تواصل أمانة اللجنة البرلمانية عملها خلال الأيام المقبلة ، للإنتهاء من إعداد الصياغات النهائية لمشروع قانون العمل الجديد.
و تناقش اللجنة النسخة النهائية لمواد العقوبات وبعض المواد لضبط الصياغة.
وناقشت على مدار الشهرين الماضيين مواد مشروع القانون التى وصلت ٢٩٧ مادة ، بعد إضافة باب العمالة غير المنتظمة.
و كان النواب قد طرحوا عددا من التعديلات أثناء مناقشات اللجنة ، وتم الاستجابة لبعض التعديلات.
و رفضت اللجنة عددا من التعديلات ومنها مواد فى التعريفات والعلاوة و عمالة النساء و عمل الأطفال و العمالة غير المنتظمة ، والإضراب ، و المجالس والصناديق وتنظيمها والعقوبات.