العدالة والمساواة.. خبير تربوي يشرح كيفية تعزيز القيم الأخلاقية في التعليم
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
قال الدكتور ماجد أبو العينين عميد تربية عين شمس السابق ، إن تدريس مواد التربية القومية والأخلاق يعد أمرًا ضروريًا لتنمية القيم والمبادئ الأخلاقية للطلاب وتشجيعهم على أن يكونوا أعضاء فاعلين ومسؤولين في مجتمعهم ويمكن توسيع تدريس هذه المواد عن طريق النقاش والتحليل العميق للمواضيع ذات الصلة وتطبيقها على الحياة اليومية.
وفيما يلي بعض النقاط المهمة التي يمكن أخذها في الاعتبار عند التوسع في تدريس مواد التربية القومية والأخلاق:
1- تشجيع التفكير النقدي: يُنبغي تشجيع الطلاب على التفكير النقدي وتحليل المفاهيم والقيم المطروحة في المواد التربوية، وتطبيقها على الحياة اليومية والمشكلات الاجتماعية والأخلاقية المعاصرة. يمكن استخدام النقاشات والدراسات الحالة والأنشطة التفاعلية لتعزيز هذه المهارات.
2-تعزيز القيم الأخلاقية: ينبغي أن يعمل تدريس مواد التربية القومية والأخلاق على تعزيز القيم الأخلاقية مثل النزاهة، والصدق، والعدالة، والانتماء إلى المجتمع، وحسن المعاملة. يمكن تحقيق ذلك من خلال قصص وأمثلة ونماذج إيجابية تعكس هذه القيم وتوفر تجارب عملية للطلاب لتطبيقها في حياتهم اليومية.
3- تنمية الوعي الثقافي: يمكن توسيع تدريس مواد التربية القومية لتشمل تعزيز الوعي الثقافي للطلاب والتعريف بتراثهم الثقافي والتاريخي وقيمهم التقليدية. يمكن استخدام الزيارات الميدانية والأنشطة الثقافية لتعزيز التفاهم والاحترام المتبادل بين الثقافات المختلفة.
4-التركيز على التنمية الشخصية: يمكن لتدريس مواد التربية القومية والأخلاق أن يركز على التنمية الشخصية للطلاب، بما في ذلك تعزيز المهارات الاجتماعية والقيادية والتفكير الإبداعي. يمكن توفير الفرص للطلاب لتطوير قدراتهم ومواهبهم وتحقيق إمكاناتهم الكاملة.
5- التواصل مع أولياء الأمور: يجب تشجيع التواصل المستمر مع أولياء الأمور لمتابعة تقدم الطلاب في مواد التربية القومية والأخلاق والحصول على ملاحظاتهم وتعاونهم في تعزيز قيم التربية في المنزل أيضًا.
6- توظيف التكنولوجيا: يمكن استخدام التكنولوجيا في توسيع تدريس مواد التربية القومية والأخلاق، مثل استخدام الوسائط المتعددة والموارد الرقمية لتعزيز التفاعل والتعلم التشاركي وتوفير مصادر متنوعة للاستكشاف والبحث.
7- التدريب والتطوير المهني: ينبغي توفير فرص التدريب والتطوير المهني للمعلمين لتعزيز قدراتهم في تدريس مواد التربية القومية والأخلاق. يمكن توفير ورش العمل والدورات التدريبية والمواد التعليمية المحدثة لمساعدة المعلمين على تطوير استراتيجيات تدريس فعالة في هذا المجال.
توسيع تدريس مواد التربية القومية والأخلاق يساهم في بناء جيل متعلم وأخلاقي وقادر على تحمل المسؤولية في المجتمع. يجب أن يتم تنفيذ هذا التوسيع بشكل شامل ومتكامل، مع التركيز على المشاركة النشطة للطلاب وتطبيق مفاهيم التعلم العملي والتفاعلي في الحياة اليومية.
هناك العديد من الأمثلة على كيفية تعزيز القيم الأخلاقية في التعليم. وفيما يلي بعض الأمثلة:
1- مناقشة السيناريوهات الأخلاقية: يمكن استخدام سيناريوهات واقعية لتحفيز النقاش بين الطلاب حول قضايا أخلاقية مثل الغش في الامتحانات، أو التمييز العنصري، أو حقوق الحيوانات. يتم تشجيع الطلاب على مناقشة المشكلة وتقديم حلول مبتكرة وأخلاقية.
2-. تعليم العمل الجماعي والتعاون: يمكن تعزيز القيم الأخلاقية من خلال تشجيع العمل الجماعي والتعاون بين الطلاب. يمكن تنظيم مشاريع جماعية تتطلب التفاعل والتعاون وتبادل الأفكار والمساعدة المتبادلة. هذا يعزز القيم مثل التعاون وروح الفريق والمسؤولية المشتركة.
3- توفير نماذج إيجابية: يمكن للمعلمين توفير نماذج إيجابية للسلوك الأخلاقي من خلال سرد قصص واقعية عن أشخاص قاموا بأفعال أخلاقية ملهمة. يمكن أيضًا دعوة محاضرين ضيوف من المجتمع لمشاركة تجاربهم وقصصهم الشخصية حول القيم والأخلاق.
4-. تعزيز العدالة والمساواة: يمكن تعزيز القيم الأخلاقية عن طريق التركيز على العدالة والمساواة في التعليم. يتضمن ذلك توفير فرص متساوية للجميع، ومكافحة التمييز والعنصرية، وتشجيع الاحترام والتسامح بين الطلاب من خلفيات ثقافية واجتماعية مختلفة.
5-تنمية التفكير النقدي: يمكن تعزيز القيم الأخلاقية من خلال تنمية التفكير النقدي لدى الطلاب. يتضمن ذلك تشجيعهم على استكشاف وتحليل القضايا الأخلاقية المعقدة، وتقديم حجج مدروسة ومستنيرة، واتخاذ قرارات أخلاقية مسؤولة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: یمکن استخدام من خلال
إقرأ أيضاً:
بعد واقعة حضانة الغربية|تربوي يكشف أسباب تكرار وقائع عنف المعلمين مع الطلاب
كشف الدكتور عاصم حجازي، الخبير التربوي وأستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، عن أسباب تكرار وقائع تعامل المعلمين بعنف مع الطلاب مؤخرا، والتي كان آخرها واقعة اعتداء مدرسة على تلميذة في إحدى الحضانات التي أثارت موجة من ردود الفعل الغاضبة على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة على “فيسبوك”.
وقال الدكتور عاصم حجازي إن هناك أسبابا كثيرة تقف خلف سلوك العنف الصادر من المعلم نحو الطالب، ومنها على سبيل المثال:
التحاق عدد كبير من غير المؤهلين للعمل بمجال التعليم، خاصة التعليم الموازي (دور الحضانة غير الرسمية والدروس الخصوصية).اضطرار المعلمين للتعامل مع عدد كبير من الطلاب يجعلهم يرغبون في الاستجابة السريعة من الطالب حتى يستطيعون متابعة غيره.
عدم الوعي من قبل مستخدمي العنف بطبيعة عملية التعلم وطبيعة الفروق الفردية بين الطلاب في التعليم.
عدم الاهتمام بتوظيف المستحدثات التكنولوجية لتيسير التعلم ومواجهة الفروق الفردية أو عدم الإيمان بأهميتها.
عدم الإلمام والوعي الكافي بأساليب العقاب التربوية وعدم الوعي بمخاطر العقاب البدني.
غياب التعاون والدعم والمتابعة من قبل الأسرة.
عدم مراعاة استقرار الحالة النفسية والثبات الانفعالي عند اختيار المعلمين والتركيز فقط على الجانب الأكاديمي.
تنصل المعلمين من مسئولية تقويم سلوك الطالب وإلقاء اللوم على الأسرة وحدها عندما يخطئ الطالب.
عدم وجود خطط واضحة لتقويم السلوك السلبي للطلاب.
عدم وجود خطط واضحة لدعم الطلاب الذين يعانون من تدني مستوى التحصيل أو صعوبات التعلم وإلقاء المسؤولية كاملة على المعلم وحده.
كثافة الفصول وضغط المناهج وكثرة المسئوليات الملقاة على عاتق المعلم.
ضعف بعض المعلمين في المادة التي يقوم بتدريسها أو عدم إلمامه الكافي بالمبادئ والأساليب التربوية وطرق التدريس الحديثة.
جدير بالذكر أن الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، أصدرت قرارًا بإغلاق حضانة الرحاب الواقعة بقرية تطاي في مركز السنطة بمحافظة الغربية.
جاء هذا القرار بعد أن شهدت الحضانة اعتداءً من قبل مدرسة على تلميذة، ما أثار موجة من ردود الفعل الغاضبة على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة على “فيسبوك”.