يعزز الاقتصاد الوطني.. البرلمان يوجه دعوة بشأن البرنامج الحكومي
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
في ظل التحديات الاقتصادية التي يواجهها العالم وبينه العراق، دعا البرلمان إلى دعم الحكومة لاستمرار تنفيذ برنامجها الحكومي والإصلاحي الذي يعزز الاقتصاد الوطني، مع التركيز على تطوير القطاعات الحيوية ودعم القطاع الخاص كأحد الركائز الأساسية للنمو. تأتي هذه الدعوة في وقت تستهدف فيه الحكومة النهوض بالاقتصاد من خلال استثمارات متعددة تُسهم في تحسين الاقتصاد العراقي وتعزيز استقراره.
وفي هذا السياق، قال عضو لجنة الخدمات في مجلس النواب محما خليل، في حديث لـ"الصباح" وتابعته "الاقتصاد نيوز": "نتمنى دعم الحكومة ببرنامجها الحكومي والوزاري للنهوض باقتصاد سليم ومعافى، سواء في القطاع الخاص أو العام، والقضاء على الروتين والفساد الذي يسبب العديد من المشكلات." وأشار، إلى أن "العراق يتجه نحو دعم القطاعات الستراتيجية، حيث أدخل (صندوق العراق للتنمية) الذي أسسه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، مبالغ مالية كبيرة تقدر بنحو 2 تريليون دينار لدعم الصناعة والزراعة والقطاع الخاص، إضافة إلى مشروعات الطاقة النظيفة". إلا أن خليل أعرب عن أسفه "لوجود تحديات ومعوقات تعرقل استثمار هذه الأموال بشكل فعال"، وقال: "للأسف، الروتين القاتل والمعوقات لا تزال قائمة، مما يعوِّق الاستفادة الكاملة من هذا الصندوق في تحقيق أهداف التنمية." وأوضح، أن "المعطيات الاقتصادية الحالية تشير إلى أن الدين الداخلي للعراق لا يشكل تهديداً على الخطط التنموية أو العملة المحلية، إذ إن العملة مدعومة بالاحتياطيات من العملة الصعبة". وأضاف: "لا توجد مخاوف كبيرة حالياً على الدين الداخلي، لكن هناك مخاوف مرتبطة بظروف المنطقة، خاصة أن الاقتصاد العراقي يعتمد بنسبة 90 بالمئة إلى 95 بالمئة على إيرادات النفط، وأن أي اضطراب في صادرات النفط بسبب الأحداث الإقليمية قد يؤثر في الاقتصاد العراقي ويؤدي إلى ضغوط على الدين الداخلي." وأكد، أن "العراق يمتلك العديد من الفرص الاقتصادية التي لم تُستغل بعد، مثل الموقع الجغرافي المتميز والإيرادات غير النفطية، بالإضافة إلى إمكانية تحسين التعريفة الجمركية"، وأضاف: "اليوم، ينعم العراق بالأمن، وهذا يمثل فرصة لتطبيق المادة 25 و26 من الدستور التي تنص على بناء اقتصاد سليم ومعافى، ليستفيد من جميع موارده ويسعى لتطويرها وديمومتها، بما في ذلك تفعيل دور القطاع الخاص الذي يعد رديفاً للقطاع العام. ودعا خليل، إلى استغلال هذه المكامن الاقتصادية لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة، لافتاً إلى "أهمية بناء اقتصاد يعتمد على موارد متنوعة وليس فقط على عائدات النفط، لضمان استقرار الاقتصاد الوطني وتجنيبه مخاطر التذبذبات الخارجية".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
أوضح دعوة لدرء تورط العراق في الحرب: نحن غير مهيئين لخوضها
14 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة: تكتسب الدعوات لتجنب التورط في التصعيد الاقليمي الناجم عن الحرب في غزة ولبنان أهمية خاصة، وقد جاءت هذه المرة من شخصية رفيعة في الحكومة العراقية، رئيس ائتلاف قوى الدولة الوطنية عمار الحكيم الذي يعتبر صاحب قرار داخل قوى الإطار التنسيقي الشيعي، اذ يرفض بشدة انخراط العراق في الصراع الدائر، معتبراً أن البلاد ليست مهيأة لخوض حروب إضافية.
وأوضح الحكيم في تصريحاته أن العراق قادر على دعم القضايا الفلسطينية واللبنانية عبر ثلاثة محاور رئيسية: الدعم السياسي، الإعلامي، والإنساني. هذه المواقف تعكس استشعار الحكومة العراقية لمسؤوليتها في تجنب أي تداعيات قد تؤدي إلى إشعال فتيل حرب إقليمية جديدة، في وقت يعاني فيه البلد من آثار الحروب السابقة.
وقال الحكيم خلال مؤتمر صحافي عقده بمحافظة النجف، إن العراق بإمكانه أن يقدم الدعم والإسناد للقضية (الفلسطينية واللبنانية) عبر 3 اتجاهات.
يتركز الاتجاه الأول، وفق الحكيم، على الدعم السياسي لكل من فلسطين ولبنان، إلى جانب بيانات الإدانة والاستنكار ضد الأفعال الإسرائيلية، والانخراط في المساعي السياسية والوساطات الدبلوماسية لإنهاء الحرب.
ويتمثل الاتجاه الثاني في الدعم الإعلامي، حيث يمكن لـالإعلام العراقي المحلي أن يظهر حجم المظلومية والإبادة التي يتعرض لها الشعبان الفلسطيني واللبناني، والانتهاكات الصارخة التي يمارسها الكيان الإسرائيلي فيما يخص البلدين.
الاتجاه الثالث يتمثل في الدعم الإنساني والإغاثي. وأكد الحكيم أن العراق قدم ولا يزال يقدم (في هذا الجانب) شعباً وحكومة، ويستضيف عدداً من النازحين بشكل مؤقت.
ورأى أن هذه السياسة، والتركيز على الدعم في هذه المجالات، كفيلان بأن يجنبا العراق الانخراط في حرب إقليمية شاملة.
وخلص الحكيم إلى أن العراق تحمّل الكثير خلال العقود الماضية، وخاض كثيراً من الحروب، وتعرض إلى المشكلات والتحديات، ومنذ عامين يشهد انتظاماً في أوضاعه الداخلية، وهو غير مهيئ لخوض حروب إضافية.
وفي كلمة أمام طلبة مدرسة دار الحكمة للعلوم الإسلامية في النجف، أكد الحكيم على مواقف المرجعية الدينية عبر التاريخ في دعم هذه القضية المحورية الحقة، لكنه حذر من تغليب العاطفة على العقل في اتخاذ المواقف المصيرية، مع أهمية رأي الفقيه المجتهد في ذلك.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts