نصائح للتعامل مع الأقارب الذين يتدخلون كثيرًا (دون إزعاجهم)
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
البوابة - قد يكون التعامل مع الأقارب الذين يتدخلون كثيرًا أمرًا صعبًا للغاية، خاصة عندما يريد المرء الحفاظ على علاقات عائلية متناغمة. قد يتجاوز هؤلاء الأقارب، الذين غالبًا ما يكونون مدفوعين بالقلق أو الشعور بالواجب، الحدود عن غير قصد، مما يسبب الإحباط والتوتر. تتطلب معالجة هذه المشكلة نهجًا حذرًا ولبقًا لضمان عدم إيذاء المشاعر وبقاء العلاقات سليمة.
من الضروري توصيل حدودك بوضوح واحترام، والتأكد من أنهم يفهمون حاجتك إلى المساحة الشخصية والاستقلال. يمكن أن يساعد تحديد هذه الحدود في منع التدخل غير الضروري مع احترام رعايتهم واهتمامه
إن وضع حدود واضحة أمر ضروري عند التعامل مع الأقارب المتدخلين. تواصل بأدب ولكن بحزم حول حدودك. دعهم يعرفون الموضوعات أو المجالات في حياتك التي تعتبرها خاصة وتفضل عدم مناقشتها. يمكنك أن تقول، "أقدر قلقك، لكنني أفضل التعامل مع هذا الأمر بنفسي". إن وضع هذه الحدود يبني الاحترام المتبادل والتفاهم، مما يقلل من فرص التدخل غير المرغوب فيه. إن هذا يضمن مراعاة مشاعر الجميع مع الحفاظ على المساحة الشخصية والاستقلالية. تساعد الحدود الواضحة في خلق توازن متناغم بين الاحترام والتأكيد على احتياجاتك.الحفاظ على رباطة الجأش
من الضروري أن تحافظ على هدوئك وتماسكك في المواقف التي تنطوي على تدخل. غالبًا ما تجعل ردود الفعل العاطفية أو العدوانية الأمر أكثر أهمية ويجب تجنبها في أي مناقشة جادة. خذ نفسًا عميقًا وتوقف قبل الرد. بهذه الطريقة، يمكنك نقل رسالتك بوضوح دون إثارة التوتر غير الضروري. سيساعد الحفاظ على رباطة جأشك في تجنب الصراعات المحتملة، وبالتالي ضمان جو سلمي لمناقشة قضايا إضافية. غالبًا، في مثل هذا الموقف، يثبت الرد الهادئ أنه يمنع الموقف من أن يصبح أكثر إثارة للجدال، ويخلق بيئة من الاحترام والتفاهم. يرجى تذكر أن الصبر والوجه الثابت هما كل ما يحتاجه المرء للتعامل مع التدخل بسلام هادئ.ممارسة التعاطف
يقطع التعاطف شوطًا طويلاً في إدارة الأقارب المتدخلين. حاول فهم وجهة نظرهم والأسباب وراء سلوكهم. غالبًا ما يتدخل الأقارب من منطلق الاهتمام الحقيقي أو الحب. يمكن أن يساعد الاعتراف بنواياهم المرء في التعامل مع الموقف بلطف. يمكنك أن تقول، "أتفهم أنك قلق بشأني، وأقدر قلقك، لكنني بحاجة إلى اتخاذ قراراتي بنفسي". سيُظهر هذا النهج أنك تقدر مشاعرهم أثناء التحدث عن استقلاليتك.تغيير الموضوع
يمكن أن يساعد تغيير موضوع المحادثة بمهارة في تجنب الموضوعات الحساسة. إذا بدأ أحد الأقارب في التدخل أو طرح أسئلة تدخلية، فقم بتحويل الموضوع بلطف إلى شيء أكثر حيادية أو مرحًا. على سبيل المثال، قد تقول، "دعنا نتحدث عن رحلتك الأخيرة. كيف كانت؟" يمكن أن تمنع هذه الاستراتيجية التدخل غير الضروري وتحافظ على تفاعل إيجابي. من خلال تغيير الموضوع، يمكنك توجيه المحادثة بعيدًا عن المناطق المزعجة مع الحفاظ على جو لطيف وجذاب. يساعد هذا النهج في الحفاظ على الانسجام دون مواجهة أو إزعاج قريبك بشكل مباشر.بناء شبكة دعم داخل الأسرة
إن وجود دعم من الأسرة مفيد عند التعامل مع الأقارب المتدخلين. شارك مخاوفك مع أفراد الأسرة الذين يفهمون وجهة نظرك ويمكنهم تقديم الدعم. يمكن لهؤلاء الحلفاء المساعدة في التوسط في المواقف وتعزيز حدودك عند الحاجة. إن تقديم جبهة موحدة يجعل من السهل إدارة السلوك المتدخل والحفاظ على الانسجام الأسري. يمكن لأفراد الأسرة الموثوق بهم أن يعملوا كوسطاء، ويساعدوا في شرح وجهة نظرك والتأكد من احترام حدودك.
المصدر:toi
اقرأ أيضاً:
كيف تدعم صديقة ما خلال فترة الإجهاض وفقدان الحمل؟
ما سبب زيادة حالات اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط؟
© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com)
بدأت العمل في موقع البوابة الإخباري عام 2005 كمترجمة من اللغة الإنجليزية الى العربية، ثم انتقلت إلى ترجمة وتحرير المقالات المتعلقة بالصحة والجمال في قسم "صحتك وجمالك". ساهمت في تطوير المحتوى، وإضافة مقالات جديدة أصيلة مترجمة من اللغة الإنجليزية إلى العربية، حتى يكون الموقع سباقا في نقل المعلومة والخبر المفيد إلى القارئ العربي بشكل فوري. وبالإضافة الى ذلك، تقوم بتحرير الأخبار المتعلقة بقسم "أدب...
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: الأقارب العلاقات الحفاظ على مع الأقارب التعامل مع یمکن أن غالب ا
إقرأ أيضاً:
من هم يعملون يسيرًا.. ويُؤجرون كثيرًا؟
مؤمنون صادقون لكنهم قد يكونون قليلي العبادة أو الزهد
المسلم يحاول أن يجاهد نفسه للسير في طريق الاستقامة، ويزداد الاجتهاد عند اقتراب مواسم الطاعات، وكثيرًا ما يراودني تساؤل عن الكيفيّة المثلى لاقتباس تجلّيات رمضان ونحن نعيش في عصر السرعة والانشغالات. ما أسهل عمل نتقرّب به من الله؟ وأقصر الطرق إلى الجنة، وأقلها جهداً وافضلها ثواباً، وأكثرها أجرًا؟ فرأيت بعد التبصّر والتفكير، بأنَّ أساس التمايز والمفاضلة للمؤمن سلامة "القلب " لهذا لا بدّ من أن يسبق الهدف والغاية من الصيام، ليكون إيمانًا واحتسابًا، الوصول للتقوى، كما قال الرسول صلّى الله عليه وسلم: "من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه" إذا وقر الإخلاص ومراقبة الله في القلب يصدّقه العمل، لأنّ السريرة إذا صلحت صلح شأن العبد كله، وصلحت أعماله الظاهرة ولو كانت قليلة. عن سفيان بن دينار قال: قلت لأبي بشير وكان من أصحاب علي: أخبرني عن أعمال من كان قبلنا؟ قال: كانوا يعملون يسيرًا، ويُؤجرون كثيرًا. قلتُ: ولم ذاك؟ قال: لسلامة صدورهم.
وإذا أردنا حسن التهيئة للدخول في شهر رمضان لحصول البركات، وإدراك الرحمات، والفوز بالجنان، فلا بدّ من المجاهدة في تنقية القلب من الشوائب، لا سيما إذا أدركنا أنّ كثرة الصلاة والصيام من النوافل هي أعظم ما يبلغ به العبد الجنّة، لكنها ليست كافية لترتقي بتلك الأعمال إلى درجة القبول التي من أهم أركانها أن يأتي العبد إلى الله وقلبه سليم من كلّ دنس يشوبه. أمر الله نبيه بالإخلاص فقال: ﴿فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصاً لَّهُ الدِّينَ﴾ ولن ينجو في الآخرة إلّا من أخلص العمل لله، والقلب البعيد عن الإخلاص قلبٌ خالٍ من محبّة الله مهما اجتهد المرء في العبادات والنوافل، لاسيما أنّ القلب هو محلّ نظر الله عزّ وجل، وأنّ أعظم أعمال القلوب هو إخلاص الأعمال والأقوال لله وحده، لهذا السبب يقول الله عزّ وجل في الحديث القدسي: إلّا الصيام فإنّه لي وأنا أجزي به.
يتّصف عباد الله المؤمنون بالتقرّب إلى الله لا بكثرة قيام أو صيام أو تهجّد أو نوافل، ولكن بالسريرة الصالحة، فهناك مؤمنون صادقون لكنهم قد يكونون قليلي العبادة أو الزهد، لكنّهم اتصفوا بالسماحة في الأخلاق، وسلامة الصدر، وحياة هذا المؤمن عامرة بالرضى عمّا قسمه الله له، ويحب لأخيه ما يحب لنفسه، لا يحمل غلًّا أو ضغينة لمن حوله، وتتّسم حياته بالهدوء والتؤدة وراحة البال، كما في الحديث: { ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب }.
القرآن ذكر في عدّة مواضع "سلامة القلب" ومن الأمور التي لا يلقي المؤمن لها بالًا أنّ القلوب موضع اختبار في الدنيا، ومكان نظر الله، وينبغي أن يكون مشوباً بالطهارة والصفاء والنقاء، بعيدًا عن الشرك والنفاق والرياء. قال تعالى: {يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ}.
في موضع آخر يتوعّد سبحانه بأنّه كما يُخرج الأجساد من القبور، فإنّه قادر على أن يُظهر ما في صدور الناس من خير وشر، لأنّ الرهان على قبول الأعمال الصالحة أن يسبقها إخلاص الأعمال والأقوال لله عز وجلال، قال تعالى: (أَفَلاَ يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا في الْقُبُورِ * وَحُصِّلَ مَا في الصُّدُورِ).
تارة أخرى أثنى الله على إبراهيم عليه السلام الذي جعله الله إمامًا، حيث كان نقيّ السريرة، سليم القلب من كلّ الشر، شهد الله له بذلك: (إِذْ جَاء رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) فأمعن النظر في قلبك، وابحث وتأمّل، هل فيه غلّ؟ هل فيه نفاق؟ هل فيه خداع أو خيانة؟ إنَّ حسن النيّة وطهارة القلب فضيلة في الدنيا والآخرة، فمفتاح السعادة في الدنيا والآخرة "سلامة الصدر" واستقامته، ولا بدّ من العناية بأعمال القلوب ونزع كلّ غلّ وكراهية للآخر، تلك سعادة أهل الجنّة لمن أرادها وابتغاها في الدنيا قبل الآخرة، إذ إنّ السعادة في الجنة تكتمل عندما ينزع الله الغلّ من قلوب أهلها، فقال تعالى: (وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ).