المؤتمرات المناخية المتوالية.. ملامح النجاح والفشل
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
تتصاعد حدة ظاهرة الاحتباس الحراري بوتيرة مقلقة، مما دفع الدول إلى عقد مؤتمرات المناخ لمواجهة التحديات البيئية، لكن مع استمرار تباطؤ تنفيذ القرارات، تثار تساؤلات حول جدوى هذه المؤتمرات، خصوصاً إذا لم يتم تحويل التوصيات إلى أفعال.
مؤتمر الأطراف "كوب 29"، الذي يواصل أعماله في أذربيجان، يعد أحدث هذه الجهود، حيث تواجه المفاوضات تحديات جوهرية، أبرزها التمويل المناخي.
المحلل في شؤون المناخ والسياسة البيئية، نيكولاس لوريس، من واشنطن، قال لقناة "الحرة" إن هناك العديد من التحديات التي تواجه المؤتمرات المناخية، أبرزها أن "الدول غير مستعدة لتطبيق سياسات مناخية تؤثر سلبا على اقتصادها".
كما أن هناك العديد من الأسئلة العالقة، حول من سيقدم التمويل وكيفية تخصيصه. وهذا هو التحدي الثاني، حسب لوريس.
وأضاف: "الاقتصادات النامية لا يمكن لها أن تدفع مئات المليارات من الدولارات سنويا، خاصة أن معظم هذه الدول لديها ديون وتركز على أولوياتها الوطنية".
وفي مؤتمر "كوب 29" المنعقد في باكو، طالب الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، سايمون ستيل، زعماء أكبر اقتصادات العالم في مجموعة العشرين، بإرسال إشارة دعم واضحة للتمويل المناخي العالمي، وذلك في الوقت الذي يستعد فيه العالم لقمة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو.
لكن المفاوضين يواجهون صعوبة في الوصول إلى توافق حول كيفية زيادة التمويل المناخي.
ففي الوقت الذي تطالب فيه الدول النامية بحصة كبيرة من التمويل تصل إلى 1.3 تريليون دولار سنوياً، تواجه الدول الغنية صعوبة في تحديد المبلغ الذي يمكنها تخصيصه، وسط توقعات بأن يصل المبلغ إلى 100 مليار دولار سنوياً للدول النامية.
كما يتوقع المفاوضون أن تسهم قمة مجموعة العشرين القادمة في ريو دي جانيرو بتوجيه إشارات سياسية واضحة، لدفع التقدم في هذه القضية.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
وزراء خارجية مجموعة العشرين يلتقون في جوهانسبرغ في غياب الولايات المتحدة
الثورة نت/
يلتقي وزراء خارجية مجموعة العشرين في جوهانسبرغ، الخميس، في اجتماع تهيمن عليه أجندة عالمية مزدحمة لكن في ظل غياب أو شبه غياب للأميركيين الذين قرروا عدم إرسال ممثل رفيع المستوى.
ويجتمع وزراء الخارجية لإجراء محادثات على مدى يومين، تعقد للمرة الأولى في إفريقيا، تمهيدا لقمة مجموعة العشرين المقررة في نوفمبر.
ويبدأ الاجتماع عند الثانية بعد الظهر (12,00 ت غ) بكلمة يلقيها الرئيس الجنوب إفريقي سيريل رامابوزا.
وتولت جنوب إفريقيا، وهي أول دولة إفريقية تقود المنتدى، رئاسة مجموعة العشرين العام الماضي، في خطوة تهدف إلى حمل الدول الغنية على الاستماع للدول الأقل ثراء.
وتضم المجموعة حاليا 19 بلدا، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي، ما يمثّل أكثر من 80 % من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وثلثي سكان العالم.
لكن الولايات المتحدة، أغنى عضو في المجموعة، لن تشارك في المحادثات الممتدة على يومين بعدما أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أنه لن يحضر واتهم بريتوريا بأجندة “مناهضة للولايات المتحدة”.
وقال السفير ونائب الممثل الدائم لجنوب إفريقيا لدى الأمم المتحدة كوليسا مابهونغو الأربعاء، إن الحروب والصراعات في إفريقيا وأوروبا ستكون مواضيع مشتركة.
لكن بريال سينغ، الباحث في معهد الدراسات الأمنية في بريتوريا، قال لوكالة فرانس برس إن “المسألة الأبرز ستكون السياق الجيوسياسي الذي يجري فيه هذا الاجتماع”.
وتأتي المحادثات وسط تصاعد التوترات بشأن الحرب الروسية في أوكرانيا بعدما بدا أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يلوم كييف على الحرب التي تشنها عليها روسيا منذ حوالى ثلاث سنوات.
وأتت تصريحات ترامب بعد ساعات من محادثات بين وفدين روسي وأميركي في السعودية حول الحرب في أوكرانيا من دون مشاركة الأخيرة.
وقال سينغ إن “الصدع الذي يتشكّل بين الولايات المتحدة وشركائها الأوروبيين” أصبح واضحا، مضيفا أن هذا يهدد “بعرقلة” قدرة جنوب إفريقيا على المضي قدما في “أجندة تنموية مشتركة”.