مع عزم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب قيادة ولايته الرئاسية الثانية نحو تخفيف السياسات المناخية، تبدو التحديات البيئية والدبلوماسية أكثر تعقيدًا. فقد أعلن ترمب عن خطط لدعم استخراج الوقود الأحفوري، وانتقد قانون كبح التضخم الذي يُعدّ أكبر استثمار مناخي في التاريخ، متعهدًا بالانسحاب مجددًا من اتفاقية باريس للمناخ.

المخاوف الدولية وتأثيرات السياسات


ريتشيل كليتوس، مديرة سياسة المناخ والطاقة في اتحاد العلماء المهتمين، حذرت من أن إدارة ترمب قد تُضعف دبلوماسية المناخ عالميًا. وفي مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (COP29)، أثيرت تساؤلات حول قدرة الولايات المتحدة على الحفاظ على التزاماتها المناخية، بينما تسعى قوى كالصين لتولي زمام القيادة في هذا المجال.

السياسات الداخلية والاقتصاد الأخضر

بفضل سيطرة الجمهوريين على الكونغرس، قد يتمكن ترمب من إحداث تغييرات في التشريعات المناخية، بما في ذلك تعديل لوائح قانون كبح التضخم لتسهيل إنتاج الهيدروجين باستخدام الغاز الطبيعي. ومع ذلك، يظل الاقتصاد الأخضر متماسكًا؛ فقد أصبحت مصادر الطاقة المتجددة كالشمسية والرياح ذات تكلفة تنافسية عالية، مما يجعل من الصعب عكس هذا التحول.

رغم التحديات التي قد تفرضها إدارة ترمب على الجهود المناخية، فإن الاقتصاد الأخضر والتطورات التكنولوجية يشكلان عائقًا أمام التراجع عن المكتسبات البيئية. المستقبل يعتمد على مدى صمود التشريعات الحالية في مواجهة التغيرات السياسية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: دونالد ترمب السياسات المناخية الاقتصاد الاخضر الوقود الأحفوري اتفاقية باريس مؤتمر المناخ الصين الطاقة المتجددة

إقرأ أيضاً:

عودة التلوث الى سماء بغداد: معامل تستخدم الوقود الثقيل لم تغلق او تعاقب

بغداد اليوم -  بغداد

كشف مرصد العراق الأخضر المتخصص بشؤون البيئة، اليوم الاحد (17 تشرين الثاني 2024)، أسباب عودة التلوث الى سماء العاصمة بغداد.

وقال عضو المرصد، عمر عبد اللطيف، لـ"بغداد اليوم"، إن "عودة حالة الكبريت في أجواء العاصمة بغداد هو بسبب استمرار محطات الكهرباء باستخدام الوقود الثقيل واستخدام هذا الوقود من قبل بعض المعامل"، مبينا انه "هذه المعامل لم تغلق او تعاقب جميعها خلال الفترة الماضية، مما سبب بتلوث كبير وخطير في الجو".

وأضاف ان "التلوث اليوم واضح جداً في أجواء العاصمة بغداد، ومن الممكن ان يشاهده أي شخص بعينه، وهذا الامر خطر واستنشاقه يؤدي الى امراض خطيرة".

وبين عبداللطيف ان "وزارة البيئة اكدت وجود حلول لهكذا حالات تلوث من خلال اغلاق المعامل المخالفة وإمكانية استخدام وقود نظيف من قبل محطات الكهرباء، والأجواء الشتائية من الامطار ممكن ان تخفف من هذا التلوث الخطير المتكرر بين حين واخر في أجواء العاصمة بغداد".

هذا وأكدت وزارة البيئة، يوم الأربعاء (30 تشرين الأول 2024)، أن عودة الروائح وارتفاع تراكيز الملوثات في سماء بغداد سببها إصرار بعض الأنشطة الصناعية والبلدية المخالفة على مزاولة عملها في ساعات الليل، مبينة أن إدارتها العليا وفرقها الرقابية تعمل ميدانيا على مدار  الساعة على متابعة مصادر  تلوث الهواء في بغداد. 

وقال الوكيل الفني لوزارة البيئة جاسم الفلاحي في بيان تلقته "بغداد اليوم" إنه "رغم ان الحالة الطقسية تسهم في وضوح تلك الروائح الا ان هنالك مشكلة كبيرة في إصرار عدد من الأنشطة الصناعية وغيرها بعدم الامتثال لقرارات الغلق واعتماد وسائل حرق مخالفة لأبسط المحددات البيئة". 

وأشار إلى أن "تقارير مديرية بيئة بغداد الموثقة استعرضت ابرز أسباب تفاقم التلوث يعود إلى استمرار الحرق السلبي في معامل الطابوق وكور الصهر غير القانونية والأسفلت في النهروان وبعض مناطق بغداد إضافة إلى حرق النفايات المستمر في معسكر الرشيد والنهروان وبعض مواقع جمع النفايات رغم وجود مراكز بلدية وبلديات تابعة إلى امانة بغداد والجهات الامنية الماسكة للأرض تتولى تلك المسؤولية". 

كما حذر الوكيل الفني بحسب البيان أن "التقرير الشهري الذي ستعرضه الوزارة على مجلس الوزراء الموقر سيتضمن أسماء وعناوين الأنشطة المستمرة بالمخالفات والجهات القطاعية المعنية بإيقاف تلك الأنشطة".

 

مقالات مشابهة

  • عودة التلوث الى سماء بغداد: معامل تستخدم الوقود الثقيل لم تغلق او تعاقب
  • الصين تحذر من عرقلة التعاون الاقتصادي حال تطبيق رسوم ترمب
  • عودة سياسات الهجرة المتشددة.. إدارة ترامب تخطط لتغييرات جذرية في ملف المهاجرين
  • إدارة ترامب الجديدة: 5 مؤشرات على سياسات الترشيح
  • قراءة.. سياسات ترامب ستحول الدولار مصدراً للاضطراب العالمي
  • نشطاء المناخ في كوب 29 يطالبون بالتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري|شاهد
  • المخاوف من سياسات ترامب تهوي بأسهم أوروبا
  • بوريل يدعو لتعزيز سياسات أوروبا الدفاعية بعد انتخاب ترامب
  • وزارة الشباب تشارك في فعاليات افتتاح مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP29