هل التصدق بعد ارتكاب الذنب رياء؟.. أمين الإفتاء يجيب
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
رد الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد إليه حول حكم التصدق بعد ارتكاب الذنوب، حيث تساءل أحد الأشخاص: "لما أرتكب ذنب وأخرج صدقة بعده، هل تُعتبر هذه الصدقة نوعاً من النفاق؟".
وأكد علي فخر في إجابته، أن هذا التصرف لا يمكن اعتباره نفاقًا بأي حال من الأحوال، بل إنه في الحقيقة يتماشى مع تعاليم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي قال: "واتبع السيئة الحسنة تمحها".
وأوضح أن القيام بعمل خير بعد الوقوع في خطأ هو دليل على السعي للإصلاح والتقرب إلى الله، وليس كما يروج البعض بأنها ازدواجية أو نفاق.
وأضاف أمين الفتوى، خلال تصريحه اليوم الأحد، أن هناك فهماً خاطئاً عند بعض الناس يمنعهم من الاقتراب من الله بسبب إحساسهم بالخجل من ذنوبهم، وهو أمر يؤدي إلى الابتعاد أكثر عن الطريق الصحيح.
هل الكذب لجبر خاطر الوالدين جائز.. أمين الإفتاء يوضح كيف يحصن الإنسان نفسه من الحسد .. نصائح من دار الإفتاءوضرب مثالاً لذلك قائلاً: "في ناس كتير مش بتصلي، ولما أسألهم عن السبب، يردوا عليا بأنهم بيعملوا ذنوب كتير، ومش قادرين يواجهوا ربنا.. لكن ده تفكير غلط.
وأشار إلى أن الشيطان غالبًا ما يلعب دورًا كبيرًا في تأجيج هذه المشاعر السلبية داخل النفس، إذ يوهم الإنسان بأنه لا يستحق العبادة بسبب أخطائه، قائلاً: "الشيطان بيقولك مش مكسوف على نفسك؟ بتعمل ذنوب وعايز تصلي؟"، وهنا يجب على الإنسان أن يرد عليه بقوة: "ملكش دعوة، ده ربي غفور رحيم، وأنا هرجع له مهما حصل".
وشدد الدكتور فخر، على أهمية عدم الاستسلام لهذه الوساوس الشيطانية، والتمسك بالعبادة كوسيلة لتصحيح الأخطاء والعودة إلى الطريق القويم، مشيرًا إلى أن الله سبحانه وتعالى يقبل التوبة من عباده مهما بلغت ذنوبهم، ودعا كل من يشعر بالذنب إلى المضي قدمًا في عمل الصالحات والتقرب إلى الله، سواء بالصلاة أو الصدقة أو غيرها من الأعمال التي تنقي القلب والروح.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
بالفيديو.. هل يقبل صيام من لا يصلى ولا يزكى؟.. أمين الفتوى يجيب
أوضح الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في رده على سؤال، أن الصيام في رمضان مقبول إذا تم وفقًا لشروطه وأركانه، حتى وإن كان الشخص مقصرًا في أداء الصلاة أو الزكاة.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال لقاء بأحد البرامج الدينية ، اليوم الأربعاء: "الصيام يقع بشروطه إذا امتنعت عن الطعام والشراب والشهوات من الفجر حتى المغرب، وبالتالي فإنك تحصل على ثواب الصيام."
وأضاف: "لكن إذا كنت مقصرًا في الصلاة والزكاة، فإنك ستخسر ثواب الصلاة والزكاة، وستحاسب على تقصيرك في ذلك يوم القيامة، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: 'أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة الصلاة، فإن صلحت صلاته صلح سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله.'"
أمين الفتوى: العقاب بالامتناع عن العلاقة الزوجية حرام شرعاهل يجوز إخراج فوائد البنوك فى الصدقات؟.. أمين الفتوى يجيبأمين الفتوى: هذا الأمر محرم فى البيع بالتقسيطليس لدي قدرة مالية على كفارة اليمين؟.. أمين الفتوى يوضحوأكد أن الصلاة هي أهم أركان الإسلام، وأن التقصير في أداء الصلاة يؤدي إلى ضياع سائر الأعمال، وإذا كانت الصلاة غير صحيحة أو غير مكتملة، فإن باقي الأعمال قد لا تكون مقبولة أيضًا، وستظل محاسَبًا عليها يوم القيامة.
أما بالنسبة للزكاة، فقد أوضح أن هناك نوعين من الزكاة: زكاة الفطر وزكاة المال، موضحا أن زكاة الفطر تكون واجبة في آخر شهر رمضان، وهي سهلة ويمكن إخراجها عن الشخص وعن أسرته، أما زكاة المال، فهي واجبة على الأموال التي يمتلكها الشخص، ويجب إخراجها سنويًا.
و شدد على أن التقصير في الصلاة والزكاة معصية كبيرة، ويجب على المسلم أن يحافظ على أداء هذه الفرائض لكي يحصل على كامل الثواب من الله سبحانه وتعالى.