رغم مزاعم اعتداء جنسي والجدل.. ترامب عازم على رؤية تأكيد غايتس مدعيا عاما
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
(CNN)-- يواصل الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، المضي قدمًا في قراره بتعيين النائب السابق، مات غايتس، في منصب المدعي العام، رغم القلق الواسع النطاق في واشنطن بشأن إسناد وزارة العدل إلى شخصية ذات خبرة قانونية محدودة واجهت مؤخرًا تحقيقات في مزاعم الاعتداءات الجنسية وسوء السلوك.
وأثار إصرار ترامب على الاختيار المثير للجدل تحذيرات من الحلفاء والمشرعين، الذين حذروا من أن غايتس يواجه مهمة شاقة لتأمين الأصوات الـ51 اللازمة لتأكيده بهذا المنصب من قبل مجلس الشيوخ، وهناك قلق متزايد أيضًا من أن مشهد جلسة تأكيد غايتس قد يطغى على الأولويات التي قضى ترامب حملته الانتخابية عليها خلال العامين الماضيين والتي حصل من أجلها على تفويض للمضي قدمًا في فوزه هذا الشهر.
ومع ذلك، أوضح الرئيس المنتخب أنه ينظر إلى غايتس باعتباره أهم عضو في مجلس الوزراء الذي سيجمعه بسرعة، حسبما قالت مصادر مطلعة على تفكير ترامب لشبكة CNN، وهو يعتبر ترشيح عضو الكونغرس السابق عن فلوريدا أولوية ملحة للرئاسة القادمة.
وقال مصدر لشبكة CNN إن ترامب يريد تأكيد غايتس في مجلس الشيوخ "بنسبة 100%.. وأنه لن يتراجع".
واختار ترامب لمنصب المدعي العام على عجل وسط عدم الرضا عن المرشحين المحتملين الآخرين، لكنه مع ذلك أصبح مفتونًا بفكرة وجود مُشعل سياسي مثل غايتس يشرف على وعوده بتفكيك وزارة العدل، ويعتقد أيضًا أن غايتس في وضع فريد للدفاع عن إدارة ترامب على شاشة التلفزيون، وهي سمة أعطاها الرئيس المنتخب الأولوية، وسيتولى محامي الدفاع تود بلانش، الذي اختاره ترامب لمنصب نائب المدعي العام، المهام اليومية للإشراف على أكثر من 40 وكالة تابعة لوزارة العدل و115 ألف موظف.
ولكن اختيار غايتس أصبح معقدًا على الفور تقريبًا بسبب التحقيق الحالي الذي تجريه لجنة الأخلاقيات بمجلس النواب في مزاعم سوء السلوك، بما في ذلك "سوء السلوك الجنسي وتعاطي المخدرات بشكل غير مشروع"، حيث استقال غايتس من الكونغرس بعد إعلان ترامب ترشيحه وقبل فترة وجيزة من توقع أن تنشر اللجنة تفاصيل النتائج التي توصلت إليها.
ونفى غايتس مرارا ارتكاب أي مخالفات، بما في ذلك مزاعم "ممارسة الجنس مع قاصر" و "الدفع مقابل ممارسة الجنس".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب واشنطن الاعتداءات الجنسية اعتداءات جنسية الإدارة الأمريكية الانتخابات الأمريكية البيت الأبيض القضاء الأمريكي الكونغرس الأمريكي دونالد ترامب مجلس الشيوخ
إقرأ أيضاً:
حشود في كيب تاون تستقبل سفير جنوب أفريقيا الذي طردته واشنطن.. ماذا قال؟ (شاهد)
قال سفير جنوب أفريقيا الذي طردته الولايات المتحدة وعاد إلى بلاده الأحد إنه لا يشعر "بأي ندم" بشأن مواقفه، وذلك في تصريح في كيب تاون أمام حشد جاء للترحيب به.
وأمرت الولايات المتحدة إبراهيم رسول بمغادرة البلاد في 14 آذار/ مارس الماضي، بعدما أعلنه وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو "شخصا غير مرغوب فيه"، واتهمه بأنه "سياسي عنصري يكره أمريكا" ورئيسها دونالد ترامب.
وجاء ذلك بعدما وصف رسول حركة ترامب "لنجعل أمريكا عظيمة مجددا" بأنها رد فعل عنصري على التنوع في الولايات المتحدة.
ودافع السفير، وهو ناشط سابق في مجال مناهضة الفصل العنصري، عن تصريحاته الأحد قائلا إنه كان يتحدث إلى مثقفين وقادة سياسيين وغيرهم في جنوب أفريقيا ليخبرهم بأن "الطريقة القديمة في التعامل مع الولايات المتحدة لن تنجح".
وأصبحت جنوب أفريقيا هدفا لواشنطن منذ عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة. وقطع الأخير المساعدات للدولة الأفريقية، متهما إياها بمعاملة أحفاد المستوطنين الأوروبيين "بشكل غير عادل"، وهاجمها بسبب شكواها التي رفعتها ضد "إسرائيل" أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.
وقال رسول أمام مئات الأشخاص الذين جاؤوا للترحيب به في كيب تاون: "لم نختر العودة إلى الوطن، لكننا نعود بلا أي ندم".
[WATCH] "It was not our choice to come home, but we come home with no regrets," says Ebrahim Rasool, the former South African ambassador, as he returns following his expulsion by the United States. pic.twitter.com/XIQn9cDrvQ
— SABC News (@SABCNews) March 23, 2025#ANC members chanting slogans ahead of arrival of Ambassador #IbrahimRasool who was expelled in the United States of America for speaking against the perceived imperialist white supremacy agenda of the Trump Administration.#sabcnews pic.twitter.com/XYMMM70xyQ
— #LordOfTheMedia (@samkelemaseko) March 23, 2025وكانت الرئاسة في جنوب أفريقيا قد اعتبرت قرار طرده "مؤسفا"، ودان وزير الخارجية رونالد لامولا هذا الإجراء ووصفه بأنه "غير مسبوق".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية في جنوب أفريقيا كريسبين فيري في 15 آذار/ مارس إن "السفير رسول كان على وشك الاجتماع مع مسؤولين استراتيجيين في البيت الأبيض" عندما أعلن طرده.
وأضاف أن "هذا التطور المؤسف أفسد تقدما كبيرا"، وذلك بعد أسابيع من الجدل والمخاوف المحيطة بتواصل استفادة بريتوريا من قانون النمو والفرص في أفريقيا (أغوا) الذي يسمح بتصدير سلع معينة إلى الولايات المتحدة من دون رسوم جمركية.
وأثار إعلان طرد إبراهيم رسول ردود فعل منددة في أكبر اقتصاد في أفريقيا. واتهم حزب مقاتلي الحرية الاقتصادية اليساري الراديكالي الذي جاء رابعا في انتخابات العام الماضي بنحو 10 % من الأصوات، دونالد ترامب بأنه "كبير سحرة جماعة كو كلوكس كلان العالمية".