طهران- "حياتي بعد هذه التغريدة ستنتهي"، بعيد نشره هذه التدوينة، أقدم الناشط والصحفي الإيراني المعارض "كيانوش سنجري" (42 عاما)، على الانتحار، مساء الأربعاء الماضي، احتجاجا على رفض السلطات الإيرانية مطالبه بالإفراج عن سجناء سياسيين، في حين تتحدث مصادر إيرانية عن معاناته من اضطرابات نفسية.

وفي تفاصيل الحادث، نقلت صحيفة "سياست روز" الناطقة بالفارسية عن الطبيبة النفسية للناشط سنجري قولها، إن الضحية سبق أن نشر يوم الثلاثاء الماضي تغريدة على منصة إكس وطالب السلطات الإيرانية بإطلاق سراح كل من المعتقلتين السياسيتين فاطمة سبهري ونسرين شاكرمي، وكذلك السجينان، مغني الراب توماج صالحي، وأرشام رضائي.

الناشط والصحفي الإيراني المعارض "كيانوش سنجري" وضع حدا لحياته (الصحافة الإيرانية)

وحذر الناشط سنجري في تغريدته، من أنه سينهي حياته احتجاجا على "الديكتاتورية" في بلاده إذا لم يتم إطلاق سراح السجناء الأربعة بحلول السابعة مساء الأربعاء (الماضي)، وينشر الخبر على وكالة أنباء السلطة القضائية.

وأوضحت الطبيبة النفسية، أن كيانوش كان قد اتخذ قرارا بالانتحار منذ أيام، وأنها رافقته خلال السويعات القليلة التي سبقت انتحاره، واجتمعت به في مجمع "جهارسو" التجاري الذي رمى بنفسه من طبقاته العليا، مضيفة أنه قَبِل العدول عن قرار الانتحار خلال اجتماعها به في المجمع التجاري، وأنه وافق على مواصلة جلسات العلاج النفسي معها، لكنه نفذ تهديده بعد دقائق من توديعها ففارق الحياة على الفور.

وفيما اعتبرت الصحيفة وضع الناشط سنجري شرطا للعدول عن الانتحار بأنه "مطلب غير معقول وغير منطقي" ولا يمكن لأي نظام سياسي أن يقبل به، نقلت في تقرير آخر عن فتاة مقربة من أسرة سنجري قولها إنه كان يرقد في أحد المستشفيات للعلاج النفسي جنوبي طهران وأنه رفض تناول الأدوية منذ فترة.

وبالعودة إلى حساب الناشط كيانوش سنجري على منصة إكس، يظهر أنه كان قد نشر تغريدة قبل يوم من الكشف عن عزمه الانتحار، كتب فيها أنه "من المقرر أن أتخذ قرارا صعبا بين الموت والحياة".

وبعد مضي نحو 20 دقيقة من نشره صورة عالية الجودة التقطت من الطبقات العلوية في مجمع جهار سو التجاري بشارع حافظ وسط العاصمة طهران، نشر سنجري تغريدة أخرى كتب فيها أنه "لا ينبغي سجن أي شخص بسبب التعبير عن آرائه. الاحتجاج حق لكل مواطن إيراني".

وتابع في تغريدته أن "حياتي ستنتهي بعد هذه التغريدة، لكن علينا أن لا ننسى أننا نختار الموت من أجل حب الحياة وليس الموت. نأمل أن يستيقظ الإيرانيون يوما وأن يتغلبوا على العبودية".

نشاط سياسي

وبدأ الناشط كيانوش سنجري نشاطه السياسي خلال أيام الدراسة في الجامعة عام 1999 ما أدى إلى اعتقاله إثر مشاركته في احتجاجات طلابية غادر إثرها بلاده إلى إقليم كردستان شمالي العراق، ومن هناك هاجر إلى النرويج ثم إلى الولايات المتحدة، وعمل صحفيا في وسائل الإعلام المعارضة الناطقة بالفارسية.

وكشف المعتقل السياسي السابق عبد الرضا دلاوري -الذي كان قد رافق سنجري في سجن إيفين شمالي العاصمة طهران- أن الراحل كان قد اختلف مع المعارضة الإيرانية بالخارج مما أدى به للعودة إلى إيران رغم علمه باعتقاله فور وصوله إلى أرض الوطن.

وفي تغريدة على منصة إكس، كتب دلاوري أن سنجري كان معارضا شريفا لم ينتهك مبادئ الأخلاق بالرغم من وجود شرخ كبير في العقلية السياسية والأيديولوجيا بينهما، مضيفا أن سنجري قال له ذات ليلة إنه يفضل مواجهة "تنين الجمهورية الإسلامية" على الحياة إلى جانب المعارضة بالخارج، التي وصفها بأنها "مصاصة الدماء".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات کان قد

إقرأ أيضاً:

معارض التعليم.. بوصلة الطلبة لاستشراف وظائف المستقبل

تُعد معارض التعليم التي تُقام في دولة الإمارات على مدار العام، بمثابة بوصلة تُوجّه الطلبة نحو دراسة التخصصات الجامعية المرتبطة بشكل مباشر باحتياجات وظائف المستقبل، بما ينسجم مع رؤية الدولة في تحقيق التنمية المستدامة بمختلف القطاعات.

 

وتحتضن الدولة العديد من المعارض التعليمية، منها "معرض نجاح للتعليم والتدريب"، الذي انطلق قبل أكثر من 18 عامًا، وأصبح حلقة وصل موثوقة بين الطلبة في الدولة وقطاع التعليم العالي على المستويين المحلي والعالمي، كما يوفر المعرض العالمي للتعليم والتدريب "جيتكس" منصة تلبي الاحتياجات المتغيرة لقطاع التعليم، وتتيح استكشاف خيارات الدراسة محليًا وعالميًا.

 

وتنطلق غدا، فعاليات النسخة الحادية عشرة من "معرض واجهة التعليم"، تحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية.

 

 ويوفر المعرض منصة متميزة لاستشراف مهن المستقبل، وتعزيز الارتباط بين مخرجات التعليم العالي ومتطلبات سوق العمل، فضلًا عن بناء علاقات مستدامة بين مختلف المؤسسات التعليمية.

 

واحتفل المعرض في العام الماضي بيوبيله البرونزي، حيث أُقيم تحت شعار "عشرة أعوام في خدمة التعليم"، واستقطب 537 جامعة محلية وإقليمية ودولية، إلى جانب عدد من المؤسسات التعليمية الحكومية والخاصة من داخل الدولة وخارجها.

 

ويُعد المعرض منصة تجمع الجامعات المحلية والمؤسسات الأكاديمية وممثلين عن كبريات الجامعات الدولية، حيث يقدمون تصورات ورؤى حول مهن المستقبل، كما يُعرّف الطلبة وأولياء أمورهم بأفضل الممارسات الأكاديمية، ويتيح لهم فرصة مناقشة خياراتهم الدراسية وتطلعاتهم التعليمية.

 

وتُقام النسخة الحالية من المعرض تحت شعار "التعليم والمجتمع"، تزامنًا مع "عام المجتمع"، حيث تُركز على مجموعة من المحاور التي تعزز جهود العمل المجتمعي، وترسّخ ثقافة المسؤولية المجتمعية ومفهوم التطوع.

 

أخبار ذات صلة سيف بن زايد يلتقي المدعي العام الروسي سيف بن زايد يلتقي المدعي العام بجمهورية روسيا الاتحادية

ويستقطب المعرض مؤسسات أكاديمية وجامعات وطنية وعالمية، مع تقديم برامج متطورة وعروض لفرص التعليم والتدريب وتطوير المهارات لدى الشباب، ما يدعم جهود أبناء دولة الإمارات في مواكبة المتغيرات في مجال التعليم ووظائف المستقبل، ويُعزز مسيرة التنمية المستدامة والشاملة في الدولة.

 

وأكدت الدكتورة موزة سعيد البادي، رئيس مجلس إدارة معرض واجهة التعليم، أن مسيرة التميز للمعرض تتواصل هذا العام من خلال إقامة النسخة الحادية عشرة تحت شعار "التعليم والمجتمع"، تماشيًا مع "عام المجتمع"، الأمر الذي يجسد الدور المحوري الذي يؤديه المعرض في تعزيز الارتباط بين المجتمع وقطاع التعليم، وتوفير منصة لاستكشاف الفرص التعليمية وطرح رؤى شاملة حول مهن المستقبل.

 

وأشارت إلى أن المعرض يجمع الجامعات المحلية والمؤسسات الأكاديمية وممثلين عن أبرز الجامعات الدولية، الذين يقدمون تصوراتهم ورؤاهم حول مهن المستقبل، إلى جانب تعريف الطلبة وأولياء أمورهم بأفضل الممارسات الأكاديمية، وإتاحة الفرصة لهم لمناقشة خياراتهم الدراسية وتطلعاتهم التعليمية.

 

ويقدم المعرض من خلال جلساته وورش عمله منصة لطرح عدد من القضايا المتعلقة بتطوير آليات استشراف مهن المستقبل، والتخصصات الأكاديمية التي تواكب احتياجات سوق العمل وتوجّهاته، كما يسهم في بناء علاقات مستدامة بين كافة أطراف العملية التعليمية.

 

وتشارك في المعرض نخبة من الجامعات الرائدة التي تُعرّف الطلبة ببرامجها الأكاديمية ومعايير القبول والتسجيل، ومدى ارتباط تلك البرامج باحتياجات سوق العمل.

 

كما يشهد المعرض تنظيم "مؤتمر شباب الشرق الأوسط"، بمشاركة نخبة من المتحدثين يمثلون وزارات وهيئات ومؤسسات التعليم العالي، لمناقشة محاور استراتيجية ترتبط بشكل مباشر بالتعليم ومهن المستقبل.

 

 

 
 

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • نجاة مواطن من محاولة اغتيال وإنقاذ فتاة من الانتحار بالسم في بغداد
  • اعتقال صحفي معارض في حضرموت وسط تصاعد حملة قمع ضد الإعلاميين 
  • الراشدي: سنجري تقريرا اجتماعيا عن كل طالب بطاقة إعاقة
  • احتجاجات في لويزيانا للمطالبة بالإفراج عن الطالب الفلسطيني محمود خليل
  • معارض التعليم.. بوصلة الطلبة لاستشراف وظائف المستقبل
  • نائب إيراني: الصراع مع طهران سيعني انهيار الولايات المتحدة الأمريكية
  • شاهد بالفيديو.. (ناس مصر ما تجوا راجعين).. مواطن يحذر السودانيين العائدين إلى أرض الوطن من أزمة كبيرة في انتظارهم بأم درمان
  • احتجاجات في تعز للمطالبة بالإفراج عن محتجزين لدى اللواء الرابع مشاة
  • الذكاء الاصطناعي يخلق جدلاً حول التأثير على الوظائف وسوق العمل في المستقبل
  • البصرة.. انقاذ شاب حاول الانتحار من أعلى لوحة إعلانية (صور وفيديو)