عيراني يطالب الحكومة النظر بالتكاليف الضريبية وتأجيل استحقاقاتها
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
كتب جوزيف فرح في" الديار": القطاع التجاري يعمل بطاقة لا تتعدى ال ١٠ في المئة بسبب حرب اسرائيل على لبنان ، وهناك مناطق تجارية وضعها على الحضيض ومناطق تجارية اخرى تنعم ببعض الحركة لا سيما في المناطق الامنة، وقد اضطر بعض التجار الذين عمدوا الى اقفال محلاتهم التجارية في المناطق المقصوفة الى الانتقال الى مناطق امنة لممارسة اعمالهم التجارية او ان هذه المحلات تعرضت للقصف ولم تعد صالحة للعمل .
لقد تعرض القطاع التجاري لخسائر كبيرة خصوصا ان لا ملامح لاعياد في الشهر المقبل حيث كانت تشكل نسبة لا بأس بها من التشغيل.
في ضوء الخسائر التي تعرض لها القطاع التجاري يتحدث رئيس جمعية تجار جونية وكسروان الفتوح سامي عيراني عن مطالب معينة يود رفعها للحكومة كي توافق عليها من اجل تخفيف هذه الخسائر فيقول :
ان ارتدادات الحرب المدمرة على لبنان ، قد تسببت بأضرار وخسائر غير مسبوقة نعدد بعضا منها :
١- خسائر فادحة في البنية التحتية في المناطق المستهدفة للمنشآت التجارية من تهديم وتدمير، مما شكل استحالة على اصحابها ترميميها وإعادتها لوضعها الطبيعي ، وبالتالي توقفها عن مزاولة عملها بتوفير السلع والخدمات للزبائن .
٢- انعدام الحركة السياحية التي تشكل جانباً اساسياً من حركة الاقتصاد قد ساهمت في انكماش لادنى مستوى في حركة الأسواق.
٣- تأثير عامل العرض والطلب سلباً في القطاعات التي تؤدي الخدمات التجارية والسياحية مع تراجع القدرة الشرائية والتضخم مما شكل ضغطاً كبيرا على المؤسسات خاصة الصغيرة والمتوسطة ونشهد يومياً تراكم خسائرها
٤- انقطاع التواصل بتأدية الخدمات والتوريد ، مما دفع إلى تعطيل قسم كبير من المؤسسات التجارية خاصة في المناطق المستهدفة او القريبة منها، حيث انعكس سلباً على حركة التسوق، خاصة للسلع الأساسية التي يعتمد عليه السوق التجاري من مواد غذائية وغيرها كما تأثرت حركة إيصال البضائع إلى مراكز نقاط البيع بالمفرق
٥- هروب رؤوس الاموال والاستثمارات تأثراً بفقدان عاملي الامن والامان ، كما ووضع لبنان على اللائحة الرمادية افقد ثقة المستثمرين واهتزازاً بعامل التعامل المصرفي مع المصارف المراسلة .
٦- تضاعف تكاليف التشغيل في ظل الخسائر التي أصابت البنية التحتية مقابل الانخفاض المقلق في نقاط البيع إلى جانب تدني خدمات الكهرباء والمياه والانترنيت والاتصالات إلى ادنى مستوى ، وهي أمور لا يستغنى عنها في نطاق عمل المؤسسات .
٧- إن التأثيرات السلبية للحرب الدائرة في الجنوب وفي المناطق المستهدفة من خلال التدمير الممنهج الذي يقوم به العدو ، يؤول إلى خسائر فادحة بتعريض القطاع التجاري للمزيد من الانهيار كما تشكل استنزافاً للاقتصاد وهدرا لما تبقى من اموال الاحتياط كان المصرف المركزي قد جهد على توفيرها بصعوبة خلال الاونة الاخيرة .
كما وتراكم المشاكل لدى المؤسسات والشركات من جراء الحرب ستنفجر في اليوم التالي في وجه اصحابها حيث لا بد ان يواجهوا ضغوطات والتزامات مالية وتشغيلية وضريبية غير مسبوقة ، يخشى معها ان يصار إلى إفلاسات وإغلاقات للمحال التجارية وصرف للموظفين مع تزايد حركة هجرة الشباب .
لذا فالقطاع التجاري يطلق صرخة استغاثة استرحام بوجه الحكومة قبل ان ينقطع نفسه الاخير، وهو يطالبها بان تقوم بمساع وضغوطات لوقف الحرب باتخاذ الإجراءات السريعة لإيقاف الاستنزاف والحد من تراكم الخسائر أهمها :
١- النظر في التكاليف الضريبية، لا سيما تمديد المهل في ما خص وزارة المالية، بتخفيضها وتأجيل استحقاقاتها وإعفاء الشركات والمؤسسات التجارية خاصة المتوسطة والصغيرة من الغرامات، لكي تستطيع القيام بالحد الادنى من موجباتها التشغيلية ومواجهة حدة الأزمة لتتمكن من الصمود والاستمرار بعد انتهاء الحرب .
٢- ان تقوم الحكومة بمنح قروض ميسرة وتعويضات عن الخسائر الأساسية التي لحقت بالمراكز التجارية من جراء الاعمال الحربية، لكي يتمكن اصحاب المحال والمؤسسات المتضررة من اعادة البناء والترميم ليستأنفوا تأدية أعمالهم ونشاطهم الطبيعي
٣- نظراً للظرف الاستثنائي والأمني، مطالبة الحكومة بتسريع التخليص الجمركي ومنح التسهيلات الضرورية لسحب البضائع من عنابر المرفأ ؛ وتحييد المطار والمرافئ من تبادل الأعمال الحربية لتسهيل السفر والابقاء على حركتي الاستيراد والتصدير .
٤- لتسهيل معاملات الضمان الاجتماعي وتمديد فترة صلاحية براءة الذمة ومنح المهل الكافية لرب العمل لدفع المستحقات مع شطب الغرامات والإسراع في انجاز طلبات المكلفين منعاً للوقوف في طوابير الانتظار ساعات تحت خطر غدر العدو الاسرائيلي بقصفه المفاج
وهنا اننا ننوه بالنشاط الذي تقوم به الهيئات الاقتصادية على رأسها الوزير محمد شقير بالمتابعة اليومية للمشاكل التي تتعرض لها القطاعات الانتاجية ومنها القطاع التجاري بخاصة في هذا الظرف الاستثنائي غير المسبوق، ونشكر سعيها الحثيث لتخفيض الضرائب والرسوم بالضغوطات التي تمارسها على مراكز القرار، من اجل دعم وصمود المؤسسات الخاصة وتمكينها من الاستمرار والحفاظ على العاملين فيها .
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: القطاع التجاری فی المناطق
إقرأ أيضاً:
اجتماع الطاولة المستديرة السعودي الصيني يبحث فرص التعاون في مجال المناطق اللوجستية ومناطق الشحن الجوي
المناطق_واس
عقد معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج بمقر الهيئة في الرياض اليوم، اجتماعًا مع نائب حاكم مقاطعة خنان صن شوغانغ، جرى خلاله بحث سبل تعزيز العلاقات الاستثمارية، والروابط الاقتصادية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية، وتنمية الاستثمارات النوعية للشركات الريادية وتمكين القطاع الخاص من الاستفادة من الفرص المُتاحة، والعمل على تنمية الروابط الجوية لنقل الركاب والمسافرين؛ بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 والإستراتيجية الوطنية للطيران.
وجرت على هامش اللقاء، مراسم توقيع مذكرة تفاهم بين السعودية للشحن ومجموعة خنان الصينية للطيران، بحضور معالي الأستاذ عبدالعزيز الدعيلج ونائب محافظ مقاطعة خنان؛ بهدف التعاون الإستراتيجي لمشروع مركز الشحن الجوي بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية عبر طريق الحرير الجوي، إلى جانب تعزيز التعاون في مبادرة الاستدامة والتجارة الإلكترونية عبر الحدود وفي عمليات الشحن الرقمية من خلال الابتكار في الشحن والخدمات اللوجستية.
أخبار قد تهمك الهيئة العامة للطيران المدني تستضيف المعرض المتنقل للتوعية بالأمن السيبراني 23 أبريل 2025 - 1:01 صباحًا مطار الملك خالد الدولي يتصدر التزام الرحلات الدولية 3 مارس 2025 - 1:58 صباحًاوضمن جدول الزيارة، عقدت الهيئة العامة للطيران المدني، اجتماع الطاولة المستديرة السعودي الصيني، لبحث فرص التعاون في مجال المناطق اللوجستية ومناطق الشحن الجوي، مع وفد صيني برئاسة رئيس مجلس إدارة مجموعة خنان للطيران، وبمشاركة نواب الرئيس والرؤساء التنفيذيين وعدد من المسؤولين بمجموعة خنان للطيران الصيني، وبحضور مسؤولي الناقلات الوطنية وشركات القطاع اللوجستي؛ وعدد من الجهات الحكومية (وزارة الطاقة، وزارة الاستثمار، وزارة النقل والخدمات اللوجستية، الهيئة العامة للتجارة الخارجية، هيئة المدن الاقتصادية والمناطق الخاصة، المركز الصناعي، برنامج الربط الجوي).
وتناول الاجتماع سبل تعزيز مجالات التعاون في قطاع الطيران المدني وتعزيز الجهود لتنمية الروابط الاقتصادية والاستثمارية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية، ومناقشة سبل تنمية الاستثمارات النوعية وتمكين القطاع الخاص من الاستفادة من الفرص الاستثمارية في القطاع اللوجستي، إلى جانب الاستفادة من خبرات الجانب الصيني في مناطق الشحن الجوي والمناطق اللوجستية.
وزار الوفد الصيني زيارة ميدانية المنطقة اللوجستية المتكاملة بالرياض، ومناطق الشحن في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، اطلعوا خلالها على القدرات التشغيلية، والمرافق ومناطق المناولة للشحن وشحنات التجارة الإلكترونية، والإمكانات الرقمية المستخدمة والآليات المتبعة، إضافة إلى زيارة مطار الملك خالد الدولي بالرياض اطلعوا خلالها على الخدمات المقدمة بمركز تحكم عمليات المطار AOCC والمناطق التجارية والسوق الحرة.
يذكر أن الزيارة تأتي استكمالًا لمجالات التعاون المشتركة التي تمت خلال زيارة وفد الهيئة في شهر فبراير عام 2024؛ بهدف توسيع نطاق التعاون الدولي وتبادل المعرفة والخبرات في صناعة الطيران المدني، بما يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تعزيز مكانتها مركزًا عالميًّا للطيران والنقل الجوي، إلى جانب تعزيز العلاقات الاستثمارية بين البلدين، والروابط الاقتصادية والاستثمارية بين المملكة والصين، وتنمية الاستثمارات النوعية للشركات الريادية وتمكين القطاع الخاص من الاستفادة من الفرص في البلدين.