لبنان ٢٤:
2025-02-21@13:20:00 GMT

درونز الموت... حشرة تلاحقنا من السماء!

تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT


كتب شربل صفير في"نداء الوطن":في عالم الحروب الحديثة، تتطوّر الأسلحة وتتغيّر الأدوات، إلا أن الطائرات من دون طيار، أو ما يعرف "بالدرونز"، فرضت نفسها كإحدى أكثر الوسائل العسكرية هيمنة وإثارة للرعب. في غزة ولبنان، تجاوزت هذه الطائرات مجرّد كونها أدوات لتنفيذ الضربات الدقيقة، لتصبح كالحشرات المزعجة تطارد المدنيين بصوتها المستمر والمقلق، لتعكس حالة دائمة من الخوف والترقّب، وباتت رمزاً للتهديد اليومي الذي لا يرحم.

.
وفي هذا السياق، يؤكد الباحث في الشؤون الأمنية والسياسية، العميد خالد حماده، لـ"نداء الوطن"، أن هذه الطائرات لا تقتصر مهامها على التصوير والتعقّب للأهداف، بل تشمل أيضاً عمليات استهداف مباشرة. ويضيف أن الطائرات الصغيرة من دون طيار تمتاز بقدرتها على إنشاء خرائط ثلاثية الأبعاد للأنفاق، فضلاً عن تكيّفها مع المساحات الضيقة، كما يمكنها أن تنشئ شبكات اتصالات تحت الأرض، ما يمنحها قدرة مذهلة على استهداف مواقع استراتيجية بدقة.
لكن هذا التفوق التكنولوجي على مستوى المعركة العسكرية لا يأتي من دون ثمن. فبينما تهيمن هذه الطائرات على الأجواء وتؤثر بشكل جوهري في سير المعارك، فإنها أيضاً تترك آثاراً مدمّرة على المدنيين في المناطق التي تشهد الصراع. فصوت الطائرات المسيّرة، الذي يشبه رفرفة حشرة غير مرئية، يسبّب اضطرابات نفسيّة لدى السكان، الذين يعشيون تحت تهديد دائم، حيث لا تكاد تمر لحظة من دون أن يشعروا بوجود الطائرات المسيّرة في سمائهم. ورغم أن الهدف الأساس لاستخدامها هو استهداف المجموعات المسلّحة، إلا أن المدنيين هم من يدفعون الثمن الأكبر والأكثر قسوة، لتتحول هذه الطائرات إلى عدو خفي، لا يرحم ولا يميّز بين مقاتل ومدني..

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: هذه الطائرات من دون

إقرأ أيضاً:

نداء لإقفال المدارس في لبنان.. ما السبب؟

دعا رئيس "الهيئة اللبنانية للتخطيط والانماء" نبيل حرب إلى إقفال المدارس والجامعات تزامناً مع العاصفة الثلجية التي ستضرب لبنان خلال الأيام المقبلة. وفي بيان له، قال حرب: "نظراً للعاصفة الثلجية القوية التي ستضرب لبنان خلال الأيام المقبلة، كما تؤكد كل المراجع المختصة، والتي ستترافق مع أمطار غزيرة وانخفاض حاد في درجات الحرارة، وفي ظل اشتداد الصقيع وافتقار معظم المدارس والجامعات إلى وسائل التدفئة المناسبة، مما يعرّض حياة التلاميذ والطلاب للخطر والمرض، فإننا نطالب إدارات المدارس والجامعات باتخاذ القرار المناسب بإقفال أبوابها يومي الخميس والجمعة حفاظا على سلامة الطلاب والأساتذة والإداريين، علما ان بعض هؤلاء يأتون من مناطق بعيدة وجبلية وقد يعانون من خطر التزحلق والجليد على الطريق". وأضاف: "لأن القضية تتعلق بالسلامة العامة، ولأن الوزارة معنية قبل غيرها في الحفاظ على سلامة تلامذتها وطلابها وافراد الهيئة التعليمية، وكانت تلتزم سابقا بإقفال المدارس والمعاهد والجامعات في ظروف مماثلة، ولأنه على رأس الوزارة اليوم وزيرة متفهمة وواعدة، نرى انه من المفيد التعطيل في هذين اليومين لأن صحة أبنائنا وسلامتهم هي الأولوية القصوى، ولا يمكن تعريضهم لموجة البرد القارس في ظل هذه الظروف الجوية الصعبة وافتقار معظم المباني الى التدفئة. وعليه، نهيب بالجهات الرسمية والمعنية اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الجميع والتأكد من جهوزية المؤسسات التربوية في حال فتحت، فسلامة طلابنا مسؤولية الجميع".

مقالات مشابهة

  • الانتخابات البلدية في موعدها؟
  • ساعَدوا ريال مدريد أيضا.. لامين جمال يعلق على أزمات التحكيم في إسبانيا
  • كورك تصدر بيانا غاضبا وتوجه نداء للقضاء والنزاهة
  • شقيقات الرجال أسيرات ومناضلات أيضا
  • قاليباف: العدو الصهيوني كما فشل حتى الآن لن ينجح في المستقبل أيضا
  • نداء لإقفال المدارس في لبنان.. ما السبب؟
  • الاحتلال استخدم الذكاء الاصطناعي لقتل المدنيين في غزة ولبنان
  • نداء الحجيلان «يمن بلا دماء»
  • ما ظهر في نيروبي لم يكن فقط سقوط الأقنعة بل أيضا ملص السراويل
  • يوم توارى “الشمس”