فضل صلاة الضحى وأهميتها في حياة المسلم
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
صلاة الضحى هي من السنن المؤكدة التي اهتم بها الرسول صلى الله عليه وسلم، إذ تُصلى في وقت النهار بعد ارتفاع الشمس، وتعد من الصلوات التي تميزها فضائل عظيمة تساهم في شكر الله على نعمه وتعبر عن قرب المسلم من الله.
فضل صلاة الضحى كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلمأوضحت دار الإفتاء المصرية أن صلاة الضحى تُعَدُّ صدقة عن كل مفصل في جسد الإنسان، كما ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "يصبح على كل سُلَامَى من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى"، مما يشير إلى مكانتها العالية في شكر النعم.
كان النبي صلى الله عليه وسلم يوصي أصحابه بصلاة الضحى. فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أوصاني خليلي بثلاثٍ، لا أدعُهنَّ حتى أموتَ: صومِ ثلاثةِ أيامٍ من كلِّ شهرٍ، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام".
وهذا الحديث يؤكد على أهمية هذه الصلاة وضرورة المواظبة عليها كجزء من سنن النبي.
عدد ركعات صلاة الضحىأكدت دار الإفتاء أن صلاة الضحى تبدأ بركعتين كحد أدنى، بناءً على حديث أبي هريرة رضي الله عنه: "أوصاني النبي بركعتي الضحى".
أما عدد الركعات المثالي فليس محددًا بعدد معين؛ فقد صلى النبي صلى الله عليه وسلم في بعض الأحيان ركعتين، وفي أحيان أخرى أربع أو ست أو حتى ثماني ركعات.
وقت صلاة الضحىتُصلى الضحى من بعد شروق الشمس وارتفاعها إلى قبيل أذان الظهر. ويُفضل تأخيرها حتى تشتد حرارة الشمس، استنادًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "صلاة الأوابين حين ترمض الفصال"، حيث تكون الشمس في أشد أوقاتها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: النبی صلى الله علیه وسلم صلاة الضحى
إقرأ أيضاً:
بعملين صالحين فقط .. تُدخَل الجنة ويباعَد بينك وبين النار
يحث الدين الإسلامي أتباعه على الالتزام بالعمل الصالح والإيمان الراسخ كوسيلة للنجاة في الدنيا والآخرة، وقد جاءت توجيهات رسول الله ﷺ واضحة وبسيطة في هذا الإطار، إذ قال: «مَنْ أحبَّ منكم أنْ يُزَحْزَحَ عنِ النارِ، ويَدْخُلَ الجنةَ، فلْتَأْتِهِ منيتُهُ وهوَ يؤمِنُ باللهِ واليومِ الآخرِ، وليأْتِ إلى الناسِ، الذي يُحِبُّ أنْ يُؤْتَى إليه» [أخرجه مسلم].
طريق الجنة في عملين بسيطين1-تجديد الإيمان بالقلب والعمل
الإيمان بالله واليوم الآخر هو الركيزة الأساسية لكل عمل صالح. لا يقتصر الإيمان على التصديق القلبي فقط، بل يجب أن يظهر في سلوك المسلم وأفعاله اليومية. تجديد الإيمان يكون بتقوية الصلة بالله من خلال الصلاة، وقراءة القرآن، والتأمل في عظمة الخالق، وكذلك بالالتزام بأداء حقوق الله وحقوق العباد.
ويشير مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إلى أن المسلم يجب أن يراجع نفسه بانتظام، ويتأكد من أن إيمانه يُترجم إلى عمل خالص لله تعالى. فالعمل الصالح ليس فقط عبادة، بل هو أيضاً ما يقوم به المسلم من أفعال تعكس صدق إيمانه مثل مساعدة المحتاج، والإحسان إلى الجار، وتحري الحلال في الرزق.
2- معاملة الناس بما تحب أن تُعامل به
يدعو الحديث الشريف المسلم إلى أن يعامل الناس بما يحب أن يعاملوه به، فيتحلى بالرفق، والصدق، والعدل، والإحسان. هذه القيم لا تعزز فقط العلاقات الإنسانية، لكنها أيضاً من أعظم أسباب القرب من الله.
ويُبرز مركز الأزهر أن هذا المبدأ يساهم في بناء مجتمع متماسك ومترابط، يقوم على الاحترام المتبادل والرحمة. فمن يعامل الناس برفق وإحسان، يعكس صورة المسلم الحقيقي الذي يحرص على تحقيق الخير لنفسه ولمن حوله.
الإيمان والعمل الصالح سبيل النجاةيجدد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية دعوته للمسلمين بالعمل على تعزيز إيمانهم، ومراجعة أنفسهم يومياً، ليكونوا ممن يحبهم الله ويحبب الناس في دينه. كما يؤكد المركز أن الالتزام بهذين العملين: الإيمان الراسخ ومعاملة الناس بالحسنى، هو طريق الجنة ووسيلة النجاة من عذاب النار.