الصين وأميركا.. توقعات باشتداد المنافسة على الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
يتحدث الرئيس المنتخب، دونالد ترامب عن جهود لدعم التفوق الأميركي في سباق التسلح مع الصين في مجال الذكاء الاصطناعي.
جاء ذلك خلال إعلانه الجمعة لإنشاء مجلس وطني للطاقة وتعيين حاكم نورث داكوتا دوغ بورغوم رئيسا له.
ويأتي هذا الأمر بعد أيام على تحذير أطلقه مسؤولون تنفيذيون في كبرى الشركات الأميركية التي تعمل في مجال الذكاء الاصطناعي وفي مقدمتها "أوبن أيه آي"، والذي قالت فيه "إن السباق نحو تحسين الذكاء الاصطناعي أمر ضروري لمستقبل أميركا".
وأكدوا أنه إذا لم تحافظ الولايات المتحدة على تفوقها التكنولوجيا، فإن الصين ستستخدم الذكاء الاصطناعي لتعزيز قوتها العسكرية والتجارية.
وتكرر بكين تصريحاتها أنها ستصبح الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول 2030.
"التسلح التكنولوجي" الصين تسعى لمنافسة الولايات المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي. أرشيفية - تعبيريةأوز سلطان، الخبير في تكنولوجيا المعلومات والمتخصص في تطوير منتجات الذكاء الاصطناعي يرى أننا سنشهد مرحلة من "التسلح التكنولوجي" خاصة في تكرار نماذج "جي بي تي 5 وجي بي تي 6".
و"جي بي تي" في الذكاء الاصطناعي يتم تعريفها على أنها "المحول المولد المدرب مسبقا"، والتي تمثل نماذج الشبكات التي تستخدم في الذكاء الاصطناعي لدعم التطبيقات المختلفة.
وقال في حديث لموقع "الحرة" إننا قد "نواجه ندرة في الموارد" من أجل الاستمرار بتوفر مراكز بيانات حديثة ومتطورة للذكاء الاصطناعي، بينما الصين يمكنها تعويض ذلك "باستخدام الطاقة الشمسية في مناطق غرب البلاد"، منوها إلى وجود الكثير من الأسئلة بشأن مدى استدامة هذا التوجه في الصين خاصة بعدم توفر شبكات دعم بمستويات متطورة.
الذكاء الاصطناعي.. خطر أمني أم فرصة لأميركا؟ تمكنت الولايات من احراز تقدم كبير في تحديد المحاولات الخارجية بواسطة الذكاء الاصطناعي للتأثير على الانتخابات الرئاسية التي ستقام في أقل من أسبوعين، هذا ما أكده مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان الذي شدد في ذات الوقت على أن الطريق لا يزال طويلا لاحتواء جميع التهديدات في هذا السياق.وأضاف سلطان أن الولايات المتحدة ستكون بحاجة إلى المزيد من مراكز البيانات المتطورة، القادرة على التعامل مع معادلات حسابية معقدة، ولهذا سيكون "سباق التسلح بين مراكز البيانات والحوسبة الكمومية، وكيفية توظيف الحوسبة الكمومية في الذكاء الاصطناعي".
والحوسبة الكمومية "مجال متعدد التخصصات تشمل علوم الحاسوب والفيزياء والرياضيات" بهدف "حل المشكلات المعقدة بسرعة فائقة"، لا تكون أجهزة الحاسوب التقليدية على التعامل معها.
وقالت ثلاث أوراق أكاديمية ومحللون إن مؤسسات بحثية بارزة مرتبطة بالجيش الصيني تستغل نموذج لاما المتاح للجمهور الذي ابتكرته شركة ميتا في تطوير أداة ذكاء اصطناعي لاستخدامها في تطبيقات عسكرية محتملة، بحسب تقرير سابق لوكالة رويترز.
متى عرف البشر الذكاء الاصطناعي؟ حقائق عن أصل الفكرة يصادفك على منصات التواصل الاجتماعي، يوميا، منشورات تشرح لك أداة ذكاء اصطناعي جديدة تقدم خدمة لم تكن تتوقعها.وفي ورقة بحثية نشرت في يونيو حزيران اطلعت عليها رويترز، قدم ستة باحثين صينيين من ثلاث مؤسسات، منهم مؤسستان تابعتان لأكاديمية العلوم العسكرية البحثية الرائدة في جيش التحرير الشعبي، تفاصيل عن استخدامهم نسخة مبكرة من برنامج لاما لشركة ميتا كقاعدة لما يسمونه "تشات بي.آي.تي".
وذكرت الدراسة أن برنامج تشات بي.آي.تي تم تنقيحه و"تحسينه لأداء مهام الحوار والإجابة على الأسئلة في المجال العسكري". واتضح أنه يتفوق على بعض نماذج الذكاء الاصطناعي الأخرى التي تبلغ قدرتها نحو 90 في المئة تقريبا مثل برنامج تشات جي.بي.تي-4 القوي لشركة أوبن إيه.آي.
كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي في الحروب؟ كشف تقرير لمجلة "الإيكونومست" عن سباق تسلح جديد يتعلق باستخدام وتوظيف الذكاء الاصطناعي في تطوير الأسلحة وفي خوض الحروب، وأشار إلى أن أدوات الذكاء الاصطناعي أسهمت بفاعلية في الحروب الحديثة.وأتاحت شركة ميتا الاستخدام المفتوح للكثير من نماذجها للذكاء الاصطناعي ومنها لاما. وتفرض قيودا على استخدامها تتضمن شرط أن تطلب الخدمات التي تضم أكثر من 700 مليون مستخدم الحصول على ترخيص من الشركة.
وتحظر شروطها أيضا استخدام النماذج في "الصناعات، أو التطبيقات العسكرية أو الحربية أو النووية أو التجسس" وغيرها من الأنشطة الخاضعة لضوابط التصدير الدفاعية الأمريكية، فضلا عن تطوير الأسلحة والمحتوى الذي يراد به "التحريض على العنف والترويج له".
ترامب وصناعة الذكاء الصناعي الولايات المتحدة تحتاج لدعم التفوق في مجال الذكاء الاصطناعي. أرشيفيةوحدد سلطان مجموعة من الإجراءات يمكن لإدارة ترامب المقبلة أن تتخذها لضمان استمرار التفوق الأميركي في مجال الذكاء الاصطناعي.
وفي مقدمتها توفير موارد الطاقة التي تحتاجها صناعة الذكاء الاصطناعي، والتي تحتاج إلى الكثير من الطاقة، إذ يعول على العودة إلى الاعتماد على الطاقة النووية لنبقي على المزية الحاسمة لهذه التكنولوجيا، بحسب الخبير سلطان.
ومجلس الطاقة الوطني الذي تم إنشاؤه حديثا يسعى إلى ترسيخ هيمنة قطاع الطاقة الأميركي حول العالم، وسيعمل على خفض البيروقراطية، وتعزيز الاستثمارات، والتركيز على الابتكار بدلا من التنظيم.
ترامب يرشح حاكم نورث داكوتا لمنصبين قياديين أعلن الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب الجمعة تعيين دوغ بورغوم لتولي وزارة الداخلية، وسيقود مجلس الطاقة الوطني.وتابع أنه يجب الحفاظ على زخم تصنيع الرقائق في الولايات المتحدة، لإشباع الطلب المتزايد من تطبيقات الذكاء الاصطناعي، والاستمرار بالحظر الهندسي والتقني المفروض على منع تصدير التكنولوجيا الأميركية إلى الصين.
وقال سلطان إن وضع تكاليف ورسوم عالية على تصدير الرقائق، سيحدث من الجهود الصينية في تعزيز مبادرات الذكاء الاصطناعي لديها.
وأكد أن الولايات المتحدة لديها بالفعل أفضل التقنيات المتاحة في مجال الذكاء الاصطناعي، ولدينا العديد من كبار المنافسين في سيليكون فالي وبنسلفانيا وماساتشوستس.
الذكاء الاصطناعي.. رائد المستقبل أم مستهلك لطاقته؟ الذكاء الاصطناعي.. رائد المستقبل أم مستهلك لطاقته؟وكان ترامب قد كرر في تصريحاته خلال حملاته الانتخابية عزمه إلغاء الأمر التنفيذي للرئيس الأميركي، جو بايدن بشأن الذكاء الاصطناعي، معتبرا أنه "يعيق ابتكار الذكاء الاصطناعي ويفرض أفكارا يسارية متطرفة على تطوير هذه التكنولوجيا. بدلا من ذلك، يدعم الجمهوريون تطوير الذكاء الاصطناعي الذي يتجذر في حرية التعبير والازدهار البشري".
وأصدر بايدن أمرا تنفيذيا في فترة سابقة يسمح باستخدام الذكاء الاصطناعي ووضع محددات لتعزيز الرقابة على الاستخدام التجاري لهذه التكنولوجيا.
والأربعاء قدمت شركة "أوبن أي آي" مقترحا لواشنطن بشأن دعم صناعة الذكاء الاصطناعي، والحاجة لضخ التمويل وتوفير الموارد.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی مجال الذکاء الاصطناعی الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
رويترز: فريق ترامب يخطط لفرض قيود على سيارات كهربائية ومكوناتها من الصين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفادت وكالة "رويترز" بأن فريق الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أعد حزمة من الإجراءات لفرض قيود على السيارات الكهربائية الصينية وتحفيز الصناعات الأمريكية.
وأشارت "رويترز" إلى أنها اطلعت على وثيقة، تتضمن توصيات أعدها فريق ترامب بتغيير العديد من السياسات الأمريكية في مجال صناعة السيارات والسيارات الكهربائية واستيراد مكوناتها وبطاريات الليثيوم وغيرها.
وتضم التوصيات تراجعا كبيرا عن سياسات إدارة الرئيس الحالي جو بايدن، حيث يفترض إلغاء الدعم الحكومي لصناعة السيارات الكهربائية ورفع القيود عن استخدام السيارات العاملة بالوقود الأحفوري التي فرضها بايدن.
ومن المخطط فرض رسوم على جميع المكونات للبطاريات المستوردة من الخارج من أجل تحفيز صناعتها في الولايات المتحدة، ومناقشة إعفاءات منفردة من الرسوم لبعض الحلفاء فقط.
وستخص القيود الاستيراد من الصين قبل كل شيء.
وتهدف الإجراءات لتحويل الأموال التي تستخدم حاليا لدعم قطاع الصناعات الكهربائية في الولايات المتحدة، لتغطية الاحتياجات الدفاعية، وخصوصا ضمان سلسلة توريدات للبطاريات والمعادن النادرة مستقلة بالكامل عن التوريدات من الصين.
ويراد من السياسات الجديدة زيادة صناعة البطاريات ومكوناتها محليا، بما في ذلك للأغراض العسكرية، حيث كان البنتاغون يعتبر تفوق الصين في مجال استخراج ومعالجة المعادن الضرورية لصناعة البطاريات إحدى نقاط الضعف للولايات المتحدة.
ومن المخطط أيضا لتخفيف القيود على انبعاث غازات الاحتباس الحراري، التي كانت تتبعها إدارة بايدن في سعيها لاستبدال السيارات العاملة بالوقود الأحفوري بالسيارات الكهربائية.
وتهدف الإجراءات إلى حماية صناعة السيارات الأمريكية وزيادة صادراتها.
ومن المتوقع أن يؤدي ذلك إلى تراجع صادرات السيارات الكهربائية الأمريكية، بما فيها شركة "تسلا"، التي يديرها إيلون ماسك، أحد أقوى مؤيدي ترامب، لكن ماسك أيد مثل هذه السياسات، معتبرا أن إلغاء الدعم الحكومي سيؤثر على منافسيه أكثر مما على "تسلا".
وكانت قيمة برنامج بايدن لدعم صناعة السيارات الكهربائية وبناء محطات الشحن لها في الولايات المتحدة تقدر بحوالي 7.5 مليار دولار.
ويخطط فريق ترامب استخدام ما تبقى من تلك الموارد لزيادة إنتاج ومعالجة المواد الضرورية للبطاريات، بما فيها الليثيوم والغرافيت، والتي تعتبر حيوية بالنسبة للقطاع الدفاعي، حيث تستخدم تلك العناصر في العديد من المعدات الحديثة والطائرات المقاتلة.