مواجهات مع جيش الاحتلال عقب اقتحام مناطق بالضفة الغربية
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الساعات الماضية عدة مناطق بمحافظات الضفة الغربية واندلعت مواجهات في جبهات مختلفة، بالتزامن مع اعتداءات لمستوطنين على فلسطينيين.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن جيش الاحتلال اقتحم المنطقة الشرقية من مدينة قلقيلية شمال الضفة، وأطلق قنابل الصوت والغاز بشكل عشوائي.
وفي محيط مدينة نابلس شمال الضفة شدد الجيش الإسرائيلي إجراءاته وخاصة على حاجز دير شرف العسكري غرب المدينة بكلا الاتجاهين، وحاجز بيت فوريك شرق المدينة، وأجرى تفتيشا دقيقا للمركبات.
وذكرت مصادر محلية أن مقاومين استهدفوا قوات الاحتلال بعبوة ناسفة داخل قرية بلاطة البلد شرق نابلس.
وشهد وسط الضفة اقتحام الجيش الإسرائيلي قرية شِبتين، غرب مدينة رام الله، كما اقحمت قوات الاحتلال بلدة بيرزيت وشددت من إجراءاتها العسكرية على حاجز عين سينيا، المقام على أراضي فلسطينيين شمال رام الله.
جانب من اقتحام قوات الاحتلال بلدة بيرزيت شمال رام الله pic.twitter.com/pTr3SN3uDt
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) November 17, 2024
وجنوبي الضفة، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن الجيش الإسرائيلي اقتحم بلدتي بني نعيم والسموع، شرق وجنوب مدينة الخليل.
وأضافت أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت بآلياتها العسكرية بلدة بني نعيم شرق الخليل، وانتشرت على الطرقات وأوقفت مركبات المواطنين في منطقة العقبة، وأطلقت قنابل الغاز المدمع.
وفي بلدة السموع نصبت قوات الاحتلال حاجزا عسكريا وأوقفت مركبات مواطنين وفتشتها، كما استولت على 3 مركبات فلسطينية، واعتدى مستوطنون على رعاة أغنام شرق بلدة يطّا بالخليل.
وشرقي يطا، ذكرت وكالة (وفا) أن مجموعة من المستوطنين المسلحين هاجموا رعاة الأغنام وأجبروهم على المغادرة بعد أن منعوهم من الوصول إلى المراعي، كما قامت مجموعة أخرى بأعمال استفزازية للأهالي بإطلاق أغنامهم في محيط وقرب المنازل الفلسطينية.
وجنوبي الضفة أيضا، اقتحم الجيش الإسرائيلي قرية الخضر جنوب بيت لحم، وأطلق قنابل الغاز السام والصوت تجاه الفلسطينيين، كما اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال خلال اقتحامها مدينة بيت لحم.
وبموازاة حرب الإبادة في قطاع غزة، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته، كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالا عن 783 شهيدا، ونحو 6300 جريح، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجیش الإسرائیلی قوات الاحتلال جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
العدوان الإسرائيلي على فلسطين.. مأساة إنسانية في غزة وخطط ضم بالضفة الغربية
تعيش الأراضي الفلسطينية المحتلة، لا سيما قطاع غزة والضفة الغربية، واقعًا مأساويًا نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر والانتهاكات المتصاعدة لحقوق الإنسان. في غزة، تتفاقم الأزمة الإنسانية وسط حصار خانق ومجازر يومية تُرتكب بحق المدنيين، بينما تشهد الضفة الغربية مخططات ممنهجة لتقسيمها وضمها إلى إسرائيل.
ورغم صمت المجتمع الدولي في كثير من الأحيان، جاءت بعض المواقف الأممية لتؤكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، ما يعكس حجم التحديات والآمال في ظل مشهد سياسي معقد.
شهر بلا غذاء ومجازر يومية
أعلنت مسؤولة الطوارئ في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن شمال غزة يعيش كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث لم يدخل أي طعام للمنطقة منذ أكثر من شهر. وأوضحت أن جميع طلبات الأونروا لإدخال مساعدات طبية وإنسانية قوبلت بالرفض من قبل الاحتلال الإسرائيلي، مما أدى إلى انهيار النظام الصحي بشكل كامل مع وجود جراح واحد فقط يعمل شمال القطاع.
وزارة الصحة الفلسطينية أفادت بأن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الـ24 ساعة الماضية ثلاث مجازر بحق العائلات الفلسطينية، أسفرت عن استشهاد 28 شخصًا وإصابة 120 آخرين. وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكتوبر 2023 إلى أكثر من 43،764 شهيدًا و103،490 جريحًا، مما يعكس حجم الدمار والوحشية التي يتعرض لها سكان القطاع.
تقويض حل الدولتين ومخططات ضم الضفةفي الضفة الغربية، حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من خطورة السياسات الإسرائيلية التي تستهدف تقسيم الضفة زمانيًا ومكانيًا، واصفةً ذلك بأنه "ضم معلن" يُقوّض أي إمكانية لتحقيق حل الدولتين.
تتواصل إجراءات الاحتلال بفرض نظام فصل عنصري عبر الحواجز والبوابات العسكرية، مما يحوّل الضفة إلى كنتونات معزولة، حيث يُسمح للمستوطنين باستخدام الطرق الرئيسية، بينما يجبر الفلسطينيون على سلوك طرق وعرة تستنزف وقتهم وتهدد حياتهم.
وزارة الخارجية أكدت أن هذه الانتهاكات تأتي ضمن مخطط استعماري يهدف إلى توسيع المستوطنات وتهويد الأراضي الفلسطينية، وفصل القدس عن محيطها، ما يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها.
موقف دولي داعم لحقوق الفلسطينيينرغم القمع الإسرائيلي، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا جديدًا يؤكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على أرض دولته، باعتباره حقًا غير قابل للتصرف أو المساومة. وصوّتت 170 دولة لصالح القرار، بينما عارضته 6 دول فقط، من بينها إسرائيل والولايات المتحدة.
القرار الأممي استند إلى الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية، الذي أكد عدم قانونية الاحتلال الإسرائيلي، وطالب بإنهائه فورًا كشرط أساسي لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
في النهاية يتزامن هذا الواقع المرير مع صمت دولي وتواطؤ في بعض الأحيان، بينما يعاني الفلسطينيون من مجازر يومية وتجريف حقوقهم. يبقى المجتمع الدولي مطالبًا بوقف ازدواجية المعايير، والعمل على حماية الحقوق الفلسطينية، ودعم حل الدولتين الذي يضمن سلامًا عادلًا وشاملًا.