عرب بريطانيا يدينون رفض حكومة ستارمر وصف العدوان الإسرائيلي بـ الإبادة الجماعية
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
أرسل ناشطون في الجالية العربية في بريطانيا رسالة لرئيس الوزراء كير ستارمر عبروا فيها عن إدانتهم الشديدة للموقف الذي اتخذته حكومة رئيس الوزراء، والذي يتسم بالامتناع عن الاعتراف بالهجوم المستمر على غزة كعمل من أعمال الإبادة الجماعية.
وأكد مرسلو الاحتجاج، أنه “من خلال القانون الدولي، يتم تعريف الإبادة الجماعية ليس فقط استناداً إلى حجم أو عدد الضحايا، ولكن بشكل أساسي بناءً على النية في تدمير شعب كامل أو جزء منه، ومع وضوح هذا التعريف القانوني، فإن رئيس الوزراء ووزير الخارجية، ديفيد لامي، فشلا في تطبيق هذا التعريف على الفظائع التي ترتكب في غزة”.
كما شددوا على أن الهجمات المتواصلة والمقصودة ضد المدنيين العزل، لا سيما في الأماكن التي تضم مستشفيات ومدارس، وتستهدف بشكل خاص الأطفال والنساء، تعد من أبرز الأدلة على ارتكاب جرائم الحرب، كما هو موضح في القوانين الدولية.
وأضافت الرسالة، أنه “في حين أننا نقدر بعض الخطوات الإيجابية التي اتخذتها حكومة رئيس الوزراء، مثل دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وفرض قيود على صادرات الأسلحة إلى الدولة المحتلة، إلا أن موقفاً شخصياً من شخصية معروفة بتاريخها في الدفاع عن حقوق الإنسان، يظل محبطاً إذا ما تم التقليل من شأن أو إنكار خطورة هذه الجرائم.”.
واعتبر الموقعون على الرسالة، أن "الإجراءات المستمرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك التهجير القسري، التدمير الواسع للبنية التحتية المدنية، والقتل المستهدف للمدنيين، تتوافق تماماً مع تعريفات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، ويجب أن يتم التعاطي معها على هذا النحو من قبل المجتمع الدولي”.
وأشارت رسالة الجالية العربية، إلى أن "إسرائيل تتبع حاليا سياسة متعمدة للتجويع، وخاصة في شمال غزة، إلى جانب سياسة تطهير عرقي واضحة من خلال إخلاء السكان بالقوة وحرمانهم من حق العودة".
وأردف الموقعون، أن "فشل رئيس الوزراء في اتخاذ موقف واضح ومبدئي بشأن هذه الجرائم يعرض المملكة المتحدة لخطر التورط في الإبادة الجماعية ويضعها في الجانب الخاطئ من التاريخ".
ودعا أصحاب الرسالة إلى الاعتراف رسمياً بالإبادة الجماعية: يجب الإقرار علناً بأن الأفعال في غزة تمثل أعمال إبادة جماعية وتطهير عرقي وفقا لما يحدده القانون الدولي، و2. تعزيز حظر الأسلحة: الالتزام بوقف شامل لجميع صادرات الأسلحة التي قد تساهم في النزاع، ومنع المزيد من الدعم العسكري لعمليات الاحتلال الإسرائيلي.
كما دعوا لزيادة الضغط الدبلوماسي: ممارسة أقصى درجات الضغط الدبلوماسي على إدارة نتنياهو لوقف الأعمال العسكرية في غزة ولبنان، حيث لا يمكن تبرير هذه الأعمال في انتهاك لقوانين حقوق الإنسان الدولية.
وحثوا على دعم المساءلة القانونية: التعهد بتقديم دعم كامل للإجراءات القانونية الدولية ضد الدولة المحتلة، بما في ذلك دعم التحقيقات والملاحقات أمام المحكمة الجنائية الدولية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية بريطانيا ستارمر غزة الإبادة الجماعية الاحتلال بريطانيا غزة الاحتلال الإبادة الجماعية ستارمر المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الإبادة الجماعیة رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
حصار وسوء تغذية.. التجويع الإسرائيلي يفتك بأطفال غزة
بأجساد نحيلة للغاية يئن تحت وطأة سوء التغذية عدد من الأطفال الفلسطينيين في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، في مشهد بات يتكرر بشكل شبه يومي جراء سياسة التجويع التي تنتهجها إسرائيل عبر إغلاق المعابر أمام المساعدات والبضائع للشهر الثاني.
وبهذه السياسة تنتقم إسرائيل من أطفال غزة الذين نجوا من الموت قصفا وحرقا وقنصا، وتدفعهم إلى الموت مستخدمة سلاح التجويع الذي عدته مؤسسات حقوقية وحكومية من أدوات الإبادة الجماعية.
وتأتي هذه المرحلة من المجاعة وسط انهيار القطاع الصحي بالقطاع الفلسطيني جراء مواصلة إسرائيل حرب الإبادة على الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ومنع إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية لغزة.
ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، تواصل إسرائيل إغلاق معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، مما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية ودولية.
ومن جانبها حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الجمعة الماضية من اقتراب غزة من حالة الجوع الشديد للغاية جراء استمرار الحصار الإسرائيلي.
وقالت جولييت توما مديرة الإعلام والتواصل لدى الأونروا -في بيان- إن الرضع والأطفال في قطاع غزة ينامون جائعين في ظل اقتراب الإمدادات الأساسية المتوفرة في القطاع من النفاد بشكل كامل.
إعلانوتأتي هذه المرحلة الجديدة من المجاعة في وقت لم يتعافَ فيه أصلا فلسطينيو القطاع من موجة سابقة حيث عمدت إسرائيل خلال عام ونصف العام من الإبادة إلى تقنين المساعدات الواصلة للقطاع مما حرم مئات الآلاف من العائلات الفقيرة الحصول على حصصها الغذائية المجانية.
وبحسب بيانات البنك الدولي، فإن حرب الإبادة الإسرائيلية حولت جميع فلسطينيي غزة إلى فقراء، وهو ما يعني أنهم عاجزون عن توفير أدنى مقومات الحياة لعائلاتهم من أغذية ومياه.
تدهور صحي
على أحد أسرّة مستشفى شهداء الأقصى تستلقي طفلة من عائلة أبو طاهر (4 أعوام) بجسدها النحيل دون حراك تتأمل ما حولها لتغط لاحقا في نوم ينسيها أوجاعها وجوعها.
ويظهر على الطفلة بعض أعراض سوء التغذية حيث تمتد قدماها بارتخاء واضح جراء ضمور في العضلات، فضلا عن هزال عام أصاب جسدها وأفقدها القدرة على الحركة.
وتقول والدتها وتدعى "تحرير" -لوكالة الأناضول- إن طفلتها كانت طبيعية قبل شن إسرائيل حرب الإبادة الجماعية.
وتضيف الأم أنه منذ بدء إسرائيل الإبادة وإغلاق المعابر وتقنين وصول المساعدات تأثرت طفلتها بشكل كبير جراء نقص الغذاء، وأصيبت بسوء التغذية.
وتوضح أن طفلتها رغم صغر سنها حُرمت منذ بدء الإبادة الطعام والشراب الصحي كالفاكهة والعصائر الطبيعية مما تسبب بتدهور حالتها الصحية والإصابة بسوء التغذية.
وتذكر "تحرير" أن طفلتها واجهت أيضا في بعض الأشهر انقطاعا في توفر الحليب المغذي لها وحبوب القمح سريعة الطهي المعروفة باسم (السيريلاك) مما ساهم في تفاقم سوء وضعها الصحي.
وتشير إلى أن طفلتها باتت بحاجة إلى تحويلة طبية للعلاج في الخارج وسط حالة الانهيار التي يعانيها القطاع الصحي.
مخاوف من الموت
بحسرة وألم، تنظر الفلسطينية نجوى عرام إلى طفلتها ذات العينين الغائرتين والجسد النحيل جدا وهي تستلقي على سريرها بمستشفى شهداء الأقصى.
إعلانوتقول نجوى إن طفلتها تعاني سوء التغذية جراء استمرار إسرائيل في حصارها المشدد على قطاع غزة. وتضيف -وهي تحبس دموعها- إن هذه الطفلة الأولى والوحيدة لديها حيث تعاني نحولا جراء قلة الغذاء.
وتتابع السيدة الفلسطينية أن طفلتها تعاني أيضا من قيء دائم إذ ترفض حتى أنواع الحليب الطبية المعالِجة.
وتذكر أنها تعتمد في معيشتها على وجبات طعام جاهزة تحصل عليها من تكيات خيرية، إذ تعجز عن توفير الطعام لعائلتها، لافتة إلى أن زوجها كفيف وغير قادر على العمل.
وتعرب عن تخوفها على حياة طفلتها جراء تداعيات إصابتها بسوء التغذية، مشيرة إلى أن عددا من الأطفال توفوا جراء هذه الحالة.
وناشدت الأم المؤسساتِ المعنية أن تكفل طفلتها وتوفر لها الغذاء والمستلزمات الصحية الأخرى لإنقاذها من دائرة الموت المحتمل. كما طالبت بضرورة فتح المعابر وإدخال المساعدات الإغاثية والغذائية لتصل إلى محتاجيها بغزة.
وأعربت نجوى عن آمالها أن تستعيد طفلتها صحتها وتصبح كباقي أطفال العالم سليمة تحظى بحقوقها كاملة.
وقد نقلت الأناضول عن سيغريد كاغ المنسقة الأممية الخاصة لسلام الشرق الأوسط (منسقة الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار بغزة) -قولها السبت الماضي- إن أكثر من 60 ألف طفل دون سن الخامسة بالقطاع يعانون سوء التغذية.
وفي 18 مارس/آذار الماضي، تنصلت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الساري منذ 19 يناير/كانون الثاني 2025، واستأنفت حرب الإبادة الجماعية على القطاع الفلسطيني رغم التزام حركة حماس بجميع بنود الاتفاق.
وبدعم أميركي مطلق، ترتكب إسرائيل -منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023- إبادة جماعية في غزة أسفرت عن أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.