الثورة نت:
2025-03-23@15:58:20 GMT

محطة تخديرية لا أكثر!!

تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT

محطة تخديرية لا أكثر!!

والكيان الصهيوني مستمر في جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي بحق الفلسطينيين في الأرض المحتلة، 170 دولة تنتصر للشعب الفلسطيني وتؤكد حقه في تقرير مصيره، ما يشير على الأقل في ظاهر الإجراء، إلى الرفض الدولي الواسع للاحتلال، فضلا عن رفض الممارسات الهمجية العبثية للاحتلال الإسرائيلي، التي ترمي لإخضاع أصحاب الأرض للقبول به والتعايش معه كأمر واقع.

تفيد التفاصيل بأن الجمعية العامة للأمم المتحدة – وفي لجنتها المختصة بحقوق الإنسان والشؤون الإنسانية – اعتمدت قراراً أيدته (170) دولة، يؤكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على أرض دولته، وحقه في الاستقلال والحرية والانعتاق من الاحتلال الإسرائيلي دون أي تأخير، باعتباره حقاً غير قابل للتصرف، ولا يخضع لأي شروط أو تحفُّظ وغير قابل للمساومة والتفاوض.

ورغم النسبة الضئيلة من الدفعة المعنوية الإيجابية التي يمنحها القرار إلا أنه للأسف لا يعني شيئا وإنما يُضاف فقط إلى سلسلة القرارات التي تؤكد على هذا الحق لكنها تبقى حبيسة الحجرة التي شهدت التداول والإقرار.

سيقول قائل إن قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ليس لها سلطة إلزامية، مع ذلك فإنه حتى إذا اتجهنا إلى حجرة مجلس الأمن سنجد الكثير من القرارات التي صدرت منه تقضي بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، لكنها أيضاً ظلت حبيسة جدران التداول والنقاش.

ليس ذلك وحسب بل أن قرارات هيئات أخرى جاءت على نفس السياق، إنما لا أكثر من جمع التوقيعات، إذ ظلت حبراً على ورق، فقرار الجمعية العامة – على سبيل المثال – يؤكد على ما جاءت به محكمة العدل الدولية في رأيها الاستشاري حول عدم قانونية الاحتلال الإسرائيلي والمطالبة بإنهائه دون أي تأجيل، لما يشكله كعقبة أمام قدرة الشعب الفلسطيني على ممارسة حقه في تقرير المصير واستقلال دولته، مع ذلك لم نرَ بموازاة هذا الإقرار فعلا على الواقع يترجم هذه القتاعات، وكأن مثل هذه التوافقات الدولية لا أثر لها طالما والقرارات لا تنسجم مع إرادة ورغبات أمريكا المارقة.

معارضة أمريكا المتطرفة للقرار – وبِحِدة أعلى من الكيان الصهيوني نفسه – تؤكد أن الفكرة إجمالا من الاحتلال إلى الزحف بالاستيطان إلى دورية ممارسة العنف ضد الشعب الفلسطيني البريء صاحب الأرض والتاريخ ومصادرة حقه الإنساني بالعيش الكريم، في تلك الجغرافيا، إنما تتبع أمريكا المحكومة بطبيعة الحال بإرادة الحكام الصهاينة المتوارين خلف الستار، مع ذلك ستظل الإرادة الدولية بحاجة لتحرك عملي ينتصر للقيم الإنسانية، وإنهاء حالة الهيمنة الأمريكية التي تسير في اتجاه واحد يتجاهل الإجماع الدولي ويفرض إرادته.

(170) دولة، ألا تستطيع على الأقل أن تلزم الكيان الصهيوني بالسماح لوصول الماء والغذاء والأدوية إلى المحاصرين شمال غزة وكل القطاع؟، ألا تستطيع معارضة ومنع قرار الاحتلال بوقف عمل (الأونروا)، وهي المنظمة الوحيدة التي لا يزال بمقدورها – على الأقل – المحافظة على بعض ملامح الحياة الطبيعية للشعب الفلسطيني؟

إذا كان العجز أمرا واقعا وهو سيّد الموقف فإنه إنما سيعني أن المخطط يشتمل مثل هذه المحطات التخديرية للأمة، ويعزز هذا الاستنتاج استخفاف الكيان الصهيوني بهذا القرار واستمراره في قتل الفلسطينيين ومنع الغذاء عنهم دون أن يكون لهذه الدول أي تحرك، أو حتى تصريحات إدانة مواكبة لمستجدات مشهد الإبادة.

منذ عام والتنكيل الذي يمارسه العدو الصهيوني بحق الفلسطينيين يتواصل وليس بحاجة للنقاش، مشهد كاف لأن يكون خلفية شرعية تستند عليه أي قرارات تُجبر العدو على الإذعان للمجتمع الدولي ومغادرة نطاق الوهم الذي يصور له أنه بمقدوره التوسع وتحقيق شكل الدولة المرسوم من قبل المجلس الصهيوني، عدا ذلك ستبقى مثل هذه المواقف وهذه القرارات مجرد تجديف في نهر.

ولتأكيد مصداقية الموقف، حتى مع العجز في التحرك، فعلى الأقل لن يكون صعبا على هذا المجتمع الدولي الإنصاف، حين يرى دولا حرّة في المنطقة أخذت على عاتقها مهمة تحرير الفلسطينيين من هذا الاحتلال وإنهاء مأساته من البطش الإسرائيلي الأمريكي، وإذا كانت فعلا تقف إلى جانب الحق الفلسطيني فعليها دعم هذه المقاومة وتأكيد سلامة موقفها.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: على الأقل

إقرأ أيضاً:

ارتفاع عدد شهداء القصف الصهيوني على رفح وخان يونس إلى 30

سرايا - أفادت مصادر طبية للجزيرة بارتفاع عدد شهداء القصف الصهيوني على مدينتي رفح وخان يونس إلى 30 بينهم نساء وأطفال.

ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة فجر الثلاثاء وحتى السبت، قتل الاحتلال الصهيوني أكثر من 650 فلسطينيا وأصابت 1172 آخرين معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.

ويمثل هذا التصعيد -الذي قال الاحتلال إنه يتم بتنسيق كامل مع واشنطن- أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي امتنع الاحتلال عن تنفيذ مرحلته الثانية بعد انتهاء الأولى مطلع مارس/آذار الجاري.

إقرأ أيضاً : أردوغان: حقوق الإنسان تُنسى عندما يكون المظلوم فلسطينياإقرأ أيضاً : "أخاف على الذوق العام" .. السيسي يتحدث عن هذه الأزمة .. تفاصيل إقرأ أيضاً : (إسرائيل) "تختنق" في أضخم مظاهرات .. واتهام نتنياهو بإشعال الحرب الأهلية



تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #الصحة#غزة#السيسي



طباعة المشاهدات: 1428  
1 - ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. 23-03-2025 10:51 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
رد على :
الرد على تعليق
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
اضافة
بريطانيا .. السجن لرجلين استخدما جهاز مشي لتعذيب الديوك إخلاء إجباري للسكان بنورث كارولينا الأمريكية بعد تفاقم الحرائق .. فيديو فيديو صادم لطفل جزائري عذبه والده بالحرق يقلب التواصل فيديو لمغنية مغربية تهين طبالاً على المسرح يثير موجة غضب لهذا السبب .. أقارب صحفي أردني يعتدون على منزل... زوجة الصحفي أمجد معلا لسرايا: زوجي مظلوم ونناشد... بالفيديو .. مواطن يتعرض لعملية نصب في إحدى الملاحم... بالفيديو .. شاهد فتاتان تثيران الجدل بامتطاء... رئيس الوزراء السابق العين بشر الخصاونة يتقدم... أردوغان: حقوق الإنسان تُنسى عندما يكون المظلوم..."أخاف على الذوق العام" .. السيسي يتحدث...(إسرائيل) "تختنق" في أضخم مظاهرات .....هاجم جنود الإحتلال .. "الوشق المصري"...جيش الاحتلال يعترض صاروخًا أطلق من اليمناللجنة العربية الإسلامية تبحث الأحد وقف النار في غزةالادعاء يطالب بسجن رئيس بلدية إسطنبول انتظارًا...دار الإفتاء الليبية تجيز إرسال زكاة الفطر إلى غزة...استشهاد قيادي في حماس وزوجته بقصف الاحتلال على خيام... حرّضت على ضرب أطفال .. فنانة مصرية تثير غضب... تفاصيل مشروع إحياء أسطورة أم كلثوم غضب منها عادل إمام سابقاً .. هل تنجح لجنة الدراما... الموت يفجع حسين الجسمي للمرة الثانية بعد صدمة الفقد... الخلاف بين نادين نسيب نجيم ويومي خوري: تفاصيل... ألفاريز: الركلة تعاد إن أخطأ "الحارس" .. ما حدث "عار" مبابي: "تسجيل الأهداف لا يعني أنني أفضل من رونالدو" الأولمبي الأردني الى نهائي غرب آسيا بعد استبعد ليون المكسيكي .. 10 أندية تطلب الحصول على مقعده في المونديال ريبيري يكشف: ساقي كادت أن "تبتر" قبل عامين منع النساء من التراويح .. إمام يفجر جدلاً في المغرب بسبب مبيد حشرات .. شركة ألمانية تواجه حكما قضائيا أمريكيا بدفع 2.1 مليار دولار بالفيديو .. اندلاع حريق هائل في ديزني الأمريكية مدن حول العالم تطفئ أضواءها السبت بمناسبة ساعة الأرض لغز المليون دولار .. بريطانيا تعتقل رجل عربي في عملية تهريب كبرى تعرف على جزيرة بالميرستون أكثر الأماكن انعزالاً في العالم احتيال صيني مذهل: امرأة تخدع 36 رجلاً وتستولي على أموالهم لشراء شقق أسرار لا تعرفها عن ارتداء الخواتم: ماذا يكشف كل إصبع عن شخصيتك ومصيرك؟ الإعجاز الرقمي في القرآن الكريم: كيف كشفت سورة الكهف عن سر الزمن بين السنة الشمسية والقمرية؟ مصر .. قتيل بعد خلاف على علبة سجائر

الصفحة الرئيسية الأردن اليوم أخبار سياسية أخبار رياضية أخبار فنية شكاوى وفيات الاردن مناسبات أريد حلا لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر(وكالة سرايا الإخبارية) saraynews.com
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...

مقالات مشابهة

  • أكثر من 50 ألف شهيد جراء العدوان الإسرائيلي على غزة
  • فتح: الشعب الفلسطيني لن يقبل بأي محاولة لشرعنة الاستيطان
  • ارتفاع عدد شهداء القصف الصهيوني على رفح وخان يونس إلى 30
  • مصطفى بكري: التحديات التي تواجه مصر تتطلب الوقوف خلف القيادة السياسية.. ومتمسكون برفض تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه
  • العدو الصهيوني يشن 20 غارة على لبنان
  • «الفارس الشهم 3» تكمل أكثر من 500 يوم من العطاء الإنساني المستمر لدعم الشعب الفلسطيني
  • عاجل. حريق في محطة كهرباء يشل مطار "هيثرو" ويُعطّل أكثر من 1,000 رحلة جوية في لندن
  • المدني الفلسطيني: استشهاد 600 شخصا منذ استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة
  • أستاذ علوم سياسية: إسرائيل تريد التخلص من الورقة الرسمية التي تحمي الحق الفلسطيني
  • سهيل دياب: إسرائيل تريد التخلص من الورقة الرسمية التي تحمي الحق الفلسطيني