الثورة نت:
2025-01-17@19:33:01 GMT

محطة تخديرية لا أكثر!!

تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT

محطة تخديرية لا أكثر!!

والكيان الصهيوني مستمر في جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي بحق الفلسطينيين في الأرض المحتلة، 170 دولة تنتصر للشعب الفلسطيني وتؤكد حقه في تقرير مصيره، ما يشير على الأقل في ظاهر الإجراء، إلى الرفض الدولي الواسع للاحتلال، فضلا عن رفض الممارسات الهمجية العبثية للاحتلال الإسرائيلي، التي ترمي لإخضاع أصحاب الأرض للقبول به والتعايش معه كأمر واقع.

تفيد التفاصيل بأن الجمعية العامة للأمم المتحدة – وفي لجنتها المختصة بحقوق الإنسان والشؤون الإنسانية – اعتمدت قراراً أيدته (170) دولة، يؤكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على أرض دولته، وحقه في الاستقلال والحرية والانعتاق من الاحتلال الإسرائيلي دون أي تأخير، باعتباره حقاً غير قابل للتصرف، ولا يخضع لأي شروط أو تحفُّظ وغير قابل للمساومة والتفاوض.

ورغم النسبة الضئيلة من الدفعة المعنوية الإيجابية التي يمنحها القرار إلا أنه للأسف لا يعني شيئا وإنما يُضاف فقط إلى سلسلة القرارات التي تؤكد على هذا الحق لكنها تبقى حبيسة الحجرة التي شهدت التداول والإقرار.

سيقول قائل إن قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ليس لها سلطة إلزامية، مع ذلك فإنه حتى إذا اتجهنا إلى حجرة مجلس الأمن سنجد الكثير من القرارات التي صدرت منه تقضي بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، لكنها أيضاً ظلت حبيسة جدران التداول والنقاش.

ليس ذلك وحسب بل أن قرارات هيئات أخرى جاءت على نفس السياق، إنما لا أكثر من جمع التوقيعات، إذ ظلت حبراً على ورق، فقرار الجمعية العامة – على سبيل المثال – يؤكد على ما جاءت به محكمة العدل الدولية في رأيها الاستشاري حول عدم قانونية الاحتلال الإسرائيلي والمطالبة بإنهائه دون أي تأجيل، لما يشكله كعقبة أمام قدرة الشعب الفلسطيني على ممارسة حقه في تقرير المصير واستقلال دولته، مع ذلك لم نرَ بموازاة هذا الإقرار فعلا على الواقع يترجم هذه القتاعات، وكأن مثل هذه التوافقات الدولية لا أثر لها طالما والقرارات لا تنسجم مع إرادة ورغبات أمريكا المارقة.

معارضة أمريكا المتطرفة للقرار – وبِحِدة أعلى من الكيان الصهيوني نفسه – تؤكد أن الفكرة إجمالا من الاحتلال إلى الزحف بالاستيطان إلى دورية ممارسة العنف ضد الشعب الفلسطيني البريء صاحب الأرض والتاريخ ومصادرة حقه الإنساني بالعيش الكريم، في تلك الجغرافيا، إنما تتبع أمريكا المحكومة بطبيعة الحال بإرادة الحكام الصهاينة المتوارين خلف الستار، مع ذلك ستظل الإرادة الدولية بحاجة لتحرك عملي ينتصر للقيم الإنسانية، وإنهاء حالة الهيمنة الأمريكية التي تسير في اتجاه واحد يتجاهل الإجماع الدولي ويفرض إرادته.

(170) دولة، ألا تستطيع على الأقل أن تلزم الكيان الصهيوني بالسماح لوصول الماء والغذاء والأدوية إلى المحاصرين شمال غزة وكل القطاع؟، ألا تستطيع معارضة ومنع قرار الاحتلال بوقف عمل (الأونروا)، وهي المنظمة الوحيدة التي لا يزال بمقدورها – على الأقل – المحافظة على بعض ملامح الحياة الطبيعية للشعب الفلسطيني؟

إذا كان العجز أمرا واقعا وهو سيّد الموقف فإنه إنما سيعني أن المخطط يشتمل مثل هذه المحطات التخديرية للأمة، ويعزز هذا الاستنتاج استخفاف الكيان الصهيوني بهذا القرار واستمراره في قتل الفلسطينيين ومنع الغذاء عنهم دون أن يكون لهذه الدول أي تحرك، أو حتى تصريحات إدانة مواكبة لمستجدات مشهد الإبادة.

منذ عام والتنكيل الذي يمارسه العدو الصهيوني بحق الفلسطينيين يتواصل وليس بحاجة للنقاش، مشهد كاف لأن يكون خلفية شرعية تستند عليه أي قرارات تُجبر العدو على الإذعان للمجتمع الدولي ومغادرة نطاق الوهم الذي يصور له أنه بمقدوره التوسع وتحقيق شكل الدولة المرسوم من قبل المجلس الصهيوني، عدا ذلك ستبقى مثل هذه المواقف وهذه القرارات مجرد تجديف في نهر.

ولتأكيد مصداقية الموقف، حتى مع العجز في التحرك، فعلى الأقل لن يكون صعبا على هذا المجتمع الدولي الإنصاف، حين يرى دولا حرّة في المنطقة أخذت على عاتقها مهمة تحرير الفلسطينيين من هذا الاحتلال وإنهاء مأساته من البطش الإسرائيلي الأمريكي، وإذا كانت فعلا تقف إلى جانب الحق الفلسطيني فعليها دعم هذه المقاومة وتأكيد سلامة موقفها.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: على الأقل

إقرأ أيضاً:

حرب غزة تكبد العدو الصهيوني 67.6 مليار دولار وتكشف إخفاقه العسكري

 

الثورة  / متابعات

وصفت صحيفة كالكاليست الاقتصادية العبرية تكلفة الحرب على قطاع غزة بالثقيلة، مؤكدة أنها تعكس الفشل العسكري والاستراتيجي في هذه الحرب.

وأشارت إلى أن هذه التكاليف تتطلب زيادة كبيرة في ميزانية وزارة الحرب الإسرائيلية خلال السنوات القادمة.

ووفقًا لتقديرات بنك “إسرائيل”، بلغت تكلفة الحرب على قطاع غزة حوالي 250 مليار شيكل (67.57 مليار دولار) حتى نهاية عام 2024م.

وتشمل هذه التكلفة النفقات الأمنية المباشرة، والخسائر في الإيرادات، بالإضافة إلى النفقات المدنية الكبيرة، إلا أن هذه الأرقام تمثل جزءًا فقط من الكارثة الاقتصادية التي تواجه الاحتلال.

ولفتت الصحيفة إلى أن هذا المبلغ الكبير يعكس الحاجة الملحة إلى تخصيص أموال إضافية لتأمين مستقبل المستوطنين واستعادة شعورهم بالأمان.

وإلى جانب التكاليف المباشرة، تسبب فشل جيش الاحتلال في هذه الحرب بارتفاع عدد المصابين، مما أدى إلى أعباء إضافية على الأسر المتضررة، سواء من الناحية النفسية أو الاقتصادية.

وقدرت وزارة الحرب الصهيونية ارتفاع ميزانية قسم إعادة التأهيل من 3 مليارات شيكل (800 مليون دولار) حاليًا إلى 8 مليارات شيكل (2.1 مليار دولار) بحلول عام 2034م.

وفي السياق ذاته، توقعت لجنة “ناجل”، التي كلفتها حكومة الاحتلال بتحديد احتياجات ميزانية الدفاع، زيادة إضافية قدرها 275 مليار شيكل خلال العقد المقبل، بمعدل 27.5 مليار شيكل سنويًا، ليصل مجموع الإنفاق الأمني إلى تريليون شيكل، وهذه الزيادة ستؤدي إلى رفع متوسط التكلفة السنوية لكل إسرائيلي من 7.000 إلى 10.000 شيكل.

وتطرقت صحيفة كالكاليست إلى تأثير الحرب على توزيع الموارد الاقتصادية، مشيرة إلى أن عائدات الغاز الطبيعي في البحر المتوسط، التي كانت مخصصة لتحسين قطاعات الصحة والتعليم، سيتم توجيهها إلى وزارة الحرب.

وعلى الرغم من هذا العجز المتوقع، رفضت لجنة “ناجل” التوصية بزيادة الضرائب على المستوطنين أو توسيع نطاق التجنيد الإجباري ليشمل اليهود المتشددين (الحريديم)، تجنبًا للتأثير على التوازن السياسي في دولة الاحتلال.

من جهة أخرى، كشفت صحيفة هآرتس العبرية عن خطط حكومة الاحتلال لاستثمار مليارات الشواكل في تعزيز حدودها مع الأردن وغزة ولبنان.

وقدرت تكلفة إنشاء عائق حدودي مع الأردن وحده بحوالي 5 مليارات شيكل (1.3 مليار دولار).

وأوصت لجنة “ناجل” بزيادة الخدمة الإلزامية لمدة أربعة أشهر، إلى جانب تعيين 11 ألف موظف دائم في الجيش الإسرائيلي، وتوسيع نطاق خدمة الاحتياط.

ورغم هذه الإجراءات، لا تزال تكلفة الحرب على غزة تلقي بظلالها الثقيلة على مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية في كيان الاحتلال، مع تصاعد الانتقادات حول غياب استراتيجيات فعالة لتخفيف العبء المالي وضمان الاستقرار على المدى الطويل.

مقالات مشابهة

  • بالأرقام.. كم كلف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي؟
  • حرب غزة تكبد العدو الصهيوني 67.6 مليار دولار وتكشف إخفاقه العسكري
  • واشنطن تدعو لمحاسبة إيران وتتهمها بالوقوف خلف هجمات الحوثيين التي صارت "أكثر تعقيدا"
  • استشهاد الإعلاميِّ الفلسطيني “أبو الرُّوس” في قصف العدو الصهيوني على مخيَّم النُّصيرات
  • العدو الصهيوني يعترف بإصابة 3 من جنوده في قباطية
  • العدو الصهيوني يواصل تفجير المنازل ويجرف طرقا جنوب لبنان
  • رئيس الوزراء الفلسطيني: يجب وقف إطلاق النار في غزة ورفع الحصار الإسرائيلي
  • شاهد | في التوقيت الحرج لكيان العدو الإسرائيلي.. اليمن تضرب يافا وتدعم المفاوض الفلسطيني
  • قوى الأمن الفلسطيني: القصف الإسرائيلي على جنين مخطط له مسبقا لإفشال جهودنا لحفظ الأمن
  • الكيان الصهيوني يقتحم قرية قريوت جنوب نابلس