الثورة نت:
2025-01-17@13:54:19 GMT

روح الشهادة وفجر الخلاص

تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT

روح الشهادة وفجر الخلاص

 

لامس العدو الهجين المركب الصهيوني الأمريكي بكل إمكاناته الهائلة وضخامةِ احتشاده العالمي والإقليمي المتواطئ وهول مجازره وإبادته المصبوب على المدنيين أرواحا ومقوماتِ حياة.. لامس أعلى السقوف في كل هذا الإجرام والدموية والتوحش التدميري بأفتك الأسلحة وأقوى العتاد.

ولم يُفض به كلُّ ذلك سوى إلى المزيد من الانحدار إلى هاوية لا مفر له منها من السقوط والحاصل الصِّفري بمقياس أهدافه وغاياته الاستراتيجية، وما يسميه “إنجازات” لا يتعدى كونَه جُماعا تكتيكيا هزيلا هشا يُدرجه تحت ذلك العدوان وهو نوع من خداع الذات والأدوات والجمهور المستغفل ، لأن قتل الأطفال والنساء والمدنيين وتدميرَ المنازل وحصرَ بنك الأهداف في الأعيان ومقومات الحياة المدنية والإنسانية التي تحرم كل شرائع وقوانين الأرض والسماء استهدافها لا يمكن صرفه في بازار النصر الحقيقي بكل معانيه ومعاييره الاستراتيجية والعسكرية فما بالك بالمنظور الإنساني والأخلاقي والقانوني.

في عين هذا المنظور تحديدا يتعرى العدو ويبدو واضح الخسارة والإفلاس ومحاصرا بواقع لا يُحسد عليه أمام استماتة الأبطال الذين أجادوا وما زالوا أشرفَ صور الثبات والصمود في وجه العدو في كل جبهات مواجهته ومقاومته، بدءا من لبنان ومقاومته الإسلامية الفتية المتنامية كما وكيفا ومرورا بغزة وفعلها الجهادي المقاوم المتصاعد والعصي على الكسر رغم هول الظروف التي يتحرك في ظلها، وهذا شأن المقاومة الإسلامية في العراق وليس انتهاء باليمن، حيث الموقف الجهادي الملتحم ببقية الجبهات آخذٌ في المزيد من القوة والفتوة والعنفوان ونوعية ضرباته ومفاعيله البالغة الإيلام للعدوان الصهيوني الهجين ورأسه الأمريكي تحديدا بشراكاته الغربية الأطلسية والدولية وأدواته الإقليمية المتواطئة، ومصاديقُ هذه الخواص الواضحة في فعل وأثر الدور اليمني في هذه المواجهة المصيرية تزخر بها حتى تصريحاتُ واعترافات قادة ومسؤولي البنى والهياكل العسكرية والأمنية ومراكز البحث والتحليل وقادة القطع العسكرية المتسكعة هنا وهناك للعدو الأمريكي نفسه وشريكه الغربي، والتي سارع الكثير منها للفرار مشيعا بالخوف والذعر؛ وما أمرُ روزفلت وإيزنهاور وغيرها وأخيرا وليس بآخر إبراهام لنكولن التي كانت الصفعة اليمنية القاسية لها بين العينين.. عنا ببعيد .

هذا هو شأن وواقع المواجهة مع هؤلاء الأعداء ومشروعهم الاحتلالي الغاصب وهجمتهم الدموية البالغة ذروة ذرواتها اليوم على أمتنا.. وفيه الكثير الواضح والذي لا ليس فيه من محفزات اليقين من أن المآل النهائي والمؤدَّى الحتمي لكل ما يجري هو لصالحنا، لصالح هذه الأمة المظلومة ومجاهديها الميامين ومقاوميها الأبرار والروحِ الإيمانية الصلبة الكامنة في صميم هويتها ووجودها، تغذيها أنفاسُ العطاء والبذل الأسمى والأسخى والشهادة، وما أدراك ما الشهادةُ وأيُّ طاقة محركة لأقوى وأقوم وأنبل وأوعدِ مواكب السير نحو مستقبل العزة والحرية والكرامة لهذه الأمة وشعوبها المظلومة .

وفي مناسبة الذكرى السنوية للشهيد التي نعيشها في يمن الإيمان والتحرر والاستقلال، يمن الصبر والصمود والجهاد الملتحم-بكل طاقته- بأحرار أمته ومجاهديها في كل جبهاتهم على طريق القدس ..تتشكل أبهى الملامح لذلك المعنى السامق للشهادة وهو يرفرف في آفاق الذكرى قائلا للشعب المضحي المجاهد: هذا هو معراجُك الأكيد نحو معالي المجد والسؤدد والخلاص من ليل الطغاة والمعتدين، والمعنى ذاته يحط جليا واضحا في مستقر وعي كل حر مجاهد مستبصر من أبناء هذه الأمة التي طال بها أمد النزيف والمعاناة والأحزان وآن لها أن تعانق فجر الخلاص وقريبا بإذن الله يكون ذلك.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

أبناء مديرية التحرير بالأمانة ينظمون وقفة مسلحة نصرة لغزة وتحديًا للعدو الأمريكي والصهيوني

الثورة نت|

نظم أبناء مديرية التحرير بأمانة العاصمة اليوم، وقفة مسلحة مناصرة لغزة وتحدياً للعدو الأمريكي الإسرائيلي واستمرارا في التعبئة العامة وتأكيداً للجهوزية الكاملة لكل الخيارات.

وفي الوقفة التي شارك فيها وكيل الأمانة عبد اللطيف العمري والوكيل المساعد المهندس عبدالله راوية ومدير المديرية ناجي الشيعاني وقيادات محلية وتنفيذية، أكد المشاركون الجهوزية العالية والاستعداد لأي خيارات تتطلبها المرحلة الراهنة، في ظل تصعيد العدو الإسرائيلي والأمريكي وعملائه ضد الوطن.

وأعلن أبناء التحرير النفير العام لمواجهة أعداء الأمة الإسلامية، وتقديم التضحيات انتصارا لأبناء غزة وفلسطين الذين يسطرون الملاحم البطولية في مواجهة كيان العدو الصهيوني.

وفي الوقفة استنكر مسؤول التعبئة بالمديرية عبد اللطيف الولي، إمعان العدو الصهيوني في ارتكاب أبشع المجازر وجرائم الإبادة الجماعية بحق الأشقاء في قطاع غزة، بمشاركة أمريكية ودعم غربي وتواطؤ دولي وتخاذل عربي وإسلامي مشين.

وأكد الاستمرار في الحشد والتعبئة والالتحاق بدورات طوفان الأقصى ورفع الجاهزية القتالية استعدادا للمشاركة مع أبطال القوات المسلحة للدفاع عن الوطن ومواجهة ثلاثي الشر أمريكا وبريطانيا وإسرائيل، ودعما وإسنادا لغزة.. منوهاً إلى الإنجازات الأمنية والعسكرية ضد قوى العدوان.

وأكد بيان صادر عن الوقفة، مواصلة التعبئة والتحشيد، والاستعداد لخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، في إطار موقف اليمن الثابت والمبدئي في نصرة أبناء غزة حتى إيقاف العدوان الصهيوني والأمريكي وإنهاء الحصار، مشيراً إلى استمرار الدعم الكامل للقوة الصاروخية والبحرية وسلاح الجو المسير.

وأعلن التحدي القوي والعملي للعدو الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني ولكل من يقف معهم، والوقوف إلى جانب القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والتصدي لكل العملاء ومن يقف إلى جانب الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني.

وجدد بيان الوقفة، تفويض أبناء مديرية التحرير لقائد الثورة، السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، في اتخاذ الخيارات المناسبة نصرة للشعب الفلسطيني وردع العدوان الأمريكي والصهيوني والبريطاني، وكل من تسوّل له نفسه المساس بأمن واستقرار الوطن.

مقالات مشابهة

  • السيد القائد: حزب الله قدم في جبهات الإسناد ما لم تقدمه الأمة في أي جبهة من جبهاتها
  • وزير الخارجية الأمريكي يشيد بالجهود الحثيثة التي بذلتها مصر لـ وقف إطلاق النار في غزة
  • عام من الصمود اليمني أمام العدو الأمريكي الإسرائيلي
  • مسيرات حاشدة ووقفات تضامنية مع غزة وإعلان النفير العام لمواجهة أعداء الأمة
  • مرور عام من الصمود اليمني أمام العدوّ الأمريكي الإسرائيلي
  • أبناء مديرية السبعين بالأمانة يعلنون النفير والجاهزية لمواجهة العدو الصهيوني الأمريكي
  • حجة.. مسير ومناورة وعروض عسكرية تؤكد الجاهزية لمواجهة أعداء الأمة
  • وقفات قبلية مسلحة بعمران تأكيداً على الجهوزية لمواجهة العدو الصهيوني الأمريكي
  • السفير الأمريكي يبحث مع المحرمي التحديات الاقتصادية والخدمية التي توجهها الحكومة اليمنية
  • أبناء مديرية التحرير بالأمانة ينظمون وقفة مسلحة نصرة لغزة وتحديًا للعدو الأمريكي والصهيوني