حسين فهمى: المهرجان فرصة لتسليط الضوء على معاناة الشعبين الفلسطينى واللبنانى (حوار)
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
تحتفى الدورة الـ٤٥ من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى بروح السينما وتنوعها، حيث افتتح المهرجان، الذى يُعدّ أحد أعرق المهرجانات السينمائية فى المنطقة، أبوابه لاستقبال صناع السينما ومحبيها من مختلف أنحاء العالم. الأربعاء ١٣ نوفمبر ويستمر حتى ٢٢ من نفس الشهر، تتحول القاهرة إلى مركز للإبداع السينمائى، حيث تعرض الأفلام العالمية والعربية وتجتمع المواهب المخضرمة مع الطاقات الشابة لمشاركة تجاربهم.
تحديات كثيرة واجهت الدورة الـ٤٥ لمهرجان القاهرة السينمائى يتحدث عنها الفنان حسين فهمى رئيس المهرجان فى الحوار التالى:
■ كيف تجاوزتم التحديات والصعوبات التى واجهتكم كفريق عمل للمهرجان خلال الدورة الحالية، بعد تأجيلها من العام الماضى؟
- الظروف التى مرت بها المنطقة العربية خاصة المعاناة التى يعيشها الشعب الفلسطينى الذى تعرض للتدمير والقتل كانت سببا فى تأجيل الدورة الماضية، فلم يكن بالإمكان إقامة المهرجان فى ظل الحرب، والتأجيل تسبب فى تعقيدات لوجستية كبيرة بسبب الخطوات التى كانت قد تمت بالفعل لدعوة ضيوف المهرجان، مثل حجز تذاكر الطيران والفنادق. تحتم علينا إعادة ترتيب كل هذه الأمور فى فترة زمنية وجيزة، والاعتذار للجان التحكيم والتواصل مع الاتحاد الدولى لجمعيات منتجى الأفلام لشرح الموقف ولم يكن من الممكن إعادة جدولة موعد المهرجان لأن المهرجانات الدولية لا بد أن تقام فى مواعيد محددة. مع انعقاد الدورة هذا العام كان علينا أن نبدأ من جديد، ونشكل لجان تحكيم جديدة، ونختار أفلامًا جديدة، نظرًا لأن بعض الأفلام التى اخترناها قد عُرضت فى مهرجانات أخرى، كما تغيرت ظروف الكثير من أعضاء لجان التحكيم. عملنا بجد لاستعادة ثقة الجميع فى المهرجان ونجحنا فى إقناع المهرجانات الدولية الأخرى بتفهم الموقف، ونسعى لإقامة دورة جيدة جدًا هذا العام.
■ حدثنا عن دعم المهرجان للشعب الفلسطينى والشعب اللبنانى، من خلال الفعاليات والبرامج المختلفة؟
- هناك الكثير من الفعاليات لدعم الشعب الفلسطينى واللبنانى فى دورة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى هذا العام. قرار تأجيل الدورة الماضية من المهرجان كان دعمًا للقضية الفلسطينية، وكذلك قرار استئناف المهرجان الذى قررنا أن نبرز من خلاله صوت القضية الفلسطينية. يحق لنا فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى أن نتحدث عن قضايانا، وعلى رأسها قضية الشعب الفلسطينى والشعب اللبنانى. لم أكن لأقرر إقامة المهرجان هذا العام لولا أننى وجدت أنه من حقنا أن نطرح قضيتنا أيضًا من خلال منصتنا الوطنية وأن نعلن من خلالها عن تضامننا وأن نجعلها فرصة لتسليط الضوء على معاناة الشعبين الفلسطينى واللبنانى، وتعبير عن تضامننا معهما.
■ ما الذى تعتبره أبرز الملامح للدورة الحالية؟
- بالتأكيد لدينا برنامج أفلام قوى ومهم جدًا. لكن ما أود التركيز عليه هو أن الدورة الحالية ستشهد تركيزًا كبيرًا على القضية الفلسطينية من خلال تسليط الضوء على السينما الفلسطينية. نحن نؤمن بأهمية إبراز هذه القضايا من خلال الفن والسينما، حيث يعكس كل فيلم قصة ومعاناة شعب. كما سيكون هناك أيضًا اهتمام خاص بقضية الشعب اللبنانى والسينما اللبنانية. نحن نسعى إلى تقديم منصة للفنانين وصناع الأفلام من فلسطين ولبنان لعرض أعمالهما، وذلك ليس فقط للاحتفاء بالفن ولكن أيضًا لإيصال رسائل قوية للعالم عن معاناة هذه الشعوب وتطلعاتها.
هذا العام، نشهد أيضًا دعمًا أكبر لصناع الأفلام من خلال زيادة عدد مشاريع الأفلام المشاركة فى برنامج ملتقى القاهرة للصناعة مقارنةً بالسنوات السابقة. كما نعيد إحياء سوق مهرجان القاهرة السينمائى الذى توقف منذ سنوات طويلة.
على جانب آخر، أعتبر أن الاهتمام الكبير بترميم تراثنا السينمائى فى هذه الدورة يشكل خطوة بالغة الأهمية فى دعم صناعة السينما وتعزيز الروابط بين الأجيال. إننى متحمس للغاية لمشروع ترميم كلاسيكيات السينما المصرية العظيمة، بالتعاون مع الشركة القابضة ومدينة الإنتاج الإعلامى. تمكنا هذا العام من ترميم عشرة أفلام.
■ هل شكلت الميزانية والظروف المالية والاقتصادية تحديًا؟
- الظروف المالية الصعبة تحد يواجه جميع المهرجانات فى العالم، مع ذلك نجحنا هذا العام فى استعادة ثقة الرعاة ومن الجهة الأخرى فإن الدولة تدعم مبادراتنا وتوفر لنا التسهيلات والإمكانيات اللازمة. يمكننى القول إن وضعنا المالى جيد جدًا هذا العام، فالميزانية مستقرة وتتيح لنا العمل بفاعلية. لدينا عدد كبير من الرعاة وغالبية الشركات المتعاونة معنا هذا العام هى شركات مصرية، مما يعكس دعم مهرجان القاهرة السينمائى الدولى للصناعة المحلية. وتجدر الإشارة إلى أننا أصررنا على مقاطعة أى شركة أو جهة موجودة على قائمة المقاطعة لأننا مؤمنون بقضية الشعب الفلسطينى وهو موقفنا الثابت الذى يتجاوز أى تحديات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الدورة الـ45 حسين فهمى تحديات المهرجان تأجيل المهرجان القضية الفلسطينية دعم الشعب الفلسطيني دعم الشعب اللبناني السينما الفلسطينية السينما اللبنانية ترميم الأفلام السينما المصرية المشاريع السينمائية الرعاة الميزانية مقاطعة الشركات مدينة الانتاج الإعلامي تراث السينما مهرجان القاهرة السینمائى الدولى الشعب الفلسطینى ا هذا العام من خلال
إقرأ أيضاً:
مالمو تحتفي بالسينما العربية.. انطلاق الدورة 15 بتكريم أحمد حلمي وعروض سينمائية مبهرة
تتحول مدينة مالمو السويدية كل عام إلى قبلة لعشاق الفن السابع مع انطلاق مهرجان مالمو للسينما العربية، الذي بات جزءًا لا يتجزأ من هوية المدينة الثقافية.
وفي أجواء احتفالية راقية، تنطلق فعاليات الدورة الخامسة عشرة، حاملة معها مزيجًا من الإبداع والتكريم والاحتفاء بالسينما العربية، بمشاركة نخبة من نجوم وصناع السينما من مختلف أنحاء الوطن العربي.
مراسم السجادة الحمراء وبداية الاحتفالتبدأ أولى فقرات الافتتاح مساء الثلاثاء في تمام الخامسة بمراسم السجادة الحمراء في سينما "رويال"، إحدى أكبر قاعات العرض في السويد، مما يتيح فرصة مميزة للجمهور للقاء النجوم ومتابعة وقائع الاحتفال. ويشهد الافتتاح حضورًا لافتًا لضيوف المهرجان وصانعي السينما العربية، في لحظة تترسخ بها هوية مالمو الثقافية المرتبطة بهذا الحدث الفني الكبير.
كلمات الترحيب والإعلان الرسمي لانطلاق المهرجانمع حلول السادسة مساءً، تُفتتح المراسم بكلمة ترحيبية يقدمها نائب عمدة مدينة مالمو ورئيس اللجنة الثقافية بالمجلس البلدي، يان جرونهولم، الذي يعبر عن اعتزاز المدينة باحتضان هذا الحدث البارز.
تلي الكلمة إعلان رئيس المهرجان، المخرج محمد قبلاوي، افتتاح الدورة الخامسة عشرة رسميًا، مع ترحيب خاص بالضيوف وصناع السينما، ثم يتم تقديم أعضاء لجان تحكيم المسابقات الرسمية.
تكريم خاص للنجم الكوميدي أحمد حلميومن أبرز لحظات الافتتاح، تخصيص فقرة لتكريم النجم الكوميدي المصري أحمد حلمي، تقديرًا لإسهاماته المبدعة في عالم السينما. ويتم التكريم بحضور نائب العمدة ورئيس اللجنة الثقافية، إلى جانب المخرج محمد قبلاوي.
ومن المقرر أن يلتقي حلمي بجمهوره في اليوم الثاني من المهرجان عبر جلسة "ماستر كلاس" خاصة، يشارك خلالها خبراته وتجاربه السينمائية.
عرض فيلم الافتتاح "أحلام عابرة"بعد التكريم، يقدم المهرجان مخرج فيلم الافتتاح "أحلام عابرة"، المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي.
ويُعد هذا الفيلم ثمرة تعاون إنتاجي بين فلسطين، السويد، السعودية، وفرنسا، مما يجسد روح الشراكة الثقافية العابرة للحدود التي يتبناها المهرجان.
السهرة الرسمية واستقبال الضيوفتتواصل الفعاليات الساعة الثامنة مساءً، حيث تنطلق مراسم السجادة الحمراء الثانية داخل قاعة مدينة مالمو الكبرى. ويُقام حفل العشاء الرسمي للضيوف والمدعوين، والذي تنظمه بلدية مالمو تحت رعاية العمدة كارينا نيلسون، التي تبدأ الحفل بكلمة ترحيبية دافئة.
ويُختتم الحفل بكلمة شكر من رئيس المهرجان محمد قبلاوي، يعبر فيها عن امتنانه لدعم البلدية والرعاية الكريمة لضيوف المهرجان.
برنامج حافل بالأفلام والفعالياتتستمر أنشطة مهرجان مالمو للسينما العربية حتى الخامس من مايو 2025، حيث تتوزع العروض والفعاليات بين مدينة مالمو وعدة مدن سويدية أخرى.
ويتضمن البرنامج عرض 35 فيلمًا، منها 23 فيلمًا طويلًا و12 فيلمًا قصيرًا، من إنتاج 12 دولة عربية مختلفة، مع شراكات إنتاجية مع 10 دول غربية.
تتنافس 12 فيلمًا ضمن المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة، و11 فيلمًا ضمن مسابقة الأفلام القصيرة.
كما يشمل البرنامج فقرات متنوعة مثل "ليالي عربية"، "عروض خاصة"، عروض مخصصة للمدارس، وعرض لفيلم عائلي.
ليالي عربية بنكهة سعوديةضمن فعاليات "ليالي عربية" التي تقام بالشراكة مع هيئة الأفلام السعودية، يُعرض فيلم "ليل نهار" للمخرج عبد العزيز المزيني في مدينة أوميو بالتزامن مع افتتاح المهرجان.
كما انطلقت عروض "ليالي عربية سعودية" قبل بدء المهرجان الرسمي، حيث عُرض فيلم "نورة" للمخرج توفيق الزايدي في ستوكهولم، على أن تستمر العروض حتى الثامن من مايو في مدن عدة بالسويد والدنمارك وفنلندا.
تزامن مع أيام السينما العربية وأيام صناعة السينمابالتوازي مع انطلاق المهرجان في مالمو، تنطلق أيضًا "أيام السينما العربية" في مدينتي لوند ولاندسكرونا، بتنظيم مهرجان مالمو للسينما العربية.
وفي صباح الأربعاء 30 أبريل، تبدأ فعاليات الدورة الحادية عشرة من "أيام مالمو لصناعة السينما"، والتي تستمر حتى الثالث من مايو.
وتشمل هذه الفعاليات سلسلة من النقاشات، دراسات الحالة، الجلسات التواصلية، بالإضافة إلى فرص تمويلية تهدف لتعزيز الابتكار والتعاون في صناعة السينما العربية.