كيفية تحصين النفس من الفتن؟.. الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
أجابت دار الإفتاء المصرية عن تساؤل حول كيف أهذب نفسي وأحفظها من الفتنة في هذا العصر؟
قائلة عبر فتوى تحمل رقم “8395”: لكي يقوى الإنسان على مقاومة الفتن، وحفظ نفسه من مكائد النفس والشيطان، عليه أن يسعى ليكون عبدًا طائعًا مخلصًا لله تعالى، مستعينًا به في كل أموره، ومتوكلًا عليه، ولا يغتر بنفسه أبدًا مهما أكثر من الطاعات، قال تعالى: ﴿وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾ [آل عمران: 101].
ومن الأمور المعينة على تهذيب النفس وتزكيتها: الإكثار من ذكر الله تعالى، وترسيخ محبته ومحبة النبي صلى الله وهليه وآله وسلم في القلب، ومنها: قراءة القرآن الكريم وتدبره، والتفقه في الدين، ومصاحبة أهل الخير والصلاح، والحرص على أداء الفرائض واجتناب المعاصي لا سيما الكبائر، ومحاسبة النفس، وعدم اليأس من الاستقامة مهما وقع الإنسان في الذنوب أو تكررت فليحسن الظن في عفو الله ومغفرته،وليبارد بترك الذنب وتجديد التوبة منه، قال تعالى: ﴿اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ﴾ [العنكبوت: 45].
ومما سبق يُعلم الجواب عما جاء بالسؤال.
والله سبحانه وتعالى أعلم.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
الإفتاء: الإسلام يحرم الإسراف في استهلاك المياه
أكدت دار الإفتاء المصرية على ضرورة التوسط والاعتدال في استهلاك المياه، موضحة أن الإسراف في استعمال الماء من الأمور المذمومة شرعًا.
فالاعتدال في استهلاك الموارد عامة، والماء خاصة، من مقاصد الشرع الشريف. واستدلت الإفتاء بقول الله تعالى: ﴿وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ * الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ﴾ [الشعراء: 151-152].
الحفاظ على المياه واجب ديني ومجتمعيتؤكد دار الإفتاء أن الماء من أجلِّ النعم الإلهية التي أكرم الله بها عباده، فهو مصدر استمرار الحياة، وبالتالي يجب الالتزام بالحفاظ عليه من الإهدار وحسن استغلال موارده لتحقيق أقصى استفادة. وقال الله تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ﴾ [الأنبياء: 30].
كما أن التعاون في نشر ثقافة الترشيد والحفاظ على المياه ضرورة مجتمعية، عملًا بقوله تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى﴾ [المائدة: 2]، وقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَن دلَّ على خيرٍ فله مثل أجر فاعله» أخرجه مسلم.
الاعتدال حتى في الوضوءأشارت دار الإفتاء إلى أن الإسلام جعل الاعتدال في استخدام المياه قيمةً أخلاقية عظيمة. واستشهدت بحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم، عندما سأله سعد: أفي الوضوء سرف؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «نَعَمْ، وَإِنْ كُنْتَ عَلَى نَهَرٍ جَارٍ» أخرجه أحمد.
كما أوردت قول الله تعالى: ﴿وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾ [الأعراف: 31]، وحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «كلوا واشربوا وتصدقوا والبسوا ما لم يخالطه إسراف أو مخيلة» أخرجه ابن ماجه.
دعوة إلى تضافر الجهود لنشر الوعيدعت دار الإفتاء إلى تضافر الجهود المخلصة في مصر لنشر الوعي المجتمعي بأهمية المياه، وكيفية الحفاظ عليها، وخطورة إهدارها، مؤكدة أن ذلك واجب ديني ووطني لضمان استدامة الموارد للأجيال القادمة.