مختصون : غياب الخدمات الصحية ونقص الغذاء وتلوث المياه في ظل الانهيار الاقتصادي الذي تشهده المناطق المحتلة عوامل أساسية لانهيار المنظومة الصحية إحصائيات مخيفة وأرقام مرعبة تكشف ارتفاع متزايد في عدد الإصابات والوفيات خلال العام الجاري

يعيش المواطنون في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة أوضاعا إنسانية وصحية صعبة في ظل غياب الخدمات الطبية وتدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية التي ألقت بظلالها على حياة وصحة المواطنين نتيجة تفشي الأمراض والأوبئة المعدية والمميتة بصورة خطيرة وغير مسبوقة .

الثورة / مصطفى المنتصر

وفي الوقت الذي يواجه المواطنون في المحافظات المحتلة حياة معيشية وإنسانية صعبة تصر حكومة المرتزقة ومليشيات التحالف المتعددة أن تصم آذانها عن أنين المرضى والمصابين ومعاناة المواطنين الذين تحولت حياتهم إلى جحيم و كارثة إنسانية غير مسبوقة مع ارتفاع معدل الوفيات والإصابات بمرض الدفتيريا والكوليرا وحمى الضنك بين المواطنين وسط تحذيرات مستمرة من المنظمات الدولية والإنسانية حول خطورة الوضع الصحي والإنساني الذي تعيشه المحافظات المحتلة وانعدام الخدمات الصحية .

الكوليرا

وبحسب إحصائية صادرة عن ما يسمى النظام الالكتروني المتكامل للإنذار المبكر التابع لحكومة المرتزقة فقد ارتفعت حالات الاشتباه بالإصابة بمرض الكوليرا في المناطق المحتلة إلى 36,383 حالة، ووفاة ما يقارب 160 حالة مرتبطة بالمرض، في عدد من المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة منها الضالع، وعدن، وأبين، ولحج، وتعز، والحديدة، ومارب، وحضرموت، وشبوة، وسقطرى، والمهرة، خلال الفترة بين 1 يناير و15 سبتمبر 2024.

واحتلت الضالع صدارة قائمة المحافظات في عدد حالات الاشتباه بالكوليرا/الإسهال المائي الحاد بعدد 7,585 حالة، تليها عدن بـ6,280 حالة، ثم تعز (5,386)، وأبين (5,289)، والحديدة (5,032)، ولحج (4,931)، ومأرب (653)، وحضرموت الساحل (414)، وشبوة (312)، والبيضاء (235)، فيما كان أقل عدداً من الحالات في حضرموت الوادي والصحراء (40)، وسقطرى (27)، والمهرة (22 حالة).

وذكرت الإحصائية أن من بين إجمالي هذه الحالات، تم تسجيل 158 حالة وفاة مرتبطة بالمرض، 43 منها في محافظة لحج، و39 في أبين، و36 في تعز، و24 في عدن، بينما سجلت مارب 8 وفيات، والحديدة 4 حالات وفاة، والمكلا حالة واحدة ومثلها في الضالع.

حمى الضنك

ومع تردي الوضع الإنساني والاقتصادي وانهيار المنظومة الصحية وغياب الخدمات ووسائل الصحة والسلامة، يواجه المواطنون في المحافظات المحتلة صعوبات كثيرة وتحديات خطيرة تجعل حياتهم عرضة للخطر وتهدد مستقبل وسلامة الأطفال والمرضى المصابين بهذه الأوبئة التي اجتاحت المناطق المحتلة بصورة كبيرة وحصدت أرواح المواطنين الأبرياء في الوقت الذي ينعم فيه أسرة وعائلات قيادات المرتزقة بالرخاء والنعيم في فنادق وعواصم العالم.

إلى ذلك كشفت مصادر طبية عن إصابة أكثر من ثلاثة آلاف وثلاثمائة وثلاثين حالة بحمى الضنك في عدن والمحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة، منذ مطلع العام الجاري 2024م.

وذكرت المصادر الطبية في إحصائية نشرتها بعض الدوائر الصحية التابعة لحكومة المرتزقة أن إجمالي عدد حالات الإصابة بحمى الضنك وصلت إلى 3330 حالة في محافظات، شبوة، أبين، عدن، حضرموت، لحج، المهرة، الضالع، خلال الفترة بين 1 يناير/ و15 سبتمبر/ 2024 من العام الجاري وسط تجاهل وإهمال مريب من قبل حكومة المرتزقة لهذه الجائحة وعدم اتخاذ أي وسائل أو إجراءات لمواجهة هذه الكارثة الإنسانية التي تشهدها المحافظات المحتلة.

وذكرت الإحصائية أن شبوة تصدرت قائمة المحافظات في حالات الإصابة بحمى الضنك بـ1,252 حالة، ثم أبين (955)، وعدن (396)، وحضرموت الساحل (359)، ولحج (166)، والمهرة (118)، وحضرموت الوادي والصحراء (55)، فيما سجلت محافظة الضالع أقل عدد من الحالات، وبعدد 29، وأشارت المصادر إلى أن 7 وفيات مرتبطة بالمرض، نصفها (4 وفيات) في محافظة عدن وحدها، فيما تم تسجيل الثلاث الحالات الأخرى في المكلا وسيئون والمهرة؛ وبواقع حالة واحدة.

تحذيرات من تفاقم الأوضاع

وبحسب مختصين فإن أبرز أسباب تفشي هذه الأوبئة والأمراض المعدية والمميتة يعود إلى انهيار البنية التحتية الصحية وغياب وسائل الصحة والسلامة وتردي الخدمات الصحية التي تشهدها المحافظات المحتلة بالإضافة الضعف المناعي نتيجة نقص الغذاء وتلوث الماء وتدني مستوى المعيشة لدى المواطنين في ظل انهيار العملة المحلية وارتفاع أسعار السلع الغذائية مع استمرار الانهيار الاقتصادي التي تشهده المحافظات المحتلة .

ويحذر المختصون من خطورة زيادة انتشار الكوليرا والأمراض المعدية في المناطق والمحافظات المحتلة والتي تعاني من ضعْف وانهيار النظام الصحي وعدم التزام حكومة المرتزقة بواجباتها في توفير الأدوية أو العلاجات الوقائية وتأمين وسائل حماية ووقاية المواطنين من الأمراض والأوبئة التي تجتاح كافة المحافظات المحتلة.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: المحافظات المحتلة الخدمات الصحیة

إقرأ أيضاً:

وزير العدل: نعمل عى تطوير المنشآت القضائية في جميع المحافظات

ناقش المستشار عدنان فنجري، وزير العدل، واللواء دكتور علاء عبد المعطي، محافظ كفر الشيخ، اليوم السبت، عددًا من الملفات المهمة التي تعزّز دور القطاع القضائي في المحافظة، وسرعة إجراءات التقاضي، وذلك في إطار التنسيق والتعاون المثمر بين وزارة العدل ومحافظة كفر الشيخ، بهدف تحسين وتطوير الخدمات القضائية وتلبية احتياجات المواطنين في المجال القانوني، وميكنة الخدمات.

جاء ذلك بحضور المستشار ربيع قاسم، مساعد الوزير لشؤون أبنية المحاكم والشهر العقاري، والمستشار وفاء حرز، مساعد الوزير لشؤون التفتيش القضائي، واللواء محمد شوقي بدر، السكرتير العام لمحافظة كفر الشيخ، والمستشار حلمي محمود، المحامي العام الأول لنيابات استئناف طنطا، والمستشار شفيق أحمد الجنك، رئيس محكمة كفر الشيخ الابتدائية، والمستشار منير صالح، المحامي العام لنيابات كفر الشيخ، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وعدد من قيادات وزارة العدل ومحافظة كفر الشيخ.

بحث تطوير البنية التحتية للمرافق القضائية

وخلال الاجتماع، بحث وزير العدل ومحافظ كفر الشيخ، سُبل تطوير البنية التحتية للمرافق القضائية، وتطوير عدد من المحاكم، ومتابعة أعمال إنشاء محكمة الرياض، وميكنة الخدمات بالمحاكم ومقرات الشهر العقاري في محافظة كفر الشيخ، بالإضافة إلى مناقشة آليات تسهيل الإجراءات القضائية، وتقديم خدمات أفضل للمواطنين.

وقال وزير العدل، أنّ الوزارة تعمل على دعم وتطوير كافة المرافق والمنشآت القضائية في جميع المحافظات، وكفر الشيخ تحظى باهتمام كبير في تطوير عدد من المحاكم، ومقرات الشهر العقاري، وتعزيز البنية المعلوماتية والرقمية لمكاتب التوثيق، بما يتماشى مع رؤية الحكومة في تحديث وتطوير جميع الخدمات الحكومية.

إنشاء محكمة الرياض الجديدة بتكلفة 105 مليون جنيه

ونوه وزير العدل، إلى متابعة أعمال إنشاء محكمة الرياض الجديدة بتكلفة 105 ملايين جنيه، والتي تتضمن 5 طوابق، بالإضافة إلى الخدمات الأخرى، وجاري الانتهاء من أعمال التشطيبات بالمحكمة، موضحًا أنّ المحكمة الجديدة خطوة تنموية متميزة للقضاء والتقاضي، وتسريع إجراءات التقاضي، وتوفير العدالة الناجزة للمواطنين، وتتميز محكمة الرياض الجديدة بتصميمها الحديث وتجهيزاتها المتطورة، حيث تتضمن قاعات محاكم واسعة ومهيأة لاستقبال المواطنين، بالإضافة إلى مكاتب للقضاة وأعضاء النيابة العامة، ومرافق أخرى لخدمة المتقاضين.

وفي بداية كلمته رحّب اللواء دكتور علاء عبد المعطي، محافظ كفر الشيخ، بالمستشار عدنان فنجري، وزير العدل، معربًا عن سعادته بزيارة وزير العدل، مؤكدًا على أهمية التعاون بين المثمر بين وزارة العدل والمحافظة لتعزيز سُبل التنمية المستدامة، وتحقيق جودة الحياة للمواطنين.

تقديم خدمات قضائية رقمية

وأشاد المحافظ، بدور وزراة العدل في تطوير عدد من المحاكم ومكاتب التوثيق، وتنفيذها طبقًا لتوجهات الدولة بتقديم خدمات قضائية رقمية تتناسب مع أهداف الجمهورية الجديدة، وانطلاق مصر نحو عالم التحول الرقمي في جميع الخدمات التي تُقدمها الدولة، لافتًا إلى الدور الفعال الذي تقوم به وزارة العدل في تحسين أداء النظام القضائي في المحافظة، مؤكدًا على أهمية تفعيل التعاون المستمر بين الوزارة والمحافظة، بما يسهم في رفع كفاءة العمل القضائي، وتوفير بيئة تسهم في تسريع الإجراءات، وتحقيق العدالة لأهالي المحافظة.

وأشار محافظ كفر الشيخ، إلى ضرورة توفير كافة الخدمات اللازمة للمواطنين في محكمة الرياض الجديدة، بما في ذلك توفير ساحة لانتظار السيارات، وخدمات الإنترنت، وخدمات الترجمة الفورية، وغيرها من الخدمات التي تسهل على المواطنين الحصول على حقوقهم في ظل الجمهورية الجديدة تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، لتحقيق التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.

مقالات مشابهة

  • 48 ساعة في المستشفى.. تفاصيل الحالة الصحية للفنان المصري محمد منير
  • نقابة الموسيقيين: محمد منير «بخير».. وما تردد عن تدهور حالته الصحية مجرد «فبركة»
  • اقتصاد المحافظات بين الاختيار والاختبار
  • وزير العدل: نعمل عى تطوير المنشآت القضائية في جميع المحافظات
  • شريف مدكور يرد على شائعات تدهور حالته الصحية: «أجريت عملية بسيطة»
  • حقيقة تدهور الحالة الصحية للإعلامي شريف مدكور (تفاصيل)
  • مصرع وجرح عدد من المرتزقة باشتباكات مسلحة في مودية بأبين
  • تدهور الحالة الصحية لطلبة أردنيين أضربوا عن الطعام تضامنا مع غزة (شاهد)
  • تفشي بكتيريا إيكولاي في 14 ولاية أميركية بسبب بصل الهامبرغر.. إصابة 104 شخص ووفاة في كولورادو