بوابة الفجر:
2025-07-30@00:04:52 GMT

مستقبل العلاقات المصرية الأمريكية بعد فوز ترامب

تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT

مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، تثار التساؤلات حول مستقبل العلاقات المصرية الأمريكية، وما إذا كانت ستعود إلى مسار التعاون التقليدى الذى تميز به عهد ترامب الأول، أن الرئيس السابق جو بايدن، جعل من القضايا الحقوقية محورًا رئيسيًا فى العلاقات بين البلدين.

قال الدكتور نجاح الريس، عميد كلية السياسة والاقتصاد بجامعة بنى سويف، وأستاذ العلوم السياسية، إن العلاقات المصرية الأمريكية لا تشهد تغيرات جذرية مع تغير الإدارات، موضحًا أن مصر تعد حليفًا استراتيجيًا هامًا فى منطقة الشرق الأوسط، وهى دولة كبيرة ومؤثرة وتتداخل فى العديد من الملفات الاستراتيجية، خاصة الملف الفلسطينى والإسرائيلى والأمن الإقليمى بشكل عام.

وأضاف أن اللهجة الأمريكية ستختلف فى عهد ترامب، لكن السياسة الأمريكية ثابتة، والتعامل مع الملفات الإقليمية والدولية الاقتصادية ثابت، لكن الأسلوب فقط هو ما سيتغير وليس الأهداف، وهناك احتمال لظهور مرونة فى بعض الملفات، كما حدث فى فترة ترامب الأولى، حيث أظهر مرونة وتعاطفًا مع مصر فى ملف سد النهضة، ودعا الإثيوبيين للتفاوض، رغم أن الوقت لم يسمح بتحقيق تقدم ملموس.

وأشار إلى أن «ترامب» سيكون أقل حدة وأكثر حنكة كونه تعلم من فترة رئاسته الأولى واكتسب خبرة سياسية.

وأكد الدكتور حسن أبو طالب، مستشار بالمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، أنه لا خوف على العلاقات الثنائية المصرية الأمريكية، وقد رأينا تعاطف ترامب فى بعض الملفات الخاصة بمصر، ومنها سد النهضة، ولذلك لا خوف على مستقبل العلاقات المصرية الأمريكية، سواء اقتصاديا أو عسكريا أو سياسيا.

وفى ضوء التحديات الإقليمية الراهنة، تواجه مصر مهمة شاقة تتعلق بإنهاء الأزمة فى غزة ومعالجة القضية الفلسطينية، وعلى الرغم من التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكى السابق، دونالد ترامب، إلا أن التحليل العميق يكشف عن تركيزه على موضوعين رئيسيين: أمن إسرائيل واستمرارها، وهو نهج ليس بجديد فى السياسات الأمريكية. وما يثير القلق بشكل خاص هو الإشارة الغامضة التى أطلقها ترامب حول ضرورة توسيع مساحة إسرائيل، حيث قال إن إسرائيل صغيرة وتحتاج إلى توسيع. هذه التصريحات تثير مخاوف كبيرة لأنها تتماشى مع الطموحات والمشروعات الإسرائيلية المتعلقة بالاحتلال والتوسع على حساب الأراضى الفلسطينية، مما يهدد بفشل فكرة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وأشار «أبو طالب» إلى التعاطف الذى يبديه ترامب وعلاقاته الجيدة مع مصر يمكن أن تتيح فرصًا كبيرة للتعاون الاقتصادى والسياسى والعسكرى، ومن الممكن أن نشهد توقيع عقود تعاون مباشرة فى المجالات الاقتصادية والسياسية والعسكرية خلال الفترة القادمة، لكن حتى الآن لم يتم تحديد من سيتولى ملفات الخارجية والاقتصاد فى إدارة ترامب، وهذا يجعلنا نترقب ما الذى سيحدث فى المستقبل القريب.

وفى تصريحاته الأخيرة فى ولاية متشجن خلال حملته الانتخابية، أشار ترامب إلى ضرورة إنهاء الحرب فى غزة بشكل سريع وفعال. ولكن لا بد أن يكون هذا التصريح أكثر عمقًا عند تنفيذه، حيث إن الحفاظ على أمن فلسطين لا يعنى فقط حماية حقوق الفلسطينيين، بل هو أيضًا جزء من الحفاظ على أمن إسرائيل وأمن المنطقة بشكل عام. إن أمن إسرائيل لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال إيجاد حل عادل ومستدام للقضية الفلسطينية، وهذا يتطلب من ترامب أن يراعى هذه المسألة خلال توجهاته فى الفترة القادمة. وقال الدكتور عمرو هاشم ربيع، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إن الرئيس ترامب يتبع سياسة انعزالية تركز بشكل أساسى على مصلحة أمريكا الداخلية، دون اهتمام كبير بالشؤون السياسية الخارجية.

وفيما يتعلق بالعلاقات بين مصر وأمريكا فى الفترة المقبلة، فلن يكون هناك تدخل أمريكى فى الشؤون الداخلية لمصر، بل ستكون العلاقة بعيدة عن التصادم، خاصة أن مصر تعى جيدا مع من تتعامل، وأيضا هناك دعم من دول الخليج فى الحفاظ على مصر وسيادتها وشؤونها الداخلية.

وفى اطار المحافظة على اتفاقية كامب ديفيد، ستستمر المساعدات العسكرية الأمريكية كما هى دون مساس منها، وفى حال حدوث صدام مصرى مع إثيوبيا، من المؤكد أن أمريكا ستقف إلى جانبنا بقوة، كما حاول الرئيس ترامب فى فترته الأولى.

وأوضحت الكاتبة الصحفية أمينة النقاش، إحدى مؤسسى حزب التجمع التقدمى، أنه من المؤكد أن سياسة ترامب تختلف عن الإدارات الامريكية السابقة، والتى تميزت بإدارة الحروب، فهو رجل التسويات بسبب خلفيته الاقتصادية، ورغم ذلك قد تتعارض سياسات ترامب أحيانًا مع مصالح الإقليم العربى، لأن جميع الإدارات الأمريكية تسعى إلى جعل إسرائيل القوة الكبرى فى المنطقة، وتدعمها سواء كانت معتدية أم لا.

من وجهة نظرى كمراقبة، لا يمكن قياس فترة ترامب الحالية بناءً على فترة حكمه الأولى، لأنه كان متعجلًا فى العديد من قراراته، وربما يتعلم من أخطائه ويسعى لتطبيق شعاره الانتخابى فى جعل أمريكا عظيمة مجددًا، مع التركيز على الشؤون الداخلية ووقف التدخلات الخارجية.

لكن الأهم من ذلك هو السياسة الداخلية لأى دولة، فإذا كانت هناك سياسة قوية وترابط حقيقى بين المواطنين، فلن يسمح ذلك لأى تدخل خارجى بالتأثير على استقرار البلد أو مسارها، وهذا الكلام ينطبق على مصر، وإذا كانت الإدارة الأمريكية جادة فى دعم استقرار المنطقة، نأمل أن تكون الفترة المقبلة فترة استماع جيدة لوجهة نظر مصر، خاصة فيما يتعلق بتدخلاتها فى إنهاء الحرب فى غزة ولبنان.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: دونالد ترامب العلاقات المصرية الأمريكية السياسة الأمريكية إدارة ترامب حقوق الإنسان العلاقات الاستراتيجية الشرق الأوسط سد النهضة غزة القضية الفلسطينية امن اسرائيل اتفاقية كامب ديفيد المساعدات العسكرية الأمريكية السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط الحرب في غزة التوسع الإسرائيلي العلاقات العربية الأمريكية التحديات الإقليمية إدارة ترامب الأولى السياسات الخارجية التعاون المصري الأمريكي الاستقرار السياسي التدخلات الخارجية العلاقات مع دول الخليج العلاقات المصریة الأمریکیة

إقرأ أيضاً:

شعر بإعياء مفاجئ.. الداخلية المصرية تكشف تفاصيل عن وفاة متهم داخل مركز شرطة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- كشفت وزارة الداخلية المصرية تفاصيل عن منشور تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، يفيد بوفاة أحد الأشخاص داخل محبسه في مركز شرطة بلقاس بمحافظة الدقهلية شمال شرق القاهرة.

وقالت وزارة الداخلية المصرية في بيان نشرته عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس"، تويتر سابقا، في وقت متأخر مساء الأحد: "في إطار ما تم تداوله بعدد من الصفحات بمواقع التواصل الاجتماعي بشأن وفاة أحد المتهمين داخل محبسه بمركز شرطة بلقاس بالدقهلية، فقد تبين أن المذكور محبوس بقرار من النيابة العامة بتاريخ 21 الجاري، على ذمة التحقيق في قضية إتجار بالمواد المخدرة وحيازة سلاح".

وأضافت الوزارة أنه "بتاريخ 26 الجاري شعر بحالة إعياء مفاجئ بمحبسه، وتم نقله إلى إحدى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم إلا أنه تُوفي".

ومضت وزارة الداخلية المصرية تقول في منشورها: "وبسؤال نزيلين محبوسين رفقته، لم يتهما أحدا أو يشتبها في وفاته جنائياً، وتم إخطار أهله بتفصيلات الواقعة في حينه، وتولت النيابة العامة التحقيق حيث اضطلعت إعمالاً لشؤونها بتكليف الطب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي على جثمان المذكور، وصرحت بالدفن عقب ذلك".

وكان مستخدمون على منصة "إكس"، نشروا ما قالوا إنها مقاطع فيديو وصورا لتجمع مواطنين أمام مركز شرطة بلقاس بعد وفاة الشاب أيمن صبري، 21 عاما، وزعموا أنه "تعرض للضرب".

مقالات مشابهة

  • برلمانية: العلاقات المصرية البريطانية ركيزة دولية لوقف نزيف غزة
  • الإدارة الأمريكية..المصداقية في مهب الريح
  • دفاع النواب: تعزيز العلاقات المصرية البريطانية يعكس رؤية استراتيجية لدعم الأمن والاستقرار في المنطقة
  • تفاصيل مباحثات وزير الداخلية مع السفارة الأمريكية في اليمن
  • خلال استقباله السفير الأردني.. رئيس جامعة القاهرة يشيد بعمق العلاقات المصرية الأردنية
  • فوزي عبد الكريم: تمكين الشباب أهم إنجازات الدولة المصرية آخر 10 سنوات
  • المشروع يُجمَّد بلا بديل .. (إسرائيل) تتراجع بشكل مفاجئ عن المدينة الإنسانية في رفح
  • شعر بإعياء مفاجئ.. الداخلية المصرية تكشف تفاصيل عن وفاة متهم داخل مركز شرطة
  • ترامب يدعو إلى محاكمة هاريس بتهمة دعمها من مشاهير بشكل غير قانوني
  • وزيرة التخطيط: بحثنا مع وزيرة التنمية البريطانية مستقبل العلاقات التجارية بين البلدين