الحوادث أكدت أن العقاب محتوم ولا مفر منه.. لماذا يُقتل المنحــــــــرفون فى النهاية؟
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
«الشاذ نهايته القتل».. فما حدث مع الصحفى الشاذ جنسيًا فى فيلم عمارة يعقوبيان والذى قام بدوره الفنان خالد الصاوى وانتهى بجريمة قتله، لم يكن مجرد فيلم سينمائى، بل إنه أصبح يجسد واقعًا لنهاية العلاقات الجنسية الشاذة، وأصبح السواد الأعظم من الشواذ جنسيًا وخاصة ممن يذيع صيتهم فى ممارسة الشذوذ الجنسى ينتهى بهم الأمر إلى القتل.
«الفجر» رصدت من مصادر قضائية بارزة ارتفاع معدل جرائم القتل التى تكون خلفيتها شذوذًا جنسيًا بين أطرافها، ففى آخر ٥ سنوات ارتفعت معدلات الجريمة فى هذه النوعية لتصل إلى نحو ٦٠٠ جريمة تم ارتكاب الأغلبية العظمى منها من قبل الذكور، وأيضًا هناك بعض الجرائم لإناث تورطن فى جرائم قتل بسبب هذه الممارسات الشاذة.
وبحسب المصادر القضائية فإنها أكدت أن هذا الرقم هو رقم كبير جدًا، ولم تشهده البلاد من قبل، حيث إنه سابقًا كانت تحدث جريمة تخص هذا الشأن كل فترة، أى أنها بأعداد قليلة جدًا، إلا أنه مؤخرًا زاد الأمر وزادت جرائم القتل ذات خلفية الشذوذ الجنسى وأصبحت العلاقة الشاذة تنتهى بقتل أحد الطرفين وغالبًا ما يكون «السالب» فى العلاقة الشاذة.
«الفجر» رصدت أبرز جرائم قتل فى السنوات الخمس الأخيرة وأولى هذه القضايا هى قيام شاب بقتل والده بمنطقة الواحات بعدما علم أنه يمارس الشذوذ الجنسى مع آخرين بالمنطقة وذاع صيته وأصبح تتم معايرته به فى المنطقة وجلب له وللأسرة العار على حد وصفه فى اعترافاته التى أدلى بها أمام المستشار مدحت مكى وكيل النائب العام بنيابة أكتوبر.
وقال المتهم إنه يقطن مع والده بمنطقة الواحات وإنه حاول نصحه بالعدول عن تلك التصرفات المشينة إلا أنه فشل فى منعه وحدثت مشاجرة بينهما فقرر التخلص منه وغافله وأمسك بفأس صغير كان معه وانهال على رأس والده بالضرب حتى خر قتيلًا، وحمل جثته وألقاها بمنطقة المقابر بمدينة ٦ أكتوبر وعاد لمنزله كأن شيئا لم يكن حتى تم اكتشاف الجريمة وتم القبض عليه.
ثانى هذه القضايا هى قيام فتاة بقتل صديقتها فى الجيزة، بعد أن ارتبطت بها عاطفيًا ونشأت بينهما علاقة شذوذ جنسى، إلا أنها قررت التوقف عن هذه الممارسة الشاذة فرفضت وهددتها فى حال طلبها بإنهاء العلاقة بفضحها أمام أسرتها فقررت قتلها من خلال شنقها.
وقالت أمام النيابة إن والديها منفصلان وإنها استغلت ذهاب والدتها إلى بورسعيد لشراء بعض المستلزمات وهيأت مشنقة لقتل صديقتها بسبب طلباتها المتكررة بممارسة الشذوذ الجنسى معها، وأنها طلبت من المجنى عليها التوقف عن ممارسة الشذوذ، فهددتها بفضحها أمام والديها، فقررت شنقها.
ثالث هذه القضايا هى مقتل مراسل أجنبى فى إحدى المحطات الأجنبية كمراسل من القاهرة، على يد عامل توصيل طلبات بعد ممارسة الشذوذ مع المجنى عليه لسرقته فى الجيزة، وذلك بأن سدد له عدة طعنات داخل شقته بالشيخ زايد.
وكشفت التحقيقات أن عامل توصيل الطلبات تعرف على المجنى عليه منذ أسبوع وأقام معه علاقة شذوذ وقام بقتله بدافع السرقة، حيث باغته أثناء نومه على بطنه بطعنه وقام بسرقة مبلغ مالى و٣ هواتف محمولة.
رابع هذه القضايا هى قيام شاب بقتل مسن فى أكتوبر بسبب خلافات نشبت بينهما أثناء ممارستهما الشذوذ فى الشيخ زايد، حيث اختلفا على كيفية إقامة العلاقة الشاذة بينهما، فقام المتهم بقتل المجنى عليه موجهًا له عدة طعنات.
ومن خلال التحقيقات تبين أن وراء ارتكاب الواقعة شابًا نشب بينه وبين المجنى عليه خلافات أثناء علاقة شذوذ بينهما، على إثرها قام المتهم بقتله وسرقة متعلقاته ولاذ بالفرار حتى تم القبض عليه.
خامس هذه القضايا هى قيام رجل بقتل نجله وتقطيع جسده لأشلاء فى منطقة القنطرة بالإسماعيلية، بسبب سوء سمعته بين أهالى المنطقة لكونه «شاذًا جنسيًا»، وارتكابه سلسلة جرائم سرقة وإدمانه المخدرات، ما تسبب فى فضيحته وسط جيرانه وأفراد عائلته، ليقرر التخلص منه، كاشفًا أنَّه حاول قتله أكثر من مرة، لكن لم تتح له أى فرصة لوجود أسرته فى المنزل.
وقال المتهم إن الجريمة استغرق تنفيذها ٣ ساعات معقبًا: «يوم الجريمة، شفت ابنى نايم ومفيش حد فى البيت، فدخلت المطبخ وجبت السكين ودبحته، ولفيت الجثة بملاية السرير، وجبت بلطة وقطعت رقبته وجسمه حتة حتة، وسبت الجثة على السطح وكنت رايح أشوف أكياس بلاستيك، ومفيش دقيقة لقيت صاحب ابنى جه وشاف المنظر وجرى، فسبت الجثة وهربت، ونص ساعة ولقيت المباحث جت قبضت عليا».
سادس هذه القضايا هى قيام عاطل بقتل شاب بعد رفض الأخير دفع مقابل مالى له نظير ممارسة الشذوذ الجنسى معه، حيث أقر بالتحقيقات أن المجنى عليه اعتاد ممارسة الشذوذ الجنسى مع أصدقائه فى شقته بمنطقة المرج التى تركتها زوجته منذ ٦ أشهر بعد أن اكتشفت أفعاله.
وأضاف: «كنا بنتعاطى المخدرات مع بعض، ويوم الحادثة روحت علشان نشرب حشيش فى شقته التى اعتاد فيها استقبال الشباب من العاطلين والمسجلين خطر لتعاطى المخدرات وإقامة حفلات شذوذ جنسى، ويوم الحادثة طلب المجنى عليه ممارسة الشذوذ الجنسى معى، وطلبت منه مبلغًا ماليًا وعندما رفض نشبت مشاجرة بيننا تطورت إلى التشابك بالأيدى، فشاهدت سكينا بجوار المقعد فسددتها فى رقبته فسقط على الأرض قتيلًا».
سابع هذه القضايا هى قيام شاب بقتل ممرض بمستشفى حكومى شهير، لرفض المتهم ممارسة الشذوذ مع المجنى عليه داخل شقة سكنية بدائرة قسم شرطة بولاق الدكرور، حيث قام بطعنه وسرقته. واعترف المتهم بقتله لإصرار المجنى عليه ممارسة الشذوذ معه رغم طلبه إنهاء العلاقة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الشذوذ الجنسي جرائم القتل قضايا القتل جرائم العنف التحقيقات الجنائية المجنى علیه جنسی ا شذوذ ا
إقرأ أيضاً:
عاجل -من البداية إلى النهاية.. تفاصيل حبس اللاعب أحمد فتوح وكواليس القضية
تدور قصص الحياة حول إنسان وآخر، مخطئ وضحية،مُسيء ومُساء إليه، وبين هذا وذاك نفس تطغى، وأخرى تؤوب بعقل يراجع وضمير يستيقظ، وعين تدمع، ومستقبل يلوح في أُفق، يحكمه الممكن الذي يأتي بحقوق السالفين ويرضي الحاضر وتتطلَّع فيه الأنظار إلى قادم. فقط هذا يحدُث حِين تكون العدالة ناجزة، والكلمة الفصل بيد قضاء شامخ ينظر قضية، بعد طرحها على ساحته الموقَّرة لتكون كلمة فصل، برهانُها تفاصيل ووقائع وشهود إثبات، وختامها حكمت المحكمة..
حديث الإعلام وتريند السوشيال ميدياتواصلت تطورات قضية لاعب الزمالك أحمد فتوح بشكل مفاجئ، بعد أن أصبح اسم اللاعب يتردد في وسائل الإعلام بشكل كبير إثر حادث مروع أودى بحياة أمين الشرطة السيد أحمد الشوبكي في أغسطس الماضي. بدأت القضية عندما اصطدمت سيارة فتوح وهو يقودها تحت تأثير مخدر الحشيش، مما أدى إلى وفاة الشوبكي. وقد أثارت هذه الواقعة العديد من التساؤلات حول كيفية تعامل القانون مع الحوادث المرتبطة بقيادة المركبات تحت تأثير المخدرات، ودور وسائل الإعلام في تسليط الضوء على مثل هذه القضايا.
الحادث من البدايةالحادث من البداية: القيادة تحت تأثير المخدراتفي يوم الحادث، كان اللاعب أحمد فتوح يقود سيارته بسرعة مفرطة على الطريق الساحلي تحت تأثير مخدر الحشيش، وفقًا للتحقيقات التي أجرتها النيابة العامة. حيث صدم سيارته بحاجز الطريق، مما أدى إلى دهس أمين الشرطة السيد أحمد الشوبكي أثناء عبوره للطريق. وقع الحادث بشكل مأساوي، حيث توفي الشوبكي على الفور نتيجة للدهس. التحقيقات التي أجرتها النيابة كشفت أن سرعة السيارة كانت عالية وأن الحادث وقع بسبب الرعونة في القيادة تحت تأثير المخدر.
الإفراج المؤقت والصلحبعد القبض على أحمد فتوح، تم حبسه على ذمة التحقيقات، لكن تم الإفراج عنه في منتصف سبتمبر الماضي بعد دفع كفالة مالية بلغت 50 ألف جنيه. ومنذ تلك اللحظة، بدأت محاولات الصلح بين أسرة الضحية وعائلة اللاعب، حيث أبدت أسرة المرحوم رغبتها في التوصل إلى تسوية ودية عبر التنازل عن الدعوى المدنية بعد دفع الدية الشرعية.
إجراءات التصالحوبالفعل، تم تنسيق إجراءات التصالح مع النيابة، مما أسهم في إسقاط تهمة القتل الخطأ عن أحمد فتوح. ووفقًا للتصالح الذي تم بين الطرفين، تم تسوية الأمور بشكل ودّي، إلا أن القضية استمرت أمام القضاء لتحديد المسؤوليات القانونية الأخرى.
مرتضى منصور: كيف كان المستشار ضلعًا في إيضاح الأمور للجماهير؟في إطار تطورات القضية، كان مرتضى منصور، المحامي والرئيس السابق لنادي الزمالك، يتدخل بشكل علني لإيضاح موقف اللاعب من خلال تصريحاته على وسائل التواصل الاجتماعي. في أحد منشوراته عبر "فيسبوك"، نفى مرتضى منصور صحة الأخبار التي تناولت تقاضي أسرة الضحية لمبلغ 15 مليون جنيه كفدية. وأكد أن هذه الأخبار عارية تمامًا عن الصحة، معتبرًا أن هذه الشائعات تضر بسمعة أسرة المتوفى وتسيء للموقف القانوني للاعب.
مرتضى منصور: كيف كان المستشار ضلعًا في إيضاح الأمور للجماهير؟وأضاف منصور أن أسرة الضحية اشترطت لتسوية القضية أن يعتذر أحمد سالم، المتحدث باسم نادي الزمالك، عن التصريحات المسيئة التي أدلى بها تجاه المرحوم، مشيرًا إلى تأخر نادي الزمالك في تقديم واجب العزاء. وكان نادي الزمالك قد أعلن عن إرسال وفد من اللاعبين والإداريين إلى أسرة المرحوم لتقديم واجب العزاء بشكل رسمي في منطقة فيلمنج بالإسكندرية.
كلمة القضاء: حكم محكمة جنايات مطروحوصلت القضية إلى مراحلها الأخيرة عندما انعقدت محكمة جنايات مطروح للنظر في قضية أحمد فتوح. وبعد سلسلة من الجلسات القانونية، قضت المحكمة بحبس اللاعب لمدة سنة مع إيقاف التنفيذ لمدة 3 سنوات، وذلك بتهمة القتل الخطأ والقيادة تحت تأثير المخدرات. كما قررت المحكمة تغريم اللاعب مبلغ 20 ألف جنيه وإلغاء رخصة قيادته.
كلمة القضاءهذا الحكم يعد بمثابة تذكير قانوني لجميع المواطنين، وخاصة الرياضيين، بأهمية الالتزام بالقوانين المرورية والابتعاد عن قيادة المركبات تحت تأثير المواد المخدرة. ومع إيقاف التنفيذ لمدة 3 سنوات، فإن أي حادث مشابه قد يحدث في المستقبل سيؤدي إلى تنفيذ العقوبة بشكل كامل، مما يضع فتوح أمام تحدٍ كبير للحفاظ على سمعته المهنية.
رغم تصاعد الأحداث القانونية، إلا أن الجانب الإنساني لقضية أحمد فتوح لم يغب عن الأضواء. عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قام فتوح بنشر رسالة مؤثرة عبر حسابه على إنستجرام، حيث قدم تعازيه الحارة إلى أسرة الضحية، مؤكدًا أن الكلمات لا يمكن أن تعبر عن حزنه الكبير. كما أشار إلى أن ما حدث هو قضاء الله وقدره، وأنه لا يمكن لأي تصرف أن يعيد الضحية إلى الحياة.
هذه القصة، التي تجمع بين كلمة القانون وروح إنسانيته، تسلط الضوء على أهمية تفعيل القوانين بشكل صارم في حوادث القيادة تحت تأثير المخدرات، وأهمية دور المجتمع في التوعية..
ختامًا.. أحمد فتوح يخرج للنور بدرس ليس له فقط، بل لكلِّ إنسان يريد عظة أو يراد له ردع، مات الفقيد وعليه الرحمة والسلام. أحيانًا تكون الفرصة متاحة من جديد لحياة ماضيها الندم وحاضرها الاعتبار، ومستقبلها ضمير يقود الإنسان.