كيف تروج المنصـــــــــــــات العالمية للمثلية الجنسية؟
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
«نتفليكس» هى المنصة العالمية التى تحوّلت إلى واحدة من أكبر مكتبات الأعمال الفنية فى العالم، وتعمل وفق مبدأ «العرض عند الطلب» أو Video on Demand (VOD)، وذلك منذ أواخر تسعينيات القرن الماضى وحتى الآن. وعلى الرغم من هذا التفوق العالمى على منافسين أكبر من حيث الحجم والموارد والخبرة، إلا أن عنوان هذا الكيان الضخم العابر للقارات أصبح يعبر عن معنى آخر فى مصر وعلى منصات التواصل الاجتماعى فيها؛ حيث تحوّلت منصة الترفيه الكبيرة إلى مرادف للمثلية الجنسية، وأصبحت تدخل فى تفاعل المصريين سواء على مواقع التواصل الاجتماعى أو فى أحاديث الحياة اليومية، من خلال تبادل الكوميكس الكوميدية والسخرية والنكات للدلالة على هذا المعنى فقط.
هذا التحوّل الكبير فى النظرة يمثل حائط صدّ طبيعيًا لبعض القيم والأكواد المجتمعية التى تحوّلت فى مجتمعات أخرى بسبب ظروف صراعات فئاتها والأقليات المختلفة. ومع التوسع فى صراع الثقافات العالمى الذى يسير جنبًا إلى جنب مع التغيرات الجيوسياسية وظهور «القوى الناعمة» بمختلف أشكالها، أصبح من الطبيعى أن تدافع المجتمعات عن أكوادها الأخلاقية وقيمها بوسائل متنوعة، من ضمنها السخرية إلى جانب وسائل أخرى غير رسمية، مثل الدعوات لمقاطعة الأعمال الفنية، وأيضًا عبر وسائل رسمية تتمثل فى فرض قيود رقابية من قِبَل الأجهزة المختصة. ويحدث هذا الصد فى جميع المجتمعات بالعالم، سواء الغربية أو الشرقية، حتى فى الولايات المتحدة، التى تُعد مجتمعًا محافظًا أخلاقيًا واجتماعيًا خلافًا للصورة الذهنية المنتشرة عنها.
فى الآونة الأخيرة، زادت نسبة تمثيل المثليين والأطياف الجنسية المختلفة بشكل كبير فى الأعمال الفنية الغربية، خاصة الأمريكية منها. ومع انتشار المنصات العالمية وتوزيع الفيلم الأمريكى الذى يصل إلى كل دول العالم، أصبحت هذه المشكلة تؤرق العديد من المجتمعات التى تتبنى قيمًا أخلاقية ودينية ومجتمعية معارضة لهذه الأطياف والتوجهات. وبالتالى، مع تزايد هذا التمثيل ووقوعه تحت مظلة الترويج، تعمل أجهزة الرقابة فى هذه الدول على مواجهة عرض هذه الأعمال، سواء عن طريق حذف الشخصيات التى تمثل هذه التوجهات وعرض الأعمال الفنية بدونها، أو منعها بالكامل. وهناك بعض الولايات الأمريكية التى تمنع بشكل واضح الترويج للمثلية أو تدريسها من خلال المناهج التعليمية للأطفال، وتحظر بشكل مباشر التعامل مع المواد التى تتضمن قبول المثلية كواحدة من أشكال الأسرة.
هذا الوضع الحالى لم يكن يتمتع بنفس درجة السيولة الكبيرة قبل سبعينيات القرن الماضى، حيث كانت الرقابة تضع معايير قاسية سياسية واجتماعية على الأفلام السينمائية عبر تصنيفها عمريًا، مما قد يفقد الفيلم الشريحة الأكبر من جمهوره فى حالة تصنيفه للكبار فقط. فى هذه الحالة، يكون جمهوره المستهدف ما بين أعمار ١٨ وحتى ٣٠ عامًا، بينما يكون الاعتماد الأكبر فى الإيرادات على العائلات. أما بالنسبة للتليفزيون، فبعد انتشاره فى المجتمع الأمريكى، كانت القيود المفروضة على المواد المعروضة من خلاله أكبر وأكثر تشددًا، بحكم بنائه الهرمى الذى يبدأ بالقنوات المحلية الخاصة بالولايات ثم القنوات القومية التى تبث فى الولايات المتحدة بأكملها وصولًا لشبكات التليفزيون الخاصة، التى مارست رقابة ذاتية على موادها المعروضة.
حتى السبعينيات وظهور أول شخصية مثلية فى مسلسل تحديدًا عام ١٩٧٥ تحت عنوان Hot l Baltimore، لم تكن الرقابة تخفف من قبضتها على الأعمال وتفرض قيمًا محافظة اجتماعيًا وسياسيًا. وكانت الفترة السابقة تقع ضمن نطاق الحقبة المكارثية ومكافحة الشيوعية والترويج لها ضمن موضوعات أخرى. كانت السبعينيات الفترة التى شهدت حرية أكبر فى الرأى والتعبير عنه، وتصاعد دعوات الأقليات ومطالبتهم بنيل حقوق متنوعة. ومن هذا العقد تحديدًا، تغيّرت الكثير من التفاصيل التى شكّلت صورة المثليين فى الدراما الأمريكية، حيث شهدت خرقًا أكبر للقيود فى تسعينيات القرن الماضى، وصولًا إلى انتفاضة القنوات التليفزيونية الخاصة ضد الصورة المحافظة للمسلسلات على التليفزيون من الشبكات الكبرى مثل ABC وCBS وغيرها. تحررت من هذه القيود شبكات أكثر حداثة، مثل HBO، التى لم تلتزم بالمعايير التى تفرض عرض المسلسلات ذات تصنيف «للكبار فقط» فى الفترات الليلية بعد التاسعة مساءً، بل عرضتها فى أوقات الذروة النهارية والمسائية وبمحتوى جرىء، ما وفّر لها قاعدة جماهيرية واسعة من الشباب والمراهقين.
تدريجيًا، تراخت القيود أيضًا على الأفلام، وأصبحت التصنيفات العمرية أكثر تساهلًا فى التعامل مع ظهور المثليين وتمثيلهم فى الأعمال الفنية. وتم تخفيض الأعمار المسموح لها بمشاهدة الأفلام والمسلسلات التى تناقش أوضاع المثليين إلى مرحلة المراهقة، خاصة مع التفاعل الكبير الذى توليه أجيال الألفية الجديدة من اهتمام بالتصنيفات الجندرية والجنسية وتبنيها لحقوقهم. وبهذا، تحوّلت هذه الشريحة إلى الجمهور المستهدف، حيث أصبحوا يشكلون القوة الشرائية لكل مواد الترفيه، وعليه وُضعت اهتماماتهم ضمن أولويات التمثيل داخل الأفلام. أى أن الإيرادات والمكاسب المادية هى التى تُحدث وتفرض واقعها على الصناعة ككل، بدءًا من الكوميكس التى تغيّرت شخصياتها لتوفر تمثيلًا نسائيًا وعرقيًا وجندريًا وجنسيًا يتوافق مع رؤى الأجيال الجديدة، وصولًا إلى الأفلام التجارية ذات الميزانيات الضخمة. ومن هنا، تحوّلت استوديوهات كبرى وعريقة مثل «ديزنى»، التى تتبنى مشروعًا ضخمًا لإعادة أعمالها الكلاسيكية من الرسوم المتحركة بصورة حية مع تغيير موضوعاتها لتتماشى مع الاتجاه الجديد، وتتضمن شخصيات مثلية تدخل فى صلب دراما الأعمال الفنية، وهى التى كانت من أكثر الاستوديوهات المحافظة والمتمسكة بتقديم محتوى آمن للأطفال والمراهقين.
ما تقدمه المنصات العالمية الكبرى حاليًا، ومنها «نتفليكس» و«أمازون» وغيرها، هو نتاج تغيرات فى المجتمع الأمريكى فى فترة ما بعد حرب فيتنام، وصعود المطالبات بحقوق الأقليات. أى أن المواد التى يشاهدها العالم بأكمله الآن، بحكم العولمة والتقدم التكنولوجى، هى نتاج الصراعات الاجتماعية فى الولايات المتحدة ولا تمثل إلا هذا المجتمع. لكن بسبب الانتشار الكبير للثقافة الأمريكية، أصبح هذا الصراع الاجتماعى حديثًا وصراعًا عالميًا بحكم الانتشار، وفرض على بقية المجتمعات فى العالم مقاومته لعدم توافقه مع قيمها وعاداتها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: نتفليكس المثلية الجنسية الثقافة الأمريكية الأعمال الفنية مسلسل elite الرقابة على المحتوى حقوق الأقليات التغيرات الجيوسياسية القيود الاجتماعية الإعلام الأمريكي تأثير وسائل الإعلام الحريات المدنية الترفيه العالمي الأعمال الفنیة
إقرأ أيضاً:
عصام زكريا: صوت فلسطين حاضر بقوة بمهرجان القاهرة السينمائي.. وحان الوقت لإعادة إحياء تراثنا العظيم
قال عصام زكريا، مدير الدورة الـ45 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، إن هناك اهتماماً خاصاً بترميم كلاسيكيات السينما المصرية، للحفاظ على التراث السينمائي للأجيال الجديدة، موضحا أن الدورة الحالية تحتفى بالسينما والقضية الفلسطينية من خلال عدة برامج ومسابقات جديدة، فضلاً عن استحداث مسابقات بجوائز مالية فى السينما العربية لأول مرة.
استحداث «بانوراما الفيلم القصير» ويركز على أعمال صُناع الأفلام المصريينكما كشف «زكريا» عن كواليس التوسع فى عروض أفلام المهرجان خارج نطاق مسارح دار الأوبرا، لتشمل عدة دور عرض سينمائية فى القاهرة الكبرى وأكتوبر، لافتاً إلى تخصيص مساحة لالتقاء المنتجين والموزعين والشركات وصُناع الأفلام تحت مسمى «سوق مهرجان القاهرة»، لتوفير فرصة جيدة للالتقاء والتفاعل والبحث فى مشروعات مشتركة مستقبلية.
اعتماد التصويت الجماعي لضمان اختيارات مدروسة وتوافقيةحدثنا عن رؤيتك الفنية لأول دورة لمهرجان القاهرة السينمائي تتولى إدارتها.
- الأمر يتعلق بجانبين فنى وإدارى، فيما يتعلق بالجانب الفنى أردت أن تجمع الأفلام المشاركة بالدورة الـ45 من مهرجان القاهرة السينمائى بين القصص الإنسانية المؤثرة وبين الجودة الفنية، من خلال عدة ثقافات مختلفة وقريبة من واقعنا؛ فلم نعتمد على الأفلام الأكثر شهرة التى تجوب جميع مهرجانات العالم والتى يعرضها الموزعون بأسعار مبالغ فيها، ولكن نسعى لاكتشاف أفلام عالية الجودة فنياً وتحمل قصصاً مشوقة أيضاً، وجمعنا بين نظام المبرمجين المتخصصين جغرافياً ولجان المشاهدة، بالإضافة إلى الاستعانة بفريق كبير يساند المبرمجين فى مشاهدة الأفلام وتكثيف المناقشات حولها، بحيث لا ينحصر اختيار الأفلام على المبرمج وحده، وأن يكون الاختيار من خلال التصويت الجماعى والمناقشات المكثفة لكى نضمن اختيارات مدروسة لأفضل الأفلام المتوافق عليها.
وفيما يتعلق بالجانب الإدارى، اعتمدنا على ترشيد النفقات باستراتيجية جديدة لإمكانية تحقيق أكبر قدر من الأهداف دون أن يؤثر أحدها على الآخر، ففى الجانب اللوجيستى للمهرجان، وهو أمر مهم لأنه يعكس صورته بالخارج مثل حفلى الافتتاح والختام والطيران والانتقالات للضيوف ووسائل الإعلام الأجنبية، والذى عادة ما يلتهم قدراً كبيراً من الميزانية، تم اقتراح فكرة جديدة وهى أن يتحمل ضيوف المهرجان من الصحفيين والإعلاميين تكلفة الطيران، فى مقابل أن يتحمل المهرجان تكلفة الإقامة طوال ١٠ أيام مدة انعقاده، بدلاً من النظام الذى كان متبعاً بقضاء نصف مدة المهرجان فقط فى الدورات السابقة.
لماذا يشارك فيلم مصرى واحد ضمن المسابقة الدولية للمهرجان؟
- بالطبع، مهرجان القاهرة السينمائى هو مهرجان دولى بالأساس، ونرغب فى أن ندعم الفيلم المصرى خلاله، ولكن ليس بالضرورة كون المهرجان يقام فى مصر أن يحظى باهتمام أكبر بالفيلم المصرى، وأرى أن الاهتمام الأكبر يكون من خلال المشاركة المصرية فى مهرجانات خارج مصر مثل «فينيسيا» أو «البحر الأحمر» وغيرهما من المهرجانات.
تم استحداث جوائز ومسابقات وبرامج عدة ضمن فعاليات هذه النسخة.. حدثنا عنها.
- بالفعل، جرى استحداث برنامج جديد وهو بعنوان «بانوراما الفيلم القصير»، والذى يضم عدداً كبيراً من الأفلام القصيرة لصُناع أفلام مصريين لكن خارج المسابقة الدولية، لأن المسابقة الدولية للأفلام القصيرة تقبل بطبيعة الحال عدداً محدوداً من الأفلام القصيرة المصرية بالمقارنة بالعدد الكبير من الأفلام المصرية القصيرة التى يتلقاها المهرجان، وبعضها أفلام ممتازة لكنها أكبر من قدرة المسابقة على الاستيعاب، كما تم إحداث تغييرات مهمة فيما يتعلق بالجوائز، من بينها لأول مرة «جوائز السينما العربية» وهى جوائز مالية تتنافس عليها كل الأفلام العربية الطويلة المشاركة فى المهرجان، سواء فى مسابقة آفاق السينما العربية، أو داخل عروض المسابقة الدولية، وكنا نشعر بالقلق من تردد صُناع الأفلام العرب للمشاركة فى البرنامج، لكننا اكتشفنا العكس تماماً، وأن عدد الأفلام العربية هذا العام قد يكون أكبر من أى دورة سابقة.
وما سر الحضور القوى لكلاسيكيات السينما والأفلام المرممة فى المهرجان؟
- نعم، لدينا رؤية قوية بهذه الدورة من المهرجان بخصوص الاهتمام من حيث الكم والكيف بكلاسيكيات السينما المصرية، وأهمية الحفاظ على تراث السينما المصرية الذى تعرّض فى فترات طويلة للإهمال وصارت هناك مخاوف ضخمة من أن يتلاشى وألا يبقى منه شىء للأجيال القادمة، وأعتقد أن هذا وقت مهم جداً لإعادة التواصل مع تراثنا السينمائى العظيم. وهناك جهود مهمة للغاية من قبَل الدولة، ممثلة فى مدينة الإنتاج الإعلامى، بالتعاون مع الشركة القابضة التى بحوزتها عدد كبير من الأفلام المصرية لترميم الأفلام، وحرصنا على أن تكون هذه الأفلام المرممة من كلاسيكيات السينما المصرية، إلى جانب الأفلام الكلاسيكية العالمية المرممة، متاحة للجمهور ضمن برنامج عروض الأفلام فى قاعات العرض خارج الأوبرا حتى يتمكن الجمهور من مشاهدة تراثنا السينمائى بجودة غير مسبوقة على شاشة سينمائية.
الابتعاد عن حصار أسوار الأوبرا للوصول إلى أكبر قدر من الجمهورلأول مرة تُعرض أفلام المهرجان خارج مسارح دار الأوبرا.. فما المغزى من ذلك؟
- الهدف من المهرجان هو السينما ومشاهدة الأفلام، وإتاحة فرص أكبر للجمهور لمشاهدة العروض المشاركة فى المهرجان والاستفادة منها ثقافياً وفنياً، ولأن القاهرة لا تنحصر فى دار الأوبرا أو منطقة وسط البلد، لذا قررنا بالتعاون مع «فوكس سينما» بالدورة الحالية أن يتم عرض بعض الأفلام فى سينمات مناطق التجمع الخامس وأكتوبر، والابتعاد عن حصار أسوار دار الأوبرا الذى امتد لسنوات، والتوسع للوصول إلى أكبر قدر من الجمهور، بالإضافة إلى قاعة سينما الزمالك وقاعة إيوارت بالجامعة الأمريكية، وتم مراعاة اختيار برنامج عروض الأفلام فى هذه القاعات حتى تناسب الجمهور العام، بالطبع مع استمرار عروض الأفلام داخل دار الأوبرا ومسارحها.
هل تتضمن خطة توسعة عروض المهرجان الابتعاد عن المركزية فى الدورات المقبلة؟
- بالفعل، لدينا خطط للتوسع فى القاهرة ومدن أخرى حولها، ولكن ما زال الأمر فى نطاق الدراسة بحسب آليات الدورات المقبلة.
يوجد احتفاء خاص من المهرجان بالسينما الفلسطينية.. حدثنا عن ذلك.
- قرار تأجيل الدورة الماضية من المهرجان كان دعماً للقضية الفلسطينية، وكذلك قرار استئناف المهرجان الذى قررنا أن نُبرز من خلاله صوت القضية بقوة، بالطبع هناك اهتمام خاص بالسينما والقضية فى الدورة الحالية، بداية من اختيار فيلم افتتاح للمخرج الفلسطينى رشيد مشهراوى بعنوان «أحلام عابرة»، بالإضافة إلى وجود جوائز خاصة بالسينما الفلسطينية وبرامج خاصة عن أفلام غزة، وبرنامج «من المسافة صفر»، وغيرها من العروض والفعاليات.
وماذا عن قرار المقاطعة ومدى تأثيره على الميزاينة العامة للمهرجان؟
- لم يؤثر على الإطلاق، فنحن نعمل بنظام مزدوج يجمع بين القطاعين العام والخاص، إذ لدينا الرعاة والدعم الحكومى ممثلاً فى وزارة الثقافة، التى توفر كل التسهيلات والإمكانات اللازمة.
الإنتاج المشترك من القضايا التى يركز عليها المهرجان هذا العام فى فعاليات برنامج «أيام القاهرة للصناعة».. حدثنا عن ذلك.
- الإنتاج المشترك صار هو سمة العصر الحالى فى إنتاج الأفلام فى العالم للدرجة التى غيرت قواعد اختيار الأفلام فى مسابقة الأوسكار، ولدينا اهتمام كبير فيما يتعلق بالإنتاج والتوزيع المشترك، وهناك فعاليات كثيرة فى هذا المجال، خاصة برنامج الصناعة، وهناك تركيز كبير أيضاً على تصوير الأفلام الأجنبية فى مصر من خلال التعاون مع لجنة الأفلام التى صارت تسهم فى إتاحة وتسهيل تصوير الأفلام الأجنبية فى مصر، وسيتم عرض مجموعة من الأفلام الأجنبية التى تم تصويرها هنا، بالإضافة إلى ندوة كبيرة أيضاً فى نفس الموضوع بحضور أطراف وجهات فاعلة من العالم والمنطقة العربية.
«سوق مهرجان القاهرة»خصصنا مساحة لالتقاء المنتجين والموزعين والشركات وصُناع الأفلام تحت مسمى «سوق مهرجان القاهرة»، والذى يوفر فرصة جيدة جداً للالتقاء والتفاعل والنقاش والاتفاق والبحث فى مشروعات مشتركة مستقبلية، فنحن لدينا رغبة كبيرة أيضاً هذا العام فى أن يعود مهرجان القاهرة السينمائى الدولى بعد عام من التوقف ساحة للالتقاء والتواصل بين صُناع الأفلام والجمهور، وقمنا بتسهيلات كبيرة للجمهور والإعلام والصحافة العربية والدولية والمصرية حول فعاليات المهرجان المختلفة.