تصعيد خطير فى جنوب لبنان وسط جهود دبلوماسية لوقف إطلاق النار.. 3 غارات إسرائيلية قرب بلدية حارة حريك.. وهجوم جديد على الضاحية الجنوبية لبيروت
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد لبنان تصعيدًا عسكريًا خطيرًا، أمس السبت، مع شن ثلاث غارات إسرائيلية على مواقع متعددة، بينها غارة قرب بلدية حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، ما أدى إلى تدمير المباني وإلحاق أضرار كبيرة بالمنطقة المحيطة.
وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام، تعرضت الضاحية الجنوبية، معقل حزب الله، لهجوم جوي جديد بعد نداء من الجيش الإسرائيلي لإخلاء أحد أحيائها، بينما أظهرت صور بثتها وكالة فرانس برس سحابة دخان كثيفة تتصاعد فوق المنطقة، التي أصبحت شبه خالية من سكانها.
في جنوب لبنان، استهدفت الغارات الإسرائيلية ليلًا وفجر السبت قرى عدة، خاصةً في منطقة بنت جبيل، مما يزيد من حدة التوتر على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية. وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان عبر تطبيق تليجرام أنه نفذ سلسلة ثالثة من الضربات ضد أهداف إرهابية لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، واصفًا المنطقة بأنها "معقل إرهابي رئيسي لحزب الله، حيث يزعم الجيش الإسرائيلي أن الحزب يخفي بنيته التحتية بين السكان المدنيين.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي، أنه استهدف مراكز قيادة لحزب الله، بالإضافة إلى مخزون من الصواريخ و١٥ منصة إطلاق في جنوب لبنان، زاعمًا أن بعضها كان جاهزًا لإطلاق الصواريخ باتجاه المدنيين الإسرائيليين. هذا التصعيد العسكري يأتي في ظل تصاعد الخطاب الإسرائيلي ضد حزب الله، حيث نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، منشورًا باللغة العربية يتحدث عن البنية التحتية لشبكات الحزب.
ووفقًا لآخر تقرير صادر عن وزارة الصحة اللبنانية، فقد أسفرت الغارات الإسرائيلية عن مقتل ٥٩ شخصًا يوم الخميس، ليرتفع إجمالي عدد القتلى في لبنان منذ أكتوبر ٢٠٢٣ إلى ٣٤٤٥ شخصًا. في المقابل، أعلن حزب الله، ليلة السبت، مسئوليته عن هجومين صاروخيين استهدفا ثكنة راميم الإسرائيلية قرب الحدود في شمال إسرائيل، مما يعكس تصعيدًا متبادلًا بين الطرفين.
وسط هذا التصعيد، أفادت وكالة فرانس برس أن لبنان يدرس مقترحًا أمريكيًا لوقف إطلاق النار، وبحسب مسئول لبناني كبير، قدمت السفيرة الأمريكية في بيروت، ليزا جونسون، خطة من ثلاث عشرة نقطة إلى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ويشمل المقترح وقفًا لإطلاق النار لمدة ستين يومًا، يتبعه نشر الجيش اللبناني على الحدود الجنوبية، بالتزامن مع انسحاب مقاتلي حزب الله إلى الشمال وسحب الجنود الإسرائيليين من الأراضي اللبنانية.
وأشار المسئول اللبناني إلى أن بري طلب مهلة ثلاثة أيام للرد على المقترح، فيما لم تقدم إسرائيل أي رد حتى الآن. وأضاف أن الاتفاق، في حال إتمامه، سيتم الإعلان عنه في بيان صحفي مشترك بين الولايات المتحدة وفرنسا.
المقترح الأمريكي يأتي نتيجة مباحثات مكثفة بين بري والمبعوث الأمريكي عاموس هوشستين، الذي أكد التوصل إلى خارطة طريق تستند إلى القرار الأممي ١٧٠١. يُذكر أن هذا القرار كان أساسًا لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحزب الله في عام ٢٠٠٦، حيث نص على نشر الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل على الحدود الجنوبية للبنان، ومنع وجود مقاتلي حزب الله والجيش الإسرائيلي في المنطقة الحدودية.
ورغم الاشتباكات التي حدثت منذ ذلك الحين، ساهم القرار ١٧٠١ في الحفاظ على حالة من الهدوء غير المستقر على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية.
التطورات الميدانية والدبلوماسية المتلاحقة تضع لبنان أمام مفترق طرق، حيث يتوقف مستقبل الصراع على مدى استجابة الأطراف المعنية للمقترحات الدولية. ومع استمرار التصعيد العسكري، يبقى السؤال الأهم: هل ستنجح الجهود الدولية في فرض التهدئة، أم سيستمر النزاع في جر لبنان إلى مزيد من الدمار؟
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: لبنان غارات إسرائيلية إسرائيل الضاحية الجنوبية الجيش الإسرائيلي جيش الاحتلال الضاحیة الجنوبیة الجیش الإسرائیلی على الحدود حزب الله
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء اليونان: نأمل تطبيقًا شاملًا وكاملًا لوقف إطلاق النار في لبنان
وتابع رئيس وزراء اليونان: علينا العمل معا لضمان سيادة وسلامة الأراضي السورية، يجب وقف إطلاق النار في غزة لضمان وصول المساعدات الإنسانية"، مشددًا على أن التطورات في سوريا تتطلب ضرورة دعم لبنان لمواجهة التهديدات.
تصريحات رئيس وزراء اليونان رئيس الأركان يشهد تنفيذ المرحلة الرئيسية للتدريب المشترك "ميدوزا -13" في اليونانأكد رئيس وزراء اليونان، كيرياكوس ميتسوتاكيس، أن سوريا أصبحت في بؤرة الاهتمام خلال الأيام الأخيرة، وذلك حسبما جاء في نبأ عاجل لـ “القاهرة الإخبارية”.
وشدد رئيس وزراء اليونان، على أنه يأملون تطبيقا شاملا وكاملا لوقف إطلاق النار في لبنان، متابعًا: “نؤكد ضرورة التطبيق الكامل للقرار الأممي 1701 لضمان سيادة لبنان”.
وقال رئيس وزراء اليونان: “نؤكد دعمنا للجيش اللبناني وعودة النازحين إلى منازلهم، ندعم جهود يونيفيل ودورها في تعزيز الأمن والسلام بالمنطقة”.
وصل رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، والوفد المرافق، اليوم الاثنين، مقر الرئاسة اللبنانية في قصر عين التينة، للقاء رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري.
ومن المنتظر أن تكون هناك محادثات رسمية، اليوم، بين رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، ورئيس الوزراء اليوناني، بحسب وكالة الأنباء اللبنانية.
ويعقد الجانبان محادثات رسمية تتناول تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، إلى جانب مناقشة التطورات الإقليمية، وفي مقدمتها تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل.
وفي وقت سابق، وصل صباح اليوم، رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت.
تأتي هذه الزيارة في وقت يشهد فيه لبنان حالة من الترقب بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل حيز التنفيذ بوساطة أمريكية.