ولاية الخرطوم قالت إن التحديات الراهنة تتضمن استعادة خدمات المستشفيات بالمناطق التي يتم تحريرها من قبضة قوات الدعم السريع.

الخرطوم: التغيير

كشفت السلطات الصحية بولاية الخرطوم، عن معالجة أكثر من 33 ألف جريح وإجراء 22 ألف عملية مجانية لاستخراج أعيرة نارية جراء الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وتضرر القطاع الصحي في الخرطوم التي اندلعت منها حرب 15 ابريل 2023م بين الجيش والدعم السريع، قبل أن تتمدد إلى ولايات أخرى وتخلف فيها أوضاعاً إنسانية قاسية، حيث سقط آلاف القتلى وفر ملايين المدنيين بحثاً عن الأمان داخل وخارج البلاد.

وزار رئيس مجلس السيادة، القائد العام للقوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، يوم السبت، مقر وزارة الصحة بولاية الخرطوم ومستشفى البلك، يرافقه عضو مجلس السيادة، مساعد القائد العام ياسر العطا، ووالي الخرطوم أحمد عثمان حمزة.

وبحسب إعلان وزارة الصحة بالولاية، أكد البرهان دعم الدولة لجهود ولاية الخرطوم في تعزيز القطاع الصحي، وأشاد بالدور البطولي للعاملين به، الذين يقدمون الخدمات في ظل ظروف الحرب، سواء في المناطق الآمنة أو “مناطق تواجد العدو”.

وأشار إلى أن هذه الزيارة تأتي تقديراً لجهود كوادر الوزارة ودورهم في السيطرة على الوبائيات رغم تحديات الحرب.

وأثنى البرهان على جهود وزير الصحة الاتحادي لتطوير المؤسسات العلاجية، وشكر الدول الشقيقة والصديقة على دعمها لقطاع الصحة.

التحديات الراهنة

من جانبه، أكد والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة، أن الولاية تسعى لتعويض خروج العديد من المؤسسات العلاجية عن الخدمة نتيجة التخريب، من خلال استكمال إنشاء مستشفيات ومراكز صحية جديدة وتوسعة وتأهيل المستشفيات القائمة مثل مستشفيي النو والبلك لتصبح مستشفيات مرجعية.

وأوضح الوالي أن التحديات الراهنة تتضمن استعادة خدمات المستشفيات بالمناطق التي يتم تحريرها، مع الحاجة إلى تمويل لإعادة التأهيل وصيانة البنية التحتية.

من جهته، استعرض رئيس لجنة الطوارئ الصحية بولاية الخرطوم د. محمد إبراهيم، تقرير أداء الصحة خلال فترة الحرب، ولفت إلى أن المؤشرات تجاوزت التوقعات وفق معايير منظمة الصحة العالمية.

وأوضح إبراهيم أن عدد المستشفيات العاملة حالياً بلغ 31 مستشفى من أصل 54، إضافة إلى تشغيل 158 مركزاً صحياً من أصل 243.

وكشف عن معالجة أكثر من 33 ألف جريح وإجراء 22 ألف عملية مجانية لاستخراج أعيرة نارية، وأكد السيطرة على الوبائيات واستعداد الوزارة لتشغيل ثلاثة مستشفيات جديدة.

الوسومأحمد عثمان حمزة الجيش الدعم السريع السودان عبد الفتاح البرهان مجلس السيادة مستشفى النو وزارة الصحة ولاية الخرطوم ياسر العطا

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أحمد عثمان حمزة الجيش الدعم السريع السودان عبد الفتاح البرهان مجلس السيادة مستشفى النو وزارة الصحة ولاية الخرطوم ياسر العطا

إقرأ أيضاً:

إجراء عملية زراعة قوقعة لأصغر طفل بالعالم في مستشفى النهضة

مسقط- العمانية

نجح فريقٌ طبيٌّ متخصّصٌ بقسم الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى النهضة بالتعاون مع برنامج زراعة القوقعة وقسم التخدير في إجراء عملية نوعية ومعقدة، تمثلت في زراعة قوقعة لأصغر طفل في العالم يبلغ من العمر 9 أسابيع، مصاب بالتهاب السحايا الدماغية واستغرقت العملية حوالي ساعتين.

وأوضّح الدكتور يوسف بن علي السعيدي استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى النهضة رئيس الفريق الطبي أنّ عملية زراعة القوقعة تهدف إلى تحسين قدرة السمع لدى الأفراد الذين يعانون من فقدان السمع الشديد أو العميق، من خلال تحفيز العصب السمعي مباشرة.

وقال إنّ إجراء هذا النوع من العمليات يمثّل تحديًا طبيًّا، خاصة عند إجرائه لأطفال في عمر مبكر جدًا؛ نظرًا لحساسية وتعقيد الأذن الداخلية في هذه المرحلة العمرية، مشيرًا إلى أنّ أصغر طفل سبق وأُجريت له هذه العملية كان بعمر 10 أسابيع في الولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف أنه يتمُّ إجراء زراعة القوقعة عادة من بعد عمر سنة أو تسعة أشهر؛ لتجنُّب المخاطر والمشكلات التي يمكن أن تُصاحب هذا النوع من العمليات، وفي حالة التهاب السحايا الدماغية يجب إجراء الجراحة في أسرع وقت لتجنُّب تلف القوقعة وهذا ما تمّ مع حالة هذا الطفل.

وأكّد أنّ نجاح هذه العملية يُبرز التقدم الطبي الذي تشهدهُ المؤسسات الصحية في سلطنة عُمان، ويعكس التزامها بتقديم رعاية صحية متقدمة ومتميزة للمواطنين والمقيمين تُقارن بمثيلاتها عالميًّا.

وذكر أنّ الفريق الطبي واجه عدّة تحدّيات بسبب العمر الصغير للطفل، منها تحدّيات جراحية تمثلت في صغر حجم عظام الأذن والمنطقة المحيطة بالقوقعة، مما يزيد من تعقيد العملية، بالإضافة إلى وجود ترسُّبات التهابات السحايا في القوقعة، والتي عرقلت إدخال الجهاز الإلكتروني بدقة، كما أنّ خطورة إجراء التخدير الكامل لرضيع في عمرٍ مبكرٍ تتطلب دقةً عالية لتجنُّب المضاعفات.

وبيّن أنه تمّ تشخيص حالة فقدان السمع الحاد عبر فحص السمع العصبي خلال أسبوع من إصابة الطفل بالتهاب السحايا، وبالتزامن مع البروتوكول الطبي الذي يُلزم بالإسراع في تحويل مثل هذه الحالات، تقرر إجراء العملية خلال أسبوع واحد فقط من التشخيص للحفاظ على الخلايا السمعية المتبقية.

ولفت بأنّ العملية الجراحية استغرقت حوالي ساعتين، وسبقها تحضيرٌ دقيقٌ شمل فحوصات سمع متقدمة، وأشعة للدماغ والقوقعة لتقييم مدى تأثرهما بالمرض، مشيرًا إلى أنّ الطفل أظهر استجابةً مبكرةً للأصوات بعد الزراعة، ومن المتوقع أن يتطور سمعه وقدرته على اكتساب اللغة خلال السنوات القادمة ليواكب أقرانه الطبيعيين من خلال برامج تأهيلية مكثفة في عيادات السمع والنطق.

وأشار إلى أنّ الطفل سيخضع لمراقبة مستمرة لسنوات في عيادات السمع والنطق لضمان نمو لغوي وسمعي طبيعي، بالتعاون بين أطباء الجراحة وأخصائيي التأهيل.

مقالات مشابهة

  • إجراء 70 عملية باستخدام تقنية HIPEC لعلاج السرطان بمعهد أورام دمنهور
  • الداخلية تكشف ملابسات فيديو مشاجرة وإطلاق أعيرة نارية بالمنيا
  • قوات الدعم السريع تعلن قيام حكومة موازية في السودان مع دخول الحرب عامها الثالث  
  • ضبط المتهم باطلاق أعيرة نارية أثناء سيره بسيارة.. فيديو
  • الأمن يضبط قائد سيارة بتهمة إطلاق أعيرة نارية فى الهواء حال سيره بالجيزة
  • الجيش السوداني: نفذنا ضربات جوية ناجحة استهدفت تجمعات الدعم السريع
  • إجراء عملية زراعة قوقعة لأصغر طفل بالعالم في مستشفى النهضة
  • والي الخرطوم يتحدث عن نسبة تواجد قوات الدعم السريع في العاصمة
  • أحداث الدقهلية.. إجراء 2892 عملية قلب للمرضى غير القادرين. واستمرار الحملات الرقابية
  • وزيرة التضامن: لجنة مشتركة مع وزارة الصحة لتيسير لاستخراج بطاقة الخدمات المتكاملة