صراع لا ينتهي.. نتائج الانتخابات الأمريكية تشغل العالم.. ونهج ترامب فى التعامل مع الصراع قد يغير مسار التاريخ بالنسبة للبلاد
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في ظل الحرب وعدم اليقين، تحولت الحياة اليومية في كييف بسبب الحرب الدائرة مع روسيا إلى حلقة مفرغة من القلق والاضطراب، وخاصة مع معاناة السكان الأوكرانيين ليس فقط من صافرات الإنذار من الغارات الجوية، بل وأيضًا من الشعور المتسلل باليأس الذي خيم على البلاد. ومع دخول الحرب عامها الثاني، تتزايد الخسائر النفسية.
قال أحد الكتاب الأوكرانيين، في ليلة الخامس من نوفمبر، إن "صافرات الإنذار لم تكن هي التي أبقتني مستيقظًًا، بل كان الشعور الساحق باليأس الذي أشعلته نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية. لقد تحول المزاج في أوكرانيا بشكل كبير في تلك الليلة، حيث خشي الكثيرون أن يشير فوز ترامب إلى نهاية الدعم الغربي الحيوي ويؤدي إلى تحول سياسي من شأنه أن يعرض سيادة أوكرانيا للخطر". ولاحظ الكاتب أن نسبة كبيرة من رسائل التواصل الاجتماعي الأوكرانية والعديد من المحادثات الشخصية شعرب بإحباط إزاء عودة دونالد ترامب إلى السلطة. فقد تعني رئاسة ترامب سحب المساعدات العسكرية الأمريكية.. وبالنسبة للكثيرين، أثارت هذه الأفكار تشاؤمًا عميقًا، وشعورًا بأن الحرب، التي كانت تستمد طاقتها من تحالف دولي، أصبحت الآن على وشك الانهيار.
القدرية آلية للتكيفلطالما كانت أوكرانيا دولة من المواطنين الصامدين، ولكن المتعبين. إن ندوب التاريخ واضحة على كل وجه، وخاصة بالنسبة لأولئك الذين مثل الجدة أنيا البالغة من العمر ٨٧ عامًا.. إن نظرتها للعالم تشكلت من أهوال المجاعة، وانهيار الاتحاد السوفييتي.. بالنسبة لها، الأمل سلعة نادرة وخطيرة؛ فهي تعتقد أن توقع الأشياء الجيدة يعني المخاطرة بخيبة الأمل الحتمية. كان هذا المصير سمة ثابتة للحياة الأوكرانية، تغذيتها سنوات من المشقة. ومع ذلك، وعلى الرغم من هذا التشاؤم العميق الجذور، كانت هناك لحظات من الأمل. قدم الدفاع الناجح عن كييف في عام ٢٠٢٢ واستعادة خاركيف في وقت لاحق من ذلك العام، لمحات عابرة لمستقبل مبشر.. ومع ذلك، تبدو هذه الآمال الآن هشة بشكل متزايد. الواقع أن الخسائر المرهقة التي تكبدتها أوكرانيا في الحرب تفرض عبئا جسديا وعاطفيا على الجنود الأوكرانيين، الذين ظل العديد منهم على الخطوط الأمامية لشهور دون راحة. والشتاء القاسي الذي ينتظرهم لا يعد إلا بمزيد من المعاناة مع انهيار البنية الأساسية في أوكرانيا، مع تدمير محطات الطاقة وانخفاض درجات الحرارة. وعلى الرغم من خسائر روسيا، إلا أن قواتها تواصل العمل بكامل طاقتها، فى مثال صارخ بالموارد الهائلة التي تستطيع موسكو الاستفادة منها في هذا الصراع المطول.
الدعم الغربي المتذبذبقبل الانتخابات الأمريكية، واجهت أوكرانيا بالفعل دعما متذبذبا من الغرب. وفي حين كانت هناك أصوات قوية تدعو إلى استمرار المساعدات، فإن أصوات المنتقدين المتزايدة التي تدعو إلى التكيف مع "الوضع الجديد" في أوكرانيا كانت تتزايد صخبًا. أعرب فيكتور أوربان، رئيس وزراء المجر، عن خيبة الأمل المتزايدة التي يعاني منها العديد من الزعماء الأوروبيين، متسائلًا عن حكمة الاستمرار في توجيه الموارد إلى ما وصفه بـ"الحرب الخاسرة". وتعكس تصريحاته حالة عدم اليقين الأوسع نطاقا في أوروبا، وخاصة في أعقاب إدارة أمريكية ستكون أكثر عزلة تحت قيادة ترامب. ومع ذلك، فإن النقاش الداخلي داخل الولايات المتحدة أكثر كثافة. فقد ظهرت بالفعل تقارير عن خطط ترامب للسلام، والآن ينتظر المواطنون الأوكرانيون بفارغ الصبر لمعرفة ما إذا كانت وعود الدعم السابقة ستصمد. لقد ترك سجل ترامب المتشكك تجاه أوكرانيا العديد من الأوكرانيين قلقين للغاية بشأن ما قد تجلبه ولايته الثانية. سواء من خلال المشاركة المباشرة مع فلاديمير بوتن أو من خلال السعي إلى تقليص المساعدات العسكرية، فإن نهج ترامب في التعامل مع الصراع قد يغير مسار التاريخ بالنسبة لأوكرانيا.
ثمن الانتظارفي حين ينتظر الأوكرانيون الوضوح بشأن مستقبلهم، فإنهم يجدون أنفسهم في معضلة مؤلمة: فهل يتمسكون بالأمل، أم يستسلمون للأسوأ؟ إن الثمن العاطفي الذي يترتب على العيش في حالة من عدم اليقين المستمر يصعب المبالغة في تقديره. فمن ناحية، يشكل الاستمرار في الأمل في أن يأتي الغرب لمساعدة أوكرانيا آلية ضرورية للبقاء؛ ومن ناحية أخرى، فإن هذا الأمل قد يجلب المزيد من الألم عندما يفشل الدعم الموعود في التحقق. هذا الصراع الداخلي بين الأمل واليأس بالنسبة للعديد من الناس في أوكرانيا يشكل أزمة شخصية ووطنية. والثقة في المؤسسات الغربية تخضع للاختبار، واحتمال حدوث تحول صارخ في السياسة الخارجية الأمريكية لا يؤدي إلا إلى تكثيف هذا القلق. وحتى في حين يكافح الأوكرانيون للتنقل عبر أهوال الحرب اليومية، فإنهم يواجهون الآن احتمال خوض معركة أخرى: معركة من أجل مكانهم في النظام الجيوسياسي، وهي معركة قد لا تُحَل في ساحة المعركة ولكن في أروقة السلطة في واشنطن وموسكو وما وراءهما.
على حافة الهاويةومع تزايد عدم اليقين بشأن المستقبل، أصبح من الصعب تجاهل التشاؤم الذي اتسمت به النفسية الوطنية لفترة طويلة. والواقع أن الأسئلة التي لا هوادة فيها حول ما قد يحدث بعد ذلك ــ ما إذا كان الدعم الغربي سوف يستمر، أو ما إذا كانت البلاد سوف تُترَك لمصيرها ــ تعمل ببطء على تآكل التفاؤل الذي كان يغذي ذات يوم تحدي أوكرانيا. ومع استمرار هذه المعركة، يراقب العالم عن كثب، في حين يظل مصير أمة معلقًا في الميزان على نحو محفوف بالمخاطر. ويبقى السؤال: هل يسود الأمل، أم أن اليأس سوف يسود في أحلك ساعات أوكرانيا؟
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ترامب أوكرانيا الحرب نتائج الانتخابات الأمريكية فی أوکرانیا فی حین
إقرأ أيضاً:
ترامب: الضربة على سومي «مروّعة» .. وزيلينسكي يدعوه لزيارة أوكرانيا وتفقد الدمار
عواصم «وكالات»: وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الضربة التي خلّفت 34 قتيلا على الأقل في سومي بشمال شرق أوكرانيا، بأنها «مروّعة».
وقال الرئيس الأمريكي للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية «إير فورس وان»، «أعتقد أنه أمر فظيع. وقد قيل لي إنهم ارتكبوا خطأ. لكنني أعتقد أنه أمر مروّع».
وردا على سؤال حول هذا «الخطأ»، أجاب ترامب «لقد ارتكبوا خطأ..عليكم أن تسألوهم عن ذلك»، دون أن يحدد إلى من كان يشير.
وفي وقت سابق أعلن البيت الأبيض أن الضربة في مدينة سومي تشكّل «تذكيرا صارخا» بالحاجة إلى التفاوض من أجل إنهاء «هذه الحرب الرهيبة».
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي بريان هيوز في بيان إن «الهجوم الصاروخي على سومي اليوم هو تذكير واضح وصارخ بأن جهود الرئيس دونالد ترامب لمحاولة إنهاء هذه الحرب الرهيبة تأتي في وقت حاسم».
ولم يُلقِ ترامب ولا مجلس الأمن القومي الأمريكي اللوم على روسيا بعد هذه الضربة الصاروخية التي أثارت رد فعل دوليا غاضبا.
من جهتها، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نظيره الأمريكي دونالد ترامب إلى زيارة أوكرانيا لرؤية الدمار الذي خلفه العدوان الروسي، وذلك في مقابلة بثتها شبكة «سي بي إس» التلفزيونية الأمريكية.
ومتوجها في شكل غير مباشر إلى الرئيس الأمريكي، قال زيلينسكي: «نريدك أن تأتي وترى. أنت تعتقد أنك تفهم ما يجري هنا. حسنا، نحن نحترم قرارك».
وتابع: «لكن من فضلك، قبل اتخاذ أي نوع من القرارات، وقبل أي شكل من أشكال المفاوضات، تعال لرؤية الناس والمدنيين والمقاتلين والمستشفيات والكنائس والأطفال... تعال وانظر، ومن ثم فلنمضِ قدما بخطة لإنهاء الحرب»، مضيفا أن الرئيس الأمريكي «سيفهم ما فعله (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين».
وفي وقت يبدو أن صبر ترامب بدأ ينفد مع بوتين الذي لم يقبل عرضه المتعلق بالهدنة، اعتبر زيلينسكي أن «بوتين لا يمكن الوثوق به».
وأردف الرئيس الأوكراني «لقد قلتُ ذلك للرئيس ترامب في مناسبات عدة أن بوتين لم يرغب أبدا في وقف الحرب. لم يُرِد أبدا أن نكون مستقلين. بوتين يريد تدميرنا بالكامل».
وردا على سؤال حول تصريحات ترامب الذي كان قد وصف نظيره الأوكراني بأنه «ديكتاتور» وقال إن كييف هي التي بدأت الحرب، أبدى زيلينسكي أسفه لأن «وجهة النظر الروسية سائدة في الولايات المتحدة».
واعتبر أن «هذا مؤشر إلى التأثير الهائل للسياسة الإعلامية الروسية في أمريكا».
وكان نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس قد اتهم زيلينسكي، خلال السجال الذي وقع في البيت الأبيض في نهاية فبراير، بتنظيم زيارات «دعائية» إلى أوكرانيا. لكن زيلينسكي نفى هذا الاتهام مجددا في مقابلته عبر قناة «سي بي إس»، مؤكدا أن زيارة ترامب ستكون «غير معدّة مسبقا». وقال «لن يكون الأمر مسرحيا.. يمكنكم الذهاب إلى أي مكان تريدون، إلى أي مدينة تعرضت لهجوم».
وقد سُجّلت هذه المقابلة في كريفي ريغ، مسقط رأس زيلينسكي، حيث أدت غارة إلى مقتل 20 شخصا بينهم تسعة أطفال في بداية أبريل.
واعترف الرئيس الأوكراني بأنه يكنّ «كراهية بنسبة 100%» للرئيس الروسي.
وسأل «ماذا عسانا نقول غير ذلك عن شخص يأتي إلى هنا ليقتل الناس وأطفالنا؟»، مشددا على أن «هذا لا يعني أننا لا ينبغي أن نحاول وقف الحرب في أسرع وقت ممكن».
الاتحاد الأوروبي يحث على
ممارسة «أقصى الضغوط» على روسيا
من جهة أخرى، دعت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس اليوم الاثنين لممارسة «أقصى الضغوط» على روسيا لإنهاء حربها في أوكرانيا، بعد يوم من ضربة صاروخية على مدينة سومي الأوكرانية أسفرت عن مقتل 34 شخصا، وفقا لمسؤولين.
وقالت كالاس للصحفيين لدى وصولها إلى مقر اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورج «أعتقد أنه يتعين علينا ممارسة الضغط، أقصى الضغوط على روسيا لإنهاء هذه الحرب حقا لأن الأمر يتطلب أن يرغب الطرفان في السلام».
وأضافت «يجب على كل من يريد أن يتوقف القتل أن يمارس أقصى قدر من الضغوط».
وفي موسكو، حذّرت روسيا من خطر «التصعيد» في النزاع في أوكرانيا إذا ما قرّرت ألمانيا تزويد كييف بصواريخ «تاوروس» بعدما أعرب المستشار الألماني العتيد فريدريش ميرتس عن انفتاحه على الفكرة في حال موافقة الاتحاد الأوروبي عليها. وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف خلال الإحاطة الدورية إن ميرتس «يؤيّد تدابير مختلفة ستؤدّي على الأرجح أو حتما إلى تصعيد جديد في الوضع في أوكرانيا». وندّد بيسكوف بتأييد ميرتس «اشتداد النزاع» في موقف «سُجّل أيضا في عواصم أوروبية أخرى». وهو قال «من المؤسف فعلا أن عواصم أوروبية لا تسعى إلى إيجاد سبل للتوصّل إلى محادثات سلام، لكنها تميل بالأحرى إلى الدفع باتجاه استمرار الحرب».
وقد أعرب فريدريش ميرتس الذي فاز حزبه المحافظ بالانتخابات التشريعية المبكرة في ألمانيا في أواخر فبراير عن عزم راسخ على مواصلة الدعم العسكري لأوكرانيا.
وفي حين رفض المستشار الألماني المنتهية ولايته أولاف شولتس تزويد كييف بصواريخ «تاوروس» القادرة على استهداف العمق الروسي، خشية تصعيد النزاع، أعرب ميرتس الأحد مجدّدا عن انفتاحه على هذه الفكرة لكن بشروط.
وهو قال مساء أمس ردّا على سؤال في هذا الخصوص «لطالما قلت إنني لن أقوم بذلك إلا بالاتفاق مع الشركاء الأوروبيين».
وأضاف «لا بدّ من أن يتمّ التنسيق وإذا ما حصل ذلك، فإن ألمانيا ستشارك».
وتعدّ ألمانيا ثاني أكبر مزوّد عسكري بعد الولايات المتحدة لأوكرانيا في حربها على روسيا منذ فبراير 2022.
وأدلى ميرتس بتصريحاته بعد بضع ساعات من هجوم روسي مزدوج على مدينة سومي الأوكرانية يعدّ من الأعنف منذ اندلاع الحرب وقد أسفر عن مقتل أكثر من 30 شخصا.
وفي السياق، أعلنت روسيا استهداف اجتماع لعسكريين أوكرانيين بصاروخين أمس في مدينة سومي حيث قالت أوكرانيا إن ضربات روسية أسفرت عن مقتل 34 وإصابة 117 آخرين.
واتهمت وزارة الدفاع الروسية أوكرانيا باستخدام المدنيين دروعا بشرية عبر إقامة منشآت عسكرية وفعاليات يشارك فيها عسكريون وسط مدينة مكتظة بالسكان. ولم يصدر بعد أي تعليق من كييف على هذا الاتهام.
وذكرت وزارة الدفاع أن قواتها أطلقت «صاروخين تكتيكيين من طراز إسكندر-إم على مقر اجتماع» لما وصفته بمجموعة عملياتية تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية.
وطالب الرئيس فولوديمير زيلينسكي أمس الأحد برد دولي قوي على موسكو على خلفية الهجوم الذي جاء في وقت يسعى فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتحقيق تقدم نحو تعهده بإنهاء الحرب بسرعة.
وندد قادة بريطانيا وألمانيا وإيطاليا بالهجوم. وعندما سُئل ترامب عن الضربة الروسية قال إنها فظيعة.
وقال دون الخوض في تفاصيل «قيل لي إن ما حدث كان خطأ. لكنني أعتقد أنه أمر فظيع».
وسئل المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في إفادته الإعلامية اليومية عن رأي الرئاسة الروسية في تعليق ترامب وما إذا كانت الضربة نفذت بطريق الخطأ، فأجاب بأن الكرملين لا يُعلق على مجريات الحرب وأن هذا الأمر من اختصاص وزارة الدفاع.
وقال «لا يسعني إلا أن أكرر وأذكركم بالتصريحات المتكررة لرئيسنا وممثلينا العسكريين بأن جيشنا يستهدف حصرا الأهداف العسكرية».
الكرملين: محادثات
بوتين وويتكوف كانت «مجدية»
من جهة ثانية، أشاد الكرملين اليوم الاثنين بمحادثات جرت الأسبوع الماضي حول النزاع في أوكرانيا بين الرئيس فلاديمير بوتين ومبعوث دونالد ترامب ستيف ويتكوف.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف «هذه الاتصالات كانت مجدية إلى حد كبير»، مضيفا أن المحادثات في سانت بطرسبرغ وفرت «قناة ضرورية» يمكن من خلالها لبوتين وترامب تبادل المعلومات.
وركز الاجتماع بين بوتين وويتكوف، وهو الثالث منذ فبراير، على «جوانب التسوية الأوكرانية»، وفقا للكرملين، في حين يدعو الرئيس الأمريكي إلى إنهاء الحرب في أسرع وقت ممكن منذ وصوله إلى البيت الأبيض في يناير.
وتجري الإدارة الأمريكية محادثات منفصلة مع كبار المسؤولين الروس والأوكرانيين منذ عدة أسابيع. لكنها لم تسفر عن وقف شامل لإطلاق النار، وهو ما تسبب في استياء الرئيس الأمريكي مؤخرا.
ودعا ترامب الجمعة الماضي موسكو إلى «التحرك»، معربا على منصته الاجتماعية «تروث سوشل» عن أسفه لمقتل «الآلاف» في حرب «عبثية».
وأشار بيسكوف اليوم الاثنين إلى أنه «لم يتم التطرق إلى أي لقاء محتمل بين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب» خلال المحادثات مع ويتكوف.
وشدد على «ضرورة الإعداد الجيد لكل اجتماع»، مؤكدا أن «العمل مستمر»، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
وفي الشأن الروسي أيضا، قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، اليوم الاثنين، إن روسيا تعتزم تقديم شكوى إلى واشنطن بشأن انتهاكات مزعومة من قبل أوكرانيا لحظر الهجمات المتبادلة على منشآت الطاقة.
وأضاف بيسكوف، في موسكو، أن الوقف المؤقت لهذه الهجمات، والذي يستمر لمدة 30 يوما، سينتهي في 16 أبريل الجاري، حسبما ذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء.
وقال المتحدث باسم الرئيس فلاديمير بوتين إن أوكرانيا انتهكت هذا الإجراء بشكل واضح.
وأضاف بيسكوف «بالطبع، يجب تحليل هذه الأيام الثلاثين، وتبادل المعلومات والملاحظات مع الأمريكيين».
وأشار بيسكوف إلى أنه سوف يتعين على الرئيس الروسي بعد ذلك أن يقرر ما إذا كانت موسكو ستلتزم بوقف إطلاق النار الجزئي بعد انتهاء هذه المهلة أم لا.
وعقب محادثة هاتفية بين بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 18 مارس الماضي، أعلن الكرملين أن روسيا ستلتزم بتجميد للهجمات المتبادلة على منشآت الطاقة لمدة 30 يوما.
ووافقت أوكرانيا أيضا، لكنها طالبت بتحديد التواريخ الدقيقة وقائمة الأهداف المستثناة من الهجمات.
ومنذ ذلك الحين، يتبادل الجانبان الاتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار بشكل شبه يومي.