فلسطين – صرح رئيس الوزراء وزير الخارجية الفلسطيني محمد مصطفى، امس السبت، إن حكومته تسعى لتحقيق الاستقرار الأمني والمالي في الضفة الغربية رغم “محاولات” إسرائيل نقل حرب الإبادة الجماعية في غزة إلى الضفة.

جاء ذلك خلال جولة بمحافظة بيت لحم، جنوبي الضفة، وفق بيان وزعه مكتبه على الصحفيين ووصل الأناضول نسخة منها.

وقال مصطفى: “نبذل كافة الجهود من أجل تحقيق الاستقرار الأمني والاقتصادي والمالي في الضفة الغربية، رغم محاولات الاحتلال لنقل الحرب في قطاع غزة نحو الضفة”.

وأشار إلى “الحملات (الإسرائيلية) الممنهجة على شمال الضفة الغربية، واستهداف المخيمات بالدرجة الأولى لإنهاء قضية اللاجئين، بالإضافة إلى فرض الحصار المالي بالخصومات من أموال المقاصة، والإغلاقات والحواجز وإعاقة الحركة”.

وأموال “المقاصة” هي إيرادات الضرائب على السلع الموجهة إلى السوق الفلسطينية المستوردة من الخارج أو من إسرائيل.

فيما تشير معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية) إلى وجود 872 حاجزا للجيش الإسرائيلي دائم ومؤقت بالضفة.

وأضاف مصطفى: “نواجه تعقيدات في الوضع العام نتيجة استمرار العدوان على شعبنا في قطاع غزة، وإعادة احتلالها من قبل إسرائيل، بالإضافة إلى محاولات الاحتلال لفصل الضفة الغربية عن القطاع، في محاولة لإجهاض تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة”.

وشدد مصطفى، على أن “قطاع غزة هو صلب الدولة الفلسطينية كالقدس وباقي الأراضي الفلسطينية”.

واستشهد بتأكيد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على أن “لا دولة بدون غزة ولا دولة في غزة لوحدها”.

وتابع أنه عند انتهاء الحرب “سيتم العمل على إعادة توحيد قطاع غزة والضفة الغربية سياسيا وجغرافيا ومؤسساتيا، تحت راية منظمة التحرير ودولة فلسطين”.

وقال مصطفى، إن “المصالحة الوطنية ضرورية والانقسام في نهايته، (ونحن) في الطريق نحو تجسيد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة الواحدة والموحدة”.

كما أشار إلى استمرار الاتصالات والجهود الدبلوماسية “من أجل وقف حرب الإبادة على شعبنا، وإنقاذ قطاع غزة من الاحتلال الجديد، والتركيز على الجانب الإغاثي، والبدء بعملية الإعمار وتوحيد المؤسسات”.

وبموازاة حرب الإبادة في قطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته، كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالا عن 783 قتيلا، ونحو 6 آلاف و300 جريح منذ 7 أكتوبر 2023، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 147 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتعاني الساحة الفلسطينية من انقسام سياسي وجغرافي منذ عام 2007 حيث سيطرت الفصائل الفلسطينية على قطاع غزة، في حين تدير حكومة تشكلها حركة “فتح” الضفة الغربية، ولم تنجح عشرات الحوارات في إنهائه.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الضفة الغربیة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

لن يسمح بعودتهم إلى ديارهم.. أطباء بلا حدود تحذر مما تفعله إسرائيل بالضفة

نددت منظمة أطباء بلا حدود، اليوم الاثنين بالوضع "الخطير " الذي يعيشه الفلسطينيون النازحون بسبب الهجمات المستمرة للجيش الإسرائيلي على الضفة الغربية المحتلة، وفق ما ذكرت صحف دولية.

استشهاد أسير بعمر 17 عامًا في سجن مجدو الإسرائيليوسائل إعلام إسرائيلية: قتيل ومصاب في إطلاق نار قرب حيفابلدية رفح: حي تل السلطان يشهد إبادة جماعيةرابطة العالم الإسلامي تعبر عن دعمها لنتائج اجتماع اللجنة الوزارية حول غزةأعداد الشهداء الفلسطينيين تجاوز 50 ألفًا في حرب الإبادة الجماعية على غزة


وتحتل إسرائيل الضفة الغربيةمنذ عام 1967، هي موطن لنحو ثلاثة ملايين فلسطيني فضلاً عن ما يقرب من 500 ألف إسرائيلي استعماري يعيشون في مستوطنات غير شرعية.

وبدأت الهجمات الإسرائيلية، بعد يومين من دخول اتفاق التهدئة حيز التنفيذ في قطاع غزة.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود، التي تعمل في المنطقة إن وضع النازحين الفلسطينيين "خطير ".

وقالت المنظمة غير الحكومية، إن الفلسطينيين "لا يملكون مأوى مناسبا، ولا خدمات أساسية، ولا قدرة على الوصول إلى الرعاية الصحية. إن الوضع الصحي مثير للقلق."

وذكرت منظمة أطباء بلا حدود، إن حجم النزوح القسري وتدمير المخيمات "لم نشهده منذ عقود" في الضفة الغربية.

وقال مدير العمليات في منظمة أطباء بلا حدود، برايس دي لا فين: "لا يستطيع الناس العودة إلى منازلهم لأن القوات الإسرائيلية منعت الوصول إلى المخيمات، مما أدى إلى تدمير المنازل والبنية التحتية. يجب على إسرائيل أن توقف هذا، ويجب تكثيف الاستجابة الإنسانية".

ويستهدف العدوان الإسرائيلي بشكل أساسي ثلاثة مخيمات للاجئين هي جنين وطولكرم ونور شمس ، وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس في فبراير الماضي إنه سيواصل العدوان على مدار العام ولن يسمح بعودة الفلسطينيين إلى ديارهم.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الألمانية تدين سياسات الاستيطان الصهيونية بالضفة الغربية المحتلة
  • مصطفى : قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية
  • الخارجية الفلسطينية تحذر من تصعيد الاحتلال لجرائم التطهير العرقي في الضفة الغربية 
  • الخارجية الفلسطينية تحذر من تصعيد الاحتلال عدوانه البري في قطاع غزة
  • الخارجية الفلسطينية تدعو إلى مزيد من الضغط الدولي لوقف "الإبادة" في غزة
  • لن يسمح بعودتهم إلى ديارهم.. أطباء بلا حدود تحذر مما تفعله إسرائيل بالضفة
  • رئيس الوزراء يلتقى نظيره الفلسطيني لبحث عدد من الملفات المشتركة
  • القاهرة الإخبارية: حماس تستنكر دعوة توسيع الاستيطان بالضفة الغربية
  • حماس تستنكر دعوة وزير مالية الاحتلال لتوسيع الاستيطان بالضفة الغربية
  • إسرائيل توافق على فصل أحياء استيطانية بالضفة الغربية