في يوم 15 أغسطس 1977، قام الفلكي جيري إيهمان بالاكتشاف الشهير لإشارة "واو"، وذلك أثناء عملية مسح للسماء بحثًا عن إشارات قد تكون من مصدر حضارات فضائية محتملة. تم اكتشاف هذه الإشارة عندما كان يتم مراقبة ثلاثة أنظمة نجمية في مجموعة نجوم القوس، وكانت الإشارة قوية وملفتة للانتباه مقارنة بالضوضاء المحيطة بها.

لغز الإشارة واو

وفقا للجمعية الفلكية بجدة، رسم إيهمان دائرة حول الإشارة وكتب الملاحظة "واو" على بيانات الكمبيوتر في المرصد. وقد أثارت هذه الإشارة تساؤلات كبيرة حول طبيعتها ومصدرها، وسرعان ما انتشرت الأخبار عن هذا الاكتشاف الغامض في العالم.

عالم أزهري: توقعات خبراء الفلك حرام شرعًا نجوم الثريا بجوار القمر .. ظاهرة فلكية خلابة ينتظرها هواة الفلك الخميس المقبل

تعتبر الإشارة "واو" نوعًا نادرًا من الإشارات التي يعتقد أنها قد تكون من صنع مخلوقات ذكية في الفضاء. وقد استمر تسجيل الأرقام العشوائية بعد ذلك الحدث، ولكن إيهمان وضع دائرة حمراء حول عنقود الأرقام "6EQUJ5" وأشار إلى الأرقام "6" و"7" بدوائر منفصلة. تم استخدام هذا الرمز الغامض في البداية لتمثيل قوة الإشارة باستخدام الأرقام من 1 إلى 9، وبعد ذلك تم استخدام الأحرف من A إلى Z.

منذ ذلك الحين وحتى الآن في عام 2021، لم تتكرر إشارة "واو" القوية مرة أخرى. على الرغم من جهود معهد سيتي وغيره من المعاهد المتخصصة في البحث عن إشارات قادمة من حضارات فضائية محتملة، إلا أنه لم يتم العثور على إشارة مماثلة حتى الآن.

في عام 2016، اقترح أنطونيو باريس، أستاذ مساعد في علم الفلك بكلية سان بطرسبرج في ولاية فلوريدا، أن هناك تفسيرًا محتملاً آخر لإشارة "واو". يعتقد باريس أن ظاهرة مختلفة تمامًا قد تكون المصدر الحقيقي لهذه الإشارة، حيث يشير إلى أن مذنبين قد يكونا كانا قريبين من كوكبة القوس في ذلك اليوم.

بغض النظر عن الجدل الذي يحيط بإشارة "واو"، فإنها تظل واحدة من أكثر الإشارات الغامضة ومحيرة في مجال البحث عن حياة فضائية.

ما هي الإشارة واو ؟

 قد يستغرب البعض من الاهتمام الكبير الذي توليه العلماء لهذه الإشارة وبحثهم المستمر عن إشارات مماثلة، ولكن يجب أن ندرك أن البحث عن حياة فضائية يمثل تحديًا علميًا هائلاً وله أهمية كبيرة في فهمنا للكون ومكاننا فيه.

إذا تم التأكد من أن إشارة "واو" فعلاً من صنع مخلوقات ذكية في الفضاء، فإن ذلك قد يكون اكتشافاً ثورياً يفتح أبواباً جديدة لفهمنا للحياة خارج كوكب الأرض. قد يعني ذلك أننا لسنا وحدنا في الكون، وأن هناك حضارات أخرى تتطور وتتواصل بطرق لا نستطيع تصورها حالياً.

على الرغم من عدم تكرار إشارة "واو"، فإن البحث المستمر عن إشارات أخرى يمكن أن يكون مفيدًا في فهم الكون واحتمال وجود حضارات أخرى.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاكتشاف الاستشعار الفلك

إقرأ أيضاً:

«أبولو 10» و«سويوز» وصاروخ «بلاك أرو».. قطع فضائية نادرة في متحف العلوم بلندن

يفتتح متحف العلوم في لندن، معرض "الفضاء" الجديد هذا الخريف، وسوف يكون "أبولو 10" وكبسولة الهبوط سويوز TMA-19M ومظلتها البرتقالية والبيضاء، وصاروخ بلاك أرو، من أهم القطع الفضائية النادرة في المتحف.

ولتأسيس معرض "الفضاء" الجديد، أغلق متحف العلوم في لندن معرضه "استكشاف الفضاء" الذي امتد عمره لما يقرب من 40 عاما، وكشف لعشرات الملايين من الناس على مدى ما يقرب من 40 عاما كيف "غامرت البشرية في المدار، وسافرت إلى القمر، واستكشفت النظام الشمسي وما وراءه".

وسوف تنضم محتويات " معرض استكشاف الفضاء " إلى قطع أثرية أخرى في معرض "الفضاء" الجديد بالمتحف،

بعد إغلاق معرض استكشاف الفضاء، سيتم نقل أشهر جسم فضائي في المتحف، وحدة قيادة أبولو 10التي تحمل اسم "تشارلي براون"، و التي حلقت في بروفة رسمية لأول هبوط على سطح القمر، . وقد حملت المركبة الفضائية، المُعارة من متحف سميثسونيان، رواد الفضاء توماس ستافورد وجون يونغ ويوجين سيرنان في رحلة استغرقت ثمانية أيام، لم تُسفر عن أي شيء سوى الهبوط على سطح القمر.

وسوف يتم عرض أبولو 10 بجوار كبسولة سويوز TMA-19M، مما يوفر فرصة نادرة لرؤية المركبات الفضائية المأهولة من الولايات المتحدة وروسيا جنبًا إلى جنب.

سيعرض معرض الفضاء أيضًا نموذجًا تجريبيًا بالحجم الكامل لمركبة بيبي كولومبو الفضائية، التي أُطلقت عام 2018 وستصل إلى كوكب عطارد العام المقبل ضمن مهمة مشتركة بين وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) ووكالة استكشاف الفضاء اليابانية ( JAXA ).

حيث تتحرك قريبا في المملكة المتحدة البدلة الفضائية التي ارتداها أول بريطاني في الفضاء، والكبسولة الروسية التي أعادت أول رائد فضاء بريطاني محترف إلى الأرض، ووحدة القيادة الوحيدة لبرنامج أبولو التي أرسلت إلى القمر والتي سيتم عرضها خارج الولايات المتحدة.

وقالت ليبي جاكسون، الرئيسة السابقة لاستكشاف الفضاء في وكالة الفضاء البريطانية، والتي عُيّنت حديثًا رئيسةً لقسم الفضاء في متحف العلوم، في بيان: "يُثير الفضاء اهتمامًا بالعلوم والتكنولوجيا لدى الكثيرين، بمن فيهم أنا". وأضافت: "لقد كان معرض الفضاء في متحف العلوم بمثابة حجر الأساس في حياتي، بدءًا من زياراتي الأولى في طفولتي واستراحات الغداء كطالبة في كلية إمبريال كوليدج، ووصولًا إلى الاحتفال بإطلاق تيم بيك بحضور آلاف من أطفال المدارس والعائلات".

أمام الجمهور حتى 22 أبريل لمشاهدة معرض "استكشاف الفضاء" قبل إزالة أجزاء منه. وقد أُزيلت بالفعل بدلة الفضاء "سوكول " التي ارتدتها هيلين شارمان، أول بريطانية تسافر إلى الفضاء، للخضوع لأعمال ترميم قبل عرضها في معرض الفضاء الجديد.ارتدت شارمان هذه البدلة في مهمتها عام 1991 إلى محطة الفضاء السوفيتية/الروسية "مير".

كما يضم المعرض مركبة الفضاء Soyuz TMA-19M التي أعادت رائد الفضاء البريطاني تيم بيك من محطة الفضاء الدولية في عام 2016، ونموذجًا باقيًا من صاروخ Black Arrow الذي تم بناؤه وإطلاقه في بريطانيا، بالإضافة إلى عروض صاروخ Scout الأمريكي، ومحرك صاروخي RL-10، الذي ساعد في إرسال المركبات الفضائية إلى كل كوكب في النظام الشمسي، ومحرك صاروخي J-2 مثل النوع الذي استخدم في تشغيل المراحل العليا من صاروخ القمر Apollo Saturn V.

من 23 أبريل إلى 2 يونيو، سيظل الزوار قادرين على مشاهدة نماذج من طعام الفضاء ومراحيض الجاذبية الصغرى، ونموذج معلق من تلسكوب هابل الفضائي ونسخ طبق الأصل بالحجم الكامل لمركبة الهبوط بيجل 2 البريطانية على سطح المريخ، ومركبة الهبوط هيجنز تيتان التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، ووحدة القمر أبولو 11 التابعة لوكالة ناسا "إيجل"، والتي نقلت رواد الفضاء نيل أرمسترونج وباز ألدرين إلى سطح القمر في عام 1969.

وتشمل القطع الأثرية الفضائية الموجودة في أماكن أخرى من المتحف قمرًا صناعيًا كامل الحجم للاتصالات، يوروستار 3000، وواحدًا من أول أجهزة استقبال نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، وجهاز كمبيوتر Raspberry Pi الذي تم استخدامه في محطة الفضاء الدولية، وأداة علمية تعتمد على الأقمار الصناعية لقياس درجات حرارة سطح البحر بدقة، والعديد من النماذج المصغرة للأقمار الصناعية والمركبات الفضائية.

وسيتمكن الزوار أيضًا من رؤية أنظمة دفع ماج درايف التي تُمكّن الأقمار الصناعية الصغيرة من الحركة أثناء وجودها في المدار، ونموذجًا أوليًا لدرع حراري من سبيس فورج، يحمي المواد المصنعة في المدار عند إعادتها إلى الأرض، والقمر الصناعي النانوي سباير ليمور ٢ (Spire LEMUR2) المستخدم لتوفير معلومات الطقس لعلماء المناخ.

اقرأ أيضاًمصر تستعرض إنجازاتها في تكنولوجيا الفضاء خلال المؤتمر الدولي للاستشعار عن بعد بالمملكة المتحدة

الفضاء المصرية تستعرض دور الشراكات الدولية في مؤتمر ISRSE-40 بالمملكة المتحدة

«الفضاء المصرية»: الشراكات الدولية مفتاح تعزيز الاستدامة في تقنيات الفضاء والاستشعار عن بعد

مقالات مشابهة

  • بصمة عراقية في ناسا.. رحلة من الأرض إلى الفضاء.. بالعربي
  • جمعية فلك تطلق أول مهمة فضائية لدراسة ميكروبيوم العين بنهاية الشهر
  • بعد الانتكاسة الأخيرة.. كبسولة ستارلاينر تواجه مصيرا مجهولا
  • معلومات الوزراء يكشف لماذا تتصدر الصين سوق الملابس الجاهزة عالميًا.. الأرقام تكشف السر
  • اكتشاف "أعاصير فضائية" تدور في مركز مجرة درب التبانة
  • اكتشاف كائنات غامضة في الصحاري تحفر أنفاقا داخل الحجر.. ما القصة؟
  • «أبولو 10» و«سويوز» وصاروخ «بلاك أرو».. قطع فضائية نادرة في متحف العلوم بلندن
  • ناسا تنشر صورا مدهشة لغروب الشمس من سطح القمر
  • صور.. اكتشاف كائنات دقيقة حفرت أنفاقًا في صخور قبل مليوني عام
  • الخضيري: لا تقم بأي تحليل دم أو غيره إلا بطلب من الطبيب