بايدن لنظيره الصيني: منافسة أميركا والصين يجب ألا تتحول إلى نزاع
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، السبت، خلال اجتماعه الثنائي الأخير مع نظيره الصيني شي جين بينغ أنه يتعين على الولايات المتحدة والصين بذل كل ما في وسعهما لمنع المنافسة بينهما من "التحول إلى نزاع".
وقال بايدن في مستهل اجتماعه مع شي في ليما، بختام قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ "أبيك" إنه "لا يمكن لبلدينا أن يسمحا لهذه المنافسة بالتحول إلى نزاع.
وقال بايدن لشي إنه "فخور بالتقدم الذي أحرزناه" نحو استقرار العلاقات بين واشنطن وبكين.
وأضاف قوله: "أتذكر وجودي معك في هضبة التبت، وأتذكر وجودي في بكين وحول العالم، أولا بصفتي نائبا للرئيس ثم رئيسا".
وأوضح بايدن أنه "لم نكن نتفق دائما، لكن محادثاتنا كانت دائما صريحة"، مؤكدا أنهما كانا "صادقين مع بعضهما".
ومضى يقول: "أعتقد أن هذا أمر ضروري. فهذه المحادثات تساعد على تجنب الحسابات الخاطئة وضمان عدم تحول المنافسة بين بلدينا إلى نزاع".
الصين مستعدة للتعامل مع ترامبمن جانبه قال الرئيس الصيني شي لنظيره بايدن إن الصين "ستسعى جاهدة لضمان انتقال سلس" في علاقاتها مع الولايات المتحدة وأنها مستعدة للعمل مع إدارة ترامب الجديدة.
وأكد شي أنه يتعين على البلدين "مواصلة استكشاف الطريق الصحيح" للتفاهم و"تحقيق تعايش سلمي على المدى الطويل".
وأضاف أن "الصين مستعدة للعمل مع الإدارة الأميركية الجديدة للحفاظ على التواصل وتوسيع التعاون وإدارة الخلافات، من أجل السعي لضمان انتقال سلس للعلاقات الصينية-الأميركية".
اللقاء بين رئيسي أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم يأتي قبل شهرين من تولي ترامب منصبه في يناير، وسط مخاوف من حروب تجارية جديدة واضطرابات دبلوماسية.
في ولايته الرئاسية الأولى، انخرط الرئيس الجمهوري في حرب تجارية مع الصين، وفرض رسوما جمركية على مليارات الدولارات من المنتجات الصينية، في خطوات ردّت عليها بكين بتدابير انتقامية.
وفي حملته الانتخابية الأخيرة، تعهد ترامب اتباع سياسات تجارية حمائية بما في ذلك فرض رسوم على كل الواردات، خصوصا على تلك الصينية.
وحذر شي السبت من أن العلاقات بين البلدين قد "تشهد تقلبات وانعطافات أو حتى تراجعا" إذا اعتبر أحد الجانبين الآخر خصما أو عدوا.
وقال شي إن "المنافسة بين الدول الكبرى يجب ألا تكون المنطق الأساسي للعصر"، لكنه شدد على أن موقف بكين المتمثل في "حماية سيادتها وأمنها ومصالحها التنموية بحزم لم يتغير"، وفق ما نقلت عنه وكالة شينخوا.
السيطرة على الأسلحة النوويةوقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان إن الرئيس الأميركي بايدن ونظيره الصيني شي اتفقا السبت على أن اتخاذ القرارات بشأن استخدام الأسلحة النووية يجب أن يكون بواسطة البشر وليس الذكاء الاصطناعي.
وقال البيت الأبيض في بيان "أكد الزعيمان على ضرورة الحفاظ على السيطرة البشرية على قرار استخدام الأسلحة النووية".
وأضاف "شدد الزعيمان أيضا على الحاجة إلى التفكير مليا في المخاطر المحتملة وتطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في المجال العسكري بطريقة تتسم بالحكمة والمسؤولية".
وذكر أن بايدن ناقش مع شي قلق واشنطن من نشر قوات كورية شمالية في روسيا للقتال ضد أوكرانيا.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الرئیس الأمیرکی الأسلحة النوویة الصینی شی إلى نزاع
إقرأ أيضاً:
الصين.. "خلع ضرس" يقود سيدة إلى نهاية مأساوية
خضعت امرأة تبلغ من العمر 34 عاماً، ولقبها وو، من مقاطعة آنهوي في شرق الصين، لعملية خلع ضرس العقل في مستشفى أنكينغ، في 12 مارس (آذار) الجاري.
وعن طريق الخطأ، أزال الأطباء سناً سليماً، ثم أعادوا السن المُستخرج بشكل غير صحيح إلى مكانه بالقوة، حيث استخدم الطبي سلكاً لربط السن الخطأ مع العديد من الأسنان الأخرى.
ووفق ما نشرته صحيفة "جنوب الصين"، على لسان شقيق المرأة المتوفاة، فإن الأطباء لم يستخدموا التخدير لمدة ساعة ونصف من العملية، وتحمّلت أخته مُعاناة شديدة، حيث تضررت أسنانها، وتورم وجهها، ولم تعد قادرة على تناول الطعام، ولم تشرب سوى الماء لأيام، كما أبقاها مستيقظةً طوال الليل.
بلاغاتاتجهت وو، إلى ابلاغ السلطات بالأمر عدة مرات، لكن لم يستجب أحد، كما نشرت مقطع فيديو مؤثر على وسائل التواصل الاجتماعي، تروي فيه تجربتها المؤلمة.
وقالت وو، إن الطبيب اعتذر بعد أن أدرك أنه تم خلع السن الخطأ، لكنه نفى خطأه فيما بعد، عندما عادت إلى المستشفى لمواجهته.
واتهمت وو الطبيب بتغيير سجلاتها الطبية لتجنب اللوم، واقتراح إجراء عملية زراعة أسنان "لإنقاذ السن"، مشيرةً إلى أن المستشفى طلب منها مراراً وتكراراً حذف الفيديو.
وفي 17 مارس (آذار)، عادت وو إلى المستشفى للتفاوض بشأن الأمر، لكنها سقطت بعد ذلك من الطابق الحادي عشر، مما أدى إلى وفاتها.
اتهاماتوقال زوج وو لصحيفة نيوزويك الصينية إن الشرطة استبعدت توجيه أي اتهامات جنائية.
وقال أحد أقارب وو إنها كانت تتمتع بصحة بدنية وعقلية جيدة بشكل عام.
أبلغت وو، المستشفى والسلطات بالأمر مراراً وتكراراً، لكن لم يُتخذ أي إجراء، وقد حطم هذا دفاعاتها النفسية، وقالت إنها ستلجأ إلى الموت لإثبات براءتها، وفقًا لأحد أقاربها.
رفضت عائلة وو عرض المستشفى بتعويض قدره 100 ألف يوان (14 ألف دولار أمريكي)، وطالبت برؤية تسجيلات كاميرات المراقبة لحادثة سقوط المبنى.